- إنضم
- 20 أغسطس 2022
- المشاركات
- 313,171
- مستوى التفاعل
- 44,369
- النقاط
- 113
سيرة الحبيب المصطفى ﷺ .*
الحلقة الثالثة و التسعون *93*
*المنافقون في المدينة المنورة .*
تكلمنا عن موقف اليهود من النبي ﷺ .
ولنأخذ نظرة أيضاً عن المنافقون فيها .
المدينة أصبحت تحت رعاية النبي ﷺ وفيها المهاجرين والأنصار .
المهاجرون والأنصار من خيرة خلق الله والأمة المحمدية
*الرعية هم المهاجرون والأنصار .*
*رضي الله عنهم*
ومع جمال هذه البيئة لم يمنع أن يكون بين صفوفهم منافقين .
ومن هنا نريد أن نشير إلى الذين يعلّقون دائماً فشلهم وسلوكهم وعدم إتباعهم لدين الله تعالى :
على شمّاعة يقال لها "المجتمع"
لا أنكر أن المجتمع قد ينفع ويضر .
ولكنه لا يثني مؤمن عن إيمانه .
لأن المجتمع المكّي بكل غطرسته وفساد من فيه وتسلط الأشرار على الأخيار .
لم يثني آل ياسر ولا بلال رضي الله عنهم ولا الذين عذبوا من المستضعفين عن دينهم .
حتى سمية "أم عمار بن ياسر أول شهيدة في الإسلام" ماتت تحت التعذيب ولا أن ترضي أبا جهل بكلمة واحدة .
المجتمع لم يثنيهم عن دينهم
والمجتمع المدني كما وصفناه بجلالة قدره
من كان إمامه ؟ رسول الله ﷺ .
و جبريل عليه السلام يهبط ويرتفع والقرآن الكريم يتنزل في الليل والنهار .
والرعية مهاجرون وأنصار .
والقرآن الكريم يطبق على أكمل وجه.
لم يمنع إبن سلول أن يكون "رئيس للمنافقين"
فكان يصلي بالصف الأول في مسجد الرسول ﷺ .
فإذا ماجلس ﷺ بين الخطبتين يوم الجمعة :
وقف ابن سلول واستدار إلى المصلين : الأنصار والمهاجرين .
"وبما أنه أنصاري لا يملك أن يخاطب المهاجرين"
كان يخاطب قومه ويقول :
يا معشر الأنصار .
يا معشر من آمن بالله ورسوله إسمعوا وأطيعوا وانصروا وترحموا يرحمكم الله .
*أرأيتم النفاق وأهله*
يرفع برقية ولاء وتأييد بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم في كل جمعة .
وفي نفس الوقت يكيد للنبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين في كل ساعة"
حتى نزل القرآن الكريم يفضحه ويذكر كلماته كلمة كلمة .
قال تعالى :
*يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ ۚ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَٰكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ .*
سماه الله منافق بالقرآن الكريم .
ومع هذا لأن المنافق لا يستحي ، والنبي ﷺ يقول *إن لم تستحي فاصنع ما شئت .*
بعد نزول الآية قام أيضاً إبن سلول في الجمعة التي تلي نزول هذه الآية ليكمل نفاقه
وقف.... وقال : يا معشر ...
وقبل أن يتم كلامه كان رجل من الأنصار من قومه أنصاري خزرجي ويعتبر إبن سلول سيده وأميره جذبه من ثوبه حتى أنزل ركبتيه إلى الأرض.
قال له : إجلس قبحك الله ألا تستحي ؟
ماذا تقول بعد أن نزل فيك قرآن يتلى أترى أحد يثق بك أو يصدقك ؟
فغضب إبن سلول ونفذ صبره.
فقام إبن سلول وتخطى الصفوف وهو يشتم ويلعن وخرج من المسجد والنبي صلى الله عليه وسلم على المنبر .
خرج هذا المنافق والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب على المنبر حتى لقيه : رجل من قومه على باب المسجد.
قال له : ويحك أين تخرج ورسول الله يخطب ؟
قال : قمت أؤيده ، وأشد أزره كما أفعل كل جمعة فقام أصحابه .
قال : قام أصحابه يتجاذبوني من ها هنا وها هنا .
فقال له الرجل ويحك إرجع يستغفر لك رسول الله .
قال : لست بحاجة إلى إستغفاره.
وأدار وجهه إلى الجهة الأخرى .
فقال له الرجل الأنصاري : إني لأرجو الله أن ينزل في لوية عنقك هذه قرآن يتلى إلى قيام الساعة .
"انظروا إلى صدق الصحابة رضي الله عنهم وقلوبهم كيف كانت معلقة بالله تعالى "
وما أن إنتهى النبي ﷺ من صلاة الجمعة وإذ بجبريل عليه السلام يهبط عليه بالقرآن الكريم .
*وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لووا رءوسهم ورأيتهم يصدون وهم مستكبرون * سواء عليهم أستغفرت لهم أم لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم إن الله لا يهدي القوم الفاسقين .*
نزلت هذه الآيات كما طلب الصحابي المؤمن الصادق .
أرجو من الله أن ينزل في لوية عنقك قرآن *لووا رءوسهم .*
ولكنه لم ينفع إنسان فُطر على النفاق .
هذا هو المجتمع المدني وحال الصحابة رضي الله عنهم وهكذا كان المنافقون بينهم .
ننتقل الآن بإذن الله تعالى إلى باب الغزوات والسرايا
لنتعلم الكثير من الرجال لو أرادوا قلع الجبال لأزلوها .
كل الأجزاء القادمة.إن شاء الله. تمهيد لغزوة بدر أعظم معركة وقعت على الأرض .
ستأخذ معنا أجزاء كثيرة .
يجب متابعة كل الأجزاء لنفهم أكثر عن غزوة بدر .
الأنوار المحمدية.....
يتبع بإذن الله تعالى.....
الحلقة الثالثة و التسعون *93*
*المنافقون في المدينة المنورة .*
تكلمنا عن موقف اليهود من النبي ﷺ .
ولنأخذ نظرة أيضاً عن المنافقون فيها .
المدينة أصبحت تحت رعاية النبي ﷺ وفيها المهاجرين والأنصار .
المهاجرون والأنصار من خيرة خلق الله والأمة المحمدية
*الرعية هم المهاجرون والأنصار .*
*رضي الله عنهم*
ومع جمال هذه البيئة لم يمنع أن يكون بين صفوفهم منافقين .
ومن هنا نريد أن نشير إلى الذين يعلّقون دائماً فشلهم وسلوكهم وعدم إتباعهم لدين الله تعالى :
على شمّاعة يقال لها "المجتمع"
لا أنكر أن المجتمع قد ينفع ويضر .
ولكنه لا يثني مؤمن عن إيمانه .
لأن المجتمع المكّي بكل غطرسته وفساد من فيه وتسلط الأشرار على الأخيار .
لم يثني آل ياسر ولا بلال رضي الله عنهم ولا الذين عذبوا من المستضعفين عن دينهم .
حتى سمية "أم عمار بن ياسر أول شهيدة في الإسلام" ماتت تحت التعذيب ولا أن ترضي أبا جهل بكلمة واحدة .
المجتمع لم يثنيهم عن دينهم
والمجتمع المدني كما وصفناه بجلالة قدره
من كان إمامه ؟ رسول الله ﷺ .
و جبريل عليه السلام يهبط ويرتفع والقرآن الكريم يتنزل في الليل والنهار .
والرعية مهاجرون وأنصار .
والقرآن الكريم يطبق على أكمل وجه.
لم يمنع إبن سلول أن يكون "رئيس للمنافقين"
فكان يصلي بالصف الأول في مسجد الرسول ﷺ .
فإذا ماجلس ﷺ بين الخطبتين يوم الجمعة :
وقف ابن سلول واستدار إلى المصلين : الأنصار والمهاجرين .
"وبما أنه أنصاري لا يملك أن يخاطب المهاجرين"
كان يخاطب قومه ويقول :
يا معشر الأنصار .
يا معشر من آمن بالله ورسوله إسمعوا وأطيعوا وانصروا وترحموا يرحمكم الله .
*أرأيتم النفاق وأهله*
يرفع برقية ولاء وتأييد بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم في كل جمعة .
وفي نفس الوقت يكيد للنبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين في كل ساعة"
حتى نزل القرآن الكريم يفضحه ويذكر كلماته كلمة كلمة .
قال تعالى :
*يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ ۚ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَٰكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ .*
سماه الله منافق بالقرآن الكريم .
ومع هذا لأن المنافق لا يستحي ، والنبي ﷺ يقول *إن لم تستحي فاصنع ما شئت .*
بعد نزول الآية قام أيضاً إبن سلول في الجمعة التي تلي نزول هذه الآية ليكمل نفاقه
وقف.... وقال : يا معشر ...
وقبل أن يتم كلامه كان رجل من الأنصار من قومه أنصاري خزرجي ويعتبر إبن سلول سيده وأميره جذبه من ثوبه حتى أنزل ركبتيه إلى الأرض.
قال له : إجلس قبحك الله ألا تستحي ؟
ماذا تقول بعد أن نزل فيك قرآن يتلى أترى أحد يثق بك أو يصدقك ؟
فغضب إبن سلول ونفذ صبره.
فقام إبن سلول وتخطى الصفوف وهو يشتم ويلعن وخرج من المسجد والنبي صلى الله عليه وسلم على المنبر .
خرج هذا المنافق والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب على المنبر حتى لقيه : رجل من قومه على باب المسجد.
قال له : ويحك أين تخرج ورسول الله يخطب ؟
قال : قمت أؤيده ، وأشد أزره كما أفعل كل جمعة فقام أصحابه .
قال : قام أصحابه يتجاذبوني من ها هنا وها هنا .
فقال له الرجل ويحك إرجع يستغفر لك رسول الله .
قال : لست بحاجة إلى إستغفاره.
وأدار وجهه إلى الجهة الأخرى .
فقال له الرجل الأنصاري : إني لأرجو الله أن ينزل في لوية عنقك هذه قرآن يتلى إلى قيام الساعة .
"انظروا إلى صدق الصحابة رضي الله عنهم وقلوبهم كيف كانت معلقة بالله تعالى "
وما أن إنتهى النبي ﷺ من صلاة الجمعة وإذ بجبريل عليه السلام يهبط عليه بالقرآن الكريم .
*وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لووا رءوسهم ورأيتهم يصدون وهم مستكبرون * سواء عليهم أستغفرت لهم أم لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم إن الله لا يهدي القوم الفاسقين .*
نزلت هذه الآيات كما طلب الصحابي المؤمن الصادق .
أرجو من الله أن ينزل في لوية عنقك قرآن *لووا رءوسهم .*
ولكنه لم ينفع إنسان فُطر على النفاق .
هذا هو المجتمع المدني وحال الصحابة رضي الله عنهم وهكذا كان المنافقون بينهم .
ننتقل الآن بإذن الله تعالى إلى باب الغزوات والسرايا
لنتعلم الكثير من الرجال لو أرادوا قلع الجبال لأزلوها .
كل الأجزاء القادمة.إن شاء الله. تمهيد لغزوة بدر أعظم معركة وقعت على الأرض .
ستأخذ معنا أجزاء كثيرة .
يجب متابعة كل الأجزاء لنفهم أكثر عن غزوة بدر .
الأنوار المحمدية.....
يتبع بإذن الله تعالى.....