- إنضم
- 20 أغسطس 2022
- المشاركات
- 313,171
- مستوى التفاعل
- 44,369
- النقاط
- 113
سيرة الحبيب المصطفى ﷺ ..*
الحلقة الثانية عشر
*يوم تشريفه ﷺ لهذا الوجود .*
وصل عبد المطلب ونظر للرسول ﷺ وإذا به كالبدر ثم نظر إلى صفاته ﷺ .
"كما قلنا سابقآ أنه كان يسمع من أهل الكتاب عن صفات نبي آخر الأمة"
هنا أيقن أن هذا المولود سيكون نبي هذه الأمة .
حمله عبدالمطلب ورفعه للأعلى يريد أن يعلن إسمه وقال يا آمنة .
فرفعت آمنة يدها "بمعنى أنتظر يا شيخ مكة ، لا تُعلن اسمه"
قالت آمنة : يا شيخ مكة . لقد ولد لا كما يولد الصبيان .
ولد ساجداً إلى الأرض معتمداً على ركبتيه ويديه ينظر الى السماء مختوناً يفيح منه المسك .
وقد هتف لي هاتف مرة أخرى عند ولادته "يا آمنة سميه محمد"
ابتسم عبد المطلب مندهشاً مسروراً وارتسمت السعادة في وجهه .
وقال : أي ورب البيت فلقد عزمت أن أسميه "محمد"
قالت : ولِما يا شيخ مكة عزمت على هذا الاسم ؟
قال : يا آمنة لقد رأيتُ رؤيا في منامي فسألت أهل الرؤى عنها فقالوا لي .
يخرج من صُلبك رجلٌ يطيعهُ أهل السماء والأرض .
فإني أُحب أن أسميه محمدا رجاءً "أن يحمده من في السماء وأن يحمده الناس على الأرض"
فأعلن إسمه محمد ﷺ .
دخلت ثويبة "ثويبة كانت جارية لأبي لهب تسكن قريبة من بيت آمنة"
فلما سمعت الخبر انطلقت على الفور مسرعة وهي تنادي . يا أبا لهب .
"كان لقبه أبو لهب قبل ولادة الرسول ﷺ . إسمه الحقيقي "عبدُ العزة" .
لقبه أبولهب لأنه كان شديد الجمال وكانوا يرون وجهه كأنه طلعة الشمس ولهبها .
"لكن لم ينفعه جمالهُ لعدم إيمانه بالله تعالى "
فقال أبولهب : ويحك يا جارية . ما الأمر ؟
قالت : ولِدَ لأخيك عبد الله مولود .
قال : يا جارية أحقاً ما تقولين ؟
قالت : نعم ورب البيت . وقد سماه أبوك "محمدا"
فقال لها من شدة فرحه وأنتي حرةٌ طليقة يا ثويبة "فأعتقها وأصبحت حرة"
لا أحد يستطيع وصف فرح ثويبة في تلك اللحظة .
إلا أنها من شدة فرحها بالعتق انطلقت مسرعة إلى آمنة وقالت يا آمنة أعتقني أبي لهب بسبب هذا الصبي .
ثم حملته وضمته إلى صدرها ﷺ .
ثم قالت يا آمنة هل تسمحي لي أن أرضعه ؟؟
فسمحت لها . فأرضعته ثويبة . فكان أول لبن دخل فمه ﷺ لبن ثويبة .
فأول مرضعة للرسول ﷺ كانت ثويبة .
أرضعته من لبن ابنها "مسروح" فمسروح أخو النبي ﷺ من الرضاعة .
وارضعت ثويبة ايضاً سيد الشهداء "حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه عم الرسول ﷺ فكان حمزة رضي الله عنه عم النبي صلى الله عليه وسلم وأخو النبي صلى الله عليه وسلم بالرضاعة"
كان قريب في العمر منه في سن الرضاعة وكان حمزة رضي الله عنه قد سبق الرسول صلى الله عليه وسلم بسنتين من العمر .
كما أنه قريب له من جهة الأم .
فأمه هالة بنت وهيب إبنة عم آمنة أم الرسول ﷺ .
لذلك عندما عرض على رسول الله ﷺ الزواج من إبنة حمزة .
قال ﷺ *لا تَحلُ لي . يحرمُ من الرضاع مايحرمُ من النسب . هي بنت أخي من الرضاعة .*
ثم أرضعته أمه آمنة سبع أيام على التوالي ..
"وليس كما يقول بعض الجاهلين رفض أن يرضع من أمه هذا الكلام مكذوب"
أرضعته أمه سبع أيام لبن اللبان .
"حليب اللبان يعرفه النساء يعطي المناعة للطفل والصحة"
ثم أرضعته حليمة السعدية التي سيأتي ذكرها بالتفصيل .
عن ابن عباس رضي الله عنه وهو إبن عم الرسول ﷺ .
يقول يا رسول الله صلى الله عليه وسلم .
لقد رأيت أبي لهب بعد موته في منامي .
فقلت له . أي أبي لهب ماذا رأيت بعدنا ؟
"يعني كيف حالك بعدنا ؟"
قال : لم أرى خيراً قط .
غير أني في كل يوم إثنين يخفف عني العذاب وأُسقى من ها هنا "ومد إصبعه الشاهد والإبهام" يعني بحجم هالأصبعين أسقى من ها هنا ماء بارد لفرحي بمولد محمد وإعتاقي ثويبة"
فسكت النبي ﷺ ..
وإذا سكت الرسول ﷺ يعني أقر الحديث وأيده .
"قيل أنه يخفف عنه عذاب القبر لإنه لم يدخل أحد جهنم إلا بعد يوم القيامة"
أما في جهنم لايخفف عنهم العذاب ولاهم ينصرون .
وبعد أن أعلن عبد المطلب عن اسم المولود وسماه محمد ﷺ حمله وانطلق به باتجاه الكعبة وهو مسرور مشرق الوجه قد فرح فرحاً لم يفرح مثلهُ من قبل ....
الأنوار المحمدية.
يتبع بإذن الله تعالى......
الحلقة الثانية عشر
*يوم تشريفه ﷺ لهذا الوجود .*
وصل عبد المطلب ونظر للرسول ﷺ وإذا به كالبدر ثم نظر إلى صفاته ﷺ .
"كما قلنا سابقآ أنه كان يسمع من أهل الكتاب عن صفات نبي آخر الأمة"
هنا أيقن أن هذا المولود سيكون نبي هذه الأمة .
حمله عبدالمطلب ورفعه للأعلى يريد أن يعلن إسمه وقال يا آمنة .
فرفعت آمنة يدها "بمعنى أنتظر يا شيخ مكة ، لا تُعلن اسمه"
قالت آمنة : يا شيخ مكة . لقد ولد لا كما يولد الصبيان .
ولد ساجداً إلى الأرض معتمداً على ركبتيه ويديه ينظر الى السماء مختوناً يفيح منه المسك .
وقد هتف لي هاتف مرة أخرى عند ولادته "يا آمنة سميه محمد"
ابتسم عبد المطلب مندهشاً مسروراً وارتسمت السعادة في وجهه .
وقال : أي ورب البيت فلقد عزمت أن أسميه "محمد"
قالت : ولِما يا شيخ مكة عزمت على هذا الاسم ؟
قال : يا آمنة لقد رأيتُ رؤيا في منامي فسألت أهل الرؤى عنها فقالوا لي .
يخرج من صُلبك رجلٌ يطيعهُ أهل السماء والأرض .
فإني أُحب أن أسميه محمدا رجاءً "أن يحمده من في السماء وأن يحمده الناس على الأرض"
فأعلن إسمه محمد ﷺ .
دخلت ثويبة "ثويبة كانت جارية لأبي لهب تسكن قريبة من بيت آمنة"
فلما سمعت الخبر انطلقت على الفور مسرعة وهي تنادي . يا أبا لهب .
"كان لقبه أبو لهب قبل ولادة الرسول ﷺ . إسمه الحقيقي "عبدُ العزة" .
لقبه أبولهب لأنه كان شديد الجمال وكانوا يرون وجهه كأنه طلعة الشمس ولهبها .
"لكن لم ينفعه جمالهُ لعدم إيمانه بالله تعالى "
فقال أبولهب : ويحك يا جارية . ما الأمر ؟
قالت : ولِدَ لأخيك عبد الله مولود .
قال : يا جارية أحقاً ما تقولين ؟
قالت : نعم ورب البيت . وقد سماه أبوك "محمدا"
فقال لها من شدة فرحه وأنتي حرةٌ طليقة يا ثويبة "فأعتقها وأصبحت حرة"
لا أحد يستطيع وصف فرح ثويبة في تلك اللحظة .
إلا أنها من شدة فرحها بالعتق انطلقت مسرعة إلى آمنة وقالت يا آمنة أعتقني أبي لهب بسبب هذا الصبي .
ثم حملته وضمته إلى صدرها ﷺ .
ثم قالت يا آمنة هل تسمحي لي أن أرضعه ؟؟
فسمحت لها . فأرضعته ثويبة . فكان أول لبن دخل فمه ﷺ لبن ثويبة .
فأول مرضعة للرسول ﷺ كانت ثويبة .
أرضعته من لبن ابنها "مسروح" فمسروح أخو النبي ﷺ من الرضاعة .
وارضعت ثويبة ايضاً سيد الشهداء "حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه عم الرسول ﷺ فكان حمزة رضي الله عنه عم النبي صلى الله عليه وسلم وأخو النبي صلى الله عليه وسلم بالرضاعة"
كان قريب في العمر منه في سن الرضاعة وكان حمزة رضي الله عنه قد سبق الرسول صلى الله عليه وسلم بسنتين من العمر .
كما أنه قريب له من جهة الأم .
فأمه هالة بنت وهيب إبنة عم آمنة أم الرسول ﷺ .
لذلك عندما عرض على رسول الله ﷺ الزواج من إبنة حمزة .
قال ﷺ *لا تَحلُ لي . يحرمُ من الرضاع مايحرمُ من النسب . هي بنت أخي من الرضاعة .*
ثم أرضعته أمه آمنة سبع أيام على التوالي ..
"وليس كما يقول بعض الجاهلين رفض أن يرضع من أمه هذا الكلام مكذوب"
أرضعته أمه سبع أيام لبن اللبان .
"حليب اللبان يعرفه النساء يعطي المناعة للطفل والصحة"
ثم أرضعته حليمة السعدية التي سيأتي ذكرها بالتفصيل .
عن ابن عباس رضي الله عنه وهو إبن عم الرسول ﷺ .
يقول يا رسول الله صلى الله عليه وسلم .
لقد رأيت أبي لهب بعد موته في منامي .
فقلت له . أي أبي لهب ماذا رأيت بعدنا ؟
"يعني كيف حالك بعدنا ؟"
قال : لم أرى خيراً قط .
غير أني في كل يوم إثنين يخفف عني العذاب وأُسقى من ها هنا "ومد إصبعه الشاهد والإبهام" يعني بحجم هالأصبعين أسقى من ها هنا ماء بارد لفرحي بمولد محمد وإعتاقي ثويبة"
فسكت النبي ﷺ ..
وإذا سكت الرسول ﷺ يعني أقر الحديث وأيده .
"قيل أنه يخفف عنه عذاب القبر لإنه لم يدخل أحد جهنم إلا بعد يوم القيامة"
أما في جهنم لايخفف عنهم العذاب ولاهم ينصرون .
وبعد أن أعلن عبد المطلب عن اسم المولود وسماه محمد ﷺ حمله وانطلق به باتجاه الكعبة وهو مسرور مشرق الوجه قد فرح فرحاً لم يفرح مثلهُ من قبل ....
الأنوار المحمدية.
يتبع بإذن الله تعالى......