- إنضم
- 20 أغسطس 2022
- المشاركات
- 313,171
- مستوى التفاعل
- 44,369
- النقاط
- 113
سيرة الحبيب المصطفى ﷺ .*
الحلقة الثالثة والثلاثون
*دار ابن الأرقم .*
كان ممن أسلم على يد أبوبكر الصديق رضي الله عنه الصحابي الجليل الأرقم بن أبي الأرقم .
كان من السابقين للإسلام وقد شهد مع النبي ﷺ جميع غزواته رضي الله عنه .
وقد أطال الله عمره وتوفي وعمره 83 سنة في خلافة معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنهم .
كان بيته في مكة على جبل الصفا .
بعد نزول الآية الكريمة .
*يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1) قُمْ فَأَنذِرْ (2) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (3) وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (4) وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ (5) وَلَا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ (6) وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ (7)*
أخذ النبي ﷺ يدعو إلى الله تعالى خفية لمدة 3 سنوات وأخذ عدد المسلمين يزداد .
فاتخذ النبي ﷺ من دار الأرقم بن أبي الأرقم مقرآ لدعوته .
فأصبح المسلمون يجتمعون في بيته عند جبل الصفا .
كان ﷺ يجلس ويقرأ عليهم الآيات القرآنية التي يأتي بها الوحي .
ويعلمهم أمور دينهم وأخلاق الدين التي كانت غريبة على مجتمعهم .
يدعوهم إلى صدق الحديث . وكان من النادر أن ترى فيهم رجلا صادقآ .
بدليل أن النبي ﷺ ولأنه صادق بينهم أصبح معروفا بينهم بالصادق الأمين .
كان يأمرهم بالصدق والأمانة وعدم وأد البنات ويدعوهم إلى الإبتعاد عن الزنا والحرام .
فكانت أول تعاليم الإسلام عن مكارم الأخلاق في دار ابن الأرقم .
"فمن كانت له أخلاق كان له دين . ومن ليس لديه أخلاق لا دين له"
كان ﷺ يربيهم على مكارم الأخلاق ويأمرهم بكتمان الأمر والابقاء عليه سرآ .
كان أحدهم إذا أراد أن يصلي يذهب إلى شعاب مكة ويصلي هناك حتى لا يراه أحد .
اما أبو بكر الصديق رضي الله عنه : فقد اتخذ مكانآ في ببته وأخذ يصلي فيه .
ولم يزالوا على هذا الوضع حتى نزل الوحي بقوله تعالى :
*وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ (214)وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (215) فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تَعْمَلُونَ (216) وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (217) الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ (218) وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ (219) إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (220)*
سورة الشعراء .
تعتبر هذه الآيات بأنها الأمر بالبدء بالدعوة جهرآ لكنها تخصيصآ لعشيرته ﷺ .
*سيرة الحبيب المصطفى ﷺ .*
*و أنذر عشيرتك الأقربين .*
كان النبي ﷺ يدعوا إلى الله تعالى مدة 3 سنوات سرآ ومع ذلك تسربت الأخبار لقريش بأن محمد يكلم السماء ويدعو إلى دين جديد .
كان كلما مر ﷺ أمام جماعة من قريش يقولوا بين بعضهم البعض انظروا إلى غلام عبدالمطلب يدعي أنه يكلم من السماء .
"لم يكونوا يهتمون لهذا الأمر "
وعندما انزلت *وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ (214)*
هنا أصبح لزاما الجهر بالدعوة .
فأخذ يفكر ﷺ في كيف يجمع بني عبدالمطلب ليدعوهم إلى الله تعالى.
جاء لزيارته عماته ﷺ وكانوا يعلمون أنه قد أوحي إليه من السماء .
فلما جلسوا معه وكان مهموما ﷺ فظنوا أنه مريض .
فسألوه : هل تشكو من مرض .
قال ﷺ ما اشتكيت من شيء ولكن الله تعالى أمرني ب *وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ*
وأنا أريد أن أجمع بني عبدالمطلب لأدعوهم الى الله تعالى .
قالوا : أدعهم ولكن لا تجعل عبد العزى بينهم "يقصدون ابولهب"
لأنهم يعلمون أن ابولهب يتبع أمر زوجته "أم جميل" وإذا ذكر أمامها محمد تغضب .
"حالها كحال نساء هذا الزمن الغيرة من أولاد سلفها خاصة إذا كانوا أفضل من أبنائها "
وخاصة أنهم علموا أن محمد ﷺ جاء بدين جديد .
وكانت زوجة بذيئة اللسان سليطة وصوتها عالي أعلى من صوت زوجها وهو أمامها ضعيف يطيعها بكل شيء .
عمات النبي ﷺ يعلمون أن زوجته مسيطرة عليه ويعلمون أنها تحقد على محمد وأنها امرأة فاجرة ولهذا أبو لهب سيقول ما يرضي زوجته .
ولهذا نصحوا النبي صلى الله عليه وسلم : أن لايدعوا ابولهب.
ولكن رسول الله ﷺ مأمور أن يدعوا عشيرته الأقربين وأبو لهب من عشيرته .
يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه :
أولم النبي ﷺ ودعا بني هاشم جميعهم "قرابة 40 رجل" وذبح لهم جدي .
يقول علي رضي الله عنه مستغربآ : جدي واحد ماذا سيكفي هذا الجدي ل 40 رجل والواحد منهم يأكله لوحده .
وأنا أقول في نفسي : لمن سيقدمه.
صنعت الطعام أمنا خديجة رضي الله عنها وأرضاه .
وانتظروا حضور الرجال .
أبو لهب لما أراد الذهاب وقد دعي لهذه الوليمة .
لم يكن يعجبه هذا الشيء .
وامرأته تعينه على الرفض "
وكما قلنا هي تغار منه وتحقد عليه .
هي من بني عبدشمس وأخت لأبوسفيان وتحسب أنها وعشيرتها أفضل من بني هاشم ولا تحب أن ترى الخير فيهم .
وعندما وجهت الدعوة لي أبولهب سألته : لماذا يدعوكم محمد وما المناسبة .
قال أبولهب : لا أدري : لعله من أجل هذا الدين الجديد .
قالت له : إياك ثم إياك .
خذ على يده قبل أن تأخذ على يدكم العرب .
"امنعه وأوقفه عند حده قبل أن ينتشر خبره وتنفضحوا ببن العرب"
فكان أبو لهب أول من يستمع لرأي زوجته وهي حاقدة على إخوته واقربائه .
يقول علي رضي الله عنه : لما حضروا وأكلو وشبعوا جميعا وزاد من الطعام .
جدي وآحد : شبعت منه بنو هاشم وزاد منه أيضا.
جلس رسول الله ﷺ وقال فيهم :
*يابني هاشم . إن الرائد لايكذب أهله .*
*فوالله لو كذبت الناس جميعا ما كذبتكم وإني رسول الله إليكم خاصة . وإلى الناس عامة .*
*والله الذي لا إله إلا هو . لتموتن كما تنامون . ولتبعثن كما تستيقظون . ولتجزون بالخير خيرا . وبالشر شرا .*
*ووالله إنها لجنة أبدآ . أو نار أبدا .*
*والله يا بني عبدالمطلب . ما أعلم شابا جاء بأفضل مما جئتكم به . وإني قد جئتكم بأمر الدنيا والآخرة .*
فأخذ بعض الجالسين يتكلم بكلام مهذب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فوقف أبولهب وقال : اسمعوا يابني هاشم خذوا على يده قبل أن تأخذ العرب على يده.
"كما برمجته حمالة الحطب قبل أن يأتي للوليمة"
فو اللات والعزى لاندعه يسفه دين عبدالمطلب فإن اسلمتموه حينئذ زللتم .
"أي إذا ظل يدعوا إلى دين جديد وعادته العرب وطلبوا تسليمه لهم .
فهذا الذل أن نسلم واحدآ منا لهم . وإن لم تسلموه قاتلتكم العرب من أجله "
فقامت صفية رضي الله عنها وقالت : أيحسن بك يا أخي خذلان ابن أخيك .
فوالله مازال الأحبار والرهبان يخبرون أبانا عبدالمطلب أنه يخرج من ضنضئك نبي .
"أي من صلبك نبي"
قال أبولهب : هذا والله هو الباطل والأماني وكلام النساء .
إذا قامت قوة قريش والعرب معها فما قوتنا أمامهم . فما قوتنا أمامهم إلا أكلة رأس .
"أي مانحن أمامهم إلا كاللقمة في فم أحدهم"
احتد النقاش وانصرف الجمع ولم تكن هناك أي نتيجة تذكر إرضاء لأبولهب وزوجته حمالة الحطب .
واستمر أبو لهب خلف النبي ﷺ يؤذيه ويصد عنه كل من جاء من العرب إلى البيت الحرام .
الأنوار المحمدية.....
يتبع بإذن الله تعالى....
إقت
الحلقة الثالثة والثلاثون
*دار ابن الأرقم .*
كان ممن أسلم على يد أبوبكر الصديق رضي الله عنه الصحابي الجليل الأرقم بن أبي الأرقم .
كان من السابقين للإسلام وقد شهد مع النبي ﷺ جميع غزواته رضي الله عنه .
وقد أطال الله عمره وتوفي وعمره 83 سنة في خلافة معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنهم .
كان بيته في مكة على جبل الصفا .
بعد نزول الآية الكريمة .
*يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1) قُمْ فَأَنذِرْ (2) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (3) وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (4) وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ (5) وَلَا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ (6) وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ (7)*
أخذ النبي ﷺ يدعو إلى الله تعالى خفية لمدة 3 سنوات وأخذ عدد المسلمين يزداد .
فاتخذ النبي ﷺ من دار الأرقم بن أبي الأرقم مقرآ لدعوته .
فأصبح المسلمون يجتمعون في بيته عند جبل الصفا .
كان ﷺ يجلس ويقرأ عليهم الآيات القرآنية التي يأتي بها الوحي .
ويعلمهم أمور دينهم وأخلاق الدين التي كانت غريبة على مجتمعهم .
يدعوهم إلى صدق الحديث . وكان من النادر أن ترى فيهم رجلا صادقآ .
بدليل أن النبي ﷺ ولأنه صادق بينهم أصبح معروفا بينهم بالصادق الأمين .
كان يأمرهم بالصدق والأمانة وعدم وأد البنات ويدعوهم إلى الإبتعاد عن الزنا والحرام .
فكانت أول تعاليم الإسلام عن مكارم الأخلاق في دار ابن الأرقم .
"فمن كانت له أخلاق كان له دين . ومن ليس لديه أخلاق لا دين له"
كان ﷺ يربيهم على مكارم الأخلاق ويأمرهم بكتمان الأمر والابقاء عليه سرآ .
كان أحدهم إذا أراد أن يصلي يذهب إلى شعاب مكة ويصلي هناك حتى لا يراه أحد .
اما أبو بكر الصديق رضي الله عنه : فقد اتخذ مكانآ في ببته وأخذ يصلي فيه .
ولم يزالوا على هذا الوضع حتى نزل الوحي بقوله تعالى :
*وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ (214)وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (215) فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تَعْمَلُونَ (216) وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (217) الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ (218) وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ (219) إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (220)*
سورة الشعراء .
تعتبر هذه الآيات بأنها الأمر بالبدء بالدعوة جهرآ لكنها تخصيصآ لعشيرته ﷺ .
*سيرة الحبيب المصطفى ﷺ .*
*و أنذر عشيرتك الأقربين .*
كان النبي ﷺ يدعوا إلى الله تعالى مدة 3 سنوات سرآ ومع ذلك تسربت الأخبار لقريش بأن محمد يكلم السماء ويدعو إلى دين جديد .
كان كلما مر ﷺ أمام جماعة من قريش يقولوا بين بعضهم البعض انظروا إلى غلام عبدالمطلب يدعي أنه يكلم من السماء .
"لم يكونوا يهتمون لهذا الأمر "
وعندما انزلت *وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ (214)*
هنا أصبح لزاما الجهر بالدعوة .
فأخذ يفكر ﷺ في كيف يجمع بني عبدالمطلب ليدعوهم إلى الله تعالى.
جاء لزيارته عماته ﷺ وكانوا يعلمون أنه قد أوحي إليه من السماء .
فلما جلسوا معه وكان مهموما ﷺ فظنوا أنه مريض .
فسألوه : هل تشكو من مرض .
قال ﷺ ما اشتكيت من شيء ولكن الله تعالى أمرني ب *وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ*
وأنا أريد أن أجمع بني عبدالمطلب لأدعوهم الى الله تعالى .
قالوا : أدعهم ولكن لا تجعل عبد العزى بينهم "يقصدون ابولهب"
لأنهم يعلمون أن ابولهب يتبع أمر زوجته "أم جميل" وإذا ذكر أمامها محمد تغضب .
"حالها كحال نساء هذا الزمن الغيرة من أولاد سلفها خاصة إذا كانوا أفضل من أبنائها "
وخاصة أنهم علموا أن محمد ﷺ جاء بدين جديد .
وكانت زوجة بذيئة اللسان سليطة وصوتها عالي أعلى من صوت زوجها وهو أمامها ضعيف يطيعها بكل شيء .
عمات النبي ﷺ يعلمون أن زوجته مسيطرة عليه ويعلمون أنها تحقد على محمد وأنها امرأة فاجرة ولهذا أبو لهب سيقول ما يرضي زوجته .
ولهذا نصحوا النبي صلى الله عليه وسلم : أن لايدعوا ابولهب.
ولكن رسول الله ﷺ مأمور أن يدعوا عشيرته الأقربين وأبو لهب من عشيرته .
يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه :
أولم النبي ﷺ ودعا بني هاشم جميعهم "قرابة 40 رجل" وذبح لهم جدي .
يقول علي رضي الله عنه مستغربآ : جدي واحد ماذا سيكفي هذا الجدي ل 40 رجل والواحد منهم يأكله لوحده .
وأنا أقول في نفسي : لمن سيقدمه.
صنعت الطعام أمنا خديجة رضي الله عنها وأرضاه .
وانتظروا حضور الرجال .
أبو لهب لما أراد الذهاب وقد دعي لهذه الوليمة .
لم يكن يعجبه هذا الشيء .
وامرأته تعينه على الرفض "
وكما قلنا هي تغار منه وتحقد عليه .
هي من بني عبدشمس وأخت لأبوسفيان وتحسب أنها وعشيرتها أفضل من بني هاشم ولا تحب أن ترى الخير فيهم .
وعندما وجهت الدعوة لي أبولهب سألته : لماذا يدعوكم محمد وما المناسبة .
قال أبولهب : لا أدري : لعله من أجل هذا الدين الجديد .
قالت له : إياك ثم إياك .
خذ على يده قبل أن تأخذ على يدكم العرب .
"امنعه وأوقفه عند حده قبل أن ينتشر خبره وتنفضحوا ببن العرب"
فكان أبو لهب أول من يستمع لرأي زوجته وهي حاقدة على إخوته واقربائه .
يقول علي رضي الله عنه : لما حضروا وأكلو وشبعوا جميعا وزاد من الطعام .
جدي وآحد : شبعت منه بنو هاشم وزاد منه أيضا.
جلس رسول الله ﷺ وقال فيهم :
*يابني هاشم . إن الرائد لايكذب أهله .*
*فوالله لو كذبت الناس جميعا ما كذبتكم وإني رسول الله إليكم خاصة . وإلى الناس عامة .*
*والله الذي لا إله إلا هو . لتموتن كما تنامون . ولتبعثن كما تستيقظون . ولتجزون بالخير خيرا . وبالشر شرا .*
*ووالله إنها لجنة أبدآ . أو نار أبدا .*
*والله يا بني عبدالمطلب . ما أعلم شابا جاء بأفضل مما جئتكم به . وإني قد جئتكم بأمر الدنيا والآخرة .*
فأخذ بعض الجالسين يتكلم بكلام مهذب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فوقف أبولهب وقال : اسمعوا يابني هاشم خذوا على يده قبل أن تأخذ العرب على يده.
"كما برمجته حمالة الحطب قبل أن يأتي للوليمة"
فو اللات والعزى لاندعه يسفه دين عبدالمطلب فإن اسلمتموه حينئذ زللتم .
"أي إذا ظل يدعوا إلى دين جديد وعادته العرب وطلبوا تسليمه لهم .
فهذا الذل أن نسلم واحدآ منا لهم . وإن لم تسلموه قاتلتكم العرب من أجله "
فقامت صفية رضي الله عنها وقالت : أيحسن بك يا أخي خذلان ابن أخيك .
فوالله مازال الأحبار والرهبان يخبرون أبانا عبدالمطلب أنه يخرج من ضنضئك نبي .
"أي من صلبك نبي"
قال أبولهب : هذا والله هو الباطل والأماني وكلام النساء .
إذا قامت قوة قريش والعرب معها فما قوتنا أمامهم . فما قوتنا أمامهم إلا أكلة رأس .
"أي مانحن أمامهم إلا كاللقمة في فم أحدهم"
احتد النقاش وانصرف الجمع ولم تكن هناك أي نتيجة تذكر إرضاء لأبولهب وزوجته حمالة الحطب .
واستمر أبو لهب خلف النبي ﷺ يؤذيه ويصد عنه كل من جاء من العرب إلى البيت الحرام .
الأنوار المحمدية.....
يتبع بإذن الله تعالى....
إقت