- إنضم
- 20 أغسطس 2022
- المشاركات
- 313,171
- مستوى التفاعل
- 44,369
- النقاط
- 113
*سيرة الحبيب المصطفى ﷺ .*
الحلقة الثامنة بعد المائة *108*
*معركة بدر الكبرى / الجزء الرابع والأخير .*
في خضم تلك المعركة يأتي رجل صحابي "قتادة" رضي الله عنه
إلى النبي ﷺ وقد نزل نبل في عينه فسالت حدقته على خده.
وهم الصحابة رضي الله عنهم أن يقطعوها حتى لا تعيقه .
ثم صاح بهم رجل اذكروها لرسول الله "أي خذوا رأي النبي صلى الله عليه وسلم فيها"
فجيء بقتادة يقوده اثنان من الرجال وعينه مدلاة على خده
قالوا : يارسول الله سالت حدقة "قتادة" من سهم أصابها . أنقطعها ؟؟
قال : لا . لا تقطعوها .
ادنوه مني .
فقربوه إليه : فوضع كفه اليمنى على عينه فردها إلى مكانها ثم تفل فيها .
يقول قتادة : والله لا أدري أي عيني التي اصيبت ؟
وفي خضم هذه المعركة يأتي عكاشة بن محصن رضي الله عنه وبيده سيف مكسور .
قال : يارسول الله انقطع سيفي.
جاء رضي الله عنه وبيده سيف مكسور بقي مقبضه وشبر من قامته
قال : انقطع سيفي يا رسول الله .
وهو يرجو أن يعطيه النبي صلى الله عليه وسلم سيفاً
وبيد النبي ﷺ عود الذي وكز به بطن سواد بن غزية رضي الله عنه
يقال له : العرجون . عود من نخل راحت أوراقه .
قال له النبي صلى الله عليه وسلم : خذ هذا وقاتل به
*اقاتل بعود خشب* مقابل سيوف.
فأخد عكاشة رضي الله عنه العرجون من يدي النبي ﷺ .
وهو على يقين أن هذا العرجون سيبلي بالمعركة أكثر من السيوف.
ولم يكن يتوقع أن العرجون سينقلب إلى سيف.
أخذه وهو يريد أن يقابل السيوف بعود خشب.
من كان يحلم أن بلال بن رباح رضي الله عنه الضعيف المعذب على رمضاء مكة الذي كان يردد ويقول .... أحدٌ أحد.
هو الذي سيقتل أمية بن خلف الذي أذاقه أشد العذاب .
يراه بلال الحبشي رضي الله عنه
فيقول بلال رضي الله عنه :رأس الكفر أمية بن خلف.
لا نجوت إن نجا ويوقعه على الأرض.
يقول بلال رضي الله عنه : عندما وقع على الأرض أمية صاح أمية صيحة ما سمعت مثلها قط ،
ثم غرس بلال رضي الله عنه سيفه فيه .
من كان يظن أن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه صاحب الساق الدقيقة.
عندما ضحك الصحابة رضي الله عنهم على دقة ساقيه وهو يصعد النخلة .
من كان يحلم أن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه هذا يحز بسيفه رأس أبوجهل أكبر رأس في قريش .
اخبرتكم قصة عبدالله بن مسعود من قبل "ارويها باختصار تذكير "
هذه نقلة من أرض بدر إلى مكة عندما كان كفار قريش يعذبون المسلمين .
ذهب ابن مسعود يقرأ على قريش سورة الرحمن .
فلما سمعه أبوجهل قام إليه وكان أقواهم على الشر وأحبهم إليه :
فمشى حتى إقترب منه ..
لما رأى عبدالله بن مسعود أبو جهل يتقدم نحوه تراجع وصعد على درج الكعبة ليكمل القراءة ولم يتوقف .
فصعد أبو جهل ووقف أمامه ونظر إليه .
فأمسك بأذنه ثم رفعه من على الأرض يحمله من أذنه .
وكان أبو جهل ضخم الجثة ، رفعه من أذنه
وقال : يا إبن أم عبد يا رويعي الغنم .
لم نسمع هذا من محمد بن عبدالمطلب حتى نسمعه منك أنت ؟؟
ثم إنتشله فخرجت أذن عبدالله بن مسعود بيد أبو جهل وسقط جسده على الأرض "يعني قطع ذانه" ثم ألقى إليه أذنه.
وقال : خذ هذه لعل محمد ينفعك
فحمل أذنه المقطوعة بيده رضي الله عنه وجاء بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم والدماء تسيل على خده .
ودخل ونظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم محزون ماذا يصنع .
وإذا بالنبي ﷺ يستقبله ضاحكاً
وقال : هات يا إبن مسعود .
فأعطاه إياها والحزن على وجهه فنظر ﷺ إليه وهو يبتسم
وقال له : ألا يرضيك الأذن بالأذن والرأس زيادة ؟
قال : بلى يا رسول الله رضيت "وهو لا يدري ما معنى ما يقول الرسول له"
قال . رضيت يا رسول الله .
ورأى بعدها ابن مسعود في منامه أنه يضع قدمه على عنق أبو جهل
وقد تعرض له أبوجهل يوم في الطريق .
قال : ها يا رويعي الغنم اتعاود إلى ما كنت عليه ؟
"يعني رح ترجع تقرأ قرآن مرة ثانية علينا"
هذه المرة إن فعلتها ... أقتلك
ِفقال له ابن مسعود : بل أوريت يا أبا جهل اضع ساقي هذه على رقبتك .
فإن صدقت رؤياي لأكون أنا الذي يحز رأسك.
وها نحن الآن في معركة بدر . وهذا هو أبوجهل على بعيره .
يقول الصحابة كأنه في حرجة .
"يعني متسلح ومتدرع لا بين منه إلا عيونه"
يصول ويجول ويحمس على القتال .
فجاء إليه غلامان يقال لهما أبناء العفراء
"من أهل المدينة كان يسمعوا مثل ما نحن الآن نسمع عن أبو جهل كيف كان يؤذي النبي ﷺ في مكة وكيف قتل المسلمين الضعفاء"
( معاذ ومعوذ ) يسألوا رجل من المهاجرين وهو "عبد الرحمن بن عوف"
قالوا له يا عم يا عم أين أبو جهل ؟؟
فيتعجب من السؤال وقال وما شأنكما بأبي جهل ؟
قالوا بلغنا أنه كان أشد قريش إيذاء لرسول الله . فنريد قتله .
وإذا أبو جهل يصيح بالناس .
فقال لهما : اترون هذا الذي يصيح . هذا أبو جهل .
فتقدما إليه ولم يأخذوه غدراً .
قالا : يا أبا جهل . انتبه إننا نريد قتلك .
فضحك وقال : لم يبقى عند محمد إلا هذه الصبية .
قالا له : لا تسخر إننا قاتلوك .
فجاء واحد من جنبه وضربه بالسيف فلم يأثرا فيه شيء
كله محصن بدروع حديد .
وجاءه الآخر من هنا وضربه بالسيف فلم يأثر به
إلا أنه قد سقط عن بعيره فلما سقط عن بعيره
والمعركة محتدمة وتأثر بهذه الجراح .
حتى يأتي ابن مسعود يلاقيه.
وقد أشرفت المعركة على الإنتهاء.
قال ﷺ .( إلتمسوا فرعون هذه الأمة في القتلى فإنه مقتول لا محالة )
فأخذوا يبحثون عنه وكان الخبيث لعنه الله يدس وجهه بالرمال حتى لا يعرفه أحد وينتظر من ينقذه من قريش .
فجاء عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
"سبحانك يا من لا تخلف وعدك . يسوق ابن مسعود من دون كل الصحابة رضي الله عنهم إلى موقع أبي جهل .
فينظر إليه عبدالله بن مسعود فيعرفه وهو يواري وجهه بين القتلى سيفه على جانبه .
قال عبد الله بن مسعود : فعرفته فقلت أي عدو الله . أخزاك الله .
قال أبو جهل . وما أخزاني لا . هل أنا ما ماعدا رجل قتلتموه .
"يعني شي عادي انا رجل واحد"
ولكن اخبرني لمن الدائرة ."بده يعرف نتيجة المعركة"
قال له : الدائرة لله ولرسوله وعلى رؤسكم يا أعداء الله .
يقول ابن مسعود : فخشيت أن يكون به قوة فيعاجلني .
فإن سيفي ضعيف لا يغني مع سيفه شيء . فطفت حوله
وجئت من قفاه
فأخذت أخذه بالسيف كي يموت .
قال : فلما رأيت لا حراك به رفعت الخوذة عن عنقه ونقرته فيها .
فقال : يا رويعي الغنم لا تعذبني بسيفك.
لا تعذبني بسيفك هذا . دونك خنجري على جانبي خذه فاقطع به عنقي "طلبها بلسانه"
قال . فاخذت خنجره عن جنبه ثم وكزته برجلي في صدره حتى استلقى إلى قفاه ثم وضعت رجلي على صدره .
ثم قلت له : تذكر يا أبا جهل ما اخبرتك به في مكة.
ها أنا رجلي على عنقك واحز رأسك بيدي ألم أقل لك إني سأذبحك .
قال له أبو جهل : لقد رقيت مرقاً صعبًا يا رويعي الغنم .
فحز رأسه وأراد أن يحمله ليطمئن النبي صلى الله عليه وسلم
فالناس يبحثون عن أبي جهل
قال : فعجزت عن حمله ما قدر يحمله "رأسه مثل الثور"
قال : فخرمت إذنه بالخنجر ثم ربطته بحبل وجررته على الرمال جرآ حتى جئت به النبي ﷺ .
وقلت : يارسول الله أبشر هذا رأس الكفر هذا رأس أبو جهل .
فقال النبي صلى الله عليه وسلم آالله حقا ما تقول "
فلما نظر النبي ﷺ إلى رأسه.
خر ﷺ ساجداً لله تعالى
ونظر لإبن مسعود رضي الله عنه وابتسم.
وقال : يا ابن مسعود أرضيت الأذن بالأذن والرأس زيادة.
ثم نادى أين عمار . أين عمار ؟
فأقبل عمار فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : أبشر يا عمار فلقد قتل الله من قتل أمك.
الأنوار المحمدية.....
يتبع بإذن الله تعالى....
الحلقة الثامنة بعد المائة *108*
*معركة بدر الكبرى / الجزء الرابع والأخير .*
في خضم تلك المعركة يأتي رجل صحابي "قتادة" رضي الله عنه
إلى النبي ﷺ وقد نزل نبل في عينه فسالت حدقته على خده.
وهم الصحابة رضي الله عنهم أن يقطعوها حتى لا تعيقه .
ثم صاح بهم رجل اذكروها لرسول الله "أي خذوا رأي النبي صلى الله عليه وسلم فيها"
فجيء بقتادة يقوده اثنان من الرجال وعينه مدلاة على خده
قالوا : يارسول الله سالت حدقة "قتادة" من سهم أصابها . أنقطعها ؟؟
قال : لا . لا تقطعوها .
ادنوه مني .
فقربوه إليه : فوضع كفه اليمنى على عينه فردها إلى مكانها ثم تفل فيها .
يقول قتادة : والله لا أدري أي عيني التي اصيبت ؟
وفي خضم هذه المعركة يأتي عكاشة بن محصن رضي الله عنه وبيده سيف مكسور .
قال : يارسول الله انقطع سيفي.
جاء رضي الله عنه وبيده سيف مكسور بقي مقبضه وشبر من قامته
قال : انقطع سيفي يا رسول الله .
وهو يرجو أن يعطيه النبي صلى الله عليه وسلم سيفاً
وبيد النبي ﷺ عود الذي وكز به بطن سواد بن غزية رضي الله عنه
يقال له : العرجون . عود من نخل راحت أوراقه .
قال له النبي صلى الله عليه وسلم : خذ هذا وقاتل به
*اقاتل بعود خشب* مقابل سيوف.
فأخد عكاشة رضي الله عنه العرجون من يدي النبي ﷺ .
وهو على يقين أن هذا العرجون سيبلي بالمعركة أكثر من السيوف.
ولم يكن يتوقع أن العرجون سينقلب إلى سيف.
أخذه وهو يريد أن يقابل السيوف بعود خشب.
من كان يحلم أن بلال بن رباح رضي الله عنه الضعيف المعذب على رمضاء مكة الذي كان يردد ويقول .... أحدٌ أحد.
هو الذي سيقتل أمية بن خلف الذي أذاقه أشد العذاب .
يراه بلال الحبشي رضي الله عنه
فيقول بلال رضي الله عنه :رأس الكفر أمية بن خلف.
لا نجوت إن نجا ويوقعه على الأرض.
يقول بلال رضي الله عنه : عندما وقع على الأرض أمية صاح أمية صيحة ما سمعت مثلها قط ،
ثم غرس بلال رضي الله عنه سيفه فيه .
من كان يظن أن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه صاحب الساق الدقيقة.
عندما ضحك الصحابة رضي الله عنهم على دقة ساقيه وهو يصعد النخلة .
من كان يحلم أن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه هذا يحز بسيفه رأس أبوجهل أكبر رأس في قريش .
اخبرتكم قصة عبدالله بن مسعود من قبل "ارويها باختصار تذكير "
هذه نقلة من أرض بدر إلى مكة عندما كان كفار قريش يعذبون المسلمين .
ذهب ابن مسعود يقرأ على قريش سورة الرحمن .
فلما سمعه أبوجهل قام إليه وكان أقواهم على الشر وأحبهم إليه :
فمشى حتى إقترب منه ..
لما رأى عبدالله بن مسعود أبو جهل يتقدم نحوه تراجع وصعد على درج الكعبة ليكمل القراءة ولم يتوقف .
فصعد أبو جهل ووقف أمامه ونظر إليه .
فأمسك بأذنه ثم رفعه من على الأرض يحمله من أذنه .
وكان أبو جهل ضخم الجثة ، رفعه من أذنه
وقال : يا إبن أم عبد يا رويعي الغنم .
لم نسمع هذا من محمد بن عبدالمطلب حتى نسمعه منك أنت ؟؟
ثم إنتشله فخرجت أذن عبدالله بن مسعود بيد أبو جهل وسقط جسده على الأرض "يعني قطع ذانه" ثم ألقى إليه أذنه.
وقال : خذ هذه لعل محمد ينفعك
فحمل أذنه المقطوعة بيده رضي الله عنه وجاء بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم والدماء تسيل على خده .
ودخل ونظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم محزون ماذا يصنع .
وإذا بالنبي ﷺ يستقبله ضاحكاً
وقال : هات يا إبن مسعود .
فأعطاه إياها والحزن على وجهه فنظر ﷺ إليه وهو يبتسم
وقال له : ألا يرضيك الأذن بالأذن والرأس زيادة ؟
قال : بلى يا رسول الله رضيت "وهو لا يدري ما معنى ما يقول الرسول له"
قال . رضيت يا رسول الله .
ورأى بعدها ابن مسعود في منامه أنه يضع قدمه على عنق أبو جهل
وقد تعرض له أبوجهل يوم في الطريق .
قال : ها يا رويعي الغنم اتعاود إلى ما كنت عليه ؟
"يعني رح ترجع تقرأ قرآن مرة ثانية علينا"
هذه المرة إن فعلتها ... أقتلك
ِفقال له ابن مسعود : بل أوريت يا أبا جهل اضع ساقي هذه على رقبتك .
فإن صدقت رؤياي لأكون أنا الذي يحز رأسك.
وها نحن الآن في معركة بدر . وهذا هو أبوجهل على بعيره .
يقول الصحابة كأنه في حرجة .
"يعني متسلح ومتدرع لا بين منه إلا عيونه"
يصول ويجول ويحمس على القتال .
فجاء إليه غلامان يقال لهما أبناء العفراء
"من أهل المدينة كان يسمعوا مثل ما نحن الآن نسمع عن أبو جهل كيف كان يؤذي النبي ﷺ في مكة وكيف قتل المسلمين الضعفاء"
( معاذ ومعوذ ) يسألوا رجل من المهاجرين وهو "عبد الرحمن بن عوف"
قالوا له يا عم يا عم أين أبو جهل ؟؟
فيتعجب من السؤال وقال وما شأنكما بأبي جهل ؟
قالوا بلغنا أنه كان أشد قريش إيذاء لرسول الله . فنريد قتله .
وإذا أبو جهل يصيح بالناس .
فقال لهما : اترون هذا الذي يصيح . هذا أبو جهل .
فتقدما إليه ولم يأخذوه غدراً .
قالا : يا أبا جهل . انتبه إننا نريد قتلك .
فضحك وقال : لم يبقى عند محمد إلا هذه الصبية .
قالا له : لا تسخر إننا قاتلوك .
فجاء واحد من جنبه وضربه بالسيف فلم يأثرا فيه شيء
كله محصن بدروع حديد .
وجاءه الآخر من هنا وضربه بالسيف فلم يأثر به
إلا أنه قد سقط عن بعيره فلما سقط عن بعيره
والمعركة محتدمة وتأثر بهذه الجراح .
حتى يأتي ابن مسعود يلاقيه.
وقد أشرفت المعركة على الإنتهاء.
قال ﷺ .( إلتمسوا فرعون هذه الأمة في القتلى فإنه مقتول لا محالة )
فأخذوا يبحثون عنه وكان الخبيث لعنه الله يدس وجهه بالرمال حتى لا يعرفه أحد وينتظر من ينقذه من قريش .
فجاء عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
"سبحانك يا من لا تخلف وعدك . يسوق ابن مسعود من دون كل الصحابة رضي الله عنهم إلى موقع أبي جهل .
فينظر إليه عبدالله بن مسعود فيعرفه وهو يواري وجهه بين القتلى سيفه على جانبه .
قال عبد الله بن مسعود : فعرفته فقلت أي عدو الله . أخزاك الله .
قال أبو جهل . وما أخزاني لا . هل أنا ما ماعدا رجل قتلتموه .
"يعني شي عادي انا رجل واحد"
ولكن اخبرني لمن الدائرة ."بده يعرف نتيجة المعركة"
قال له : الدائرة لله ولرسوله وعلى رؤسكم يا أعداء الله .
يقول ابن مسعود : فخشيت أن يكون به قوة فيعاجلني .
فإن سيفي ضعيف لا يغني مع سيفه شيء . فطفت حوله
وجئت من قفاه
فأخذت أخذه بالسيف كي يموت .
قال : فلما رأيت لا حراك به رفعت الخوذة عن عنقه ونقرته فيها .
فقال : يا رويعي الغنم لا تعذبني بسيفك.
لا تعذبني بسيفك هذا . دونك خنجري على جانبي خذه فاقطع به عنقي "طلبها بلسانه"
قال . فاخذت خنجره عن جنبه ثم وكزته برجلي في صدره حتى استلقى إلى قفاه ثم وضعت رجلي على صدره .
ثم قلت له : تذكر يا أبا جهل ما اخبرتك به في مكة.
ها أنا رجلي على عنقك واحز رأسك بيدي ألم أقل لك إني سأذبحك .
قال له أبو جهل : لقد رقيت مرقاً صعبًا يا رويعي الغنم .
فحز رأسه وأراد أن يحمله ليطمئن النبي صلى الله عليه وسلم
فالناس يبحثون عن أبي جهل
قال : فعجزت عن حمله ما قدر يحمله "رأسه مثل الثور"
قال : فخرمت إذنه بالخنجر ثم ربطته بحبل وجررته على الرمال جرآ حتى جئت به النبي ﷺ .
وقلت : يارسول الله أبشر هذا رأس الكفر هذا رأس أبو جهل .
فقال النبي صلى الله عليه وسلم آالله حقا ما تقول "
فلما نظر النبي ﷺ إلى رأسه.
خر ﷺ ساجداً لله تعالى
ونظر لإبن مسعود رضي الله عنه وابتسم.
وقال : يا ابن مسعود أرضيت الأذن بالأذن والرأس زيادة.
ثم نادى أين عمار . أين عمار ؟
فأقبل عمار فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : أبشر يا عمار فلقد قتل الله من قتل أمك.
الأنوار المحمدية.....
يتبع بإذن الله تعالى....