- إنضم
- 20 أغسطس 2022
- المشاركات
- 313,171
- مستوى التفاعل
- 44,369
- النقاط
- 113
سيرة الحبيب المصطفى ﷺ .*
الحلقة الثامنة عشر
*حادثة شق الصدر .*
كانت في السنة الرابعة أو الخامسة من مولده.
روى الإمام مسلم رحمه الله عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل عليه السلام.. وهو يلعب مع الغلمان، فأخذه فصرعه، فشق عن قلبه، فاسخرج القلب فاسخرج منه علقة.
فقال : هذا حظ الشيطان منك. ثم غسله في طست من ذهب بماء زمزم، ثم لأمه ثم أعاده إلى مكانه.
وجاء الغلمان يسعون إلى أمه فقالوا إن محمداً قد قتل.
فاستقبلوه وهو منتقع اللون.
خُتم على كتف النبي ﷺ بخاتم النبوة .
يقول ﷺ عن يوم شق الصدر .
*قال أحد الملائكة للآخر إختمه بختم النبوة . فوضع شيء كأنه النجمة بين كتفيي .*
فأصبح ﷺ يشعر وكأن بين أكتافه خاتم .
يصف الصحابة رضوان الله عليهم خاتم النبوة :
من نظر إليه : كأنه لحمٌ بارز وفيه شعرات .
والشعرات التي في هذا اللحم من تأملها وأمعن النظر في ترتيب الشعارات كأنه يقرأ فيها "منصور"
بمعنى أنك يارسول الله ﷺ منصور وأمرك ظاهر .
وهو من بعض العلامات الموجودة عند أهل الكتاب من اليهود والنصارى أن من وجدت بين كتفيه فهو نبي آخر الزمان وخاتم الأنبياء والمرسلين .
تقول حليمة : فأخذناه وحدثنا قومنا في بني سعد فخافوا عليه من الجن والشيطان .
وقالوا : يا حليمة . احضري له كاهن يرى ما القصة ؟
تقول حليمة : فأخذنا محمد.. صل الله عليه وسلم... إلى كاهن .
وهو يقول مالي ومال الكاهن . ليس بي شيء أنا بخير .
لا يريد الذهاب ولكن لأنه صغير بالعمر غلبناه وأخذناه إلى الكاهن .
هذا الكاهن يهودي كان يسكن في قرية بجانب ديار بني سعد.
تقول حليمة : دخلنا على الكاهن وأخذت أقص عليه ما رأى من أمور غريبة.
فقال لي الكاهن : اصمتي يا امرأة ، ودعيني أسمع الصبي
ونظر الى نبينا صل الله عليه وسلم.
وقال حدثني يا غلام ماذا جرى لك ؟
فحدثه كما حدثنا أنا وأبوه من قبل فلم يزد كلمة ولم ينقص كلمة .
قالت فلما سمع الكاهن حديثه كاملا ً .
قام من مكانه فزعآ ووقف على قدميه ثم أمسك بمحمد وضمه إليه .
وصاح بأعلى صوته : يااا للعرب ياااا للعرب من شرٍ قد اقترب .
اقتلووا هذا الصبي وأقتلوني معه ، لئن تركتموه ، وبلغ مبلغ الرجال "أي أصبح رجل" ليبدلن دينكم وليسفهن عقولكم وعقول آبائكم .
وليخالفن أمركم وليأتينكم بدين لم تسمعوا به .
أقتلوه واقتلوني معه .
تقول حليمة : فأنتزعت الصبي من بين يديه وصرخت في وجهه أجّن أعتّه " يعني أمجنون ومعتوه"
أطلب لنفسك من يقتلك .
أما نحن فلا نقتل ولدنا .
ثم أخذت محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرجت به مسرعة .
فمازل يصرخ أقتلووه لا تدعوه أقتلوه وأقتلوني معه حتى وقع مغشياً عليه .
تقول حليمة . ثم علمت بعد حين أنه قد هلك "ما كان مغمى عليه سقط ميت"
هكذا هم اليهود أعداء لله وللرسل عليهم الصلاة والسلام.
تقول حليمة السعدية :
وأصبحنا نتخوف عليه بعد تلك الحادثة .
فقال قومنا لزوجي أبا كبشة : نرى أن ترجع الصبي لأهله قبل أن يظهر منه شيء .
"أي نخاف أن يحدث له مكروه وتظهر له أمور عجيبة أخرى "
يا أبا كبشة : أرجعه الى أهله فقد انتهت مدة كفالته .
تقول حليمة : وأنا لا أريد أن أرجعه فقد تعلق قلبي به . ولكن قومنا غلبونا وخوفونا من الأمر فقررنا أن نرجعه لأهله .
تقول حليمة : فلما كنا على مشارف مكة واقتربنا بالوصول إلى مكة .
غفلت عنه ساعة فلم أجده بحثنا عنه بين الركب فلم أجده !!!
بحثنا حولنا فلم نجده حتى كادت أن تغيب الشمس وأنا أصيح وأقول وامحمداه .
فقال أبوه : لنذهب إلى مكة ونخبر جده عبدالمطلب بما حدث
تقول حليمة : فدخلنا مكة وكان عبد المطلب جالساً في حجر الكعبة...
الأنوار المحمدية
يتبع بإذن الله تعالى.....
الحلقة الثامنة عشر
*حادثة شق الصدر .*
كانت في السنة الرابعة أو الخامسة من مولده.
روى الإمام مسلم رحمه الله عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل عليه السلام.. وهو يلعب مع الغلمان، فأخذه فصرعه، فشق عن قلبه، فاسخرج القلب فاسخرج منه علقة.
فقال : هذا حظ الشيطان منك. ثم غسله في طست من ذهب بماء زمزم، ثم لأمه ثم أعاده إلى مكانه.
وجاء الغلمان يسعون إلى أمه فقالوا إن محمداً قد قتل.
فاستقبلوه وهو منتقع اللون.
خُتم على كتف النبي ﷺ بخاتم النبوة .
يقول ﷺ عن يوم شق الصدر .
*قال أحد الملائكة للآخر إختمه بختم النبوة . فوضع شيء كأنه النجمة بين كتفيي .*
فأصبح ﷺ يشعر وكأن بين أكتافه خاتم .
يصف الصحابة رضوان الله عليهم خاتم النبوة :
من نظر إليه : كأنه لحمٌ بارز وفيه شعرات .
والشعرات التي في هذا اللحم من تأملها وأمعن النظر في ترتيب الشعارات كأنه يقرأ فيها "منصور"
بمعنى أنك يارسول الله ﷺ منصور وأمرك ظاهر .
وهو من بعض العلامات الموجودة عند أهل الكتاب من اليهود والنصارى أن من وجدت بين كتفيه فهو نبي آخر الزمان وخاتم الأنبياء والمرسلين .
تقول حليمة : فأخذناه وحدثنا قومنا في بني سعد فخافوا عليه من الجن والشيطان .
وقالوا : يا حليمة . احضري له كاهن يرى ما القصة ؟
تقول حليمة : فأخذنا محمد.. صل الله عليه وسلم... إلى كاهن .
وهو يقول مالي ومال الكاهن . ليس بي شيء أنا بخير .
لا يريد الذهاب ولكن لأنه صغير بالعمر غلبناه وأخذناه إلى الكاهن .
هذا الكاهن يهودي كان يسكن في قرية بجانب ديار بني سعد.
تقول حليمة : دخلنا على الكاهن وأخذت أقص عليه ما رأى من أمور غريبة.
فقال لي الكاهن : اصمتي يا امرأة ، ودعيني أسمع الصبي
ونظر الى نبينا صل الله عليه وسلم.
وقال حدثني يا غلام ماذا جرى لك ؟
فحدثه كما حدثنا أنا وأبوه من قبل فلم يزد كلمة ولم ينقص كلمة .
قالت فلما سمع الكاهن حديثه كاملا ً .
قام من مكانه فزعآ ووقف على قدميه ثم أمسك بمحمد وضمه إليه .
وصاح بأعلى صوته : يااا للعرب ياااا للعرب من شرٍ قد اقترب .
اقتلووا هذا الصبي وأقتلوني معه ، لئن تركتموه ، وبلغ مبلغ الرجال "أي أصبح رجل" ليبدلن دينكم وليسفهن عقولكم وعقول آبائكم .
وليخالفن أمركم وليأتينكم بدين لم تسمعوا به .
أقتلوه واقتلوني معه .
تقول حليمة : فأنتزعت الصبي من بين يديه وصرخت في وجهه أجّن أعتّه " يعني أمجنون ومعتوه"
أطلب لنفسك من يقتلك .
أما نحن فلا نقتل ولدنا .
ثم أخذت محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرجت به مسرعة .
فمازل يصرخ أقتلووه لا تدعوه أقتلوه وأقتلوني معه حتى وقع مغشياً عليه .
تقول حليمة . ثم علمت بعد حين أنه قد هلك "ما كان مغمى عليه سقط ميت"
هكذا هم اليهود أعداء لله وللرسل عليهم الصلاة والسلام.
تقول حليمة السعدية :
وأصبحنا نتخوف عليه بعد تلك الحادثة .
فقال قومنا لزوجي أبا كبشة : نرى أن ترجع الصبي لأهله قبل أن يظهر منه شيء .
"أي نخاف أن يحدث له مكروه وتظهر له أمور عجيبة أخرى "
يا أبا كبشة : أرجعه الى أهله فقد انتهت مدة كفالته .
تقول حليمة : وأنا لا أريد أن أرجعه فقد تعلق قلبي به . ولكن قومنا غلبونا وخوفونا من الأمر فقررنا أن نرجعه لأهله .
تقول حليمة : فلما كنا على مشارف مكة واقتربنا بالوصول إلى مكة .
غفلت عنه ساعة فلم أجده بحثنا عنه بين الركب فلم أجده !!!
بحثنا حولنا فلم نجده حتى كادت أن تغيب الشمس وأنا أصيح وأقول وامحمداه .
فقال أبوه : لنذهب إلى مكة ونخبر جده عبدالمطلب بما حدث
تقول حليمة : فدخلنا مكة وكان عبد المطلب جالساً في حجر الكعبة...
الأنوار المحمدية
يتبع بإذن الله تعالى.....