أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

السيره النبويه الدرس الثامن والثلاثون بعد المئه

الرااااكد

رئيس قسم الاقسام الاخبارية
طاقم الإدارة
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
313,201
مستوى التفاعل
44,374
النقاط
113
*سيرة الحبيب المصطفى ﷺ .*
الحلقة الثامنة والثلاثون بعد المائة *138*
*غزوة حمراء الأسد .*
*الجزء الثاني .*

عزم النبي ﷺ على لحاق جيش قريش وفي نفس الوقت كان ﷺ يعلم أن الصحابة رضي الله عنهم غير مستعدون للقتال .
لأن أغلب الصحابة رضي الله عنهم فيهم الجرحى وفيهم إصابات بليغة .
والروح المعنوية للجيش في أدنى حالاتها...

وفي فجر يوم الأحد اليوم التالي لمعركة أحد خرج الرسول ﷺ لصلاة الفجر ...
فلما انتهى ﷺ من صلاة الفجر .
أمر بلال رضي الله عنه أن ينادي :
*إن رسول الله يأمركم بطلب عدوكم ولا يخرج معنا إلا من شهد القتال بالأمس .*
فكان قرار النبي ﷺ ألا يخرج معه لمطاردة قريش إلا من شهد "أحد" فقط؟؟
أما هؤلاء ال 300 الذين انسحبوا من منتصف الطريق إلى "أحد" فلا يخرجون معهم
لأنه بعد "أحد" أصبح الصحابة رضي الله عنهم في المدينة يفرقون بين جماعة المؤمنين وبين المنافقين.....
وكان هذا من مكاسب "أحد"
لأنه بعد "بدر" ظهرت بقوة هذه الطائفة المدمرة للمجتمع وهي طائفة المنافقين وكانوا مختلطين بالمؤمنين .
فجاءت "أحد" وانسحب هؤلاء المنافقون .
فأصبح الصحابة رضي الله عنهم يفرقون بين المؤمن والمنافق
والرسول ﷺ لا يريد أن يكون معه غير المؤمنين .
لأن هؤلاء المنافقون يخذلون الجيش وتكون أضرارهم أكثر من منافعهم ....

وجاء رأس المنافقين "عبد الله بن أبي بن سلول"
وقال : أنا خارج معك يارسول الله .
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم لا والله : لن يخرج معنا إلا من خرج معنا بالأمس .

أستجاب جميع الصحابة رضي الله عنهم لأمر الرسول ﷺ و لم يتخلف منهم أحد .
مع أنهم جميعاً تقريباً يعانون من الجروح والأصابات البليغة لم يأت صحابي واحد يعتذر للرسول في عدم الخروج رضي الله عنهم جميعا"
خرج "أسيد بن حضير" مثلاً :
وبه سبع جراحات ....رضي الله عنه.
ومن الصحابة رضي الله عنهم من خرج و به جراح أكثر...

وكان هناك أخوين : "عبد الله بن سهل، ورافع بن سهل" رضي الله عنهما
وكانت بهما جراح كثيرة وبليغة ولم يجدان خيل ولا بعير يركبانه .
فقالا : والله إن تركنا غزوة مع رسول الله لغبن: "أي خسارة كبيرة"
والله لا نستطيع الركوب ولا المشي ...
وقال رافع : لا والله ما بي مشي "أي لا أستطيع المشي؟؟ لكثرة الجراح"
فقال عبد الله : انطلق بنا نلحق برسول الله صلى الله عليه وسلم
نمشي فإذا عجزنا تحملني نوبة واحملك نوبة ....
فإذا عجزنا زحفنا ولا نتخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
فخرجا يمشيان بثقل ثم ضعف رافع ولم يستطع المشي
فحمله أخوه عبدالله : فضعف عبدالله فأخذا يزحفان .
فبقيا هكذا يمشيان فإذا تعبوا حمل كل واحد الآخر فإذا تعبوا كانا يزحفان .
فأمتدح الله تعالى هذا الموقف العظيم من الصحابة رضي الله عنهم.. فنزل قوله تعالى :
*الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ ۚ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ ..*

خرج الرسول ﷺ من بيته بملابس الحرب وهو مجروح في وجنته من أثر الحلقتين .
ومجروح أيضاً في جبهته وباطن شفته السفلى ومجروح في ركبتيه ومتألم من عاتقه الأيمن من أثر ضربة "ابن قمئة"
ثم دخل المسجد وصلى ركعتين وقد اجتمع الناس في المسجد
ثم دعا بفرسه فركبه وكان طلحة واقفا ينظر؟؟
فلما رآه النبي ﷺ قال له:
*يا طلحة أين سلاحك ؟*
قال : قريب يارسول الله .
ولكن انظر إليك كيف تركب الفرس وأنت بهذه الجراح .
قال : *لا عليك .*
يقول طلحة رضي الله عنه : ولا أنا أهم بجراح رسول الله مني بجراحي ...
"يعني أنا مهموم بجراح رسول الله أكثر من جراحي ورسول الله مازال خده ينزف من آثار الحلق التي دخلت في وجهه بالأمس"
فأنطلق طلحة ولبس سلاحه وكان طلحة قد جرح 39 جرح وشلت يده واغشي عليه في أحد "
ثم رجع طلحة رضي الله عنه
فقال له النبي ﷺ يا طلحة أين ترى قريش ؟
وكان طلحة خبير بالطرق؟؟
أين تتوقع وصلوا اي منطقة"
قال : هم بالسيالة يارسول الله . والله أعلم .
فقال النبي صلى الله عليه وسلم *هكذا أظن .* "أي هكذا توقعت"

خرج الرسول ﷺ وسار بجيشه حتى وصل إلى منطقة يطلق عليها "حمراء الأسد" على بعد حوالي 20 كم جنوب المدينة وعسكر بجيشه هناك
عندما وصلوا أمر النبي ﷺ أن يجمعوا الحطب بالنهار
ولما جاء الليل أمرهم أن يوقدوا النار بالليل ...
حتى إذا نظر أحد إلى معسكر المسلمين من مكان بعيد يعتقد أن عددهم كبير .
"وبالفعل انتشر ذكر معسكر المسلمين ونيرانهم وعددهم الكبير في كل مكان في الجزيرة"

عندما جاء الليل وصل إلى معسكر المسلمين في "حمراء الأسد" عبدالله ورافع .
تأخرا كثيراً لأنهما كانا لايستطيعان المشي ...
وكانا يزحفان عندما يتعبان .
فلما رآهما النبي ﷺ قال لهما *آلآن جئتما ؟*
قالا : نعم .
قال *ما حبسكما عني ؟*

فأخبراه بعلتهما وأن الطريق طويل وكيف كانا يزحفان حتى وصلوا ....
ولم يكن عندهم خيل يركباه؟؟؟
فدعا لهما الرسول ﷺ بخير
ثم التفت إلى أصحابه رضي الله عنهم ممن كان حوله
وقال : إن طالت بكم مدة "أي إن طالت بكم الأيام "
*إن طالت بكم مدة كان لكم مراكب من خيل و بغال وابل وغير ذلك وليس بذلك بخير لكم .*

ينبيء الصحابة رضي الله عنهم أن ليس ملك الدنيا والتطور خير لكم .
*إن طالت بكم مدة كان لكم مراكب من خيل و بغال وابل وغير ذلك .*
ماذا غير ذلك ؟؟
*ﷺ لو قال لهم "سيارات ودراجات وقطارات وطيارات*

*ماذا سيستوعب الصحابة رضي الله عنهم من ذلك*
قال تعالى :
*وَالْخَيْلَ وَالْبِغالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوها وَزِينَةً وَيَخْلُقُ ما لا تَعْلَمُونَ ...*

فقال قائل : يا رسول الله مثل ماذا ؟؟
فقال صلى الله عليه وسلم : يقول الله لكم ما لا تعلمون .
فماذا أقول لكم ؟؟
فانبأهم النبي ﷺ بمراكب عصرنا وكأنه ينظر إلينا...
أي من يخرج من المدينة ويركب سيارته يمشي مسافة 20 كيلو متر .
كم سيأخذ معه وقت ؟؟ دقائق معدودة .

قال سيكون لكم مراكب وما ذلك بخير لكم .
وها نحن نشهده صلى الله عليه وسلم :
سيارات وطيارات ودراجات وما هو بخير لنا...
لأن الايمان قد خلا من قلوبنا وشغلتنا الدنيا عن الآخرة لدرجة أننا على استعداد أن نغوص في وحل الربا من أجل أن نأخذ قرض ربوي لنشتري سيارة نركبها ...
أليس هذا الواقع ؟؟ وليس بذلك بخير لكم..
فمن هنا ليس بخير لنا...
فكم من متاع الدنيا أبعد الخلق عن الخالق...

نسأل الله تعالى أن نوفق إلى إغتنام الحياة الدنيا بكل عمل صالح يقربنا إلى الله تعالى
وأن نسخر ما رزقنا فيها من النعم
في طاعته ومحبته...
✨✨✨✨✨✨
الأنوار المحمدية...
يتبع بإذن الله تعالى...
 

بنت العز

سَحَآبةٌ تُمّطِرُ نقآإءً
إنضم
10 يونيو 2014
المشاركات
68,815
مستوى التفاعل
66,675
النقاط
113
العمر
30
جزاك الله خير
 

الرااااكد

رئيس قسم الاقسام الاخبارية
طاقم الإدارة
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
313,201
مستوى التفاعل
44,374
النقاط
113
وانتي كذلك
بنت العز شاكر مرورك
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )