أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

السيره النبويه الدرس الثامن والتسعون

الرااااكد

رئيس قسم الاقسام الاخبارية
طاقم الإدارة
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
313,171
مستوى التفاعل
44,369
النقاط
113
سيرة الحبيب المصطفى ﷺ .*
الحلقة الثامنة و التسعون *98*
*خروج المسلمين لبدر .*

معركة بدر :
تسمى بدر الكبرى .
وتسمى أم المعارك .
وتسمى يوم الفرقان .
كما سماها الله سبحانه في القرآن الكريم .
وبدر هي التي أحقت الحق وأبطلت الباطل .
ويوم انتصرت فيه القلة على الكثرة فقلبت الموازين.
لأن القاعدة الشعبية :
"الكثرة تغلب الشجاعة"
ولكن صدق الإيمان غلب الكثرة وجعلت الكفار يولون الأدبار .

*بدر* أعظم درس للمسلمين في ظل الظروف التي يعيشونها.

قرر ﷺ أن يترقب قافلة قريش عند عودتها من الشام الى مكة .
لأن المعلومات التي وصلت النبي ﷺ أنها قافلة ضخمة واستيلاء المسلمين عليها تعتبر ضربة اقتصادية قوية جدآ لقريش .
وعلم أن هذه القافلة قوامها "ألف بعير" في طريقها من الشام إلى مكة .
وأن هذه القافلة تحمل تجارة ضخمة جداً وتقدر قيمة هذه التجارة "بخمسين ألف دينار ذهبية"
كما علم أن الحراسة التي على تلك القافلة حراسة ضعيفة لا تتناسب مع ضخامتها وأنها لا تزيد عن سبعين رجل .
وأنها بقيادة سيد قريش "أبو سفيان" ومعه أيضاً "عمرو بن العاص"
كانت القافلة عند عودتها خرجت من الأردن ووصلت بلاد الحجاز .
وقف ﷺ بين أصحابه رضي الله عنهم وقال لهم :
*هذه عير قريش فيها أموالهم . فاخرجوا إليها لعل الله أن يغنمكموها .*
*من كان ظهره حاضرا فليركب معنا .*
"ومعنى الظهر في اللغة يعني الدابة أي الناقة أو الحصان .
فمن كانت ناقته أو حصانه جاهزا فليأت معنا"
فجعل بعض الصحابة ، يستأذنون النبي ﷺ في أن ياتوا بدوابهم من خارج المدينة.
فلم يأذن لهم النبي صلى الله عليه وسلم وقال : لا إلا من كان ظهره حاضرا .
"لأن النبي ﷺ كان متعجلآ ويخشى أن تفوته هذه القافلة عند رجوعها من الشام .
فعرف الناس أن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يريد قتال لأنها عير لقريش فيها سبعين رجل.
وكان ممن لم يخرج مع النبي ﷺ عثمان بن عفان رضي الله عنه لأن زوجته السيدة "رقية" رضي الله عنها بنت النبي ﷺ كانت مريضة مرضا شديداً.
فظل معها حتى يرعاها في مرضها .

خرج الرسول ﷺ من المدينة يوم السبت 12 من رمضان في السنة الثانية للهجرة .
فخرج معه من المهاجرين والأنصار 313 رجل .
ولم يكن معهم من الخيل إلا إثنان.
أحدهما للزبير بن العوام رضي الله عنه ابن عمة النبي ﷺ .
والثاني للمقداد بن الأسود رضي الله عنه.
ولم يكن معهم إلا 70 جملآ.
فكان كل ثلاثة أو أربعة مشتركين على جمل.

حتى النبي ﷺ كان معه علي بن أبي طالب وزيد بن حارثة رضي الله عنهما.
يعني : رسول الله ركب ثلث الطريق ومشى ثلثيها .
كان إذا جاء دوره بالمشي
يقول له أصحابه : إركب يا رسول الله ونحن نمشي بدلاً عنك .
فيقول ﷺ : ما أنتما بأقوى مني على المشي وما أنا أغنى منكما عن الأجر .
أركب إذا جاءت نوبتي وأمشي إذا جاءت نوبتي .
فكان ﷺ مثله مثل أصحابه رضي الله عنهم.
وهكذا كان أبو بكر وعمر وعبد الرحمن بن عوف يشتركان في بعير واحد رضي الله عنهم.

المسافة لبدر تقريبًا(150 كم)

فلما خرج ﷺ والهدف عنده وعند أصحابه رضي الله عنهم عير قريش ليس إلا.
"يعني لم يفكروا بالقتال على الإطلاق"
حتى وصلوا إلى مكان على طرف المدينة اسمه "بيوت السقيا"
وهي آبار عذبة على بعد حوالي "كيلو ونصف من المدينة"
فوقف هناك ﷺ يستعرض أصحابه رضي الله عنهم.
"كم عددهم وينظمهم "
وقف هناك ونظر إلى أصحابه فوجد فيهم غلمان "شباب صغار بالعمر يعني 14 _ 15 سنة"
كعبدالله بن عمر و زيد بن ثابت وغيرهم من أبناء الأنصار والمهاجرين .
فأوقفهم ﷺ وأرجعهم .
وكان بين هؤلاء الشباب الصغار شاب اسمه عمير بن أبي وقاص عمره 16 سنة أخو سعد بن أبي وقاص رضي الله عنهم.

يقول سعد عن أخوه : فكان يتوارى يخفي نفسه.
فقلت : مالك يا أخي ؟
فقال إني أخاف أن يراني رسول الله ﷺ ويستصغرني فيردني .
وإني أحب الخروج لعل الله أن يرزقني الشهادة.
"وقد نالها كما تمنى على الله تمامآ استشهد في بدر رضي الله عنه"
يقول سعد : فرأى النبي ﷺ أخي عمير رضي الله عنه.
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : إرجع يا عمير .
فأخذ يبكي بكاء شديد وارتفع صوته بالبكاء .
فلما رأه النبي ﷺ بهذا الوضع سمح له بالخروج لأنه وجد فيه جدية ورجولة مبكرة .

فأرجع ﷺ الصغار الصبية. واستخلف على المدينة في الصلاة بالناس "عبدالله بن أم مكتوم" رضي الله عنه.

وجعل على المدينة من يدير شؤون أهلها الصحابي الجليل "أبو لبابة رضي الله عنه"

وقف النبي ﷺ يستعرض أصحابه رضي الله عنهم ثم قسمهم فرقتين :
ميمنة وعلى رأسها الزبير بن العوام رضي الله عنه.
وميسرة وجعل على رأسها المقداد بن عمرو رضي الله عنه.

وقد كانا الزبير والمقداد كما قلنا هما فقط معهم الخيل .

ثم جعل لهم لوائين :
واحد للمهاجرين حمله "علي بن ابي طالب" رضي الله عنه.
والآخر للأنصار حمله "سعد بن معاذ" رضي الله عنه.
وكان لونهما أسود.

ثم قال ﷺ لرجل من أصحابه :
قف واحذر أصحابنا "يعني شوف عددهم" حتى إذا غاب أحدهم تفقدناه .
أو تخلف أحدهم تفقدناه .
فوقف وعدهم فقال يارسول الله عددهم ، ثلاثة عشرة وثلاث مائة رجل .
"العرب زمان كانت تقدم العدد الصغير على الكبير يعني 313 بلغتنا اليوم"
فلما سمع النبي بهذا الرقم وقف ﷺ وكبر.
وقال : الله أكبر عدة أصحاب طالوت لن يهزموا أبداً
فسر بهذا العدد 313 قال ﷺ

*من هم أصحاب طالوت ؟*
بإختصار أصحاب طالوت ذكر الله قصتهم بالقرآن الكريم وجاء بالحديث :
أنه خرج "طالوت" بسبعين ألف من بني إسرائيل ليقاتلوا عدو الله "جالوت" ومن معه .
أخبرهم طالوت بأن الله مبتليكم بنهر " لا يشرب منه الجيش الذين معك والذي يشرب منه لا
يعتبر من الجيش .
*فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ ۚ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ ۚ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ ۚ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُو اللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (249)*

غرفة بيده "يعني يبل ريقه شوي هذا أول إمتحان لبني إسرائيل"
فأنظروا ماذا فعل بني اسرائيل .
شربوا منه جميعآ إلا القليل منهم .
فشربوا منه إلا قليلاً
عددهم {{ 70 الف }} كلهم شربوا إلا القليل .
وكم كان عددهم الذين أطاعوا كلام الله تعالى و طالوت 313 فقط من 70 ألف.
هذا الرقم هو الذي ثبت وهو الذي قاتل وهو الذي إنتصر .

نرجع لبدر :
فلما سمع النبي ﷺ هذا العدد
قال : الله أكبر عدة أصحاب طالوت لن يهزموا أبداً

ثم مضى الركب على بركة الله ، ونظر الرسول إلى المدينة وبسط كفيه ودعى لها وفي ذلك الموقف جعلها "حرم"
قال ﷺ .
*اللهم إن نبيك إبراهيم قد دعى لمكة وحرم مكة وإني محرم المدينة .*
*اللهم كما باركت لأهل مكة فبارك لأهل المدينة*
*ضعفي ما باركت لأهل مكة .*

ثم دعى لأصحابه رضي الله عنهم ثم مضى على بركة الله .
ومازال يمشي ويترقب الأخبار حتى وصل إلى الروحاء .
وهو موقع لبئر ماء يبعد عن المدينة المنورة 60 كم .

فلما وصل الروحاء وهو يترقب الأخبار علم أن أبا سفيان قد علم بخروجه وأخذ يستنفر قريش لنجدته.

سؤال؟؟
من أخبر أبو سفيان وهو آت من الشام ؟
مافي غيرهم "المغضوب عليهم ، يهود"

ماذا يفعلون بالمدينة وبمساعدة إبن سلول رأس المنافقين ماذا يفعلون غير المكر والفتنة ؟

لما أراد النبي ﷺ الخروج لإعتراض قافلة أبو سفيان .
أسرع اليهود وارسلوا واحد منهم يخبر أبو سفيان.
مع أنه كان بينهم وبين الرسول صلى الله عليه وسلم عهود .

أرسلوا رجل يخبر أبو سفيان على الفور .
فلما وصل الخبر أبو سفيان أرسل رجل على الفور يستنجد بقريش وإسمه "ضمضم بن عمرو الغفاري"
أرسله إلى مكة ليستنفر قريش للدفاع عن القافلة .

فانطلق ضمضم إلى مكة سريعاً ويخبرهم بأن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم سيهاجم القافلة.

الآن ننتقل لقريش في مكة ونرى ماذا صنعوا لما سمعوا الخبر.
✨✨✨✨✨✨
الأنوار المحمدية.....
يتبع بإذن الله تعالى.....

 

بنت العز

سَحَآبةٌ تُمّطِرُ نقآإءً
إنضم
10 يونيو 2014
المشاركات
68,732
مستوى التفاعل
66,608
النقاط
113
العمر
30
جزاك الله خير
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )