أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

السيره النبويه الدرس الثالث والثلاثون بعد المئه

الرااااكد

رئيس قسم الاقسام الاخبارية
طاقم الإدارة
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
313,201
مستوى التفاعل
44,374
النقاط
113
*سيرة الحبيب المصطفى ﷺ .*
الحلقة الثالثة والثلاثون بعد المائة *133*
*تفقد شهداء أحد / الجزء الثاني .*

وقف ﷺ على جثة حمزة ومصعب رضي الله عنهما كما ذكرنا وبكى ....
وأخذ يقف على جثة كل شهيد
فلما رأى في القتلى رجلان من الأنصار "كان معروف عنهما أنهما كانا صديقين والجميع يعرف صداقتهما"
وكان واحد منهما إسمه
"عبدالله بن حِرام" بكسر الحاء تجنب للفظ كلمة حَرام .
والخطأ الذي يقع فيه الكثيرون يذكرون اسمه "عبدالله بن حرام" من غير تشكيل....
هذا الصحابي يكون "والد جابر بن عبدالله" الذي له روايات بالحديث عندما تسمعوا حديث نبوي عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهم.

والآخر اسمه "عمرو بن الجموح"
ذكرت لكم قصته وإسلامه سابقآ .
كان له صنم مصنوع من الخشب وقد سماه "مناف" يتقرب إليه ويسجد بين يديه .
هذا الصنم مناف كان يلجأ إليه عند المصائب أو إذا أراد حاجة سجد له وطلب حاجته
كان يحبه أكثر من أهله وماله .
وكان شديد الإسراف في تقديسه وتزيينه وتطييبه وتلبيسه .
حتى أسلم رضي الله عنه وأرضاه
كان طاعن في السن وكان في إحدى ساقيه عرج .

عبدالله بن حِرام و عمرو بن الجموح كانا صديقان حميمان
فلما استعد النبي ﷺ وأصحابه للخروج لمعركة أحد
جاء ليخرج مع الجيش "عمرو بن الجموح" وكان له من الأبناء خمسة شباب كلهم خرجوا مع الجيش ... قالوا له : يا أبانا كلنا أعددنا أنفسنا للخروج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
أما أنت فقد عفاك الله فلا حرج عليك .
فدخل "عمرو" للمسجد ودموعه تسيل على خديه وهو رافع صوته .
يقول : يارسول الله انظر لبني هؤلاء يقفون بيني وبين الخروج في سبيل الله تعالى...
فماذا عليهم إذا وطأت بعرجتي هذه أرض الجنة ؟
فنظر النبي ﷺ إليه وإلى بنيه
فقال له : أما أنت فقد عفاك الله من كبر سنك وبلائك "أي عرجتك"
وأما أنتم فما عليكم أن تمنعوه لعل الله أن يرزقه الشهادة .

فخرج عمرو بن الجموح مع الجيش ، ورفع يديه للسماء
وقال : اللهم لا تردني إلى أهلي خائباً أبداً .
وإني يارب أحب أن أطأ بعرجتي هذه أرض الجنة .
وخرج مع صديقه الحميم "عبدالله بن حِرام" وأستشهدا في معركة أحد....

فلما نظر النبي ﷺ وهو بين جثث الشهداء .. وقد مثلت بهما قريش ... تذكر الرسول ﷺ ما قاله قبل خروجه وكان أبنائه يقفون حول النبي صلى الله عليه وسلم أمام جثة أبيهم
فبكى ﷺ وقال: *والذي نفسي بيده لقد رأيته يطأ بعرجته أرض الجنة .*

فقال أبنائه يارسول الله كان قد تواعد مع صديقه "عبدالله بن حِرام" الذي كان لا يفارقه ....
كانا يتواعدن أن يلتقيا في الجنة إذا فرقهم الموت ...
فقد قالا قبل الخروج إن تفرقنا فموعدنا في الجنة .

فقال لهم النبي ﷺ اجعلوهما في لحد واحد ولفوهما في ثوب واحد ولا تفرقوا بينهما .

فهما من تلك الساعة في ثوب واحد وفي لحد واحد إلى أن تقوم الساعة .

وقف النبي ﷺ على جثة "حنظلة بن عامر" رضي الله عنه
أما حنظلة هذا ، الملقب فيما بعد "بغسيل الملائكة"
والده كان مشرك مع قريش .
وحنظلة شاب مؤمن صادق الإيمان من المهاجرين .
أراد النبي ﷺ أن يزوجه من المدينة من الأنصار .
والنفاق يلعب دور في كل زمان
وبما أن النبي صلى الله عليه وسلم أراد أن يزوجه ويبحث له عن زوجة فكان النبي صلى الله عليه وسلم كولي أمره .
فجاء رئيس المنافقين يبيض وجه "ابن سلول"
فقال إن بنتي زوجة لمن يخطب له النبي صلى الله عليه وسلم
طبعاً نفاقاً لا إيماناً .....
فهكذا المنافقون في كل زمان ...
وتمت الخطبة ... وقبل الدخول عليها والبناء جاء أمر الخروج لمعركة أحد...
فاستأذن حنظلة النبي ﷺ أن يبني بعروسه هذه قبل خروجه مساء ليلة الجمعة "أي ليلة المعركة" ثم يلحق بالجيش .
فأذن له النبي صلى الله عليه وسلم بذلك ... فبقي هذا الشاب .
وخرج النبي ﷺ لأحد بعد صلاة الجمعة قريب من العصر .
وبقي حنظلة وبنى بعروسه ليلة السبت .
"ولا يخفى علينا عريس مع عروسه للفجر وهو لايدري بعد هل سيكون هنالك معركة أم لا ؟"
فلما كان الفجر وقبل أن يغتسل ويصلي ...
سمع نداء الناس أن الحرب مع قريش ستبدأ .
فتعجل وأخذ سلاحه وأسرع بالخروج .... فلحقته زوجته للباب .... وقالت له : إنك لم تغتسل
قال لها : الجنابة لن تحول بيني وبين الجهاد في سبيل الله .
فإني أخشى إن بقيت حتى أغتسل أن يفوتني موقفاً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
فخرج والمسلمون لا يعلمون بأمره وأنه بنى بزوجته ....
ولكن زوجته عندما خرج أرسلت تستدعي أربعة من رجال قومها
فلما حضروا أخذت تشهدهم أن حنظلة قد بنى بها قبل أن يخرج للجهاد في سبيل الله تعالى
فقالوا لها : أنتِ عروس فلماذا تشهدينا ؟؟؟
قالت : لإني أعتقد أنه لن يرجع ، ولعلي قد علقت بحمل منه فإني أريد أن أغلق باب الغيبة والريبة .

عملت بهذه القاعدة "رحم الله من جب الغيبة عن نفسه"
كيف استشهد حنظلة في معركة أحد .
رأى أبو سفيان عندما ولى هارباً..
فلحقه حنظلة وهو يقول : يا رأس الكفر .
فضرب حنظلة بسيفه ساق فرسه فسقط أبو سفيان من على الفرس ....
فرفع حنظلة عليه السيف
فصرخ أبو سفيان... يا بني غالب
فإذا رجل من قوم أبو سفيان خلف حنظلة فرفع رمحه وطعن به حنظلة فوقع شهيداً رضي الله عنه....
فلما نظر النبي صلى الله عليه وسلم على جثته أشار بأصبعه إليه ...
وقال لأصحابه رضي الله عنهم : هذا صاحبكم رأيت الملائكة تغسله بين السماء والأرض بأطباق من الفضة ...
فقال : نسأل صاحبته "أي زوجته"
فلما رجعوا سألوها فأخبرتهم ...
فقال النبي صلى الله عليه وسلم من أجل ذلك كان ....
أي غسلته الملائكة عندما استشهد لأنه كان على جنابة .
فسمي حنظلة .. بغسيل الملائكة..
رضي الله عنه وعن الصحابة أجمعين.
✨✨✨✨✨
الأنوار المحمدية...
يتبع بإذن الله تعالى...
 

بنت العز

سَحَآبةٌ تُمّطِرُ نقآإءً
إنضم
10 يونيو 2014
المشاركات
68,815
مستوى التفاعل
66,675
النقاط
113
العمر
30
جزاك الله خير
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )