- إنضم
- 20 أغسطس 2022
- المشاركات
- 313,171
- مستوى التفاعل
- 44,369
- النقاط
- 113
سيرة الحبيب المصطفى ﷺ .*
الحلقة الثامنة والسبعون. *٧٨*
*قريش عند غار ثور .*
عاد أبوجهل وقريش إلى جبل ثور....
وقال : إصعدوا الجبل .
وصعود الجبل مهمةصعبة فأخذوا يصعدون الجبل بسيوفهم وعصيهم .
وكانوا جمع كبير من قريش وعلى رأسهم أبوجهل وأمية بن خلف .
جبل ثور يستغرق صعوده بضع ساعات إلى أن تصل لغار ثور .
صعدوا والوقت نهار وشمس ساطعة وكان الجو حار
حتى وقفوا بباب الغار .
صعدوا بغضب وجنون وقد أعلنوا جائزة لمن يرد محمد 100 من حمر النعم ( الإبل)
وصلت قريش إلى باب الغار حتى كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه يسمع كلامهم .
يقول أبو بكر رضي الله عنه للنبي ﷺ بأبي وأمي أنت يا رسول الله لو نظر أحدهم من موضع قدميه إلى فم الغار وتأمل بالغار لأبصرنا
وقد نقل أنه لدغته عقرب عدة لدغات ولم يغير مجلسه أدبا مع حديث رسول الله ﷺ .
فقال له ﷺ *يا أبا بكر ما ظنك بإثنين الله ثالثهما .*
وينزل الله هذا في القرآن الكريم
*إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا ....*
لما قرأ احد الصحابة هذه الآيات أمام أبو بكر الصديق رضي الله عنه بعد وفاة النبي ﷺ .
بكى بكاء شديد وابتلت لحيته وهو يردد ويقول :
أنا صاحبه أنا صاحبه ﷺ
سقطت دموع أبي بكر الصديق رضي الله عنه على وجه النبي صلى الله عليه وسلم، فاستيقظ وسأل فقال : لدغت فداك أبي و أمي، فتفل رسول الله صلى الله عليه وسلم فذهب الألم.
قبل دخول النبي ﷺ للغار!!
يقول الصديق رضي الله عنه : للنبي ﷺ .
بأبي وأمي لا تدخله حتى أستكشفه لك .
"يعني أدخل أنا أول أشوف إذا فيه شيء يؤذي"
فقال له ﷺ *أتحب يا أبا بكر إن به شيء أن ينزل بك قبلي ؟*
قال . نعم لا أراك تصاب بمكروه .
فنزل الصديق في الغار وتفقده فلم يجد به شيء .
ولكن وجد فيه شقوق بين الصخور خاف أن يكون فيها شيء من أفاعي أو حشرات مؤذية تخرج من الشقوق .
فأخذ أبو بكر الصديق رضي الله عنه : يمزق من ثوبه ويحشي هذه الشقوق .
ثم قال : ادخل يا رسول الله فدخل والليل كان ظلام .
"وقد صح أنه ﷺ خرج مهاجر غرة ربيع الأول سنة ( 1 هجري)
دخل النبي صلى الله عليه وسلم ومن شدة التعب وضع رأسه على قدم الصديق ونام .
وبقي الصديق من غير أن ينام خوف على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فلما طلع الفجر وإنتشر النور نظر النبي ﷺ إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه.
وهو من دون ثوب عليه قطعة قماش تستر عورته فقط .
قال ﷺ : يا أبا بكر رضي الله عنه أين ثوبك ؟
فاستحى الصديق وأنزل رأسه
وقال : سددت به هذه الشقوق يا رسول الله خشيت أن يخرج منها ما يؤذيك .
"الحديث في البخاري" رحمه الله.
فبكى النبي ﷺ حتى إبتلت لحيته ثم رفع يديه وقال .. اللهم إن الصديق قد أَوجَب . فاجعله معي في درجتي حيث كنت في الجنة .
الصديق رضي الله عنه ينال درجة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة .
أبو بكر الصديق رضي الله عنه أنفق ماله كله في الدعوة إلى الله تعالى والمستضعفين .
ولما هاجر لم يترك في بيته درهم ولا دينار.
وأنه نزل فيه قوله تعالى .
*وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتْقَى الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى وَمَا لأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى إِلاَّ ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الأَعْلَى وَلَسَوْفَ يرضى .*
قسم من الله تعالى :
أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه : يوم القيامة سيعطى ويعطى، ويعطى ، .. حتى يرضى.
وفي آية ثانية بعد أن أقسم الله لرسوله صلى الله عليه وسلم في سورة الضحى .
*والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى وللآخرة خير لك من الأولى ولسوف يعطيك ربك فترضى ...*
أول آية لأبي بكر الصديق رضي الله عنه ولسوف يرضى.
والآية الثانية لرسول الله ﷺ .
ولسوف يعطيك ربك فترضى.
الأنوار المحمدية....
يتبع بإذن الله تعالى....
الحلقة الثامنة والسبعون. *٧٨*
*قريش عند غار ثور .*
عاد أبوجهل وقريش إلى جبل ثور....
وقال : إصعدوا الجبل .
وصعود الجبل مهمةصعبة فأخذوا يصعدون الجبل بسيوفهم وعصيهم .
وكانوا جمع كبير من قريش وعلى رأسهم أبوجهل وأمية بن خلف .
جبل ثور يستغرق صعوده بضع ساعات إلى أن تصل لغار ثور .
صعدوا والوقت نهار وشمس ساطعة وكان الجو حار
حتى وقفوا بباب الغار .
صعدوا بغضب وجنون وقد أعلنوا جائزة لمن يرد محمد 100 من حمر النعم ( الإبل)
وصلت قريش إلى باب الغار حتى كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه يسمع كلامهم .
يقول أبو بكر رضي الله عنه للنبي ﷺ بأبي وأمي أنت يا رسول الله لو نظر أحدهم من موضع قدميه إلى فم الغار وتأمل بالغار لأبصرنا
وقد نقل أنه لدغته عقرب عدة لدغات ولم يغير مجلسه أدبا مع حديث رسول الله ﷺ .
فقال له ﷺ *يا أبا بكر ما ظنك بإثنين الله ثالثهما .*
وينزل الله هذا في القرآن الكريم
*إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا ....*
لما قرأ احد الصحابة هذه الآيات أمام أبو بكر الصديق رضي الله عنه بعد وفاة النبي ﷺ .
بكى بكاء شديد وابتلت لحيته وهو يردد ويقول :
أنا صاحبه أنا صاحبه ﷺ
سقطت دموع أبي بكر الصديق رضي الله عنه على وجه النبي صلى الله عليه وسلم، فاستيقظ وسأل فقال : لدغت فداك أبي و أمي، فتفل رسول الله صلى الله عليه وسلم فذهب الألم.
قبل دخول النبي ﷺ للغار!!
يقول الصديق رضي الله عنه : للنبي ﷺ .
بأبي وأمي لا تدخله حتى أستكشفه لك .
"يعني أدخل أنا أول أشوف إذا فيه شيء يؤذي"
فقال له ﷺ *أتحب يا أبا بكر إن به شيء أن ينزل بك قبلي ؟*
قال . نعم لا أراك تصاب بمكروه .
فنزل الصديق في الغار وتفقده فلم يجد به شيء .
ولكن وجد فيه شقوق بين الصخور خاف أن يكون فيها شيء من أفاعي أو حشرات مؤذية تخرج من الشقوق .
فأخذ أبو بكر الصديق رضي الله عنه : يمزق من ثوبه ويحشي هذه الشقوق .
ثم قال : ادخل يا رسول الله فدخل والليل كان ظلام .
"وقد صح أنه ﷺ خرج مهاجر غرة ربيع الأول سنة ( 1 هجري)
دخل النبي صلى الله عليه وسلم ومن شدة التعب وضع رأسه على قدم الصديق ونام .
وبقي الصديق من غير أن ينام خوف على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فلما طلع الفجر وإنتشر النور نظر النبي ﷺ إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه.
وهو من دون ثوب عليه قطعة قماش تستر عورته فقط .
قال ﷺ : يا أبا بكر رضي الله عنه أين ثوبك ؟
فاستحى الصديق وأنزل رأسه
وقال : سددت به هذه الشقوق يا رسول الله خشيت أن يخرج منها ما يؤذيك .
"الحديث في البخاري" رحمه الله.
فبكى النبي ﷺ حتى إبتلت لحيته ثم رفع يديه وقال .. اللهم إن الصديق قد أَوجَب . فاجعله معي في درجتي حيث كنت في الجنة .
الصديق رضي الله عنه ينال درجة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة .
أبو بكر الصديق رضي الله عنه أنفق ماله كله في الدعوة إلى الله تعالى والمستضعفين .
ولما هاجر لم يترك في بيته درهم ولا دينار.
وأنه نزل فيه قوله تعالى .
*وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتْقَى الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى وَمَا لأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى إِلاَّ ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الأَعْلَى وَلَسَوْفَ يرضى .*
قسم من الله تعالى :
أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه : يوم القيامة سيعطى ويعطى، ويعطى ، .. حتى يرضى.
وفي آية ثانية بعد أن أقسم الله لرسوله صلى الله عليه وسلم في سورة الضحى .
*والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى وللآخرة خير لك من الأولى ولسوف يعطيك ربك فترضى ...*
أول آية لأبي بكر الصديق رضي الله عنه ولسوف يرضى.
والآية الثانية لرسول الله ﷺ .
ولسوف يعطيك ربك فترضى.
الأنوار المحمدية....
يتبع بإذن الله تعالى....