- إنضم
- 20 أغسطس 2022
- المشاركات
- 313,171
- مستوى التفاعل
- 44,369
- النقاط
- 113
سيرة الحبيب المصطفى ﷺ .*
الحلقة التسعون *٩٠*
*هجرة بنات النبي وزوجاته ﷺ.*
*ومشروعية الآذان .*
لقد علمنا أن النبي ﷺ هاجر مفرداً بصحبة أبو بكر رضي الله عنه ولم يصطحب أهله .
"لأنه هاجر من أجل الدين وإبتغاء وجه الله تعالى وكذلك الصديق رضي الله عنه "
فلما استقر بالمدينة إختار ﷺ مولاه "أبو رافع وزيد بن حارثة"
وأرسل معهم الدليل الذي إصطحبه "إبن أريقط" ليأتوا بعائلة بيت النبوة من مكة .
ليأتي بالسيدة "سودة بنت زمعة زوجته في مكة"
ويأتي بإبنتيه "أم كلثوم وفاطمة" فانطلق الدليل مع الصاحبين وأتى بأهل بيت النبي ﷺ وخرج بصحبتهم آل الصديق زوجة أبو بكر يقال لها "أم رومان" والسيدة "أسماء بنت أبي بكر الصديق" وهي زوجة "الزبير بن العوام" وكانت حامل بإبنها "عبدالله بن الزبير" في الشهر التاسع .
فما أن وضعت قدمها في المدينة المنورة : وضعت مولودها فكان أول مولود من المهاجرين في أرض المدينة المنورة .
وكان من ضمن هذه المجموعة السيدة عائشة بنت الصديق زوجة النبي ﷺ التي لم يبني بها بعد .
قدم هذا الركب المبارك من أهل بيت النبوة وآل الصديق ولم يتخذ ﷺ لأهله إلا حجرة واحدة لزوجه سودة وحجرة أخرى تضم بنتيه رضي الله عنهن.
*مشروعية الأذان .*
بعد بناء المسجد النبوي وكانت الصلاة تعقد جماعة
ولم يكن هنالك أذان .
فكانوا يحضرون إلى الصلاة عند وقت الصلاة .
فجمعهم النبي ﷺ يوماً
وقال : لنتخذ وسيلة تعلن وقت الصلاة .
فقال رجل منهم : نرفع راية يا رسول الله يحملها رجل على ظهر المسجد .
فإذا حان وقت الصلاة فيراها الناس فيتجمعون .
فقال ﷺ : إنها لا تصلح للنائم في الفجر ولا تنبه الغافل في الأسواق .
فلم يعتمد هذا الرأي .
فقالوا : نشعل ناراً فيراها الناس .
فرفضها النبي ﷺ لأنها شعار المجوس .
قالوا : ننفخ في البوق كما يفعل اليهود .
فقال ﷺ :إنا لا نريد تقليدهم .
فقالوا : نضرب الناقوس كما تصنع النصارى .
قال ﷺ : إنه فعل النصارى .
فقال قائل : نبعث من ينادي في الطرقات "الصلاة جامعة"
فاستحسن النبي ﷺ هذا الرأي وأمر أربعة من الرجال ينادون في وقت الصلاة من جهات المسجد الأربعة "الصلاة جامعة . الصلاة جامعة"
فيجتمع الناس إلى الصلاة .
ومضت هذه الطريقة أيام والنبي ﷺ يفكر في موضوع النداء إلى الصلاة .
لا يعجبه هذا الفعل أن يبقى أربعة ينادون في الطرقات .
"عبد الله بن زيد الأنصاري" كان يتردد إلى النبي ﷺ .
قال : يا رسول الله إني أراك تهتم في أمر الصلاة .
قال النبي ﷺ : أجل لا يعجبني هذا النداء إنما أريد أن يكون لكم شعار مميز .
يقول هذا الصحابي "عبدالله بن زيد الانصاري" رضي الله عنه فذهبت ليلة وأنا مهموم لهمّ رسول الله ﷺ أتدبر كيف يكون أمر يرضيه وننادي به إلى الصلاة .
"أرأيتم حتى نعرف قيمة هذا الأذان الذي نسمعه كل يوم خمس مرات"
وكذلك سائر الصحابة يحملون همّ النبي ﷺ ولم يكن يُشرع من عنده إلا بوحي .
*وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى .*
فلما مضى نصف الليل واقبل الفجر .
وإذا بعبد الله بن زيد يطرق باب النبي ﷺ ويستأذن بالدخول على النبي صلى الله عليه وسلم
"لم يطلع الفجر بعد"
فخرج إليه النبي ﷺ وكان يصلي صلاة القيام .
فجلس عبدالله الأنصاري إلى النبي صلى الله عليه وسلم
وقال : بأبي وأمي يا رسول الله .
لقد رأيت رؤيا أعظمتها فلم أملك نفسي بأن أبقى إلى الفجر .
فأتيتك من الساعة فأعذرني يا رسول الله .
قال ﷺ : هاتِ ما ورائك يا إبن زيد ؟
قال : بينما أنا بين النائم واليقظان أحمل هم النداء إلى الصلاة إذ رأيت كأني في الطريق ورجل عليه ثوبان أخضران وبيده ناقوس "أي جرس"
فقلت : هل تبيعني هذا الناقوس ؟
فقال : وما تريد منه ؟
قلت له ننادي به إلى الصلاة إلى أن نستقر إلى أمر .
فإن رسول الله ﷺ لا يعجبه النداء في الطرقات .
فقال . ألا أدلك على خير من هذا ؟
قلت له : بلى .
قال : إنطلق إلى رسول الله وأبلغه أن ينادي بهذا النداء الذي ستسمعه مني الآن .
فوقف أمامي ونادى .
*الله أكبر الله أكبر . الله أكبر الله أكبر .*
*أشهد أن لا إله إلا الله . أشهد أن لا إله إلا الله .*
*أشهد أن محمد رسول الله . أشهد أن محمد رسول الله .*
*حي على الصلاة . حي على الصلاة .*
*حي على الفلاح . حي على الفلاح .*
*الله أكبر الله أكبر . لا إله إلا الله .*
ثم استأخر غير بعيد .
ثم قال :تقول إذا أقيمت الصلاة .
*الله أكبر الله أكبر .*
*أشهد أن لا إله إلا الله .*
*أشهد أن محمدا رسول الله .*
*حي على الصلاة .*
*حي على الفلاح .*
*قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة .*
*الله أكبر الله أكبر . لا إله إلا الله .*
فقال النبي ﷺ : رؤيا حق يا إبن زيد إنتظر حتى يكون الفجر وتمليها على بلال رضي الله عنه
فإنه أندا منك صوتاً .
وما هي إلا ساعة من وقت حتى أخذ الصحابة رضي الله عنهم يحضرون إلى المسجد لحضور صلاة الفجر .
فلما دخل بلال قام عبد الله الأنصاري .
وعلمه هذه الكلمات .
فوقف بلال ينادي بها
فما أن كبر تكبيرتين حتى جاء عمر بن الخطاب رضي الله عنه يجر ردائه .
"يعني من العجلة يجر ردائه خلفه على الأرض"
فدخل فوجد النبي صلى الله عليه وسلم جالساً وبلال يكبر .
فأقبل على النبي صلى الله عليه وسلم يقبل رأسه .
ويقول : والذي بعثك بالحق .
لقد رأيت مثل هذا الليلة وكنت أريد أن أحدثك به بعد الصلاة .
فقال له ﷺ : لقد سبقك بها عبد الله بن زيد رضي الله عنه
ولقد سبقكما بها جبريل : فلقد جاءني ولقنني إياها .
فتم الأذان على هذه الصورة التي تسمعوها ليس فيها الصلاة خير من النوم في الفجر .
حتى كان يوم من الأيام بلال رضي الله عنه يؤذن الفجر
فلما قال : حي على الصلاة وحي على الفلاح .
وهو رافع بها صوته
تذكر أن الناس نيام : وأنهم نائمون في مثل هذا الوقت فإجتهد من عنده وقال .
*الصلاة خيرٌ من النوم .*
فسمعها النبي ﷺ فقال له بعد أن أتم الأذان .
*نِعما ما قلت يا بلال إجعلها في الفجر دائماً .*
الأنوار المحمدية......
يتبع بإذن الله تعالى......
الحلقة التسعون *٩٠*
*هجرة بنات النبي وزوجاته ﷺ.*
*ومشروعية الآذان .*
لقد علمنا أن النبي ﷺ هاجر مفرداً بصحبة أبو بكر رضي الله عنه ولم يصطحب أهله .
"لأنه هاجر من أجل الدين وإبتغاء وجه الله تعالى وكذلك الصديق رضي الله عنه "
فلما استقر بالمدينة إختار ﷺ مولاه "أبو رافع وزيد بن حارثة"
وأرسل معهم الدليل الذي إصطحبه "إبن أريقط" ليأتوا بعائلة بيت النبوة من مكة .
ليأتي بالسيدة "سودة بنت زمعة زوجته في مكة"
ويأتي بإبنتيه "أم كلثوم وفاطمة" فانطلق الدليل مع الصاحبين وأتى بأهل بيت النبي ﷺ وخرج بصحبتهم آل الصديق زوجة أبو بكر يقال لها "أم رومان" والسيدة "أسماء بنت أبي بكر الصديق" وهي زوجة "الزبير بن العوام" وكانت حامل بإبنها "عبدالله بن الزبير" في الشهر التاسع .
فما أن وضعت قدمها في المدينة المنورة : وضعت مولودها فكان أول مولود من المهاجرين في أرض المدينة المنورة .
وكان من ضمن هذه المجموعة السيدة عائشة بنت الصديق زوجة النبي ﷺ التي لم يبني بها بعد .
قدم هذا الركب المبارك من أهل بيت النبوة وآل الصديق ولم يتخذ ﷺ لأهله إلا حجرة واحدة لزوجه سودة وحجرة أخرى تضم بنتيه رضي الله عنهن.
*مشروعية الأذان .*
بعد بناء المسجد النبوي وكانت الصلاة تعقد جماعة
ولم يكن هنالك أذان .
فكانوا يحضرون إلى الصلاة عند وقت الصلاة .
فجمعهم النبي ﷺ يوماً
وقال : لنتخذ وسيلة تعلن وقت الصلاة .
فقال رجل منهم : نرفع راية يا رسول الله يحملها رجل على ظهر المسجد .
فإذا حان وقت الصلاة فيراها الناس فيتجمعون .
فقال ﷺ : إنها لا تصلح للنائم في الفجر ولا تنبه الغافل في الأسواق .
فلم يعتمد هذا الرأي .
فقالوا : نشعل ناراً فيراها الناس .
فرفضها النبي ﷺ لأنها شعار المجوس .
قالوا : ننفخ في البوق كما يفعل اليهود .
فقال ﷺ :إنا لا نريد تقليدهم .
فقالوا : نضرب الناقوس كما تصنع النصارى .
قال ﷺ : إنه فعل النصارى .
فقال قائل : نبعث من ينادي في الطرقات "الصلاة جامعة"
فاستحسن النبي ﷺ هذا الرأي وأمر أربعة من الرجال ينادون في وقت الصلاة من جهات المسجد الأربعة "الصلاة جامعة . الصلاة جامعة"
فيجتمع الناس إلى الصلاة .
ومضت هذه الطريقة أيام والنبي ﷺ يفكر في موضوع النداء إلى الصلاة .
لا يعجبه هذا الفعل أن يبقى أربعة ينادون في الطرقات .
"عبد الله بن زيد الأنصاري" كان يتردد إلى النبي ﷺ .
قال : يا رسول الله إني أراك تهتم في أمر الصلاة .
قال النبي ﷺ : أجل لا يعجبني هذا النداء إنما أريد أن يكون لكم شعار مميز .
يقول هذا الصحابي "عبدالله بن زيد الانصاري" رضي الله عنه فذهبت ليلة وأنا مهموم لهمّ رسول الله ﷺ أتدبر كيف يكون أمر يرضيه وننادي به إلى الصلاة .
"أرأيتم حتى نعرف قيمة هذا الأذان الذي نسمعه كل يوم خمس مرات"
وكذلك سائر الصحابة يحملون همّ النبي ﷺ ولم يكن يُشرع من عنده إلا بوحي .
*وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى .*
فلما مضى نصف الليل واقبل الفجر .
وإذا بعبد الله بن زيد يطرق باب النبي ﷺ ويستأذن بالدخول على النبي صلى الله عليه وسلم
"لم يطلع الفجر بعد"
فخرج إليه النبي ﷺ وكان يصلي صلاة القيام .
فجلس عبدالله الأنصاري إلى النبي صلى الله عليه وسلم
وقال : بأبي وأمي يا رسول الله .
لقد رأيت رؤيا أعظمتها فلم أملك نفسي بأن أبقى إلى الفجر .
فأتيتك من الساعة فأعذرني يا رسول الله .
قال ﷺ : هاتِ ما ورائك يا إبن زيد ؟
قال : بينما أنا بين النائم واليقظان أحمل هم النداء إلى الصلاة إذ رأيت كأني في الطريق ورجل عليه ثوبان أخضران وبيده ناقوس "أي جرس"
فقلت : هل تبيعني هذا الناقوس ؟
فقال : وما تريد منه ؟
قلت له ننادي به إلى الصلاة إلى أن نستقر إلى أمر .
فإن رسول الله ﷺ لا يعجبه النداء في الطرقات .
فقال . ألا أدلك على خير من هذا ؟
قلت له : بلى .
قال : إنطلق إلى رسول الله وأبلغه أن ينادي بهذا النداء الذي ستسمعه مني الآن .
فوقف أمامي ونادى .
*الله أكبر الله أكبر . الله أكبر الله أكبر .*
*أشهد أن لا إله إلا الله . أشهد أن لا إله إلا الله .*
*أشهد أن محمد رسول الله . أشهد أن محمد رسول الله .*
*حي على الصلاة . حي على الصلاة .*
*حي على الفلاح . حي على الفلاح .*
*الله أكبر الله أكبر . لا إله إلا الله .*
ثم استأخر غير بعيد .
ثم قال :تقول إذا أقيمت الصلاة .
*الله أكبر الله أكبر .*
*أشهد أن لا إله إلا الله .*
*أشهد أن محمدا رسول الله .*
*حي على الصلاة .*
*حي على الفلاح .*
*قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة .*
*الله أكبر الله أكبر . لا إله إلا الله .*
فقال النبي ﷺ : رؤيا حق يا إبن زيد إنتظر حتى يكون الفجر وتمليها على بلال رضي الله عنه
فإنه أندا منك صوتاً .
وما هي إلا ساعة من وقت حتى أخذ الصحابة رضي الله عنهم يحضرون إلى المسجد لحضور صلاة الفجر .
فلما دخل بلال قام عبد الله الأنصاري .
وعلمه هذه الكلمات .
فوقف بلال ينادي بها
فما أن كبر تكبيرتين حتى جاء عمر بن الخطاب رضي الله عنه يجر ردائه .
"يعني من العجلة يجر ردائه خلفه على الأرض"
فدخل فوجد النبي صلى الله عليه وسلم جالساً وبلال يكبر .
فأقبل على النبي صلى الله عليه وسلم يقبل رأسه .
ويقول : والذي بعثك بالحق .
لقد رأيت مثل هذا الليلة وكنت أريد أن أحدثك به بعد الصلاة .
فقال له ﷺ : لقد سبقك بها عبد الله بن زيد رضي الله عنه
ولقد سبقكما بها جبريل : فلقد جاءني ولقنني إياها .
فتم الأذان على هذه الصورة التي تسمعوها ليس فيها الصلاة خير من النوم في الفجر .
حتى كان يوم من الأيام بلال رضي الله عنه يؤذن الفجر
فلما قال : حي على الصلاة وحي على الفلاح .
وهو رافع بها صوته
تذكر أن الناس نيام : وأنهم نائمون في مثل هذا الوقت فإجتهد من عنده وقال .
*الصلاة خيرٌ من النوم .*
فسمعها النبي ﷺ فقال له بعد أن أتم الأذان .
*نِعما ما قلت يا بلال إجعلها في الفجر دائماً .*
الأنوار المحمدية......
يتبع بإذن الله تعالى......