أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

السيره النبويه الدرس الثامن والعشرون بعد المئه

الرااااكد

رئيس قسم الاقسام الاخبارية
طاقم الإدارة
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
313,201
مستوى التفاعل
44,374
النقاط
113
*سيرة الحبيب المصطفى ﷺ .*
الحلقة السابعة و العشرون بعد المائة *127*
*معركة أحد .*
في صباح يوم السبت 7 شوال من السنة الثالثة من الهجرة .
أصبح الجيشان يرى بعضهم البعض .
ثم أذن بلال للصلاة وصلى النبي ﷺ الصبح بالمسلمين .
ثم خطب فيهم ﷺ وحثهم على الجهاد والصبر في القتال وأخذ ﷺ يبث في الصحابة رضي الله عنهم روح الحماسة والبسالة .

ننتقل لجيش قريش على الجانب الآخر كان أبو سفيان يحاول تعبئة جيش قريش وقال لحملة اللواء من بني "عبد الدار" :
قد وليتم لواءنا يوم بدر فأصابنا ما قد رأيتم .
وإنما يؤتى الناس من قبل رآياتهم.
أي الراية إذا سقطت يعني الهزيمة ويوم بدر كنتم يا بني عبد الدار تحملونها وقد سقطت منكم وهزمنا .
فإما أن تكفونا لواءنا وإما أن تخلوا بيننا وبينه فنكفيكموه‏.
ونجح أبو سفيان في استفزاز بني عبد الدار .
فغضبوا عندما قال لهم ذلك أشد الغضب.... وقالوا نحن نسلم إليك لواءنا ‏؟‏
ستعلم إذا التقينا كيف نصنع !
وأخذوا يقسمون أن لا يسقط اللواء من يدهم ولن يفروا لأنه بثبات اللواء يثبت الجيش وبسقوطه يعني سقوطهم وهزيمتهم .

ورغم عدد قريش الكبير حاول أبو سفيان أن يعمل فتنة في صفوف المسلمين .
فاقترب من جيش المسلمين ونادى يا معشر الأوس والخزرج .
خلوا بيننا وبين بني عمنا وننصرف عنكم فلا حاجة لنا إلى قتالكم .
فقام الصحابة رضي الله عنهم من الأنصار و شتموه ولعنوه
وقامت نساء قريش تقودهن "هند بنت عتبة" بدورهن في تحريض قريش .
فأخذن يتجولن بين الصفوف وهن يضربن الدفوف وينشدن الشعر .
وتقول هند :
نحن بنات طارق
نمشي على النمارق
مشي القطا النوازق
والمسك في المفار
والدر في المخانق
إن تقبلوا نعانق
ونفرش النمارق
أو تدبروا نفارق
فراق غير وامق

فسمعها النبي ﷺ :
فقال . اللهم أنت حسبي بك أصول وبك أحول .

أصبحت المعركة على الأبواب
فكان أول وقود للمعركة حين خرج رجل من قريش اسمه "طلحة بن أبي طلحة" يدعو إلى المبارزة وهو راكب على جمل .
وكان من أقوى فرسان قريش وحامل لوائهم .
كان جبار عنيد من أهل قريش
وقال : من يبارز ؟
فلم يخرج إليه أحد وساد صمت شديد .
فوثب إليه "الزبير بن العوام" رضي الله عنه وأرضاه وكان شجاعا طويلا .
"ذكرنا أن المسلمون خرجوا مشي على أقدامهم ليس معهم إلا فرس واحد كان يركبه النبي ﷺ .
فخرج الزبير على قدميه والرجل على بعيره .
فوثب الزبير من الأرض وثبة واحدة فجلس معه على بعيره .
ثم أخذ سكينه عن جانبه وأمسك برأسه ونحره بها .

فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم مافعله الزبير .
قال . *الله اكبر الله اكبر .*
فقال الصحابة رضي الله عنهم من خلفه الله أكبر .
فقال النبي ﷺ *إن لكل نبي حواري وإن حواري الزبير بن عوام .*
"الحواري هو الشخص المقرب أي من خاصتي"
*والذي نفسي بيده لو لم يبرز له الزبير لبرزت له أنا .*
وكبر المسلمون .

وبسقوط "طلحة بن أبي طلحة" قتيلًا وتكبير المسلمين بدأ القتال بين الفريقين واشتعلت نيران المعركة في كل نقطة من ميدان القتال .
وانطلق المسلمون خلال جنود المشركين كالسيل
وهم يصيحون "أَمِت أَمِت" وكان هذا هو شعارهم يوم أحد .
"هو دعاء لله تعالى بانزال الموت في صفوف الكفار"
بينما كان شعار المشركين وصياحهم "يا للعزى يا لهبل"

وقاتل المسلمون بقوة وضراوة وشراسة .
وكان ثقل المعركة في أولها يدور حول لواء المشركين والذي كان يحمله "بنو عبد الدار"
فبعد سقوط قائدهم "طلحة بن أبي طلحة" في المبارزة سقط اللواء .
فحمله أخوه "عثمان بن أبي طلحة"
فجاء إليه "حمزة بن عبد المطلب" وضربه ضربة بترت يده مع كتفه حتى وصلت إلى سرته .
فرجع حمزة رضي الله عنه وهو يقول : أنا ابن ساقي الحجيج .
"ابوه عبد المطلب جد النبي ﷺ كان يسقي الحجيج"

ثم رفع لواء قريش "أبو سعد بن أبي طلحة"
فأخذ "سعد بن أبي وقاص" قوسه ورماه بسهم
فوقع السهم في حنجرته فمات من فوره .

ثم رفع اللواء "مُسافع بن طلحة بن أبي طلحة"
فرماه "عاصم بن ثابت" بسهم فقتله .
ثم رفع اللواء "كِلاب بن طلحة بن أبي طلحة"
فانقض عليه "الزبير بن العوام" وقاتله حتى قتله .

هكذا حتى قتل من بني عبد الدار 10 ولم يبق منهم أحد يحمل اللواء .
فتقدم غلام لهم حبشي اسمه "صواب" فقاتل عن اللواء حتى قتل .
هكذا سقط لواء المشركين على الأرض من بداية المعركة ولم يبق أحد يحمله فبقي ساقطاً .
واستبشر النبي ﷺ واستبشر الصحابة رضي الله عنهم.
بينما انهارت معنويات جيش قريش وتفرقوا في كتائب متباعدة .

كان من أبرز المقاتلين في ذلك اليوم الفارس القوي "أبو دجانة"
قبل بدء المعركة أمسك النبي ﷺ بسيف .
وقال *من يأخذ هذا السيف بحقه ؟*
فقام إليه علي بن أبي طالب
قال : أنا يا رسول الله "فلم يعطه النبي السيف"
ثم قال ﷺ *من يأخذ هذا السيف بحقه ؟*
فقام الزبير بن العوام
قال : أنا يا رسول الله "فلم يعطه"
وقام عمر بن الخطاب أيضا فلم يعطهم النبي ﷺ السيف .
حتى قام إليه "أبو دجانة" وقال : وما حقه يا رسول الله ‏؟‏؟
قال‏ ﷺ *أن تضرب به وجوه العدو حتى ينحني .*
قال‏ : أنا آخذه بحقه يا رسول الله .
فأعطاه إياه فلما بدأت المعركة .
يقول الزبير بن العوام : وجدت في نفسي حين سألت رسول الله ﷺ السيف فمنعنيه
وأعطاه أبا دجانة
وقلت في نفسي : أنا ابن صفية عمته ومن قريش .
وقد طلبته قبله فآتاه إياه وتركني .
والله لأنظرن ما يصنع ‏؟‏
"يريد أن يراقب ويرى ماذا سيفعل ابو دجانة بالسيف"
يقول الزبير : فاتبعته .
فأخرج عصابة له حمراء فعصب بها رأسه
فقالت الأنصار : أخرج أبو دجانة عصابة الموت .
"اهل المدينة يعرفون أبو دجانة إذا أراد أن يبلي بلاء حسن بالحرب وكانت لهم حروب من قبل الإسلام .
كان يعصب رأسه عصابة حمراء"
عصب أبو دجانة العصابة على رأسه وأخذ يمشي على رؤوس أصابع قدميه وهو يتبختر بين الصفوف ويهز سيف النبي صلى الله عليه وسلم في يده .
فقال له النبي ﷺ *إنها لمشيةٌ يبغضها الله ورسوله لو لم تكن في هذا الموطن .*

الزبير يراقب ابو دجانة ماذا سيفعل ؟؟
يقول الزبير : كنت لا أبرحه . أكون بجانبه أقاتل ولكن لا أبتعد عنه حتى أرى صنيعه .
فأبلى بلاءً حسناً فكان يهد الناس في سيفه هداً كأن السيف في يده منجل يحصد به قريش حصداً .
يقول الزبير : فغفلت عنه فألتفت إليه فلم أجده .
أبو دجانة لم يغب ولكن عصابته الحمراء قد سقطت فظن أنه غاب .
ففي المعركة لا ترى الوجوه فالغبار في كل مكان والرجال مدججون بالسلاح ولم يرى الزبير العصابة الحمراء .
فظن أن أبو دجانة ليس في الساحة .

قال الزبير : ظفأ قبل رجل من قريش ذا هيبة ضخم الجثة وهو ينادي .
ويقول أين محمد دلوني عليه . لا نجوت إذا نجا .
فقلت في نفسي أين أبو دجانة ليرى هذا ؟؟
قال : فلما دنى تلقاه رجل من المسلمين فعلاه بالسيف على عاتقه حتى قصه بين فخذيه .
يعني قصه بالسيف من رقبته إلى بين الفخذين .
يقول الزبير : فقلت من هذا ؟؟
ليتني أعرفه وليت أبو دجانة يراه .
"حديث نفس حتى لو تكلم به مع قعقعة السيوف هل يسمع أحد أحد "
قال : فما راعني إلا والرجل يلتفت إلي ويكشف اللثام عن وجهه .
ويقول : أنا أبو دجانة يا زبير .
إنها القلوب يا عباد الله .
لم يتكلم الزبير إنها القلوب المبصرةالمؤمنة .
هؤلاء هم رجال الله الذي قال عنهم الله :
*مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا .*

كشف اللثام عن وجهه
وقال انا ابو دجانة : يا زبير هل وفيت السيف حقه؟؟
قال الزبير : اللهم نعم .
فلما بدأ القتال جعل لا يلقى أحد إلا قتله وكان إذا كل السيف حده بالحجارة .
فلم يزل يضرب به العدو حتى انحنى كأنه منجل .
ثم أمعن في الصفوف حتى خلص إلى نسوة قريش
وفيهم "هند بن عتبة" تحمس الجيش وتحاول أن تجهز على الجريح من المسلمين وهو لا يدري بها فلما حمل عليها بالسيف وأصبح عند مفرق رأسها
قالت هند : يا ويلاه وصرخت .
فانصرف عنها "أبو دجانة" .
فقال الزبير لأبي دجانة .
لقد أعجبني أمرك كله إلا أنك لم تقتل المرأة .
قال أبو دجانة : يا زبير عندما علوتها بالسيف : صرخت وقالت . وااااا آل صخر
وإذا هي هند بنت عتبة زوجة أبو سفيان .
وأبو سفيان اسمه صخر بن حرب .
صرخت وقالت : وااا آل صخر
فلم يجبها أحد فكرهت أن أقتل بسيف رسول الله امرأة لا ناصر لها .
*هل سمع ذلك دعاة حقوق الإنسان ومكارم الاخلاق نحن أصحاب مكارم الأخلاق وحقوق الإنسان منذ بزغ فينا نور الإسلام والحمد لله*

وكان من أبطال هذا اليوم أيضا "علي بن أبي طالب" وقتل كثير من المشركين .
وبعد المعركة أعطى سيفه لزوجته السيدة فاطمة بنت النبي ﷺ .
قال لها اغسليه من الدماء فقد صدقني اليوم .

وكان أبرز أبطال هذا اليوم أيضاً
أسد الله وأسد رسوله "حمزة بن عبد المطلب" والذي اندفع في قلب جيش المشركين كالأسد الهائج
يقاتل بسيفين ودخل في قلب جيش العدو مغامرة منقطعة النظير
وكان "حمزة" يعلم نفسه بريشة نعامة يضعها على صدره وكان يدعو أبطال قريش لقتاله فيفرون منه .

وكان هناك عبد حبشي خرج فقط ليقتل حمزة وقد وعده سيده جبير بن مطعم أن يعتقه إن نجح في قتل حمزة رضي الله عنه
وقلنا أنه قد اختار وحشي لأن عنده مهارة خاصة جداً في رمي الحراب .
ولأنه يعلم أنه لايستطيع أحد أن يقتل حمزة في مبارزة .
ولا يمكن أن يقتل إلا إذا رمي بحربة من مكان بعيد .

يقول : وحشي وقد أسلم فيما بعد رضي الله عنه
جاء الجبير وقال لي : أترى ذلك الرجل على صدره ريشة نعام .
إنه حمزة رضي الله عنه.
يقول وحشي فنظرت إليه فكأنه جمل أورق .
"يعني ضخم بين الناس كأنه جمل"
"وأروق يعني الجمل الرمادي اللون"
"والمقصود بذلك كثرة ما حول حمزة من غبار"
يقول وحشي فأخذت أراقب حمزة رضي الله عنه
فتقدم رجل من قريش يريد أن يقتل النبي صلى الله عليه وسلم
يصرخ ويقول أين محمد دلوني عليه ؟
فتلقاه حمزة ثم أشاح إليه بسيفه فظننت أنه قد أخطأه .
ثم مضى حمزة رضي الله عنه
يعني رفع حمزة السيف ونزله فأعتقد وحشي أن حمزة ما ضربه بالسيف وضل ماشي حمزة"
يقول وحشي فماهي إلا لحظة وأنا انظر للرجل واقف .
"ثم سقط رأسه وسقط جسده . وإذا بحمزة كان قد قص رأسه"
"من قوة الضربة وسرعتها مضى السيف ما بين الرأس والجسد وبقي الجسد ثابت مكانه"
"فسقط الرأس في جهة والجسد في جهة ولم يتوقف حمزة"
يقول وحشي : فهبته "خفت منه" كان يهد الناس بسيفه هداً .
ما يقوم له أحد إلا قسمه بالسيف .
وسمعت حمزة يقول لأحدهم هلم إِلي يا ابن مُقطعة البُظور
"كان رجل من قريش أمه معروفة تختتن النساء في مكة"
فتقدم إليه حمزة فقتله
فأخذت أهرب منه حتى اختبأت خلف شجرة وكانت معي حربتي
حتى إذا أستمكنت منه هززت حربتي حتى رضيت عنها .
أرسلتها فوقعت في بطنه وخرجت من ظهره .
وقام متجه نحوي فلم يستطع
يقول وحشي فلما مات أتيته وأخذت حربتي ثم رجعت إلى العسكر فقعدت فيه .
ولم يكن لي بغيره حاجة وإنما قتلته لأعتق .
فلما قدمت مكة أعتقت .
وظل "وحشي" بعد ذلك نادماً طوال حياته على قتل "حمزة"
فلما كانت حروب الردة اشترك فيها وقتل "مسيلمة الكذاب"
*وقال قتلت خير الناس وشر الناس*
رضي الله عن الصحابة أجمعين وجزاهم ربنا خير الجزاء على ما قدموا للإسلام والمسلمين.
✨✨✨✨✨
الأنوار المحمدية......
يتبع بإذن الله تعالى....
 

بنت العز

سَحَآبةٌ تُمّطِرُ نقآإءً
إنضم
10 يونيو 2014
المشاركات
68,815
مستوى التفاعل
66,675
النقاط
113
العمر
30
جزاك الله خير
 

الرااااكد

رئيس قسم الاقسام الاخبارية
طاقم الإدارة
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
313,201
مستوى التفاعل
44,374
النقاط
113
وانتي كذلك
بنت العز شكرا
ع المرور
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )