- إنضم
- 20 أغسطس 2022
- المشاركات
- 313,201
- مستوى التفاعل
- 44,374
- النقاط
- 113
*سيرة الحبيب المصطفى ﷺ .*
الحلقة التاسعة والعشرون بعد المائة *129*
*استبسال الصحابة رضي الله عنهم بالدفاع عن النبي ﷺ .*
*الجزءالأول .*
اختل ميزان المعركة وتفرق الناس وكان هنالك 9 من الصحابة رضي الله عنهم حول النبي يقاتلون ويدافعون عنه ﷺ حتى استشهدوا جميعاً وهم يدافعون عنه ﷺ .
إلا "طلحة بن عبيدالله و سعد بن أبي وقاص رضي الله عنهم جميعآ.
كانت من أحرج اللحظات في حياة النبي ﷺ
فلما رأت ذلك "نسيبة" أم عمارة رضي الله عنها
وقد تفرق الناس من حوله ﷺ أخذت تدافع عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو يدافع عن نفسه ﷺ .
وقد هجمت قريش كلها عليه
فهدفهم جميعاً كان هو قتل محمد ﷺ .
وكانت قد خرجت لتسقي الجيش وتساعد الجرحى .
فلما اختل ميزان المعركة حملت السيف وأخذت تقاتل حتى أصابها 12 جرح .
يقول ﷺ ما التفت يميناً ولا شمالاً يوم أحد إلا ورأيتها تقاتل دوني ثم أقبل رجل من قريش اسمه "ابن قمئة" كان مصراً على قتل النبي ﷺ .
وهو يقول دلوني على محمد فلا نجوت إن نجا
فوقفت في وجهه أم عمارة بسيفها وضربته بسيفها عدة ضربات .
ولكن كان يرتدي درعان فنجى من ضرباتها ثم ضربها هو ضربة أصابت كتفها فأزال كتفها عن موضعه وأصبح مكانه تجويف وما زال يرى حتى ماتت .
لم تمت في أحد عاشت رضي الله عنها وشهدت حروب الردة وكانت ممن أسهم في قتل مسليمة الكذاب .
وفي أثناء القتال تعثر الرسول ﷺ في إحدى الحفر في أرض المعركة وأصيبت ركبته ﷺ .
ثم اشتد عليه الهجوم وأخذ المشركون يلقون عليه الحجارة فكسرت رباعيته .
"والرباعية هي السن بجوار الناب"
اثنان في الفك الأعلى واثنان في الفك الأسفل .
فكسرت رباعية الرسول ﷺ اليمنى السفلى كسرها "عتبة بن أبي وقاص"
أخو "سعد بن أبي وقاص" كما أصيبت شفته السفلى وسالت منها الدماء .
وأصيب الرسول ﷺ في جبهته وسالت الدماء على وجهه .
وجاءه فارس عنيد اسمه "عبد الله بن قمئة" فضربه على عاتقه ضربة قوية ظل النبي ﷺ يشتكي منها شهرا كاملاً أو أكثر .
ثم ضربه ضربة أخرى على وجنته ﷺ حتى دخلت حلقتان من المغفر في وجنته وسالت منها الدماء وكانت قريش كلها تنهال عليه يقول الصحابة رضي الله عنهم لقد عدنا إليه يوم أحد وإن سهام قريش لتأتي عن يمينه وشماله وبين يديه ومن فوقه وتسقط بجانبه والله يمنعه من كل ذلك .
فأقبل أبو دجانة يبحث عن النبي ﷺ فلما اقترب و رآه وكانت نسيبة "أم عمارة" هي من تدافع عنه والنبي صلى الله عليه وسلم يدافع عن نفسه جاء أبو دجانة وكان قد سقط ترسه بالمعركة وليس معه إلا السيف الذي أخذه قد انحنى .
فقال بأبي وأمي يارسول الله هذا هو السيف هل قد وفيته حقه
قال له النبي صلى الله عليه وسلم : نعم .
فألقى السيف من يده
وقال : هل يوجد ترس نترس به عن رسول الله
فقال له النبي ﷺ لا ترس .
*فماذا صنع ابو دجانة .*
احتضن النبي ﷺ وأعطى ظهره لقريش وأحاط بالنبي صلى الله عليه وسلم
ونظر في عيني النبي ﷺ .
وقال ظهري اليوم لك ترس يا رسول الله .
بأبي أنت وأمي يارسول الله لا أراك تنزف وفيي عين تطرف .
احتضن "أبو دجانة" النبي ﷺ حتى يقيه من السهام .
وأخذت السهام تسقط في ظهر أبو دجانة و أبو دجانة منحن وواقف مكانه لا يتحرك .
فكان كلما نزل في ظهره سهم تألم.
ينظر في عيني النبي ﷺ .
ويقول . آه ما أطيبها فيك يارسول الله ...
والنبي ﷺ يقول له *ارفق بنفسك أبو دجانة .*
وهو يقول : لا والذي بعثك بالحق لا أراك تنزف وعيني تطرف .
يقول راوي الحديث حتى أصبح ظهر "أبو دجانة" مثل القنفذ من كثرة السهام .
أخذت السهام تسقط في ظهر أبو دجانة وهو لا يتحرك حتى فقد وعيه و وقع في حجر النبي ﷺ .
"ولكنه عاش رضي الله عنه وشارك في حروب الردة"
وأقبل "سعد بن أبي وقاص" رضي الله عنه وارضاه
وكان من أمهر العرب في رمي السهام .
وتكرر المشهد هل من ترس ؟؟
لايوجد ترس .
فقال : يا رسول الله هل من قوس أرمي به ؟
"وكان قوس سعد أيضاً قد ضاعت بالمعركة"
فقال له النبي ﷺ هذه قوسي ولكن قد تقطع وترها فأشددها .
أخذ سعد من النبي صلى الله عليه وسلم القوس .
قال سعد بأبي وأمي يارسول الله إنها تقصر إنها لا تطول .
"لأن الوتر مقطوع من النص إنها لا تطول اي الوتر لا يطول عشان اربطه من الطرف الثاني"
قال له النبي صلى الله عليه وسلم يا سعد مدها بسم الله .
قال سعد بسم الله
يقول سعد والذي بعثه بالحق نبياً
لقد طالت وطويت منها طويتن على القوس .
وأخذ يرمي سعد حتى نفذت سهامه .
فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم من كنانته بعض السهام .
ثم وقف النبي ﷺ وجعل ذقنه على كتف سعد بن أبي وقاص .
ويقول له : إرمِ سعد فداك أبي وأمي .
فجاء بعض الصحابة رضي الله عنهم فوضعوا السهام أمام سعد وهو يرمي رضي الله عنه حتى رمى "سعد" في هذا اليوم ألف سهم بين يديه ﷺ حتى يصد قريش عنه .
فلما انتهت السهام أعطاه النبي ﷺ سهماً .
يقول سعد مكسور طرفه وله ريش .
فرميت به وانا اعلم انه آخر سهم .
وإذا بالنبي ﷺ يناولني ويقول لي إرمِ سعد .
فنظرت الى السهم فإذا هو السهم الذي رميت به الآن .
فرميت .
ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم خذ يا سعد فإرمي .
فإذا هو السهم نفسه .
يقول سعد : فوالذي بعثه بالحق لقد رميت بذلك السهم إما ثماني أو تسع مرات .
والنبي صلى الله عليه وسلم يرده علي .
فقلت . بأبي وأمي يارسول الله . والله إنه السهم الذي ارمي به لا أنكره .
فقال له النبي ﷺ *غفر الله لك يا سعد لو انك سكتت لناولتك اياه سائر اليوم .*
وأقبل طلحة يقاتل عن النبي ﷺ وكان عمر طلحة 28 عام وهو رضي الله عنه أحد العشرة المبشرين بالجنة .
وأخذ يدافع عن النبي حتى جرح 39 جرحا .
وكاد أن يصيب أحد السهام الرسول ﷺ فأخذ يصده بيده .
فلم تصب النبي ﷺ وشلت يد طلحة وظل هكذا يقاتل حتى سقط مغشياً عليه .
وكان أبو بكر الصديق رضي الله عنه إذا ذكر يوم أحد قال : ذلك اليوم كله لطلحة رضي الله عنه وعن الصحابة أجمعين
الأنوار المحمدية.....
يتبع بإذن الله تعالى...
الحلقة التاسعة والعشرون بعد المائة *129*
*استبسال الصحابة رضي الله عنهم بالدفاع عن النبي ﷺ .*
*الجزءالأول .*
اختل ميزان المعركة وتفرق الناس وكان هنالك 9 من الصحابة رضي الله عنهم حول النبي يقاتلون ويدافعون عنه ﷺ حتى استشهدوا جميعاً وهم يدافعون عنه ﷺ .
إلا "طلحة بن عبيدالله و سعد بن أبي وقاص رضي الله عنهم جميعآ.
كانت من أحرج اللحظات في حياة النبي ﷺ
فلما رأت ذلك "نسيبة" أم عمارة رضي الله عنها
وقد تفرق الناس من حوله ﷺ أخذت تدافع عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو يدافع عن نفسه ﷺ .
وقد هجمت قريش كلها عليه
فهدفهم جميعاً كان هو قتل محمد ﷺ .
وكانت قد خرجت لتسقي الجيش وتساعد الجرحى .
فلما اختل ميزان المعركة حملت السيف وأخذت تقاتل حتى أصابها 12 جرح .
يقول ﷺ ما التفت يميناً ولا شمالاً يوم أحد إلا ورأيتها تقاتل دوني ثم أقبل رجل من قريش اسمه "ابن قمئة" كان مصراً على قتل النبي ﷺ .
وهو يقول دلوني على محمد فلا نجوت إن نجا
فوقفت في وجهه أم عمارة بسيفها وضربته بسيفها عدة ضربات .
ولكن كان يرتدي درعان فنجى من ضرباتها ثم ضربها هو ضربة أصابت كتفها فأزال كتفها عن موضعه وأصبح مكانه تجويف وما زال يرى حتى ماتت .
لم تمت في أحد عاشت رضي الله عنها وشهدت حروب الردة وكانت ممن أسهم في قتل مسليمة الكذاب .
وفي أثناء القتال تعثر الرسول ﷺ في إحدى الحفر في أرض المعركة وأصيبت ركبته ﷺ .
ثم اشتد عليه الهجوم وأخذ المشركون يلقون عليه الحجارة فكسرت رباعيته .
"والرباعية هي السن بجوار الناب"
اثنان في الفك الأعلى واثنان في الفك الأسفل .
فكسرت رباعية الرسول ﷺ اليمنى السفلى كسرها "عتبة بن أبي وقاص"
أخو "سعد بن أبي وقاص" كما أصيبت شفته السفلى وسالت منها الدماء .
وأصيب الرسول ﷺ في جبهته وسالت الدماء على وجهه .
وجاءه فارس عنيد اسمه "عبد الله بن قمئة" فضربه على عاتقه ضربة قوية ظل النبي ﷺ يشتكي منها شهرا كاملاً أو أكثر .
ثم ضربه ضربة أخرى على وجنته ﷺ حتى دخلت حلقتان من المغفر في وجنته وسالت منها الدماء وكانت قريش كلها تنهال عليه يقول الصحابة رضي الله عنهم لقد عدنا إليه يوم أحد وإن سهام قريش لتأتي عن يمينه وشماله وبين يديه ومن فوقه وتسقط بجانبه والله يمنعه من كل ذلك .
فأقبل أبو دجانة يبحث عن النبي ﷺ فلما اقترب و رآه وكانت نسيبة "أم عمارة" هي من تدافع عنه والنبي صلى الله عليه وسلم يدافع عن نفسه جاء أبو دجانة وكان قد سقط ترسه بالمعركة وليس معه إلا السيف الذي أخذه قد انحنى .
فقال بأبي وأمي يارسول الله هذا هو السيف هل قد وفيته حقه
قال له النبي صلى الله عليه وسلم : نعم .
فألقى السيف من يده
وقال : هل يوجد ترس نترس به عن رسول الله
فقال له النبي ﷺ لا ترس .
*فماذا صنع ابو دجانة .*
احتضن النبي ﷺ وأعطى ظهره لقريش وأحاط بالنبي صلى الله عليه وسلم
ونظر في عيني النبي ﷺ .
وقال ظهري اليوم لك ترس يا رسول الله .
بأبي أنت وأمي يارسول الله لا أراك تنزف وفيي عين تطرف .
احتضن "أبو دجانة" النبي ﷺ حتى يقيه من السهام .
وأخذت السهام تسقط في ظهر أبو دجانة و أبو دجانة منحن وواقف مكانه لا يتحرك .
فكان كلما نزل في ظهره سهم تألم.
ينظر في عيني النبي ﷺ .
ويقول . آه ما أطيبها فيك يارسول الله ...
والنبي ﷺ يقول له *ارفق بنفسك أبو دجانة .*
وهو يقول : لا والذي بعثك بالحق لا أراك تنزف وعيني تطرف .
يقول راوي الحديث حتى أصبح ظهر "أبو دجانة" مثل القنفذ من كثرة السهام .
أخذت السهام تسقط في ظهر أبو دجانة وهو لا يتحرك حتى فقد وعيه و وقع في حجر النبي ﷺ .
"ولكنه عاش رضي الله عنه وشارك في حروب الردة"
وأقبل "سعد بن أبي وقاص" رضي الله عنه وارضاه
وكان من أمهر العرب في رمي السهام .
وتكرر المشهد هل من ترس ؟؟
لايوجد ترس .
فقال : يا رسول الله هل من قوس أرمي به ؟
"وكان قوس سعد أيضاً قد ضاعت بالمعركة"
فقال له النبي ﷺ هذه قوسي ولكن قد تقطع وترها فأشددها .
أخذ سعد من النبي صلى الله عليه وسلم القوس .
قال سعد بأبي وأمي يارسول الله إنها تقصر إنها لا تطول .
"لأن الوتر مقطوع من النص إنها لا تطول اي الوتر لا يطول عشان اربطه من الطرف الثاني"
قال له النبي صلى الله عليه وسلم يا سعد مدها بسم الله .
قال سعد بسم الله
يقول سعد والذي بعثه بالحق نبياً
لقد طالت وطويت منها طويتن على القوس .
وأخذ يرمي سعد حتى نفذت سهامه .
فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم من كنانته بعض السهام .
ثم وقف النبي ﷺ وجعل ذقنه على كتف سعد بن أبي وقاص .
ويقول له : إرمِ سعد فداك أبي وأمي .
فجاء بعض الصحابة رضي الله عنهم فوضعوا السهام أمام سعد وهو يرمي رضي الله عنه حتى رمى "سعد" في هذا اليوم ألف سهم بين يديه ﷺ حتى يصد قريش عنه .
فلما انتهت السهام أعطاه النبي ﷺ سهماً .
يقول سعد مكسور طرفه وله ريش .
فرميت به وانا اعلم انه آخر سهم .
وإذا بالنبي ﷺ يناولني ويقول لي إرمِ سعد .
فنظرت الى السهم فإذا هو السهم الذي رميت به الآن .
فرميت .
ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم خذ يا سعد فإرمي .
فإذا هو السهم نفسه .
يقول سعد : فوالذي بعثه بالحق لقد رميت بذلك السهم إما ثماني أو تسع مرات .
والنبي صلى الله عليه وسلم يرده علي .
فقلت . بأبي وأمي يارسول الله . والله إنه السهم الذي ارمي به لا أنكره .
فقال له النبي ﷺ *غفر الله لك يا سعد لو انك سكتت لناولتك اياه سائر اليوم .*
وأقبل طلحة يقاتل عن النبي ﷺ وكان عمر طلحة 28 عام وهو رضي الله عنه أحد العشرة المبشرين بالجنة .
وأخذ يدافع عن النبي حتى جرح 39 جرحا .
وكاد أن يصيب أحد السهام الرسول ﷺ فأخذ يصده بيده .
فلم تصب النبي ﷺ وشلت يد طلحة وظل هكذا يقاتل حتى سقط مغشياً عليه .
وكان أبو بكر الصديق رضي الله عنه إذا ذكر يوم أحد قال : ذلك اليوم كله لطلحة رضي الله عنه وعن الصحابة أجمعين
الأنوار المحمدية.....
يتبع بإذن الله تعالى...