- إنضم
- 20 أغسطس 2022
- المشاركات
- 313,171
- مستوى التفاعل
- 44,369
- النقاط
- 113
سيرة الحبيب المصطفى ﷺ .*
الحلقة الثامنة و العشرون
*فاطمة رضي الله عنها .*
بعد أن حقن الله دماء قريش على يد أبيها النبي ﷺ ولدت فاطمة رضي الله عنها .
فسماها ﷺ *فاطمة .* لأن الله فطم دماء قريش ساعة ولادتها .
فذبج النبي ﷺ قيل : أربعة خراف وأولم وأطعم الناس .
وقد سماها رسول الله ﷺ *فاطمة أم ابيها .*:
لأنه ترمل من أمها خديجة رضي الله عنها ولم يكن أحد يقوم بخدمته غير فاطمة وتعطف عليه وكأنها أمه رضي الله عنها وأرضاها .
كانت أقرب الناس إلى أبيها حتى قال يوما عنها:
*فاطمة . بضعة مني . رضاها من رضاي وسخطها من سخطي .*
وقال أيضا :
*فاطمة سيدة نساء العالمين في الدنيا والآخرة . إلا أمها خديجة .*
فاطمة أم لآل البيت كانت ولادتها قبل البعثة ب 5 سنين .
ثم حملت خديجة بعد ولادتها . وأنجبت ولد ذكر فسماه النبي ﷺ *القاسم .*
وبه كان يكنى ﷺ ب *أبا القاسم .* وبلغ من العمر 18 شهر وتوفي .
وبعدما أوحى الله إلى النبي ﷺ حملت السيدة خديجة وولدت له الولد الثاني وكان ذكر فسماه *عبدالله .*
ولأنه ولد في الاسلام فقد لقبه الصحابه رضي الله عنهم : ب *"الطاهر و الطيب"*
وقد اعتقد البعض أن *الطيب و الطاهر* هم أولاد للنبي ﷺ اضافة ل *القاسم وعبد الله*
*والحقيقة أن ابناء النبي ذكورآ من السيدة خديجة هم *القاسم وعبد الله* *فقط* .
وقد رزق ﷺ بولد ذكر آخر من السيدة "ماريا القبطية" رضي الله عنها فسماه النبي ﷺ *ابراهيم* وكان أشبه الناس برسول الله ﷺ .
وقد عاش إبراهيم 18 شهر ومات عندما صار يمشي .
ولما مات إبراهيم . وقف ﷺ على قبره وأخذ يبكي حتى ابتلت لحيته .
فقال أحد الصحابة : يارسول الله ألم تنهانا.
فقال ﷺ . ما عن هذا نهيتكم . إنما نهيتكم أن يضرب الرجل وجهه و يشق جيبه أو يقول ما يسخط الله تعالى .
إن العين لتدمع . وإن الفلب ليحزن . وإنا على فراقك ياابرهيم لمحزونون .
*ولم يتزوج عليها غيرها حتى ماتت وكل أولاده صلى الله عليه وسلم منها إلا إبراهيم عليه السلام. فإنه من مارية القبطية.
*أولاده*:
القاسم و عبدالله.
زينب و رقية و أم كلثوم و فاطمة.
مات البنون كلهم صغاراً.
أما البنات فقد أدركن كلهن زمن النبوة. فأسلمن و هاجرن ثم توفاهن الموت قبل النبي صلى الله عليه وسلم إلا فاطمة رضي الله عنهن فإنها عاشت بعده ستة أشهر.
*سيرة الحبيب المصطفى ﷺ .*
*الوحي .. الجزء الاول ..*
قبل أن نتحدث عن الوحي يجب أن نعرف منزلة النبي ﷺ في قومه قبل أن يقول لهم *إني رسول الله إليكم .*
بعد أن حقن الله دماء قريش على يديه ﷺ ارتفعت منزلته عندهم واعتبروه رجل حكمة وعقل وبركة على قومه كلهم .
إضافة بأنه معروف بالصادق الأمين لأن مجتمعهم كان مجتمع كاذب ولايفي بوعوده ويخون الأمانه .
فلما رأو أنه لايكذب وماجربوا عليه كذبآ قط. صار كالعلم بين القبائل وصارت شهرته بالصادق الأمين .
ومن أخلاقه الحميدة أنه لاينسى من أسدى إليه معروفا مثل عمه أبوطالب .
كفله عمه بعد وفاة جده عبدالمطلب وكان عمره 8 سنوات .
لم ينسى هذا الفضل فإنه لاينكر المعروف إلا لئيم .
قال ﷺ *من أسدى إليكم معروفآ فكافؤوه ولاتعادوه ولاتنقصوه . فإنه لاينكر المعروف إلا لئيم .*
وقال ﷺ *من لم يشكر الناس لم يشكر الله .*
هذه اخلاقه ﷺ قبل نزول الوحي.
هو ﷺ الذي قال *أدبني ربي فأحسن تأديبي .*
والله سبحانه وتعالى رباه بالأخلاق الربانية .
فعندما سئلت السيدة عائشة رضي الله عنها عن أخلاقه ﷺ قالت .
*كان خلقه القرآن ﷺ . يحل حلاله ويحرم حرامه ولايتعدى على نواهيه .*
ومن حسن خلقه ﷺ الذي تربى عليه أنه ما نسي عمه أبوطالب لما كبر وتزوج .
نظر إلى بيت عمه فوجده كثير العيال وقليل المال.
"أحواله ضيقة بمقولة هذه الايام"
فذهب ﷺ بكل أدب إلى عمه العباس لأنه قريب منه بالسن منه.
فقال له : ياعم : إن ابا طالب قد أكثر العيال وقليل المال فهل نخفف عنه .
قال العباس رضي الله عنه . كيف :
قال ﷺ . نذهب إليه وآخذ واحد من أبنائه وتأخذ واحد ويكونا في كفالتنا .
قال العباس : نعم الرأي .
وذهبا إلى أبوطالب وعرضا عليه .
فأخذ النبي ﷺ علي بن أبي طالب رضي الله عنه .
وأخذ العباس جعفر بن أبي طالب رضي الله عنهم .
حبب إلى النبي ﷺ في هذه الفترة الإختلاء عن الناس فكان يختلي في بيته .
ثم أصبح يذهب إلى الكعبة ويطوف حولها ثم يجلس في حجر اسماعيل .
ثم أصبح يذهب خارج مكة فهداه الله إلى غار حراء .
هذا الغار يبعد عن مكة 5 كيلومتر في جبل مرتفع طريقه وعره والصعود إليه خطر مرهق وشاق .
الغار عبارة عن تجويف في الجبل يتسع لأربعة رجال جالسين وبارتفاع رجلين .
كان النبي ﷺ يعتزل في الغار في شهر رمضان.
"هكذا كان اسمه في قريش"
كان إلهام من الله سبحانه وتعالى في هذا الشهر وكان يدعو الله أن يهديه إلى ملة ابراهيم الحنيفة .
كان يأخذ معه طعامه وشرابه ويبقى فيه عدة أيام ثم يعود لبيته وكان أكثر وقته يتفكر في خلق السموات والأرض ويتأمل الجبال والسهول الواسعة والغيوم والسماء .
كانت السيدة خديجة تأتي للنبي ﷺ وتبقى معه فترة ثم تعود لبيتها .
كانت خديجة تشعر أن لزوجها شأن عظيم فهي عرفته جيدا بأخلاقه وتعامله وطيبته ونبله ومعاملته مع الجميع .
وكان ورقة بن نوفل يسألها كل فترة عن أحواله وأخباره كيف ينام وكيف يذهب وكيف يأتي وهل من جديد .
فلما أراد الله أن يبعث الوحي كان هناك فترة تمهيد لأنه سيقابل جبريل عليه السلام .
لأن استقبال الوحي ليس بالأمر السهل على الإطلاق فأصبح ﷺ يرى الرؤيا ليلآ مثل أن يأتي أحدهم يزورهم في البيت ومعه كذا ويتحدثون بموضوع كذا ويحدث كذا .
فيأتي النهار فتتحقق الرؤيا كفلق الصبح وكما رآها تمامآ فشعر ﷺ أن هناك شيء غريب وغير عادي .
وأصبح يسمع في منامه من يقول له *يامحمد يامحمد يارسول الله .*
فأصبح إذا خرج إلى غار حراء وحيدا أو مشى في شوارع مكة أصبح يسمع الحجر والشجر يسلم عليه ويقول *السلام عليك يارسول الله .*
فيلتفت يبحث عن مصدر الصوت فلا يرى أحد .
ورد في صحيح مسلم أن رسول الله ﷺ قال .
*إني لأعرف حجرآ بمكة كان يسلم على قبل أن أبعث . إني لأعرفه الآن .*
كان هذا مقدمة لنزول الوحي حتى لايكون نزول الوحي فجأة وصار النبي ﷺ يشعر أن له شأن وأنه يراد منه أمر عظيم .
الأنوار المحمدية....
يتبع بإذن الله تعالى...
إ
الحلقة الثامنة و العشرون
*فاطمة رضي الله عنها .*
بعد أن حقن الله دماء قريش على يد أبيها النبي ﷺ ولدت فاطمة رضي الله عنها .
فسماها ﷺ *فاطمة .* لأن الله فطم دماء قريش ساعة ولادتها .
فذبج النبي ﷺ قيل : أربعة خراف وأولم وأطعم الناس .
وقد سماها رسول الله ﷺ *فاطمة أم ابيها .*:
لأنه ترمل من أمها خديجة رضي الله عنها ولم يكن أحد يقوم بخدمته غير فاطمة وتعطف عليه وكأنها أمه رضي الله عنها وأرضاها .
كانت أقرب الناس إلى أبيها حتى قال يوما عنها:
*فاطمة . بضعة مني . رضاها من رضاي وسخطها من سخطي .*
وقال أيضا :
*فاطمة سيدة نساء العالمين في الدنيا والآخرة . إلا أمها خديجة .*
فاطمة أم لآل البيت كانت ولادتها قبل البعثة ب 5 سنين .
ثم حملت خديجة بعد ولادتها . وأنجبت ولد ذكر فسماه النبي ﷺ *القاسم .*
وبه كان يكنى ﷺ ب *أبا القاسم .* وبلغ من العمر 18 شهر وتوفي .
وبعدما أوحى الله إلى النبي ﷺ حملت السيدة خديجة وولدت له الولد الثاني وكان ذكر فسماه *عبدالله .*
ولأنه ولد في الاسلام فقد لقبه الصحابه رضي الله عنهم : ب *"الطاهر و الطيب"*
وقد اعتقد البعض أن *الطيب و الطاهر* هم أولاد للنبي ﷺ اضافة ل *القاسم وعبد الله*
*والحقيقة أن ابناء النبي ذكورآ من السيدة خديجة هم *القاسم وعبد الله* *فقط* .
وقد رزق ﷺ بولد ذكر آخر من السيدة "ماريا القبطية" رضي الله عنها فسماه النبي ﷺ *ابراهيم* وكان أشبه الناس برسول الله ﷺ .
وقد عاش إبراهيم 18 شهر ومات عندما صار يمشي .
ولما مات إبراهيم . وقف ﷺ على قبره وأخذ يبكي حتى ابتلت لحيته .
فقال أحد الصحابة : يارسول الله ألم تنهانا.
فقال ﷺ . ما عن هذا نهيتكم . إنما نهيتكم أن يضرب الرجل وجهه و يشق جيبه أو يقول ما يسخط الله تعالى .
إن العين لتدمع . وإن الفلب ليحزن . وإنا على فراقك ياابرهيم لمحزونون .
*ولم يتزوج عليها غيرها حتى ماتت وكل أولاده صلى الله عليه وسلم منها إلا إبراهيم عليه السلام. فإنه من مارية القبطية.
*أولاده*:
القاسم و عبدالله.
زينب و رقية و أم كلثوم و فاطمة.
مات البنون كلهم صغاراً.
أما البنات فقد أدركن كلهن زمن النبوة. فأسلمن و هاجرن ثم توفاهن الموت قبل النبي صلى الله عليه وسلم إلا فاطمة رضي الله عنهن فإنها عاشت بعده ستة أشهر.
*سيرة الحبيب المصطفى ﷺ .*
*الوحي .. الجزء الاول ..*
قبل أن نتحدث عن الوحي يجب أن نعرف منزلة النبي ﷺ في قومه قبل أن يقول لهم *إني رسول الله إليكم .*
بعد أن حقن الله دماء قريش على يديه ﷺ ارتفعت منزلته عندهم واعتبروه رجل حكمة وعقل وبركة على قومه كلهم .
إضافة بأنه معروف بالصادق الأمين لأن مجتمعهم كان مجتمع كاذب ولايفي بوعوده ويخون الأمانه .
فلما رأو أنه لايكذب وماجربوا عليه كذبآ قط. صار كالعلم بين القبائل وصارت شهرته بالصادق الأمين .
ومن أخلاقه الحميدة أنه لاينسى من أسدى إليه معروفا مثل عمه أبوطالب .
كفله عمه بعد وفاة جده عبدالمطلب وكان عمره 8 سنوات .
لم ينسى هذا الفضل فإنه لاينكر المعروف إلا لئيم .
قال ﷺ *من أسدى إليكم معروفآ فكافؤوه ولاتعادوه ولاتنقصوه . فإنه لاينكر المعروف إلا لئيم .*
وقال ﷺ *من لم يشكر الناس لم يشكر الله .*
هذه اخلاقه ﷺ قبل نزول الوحي.
هو ﷺ الذي قال *أدبني ربي فأحسن تأديبي .*
والله سبحانه وتعالى رباه بالأخلاق الربانية .
فعندما سئلت السيدة عائشة رضي الله عنها عن أخلاقه ﷺ قالت .
*كان خلقه القرآن ﷺ . يحل حلاله ويحرم حرامه ولايتعدى على نواهيه .*
ومن حسن خلقه ﷺ الذي تربى عليه أنه ما نسي عمه أبوطالب لما كبر وتزوج .
نظر إلى بيت عمه فوجده كثير العيال وقليل المال.
"أحواله ضيقة بمقولة هذه الايام"
فذهب ﷺ بكل أدب إلى عمه العباس لأنه قريب منه بالسن منه.
فقال له : ياعم : إن ابا طالب قد أكثر العيال وقليل المال فهل نخفف عنه .
قال العباس رضي الله عنه . كيف :
قال ﷺ . نذهب إليه وآخذ واحد من أبنائه وتأخذ واحد ويكونا في كفالتنا .
قال العباس : نعم الرأي .
وذهبا إلى أبوطالب وعرضا عليه .
فأخذ النبي ﷺ علي بن أبي طالب رضي الله عنه .
وأخذ العباس جعفر بن أبي طالب رضي الله عنهم .
حبب إلى النبي ﷺ في هذه الفترة الإختلاء عن الناس فكان يختلي في بيته .
ثم أصبح يذهب إلى الكعبة ويطوف حولها ثم يجلس في حجر اسماعيل .
ثم أصبح يذهب خارج مكة فهداه الله إلى غار حراء .
هذا الغار يبعد عن مكة 5 كيلومتر في جبل مرتفع طريقه وعره والصعود إليه خطر مرهق وشاق .
الغار عبارة عن تجويف في الجبل يتسع لأربعة رجال جالسين وبارتفاع رجلين .
كان النبي ﷺ يعتزل في الغار في شهر رمضان.
"هكذا كان اسمه في قريش"
كان إلهام من الله سبحانه وتعالى في هذا الشهر وكان يدعو الله أن يهديه إلى ملة ابراهيم الحنيفة .
كان يأخذ معه طعامه وشرابه ويبقى فيه عدة أيام ثم يعود لبيته وكان أكثر وقته يتفكر في خلق السموات والأرض ويتأمل الجبال والسهول الواسعة والغيوم والسماء .
كانت السيدة خديجة تأتي للنبي ﷺ وتبقى معه فترة ثم تعود لبيتها .
كانت خديجة تشعر أن لزوجها شأن عظيم فهي عرفته جيدا بأخلاقه وتعامله وطيبته ونبله ومعاملته مع الجميع .
وكان ورقة بن نوفل يسألها كل فترة عن أحواله وأخباره كيف ينام وكيف يذهب وكيف يأتي وهل من جديد .
فلما أراد الله أن يبعث الوحي كان هناك فترة تمهيد لأنه سيقابل جبريل عليه السلام .
لأن استقبال الوحي ليس بالأمر السهل على الإطلاق فأصبح ﷺ يرى الرؤيا ليلآ مثل أن يأتي أحدهم يزورهم في البيت ومعه كذا ويتحدثون بموضوع كذا ويحدث كذا .
فيأتي النهار فتتحقق الرؤيا كفلق الصبح وكما رآها تمامآ فشعر ﷺ أن هناك شيء غريب وغير عادي .
وأصبح يسمع في منامه من يقول له *يامحمد يامحمد يارسول الله .*
فأصبح إذا خرج إلى غار حراء وحيدا أو مشى في شوارع مكة أصبح يسمع الحجر والشجر يسلم عليه ويقول *السلام عليك يارسول الله .*
فيلتفت يبحث عن مصدر الصوت فلا يرى أحد .
ورد في صحيح مسلم أن رسول الله ﷺ قال .
*إني لأعرف حجرآ بمكة كان يسلم على قبل أن أبعث . إني لأعرفه الآن .*
كان هذا مقدمة لنزول الوحي حتى لايكون نزول الوحي فجأة وصار النبي ﷺ يشعر أن له شأن وأنه يراد منه أمر عظيم .
الأنوار المحمدية....
يتبع بإذن الله تعالى...
إ