- إنضم
- 20 أغسطس 2022
- المشاركات
- 313,171
- مستوى التفاعل
- 44,369
- النقاط
- 113
سيرة الحبيب المصطفى ﷺ .*
الحلقة الثانية والعشرون
*وفاة عبد المطلب جد النبي ﷺ .*
مازال النبي ﷺ بكفالة جده عبد المطلب يرعاه خير رعاية ويعزه ويقدمه على أعمامه حتى بلغ ﷺ سن الثامنة من عمره .
تقول بركة : غفلت عنه يوماً وإذا بعبد المطلب عند رأسي يصرخ بي بأعلى صوته....
يا بركة . ألم أقل لك لا تغفلي عن محمد ؟
قلت له : هو ذا يلعب عندي .
قال : أين هو ؟ أتعلمي أين وجدته ؟
وجدته مع الصبية عند السدرة . ألم أقل لك أني لا آمن عليه يهود ؟
"عبد المطلب أيقن أن اليهود لا أمان لهم"
لا تجعليه يا بركة يغيب عن نظرك.
بلغ ﷺ من العمر 8 سنين ومرض عبد المطلب .
وجلس في سريره وسيدنا محمد ﷺ بقى جالساً عند سريره لا يفارقه .
شعر شيخ مكة عبد المطلب بدنو الأجل .
فأرسل لأولاده وبناته الست....
ووقفوا حول سريره تسعة رجال ومحمد ﷺ واقف عند رأسه
ثم نظر إليهم وبكى بكاءً مُراً .
فقال له أبو طالب "وأبو طالب لم يكن أكبر أولاده"
قال : ما هذا الخوف يا شيخ مكة ما عهدناك كذلك ؟
"أي لماذا هذا الخوف لم نعهدك تخاف من شيء . كل حياتك رجل شجاع وسيد قومك"
قال : يا بني إني لا أخاف الموت فإن الموت مصير كل حي .
لقد مات إبراهيم وإسماعيل وهما عند الله خير مني .
ولكن الذي يحزنني ويؤلم قلبي "هذا اليتيم"
إني أوقن أن له شأن وأنّ كل أهل الكتاب رأيتهم يجمعون أنه نبي منتظر .
ليتني أدرك ذلك الزمن "تمنى عبد المطلب أن يرى محمد ﷺ لما يبعث"
فقال أبو طالب : لا تحزن يا شيخ مكة نحن نعاهد الله ونعاهدك أن يكون محمداً أحب إلينا من أولادنا وأنفسنا .
فوكّل عبد المطلب كفالة نبينا صل وسلم عليه إلى أبي طالب "أبو طالب العم الشقيق للرسول ﷺ .
إنتقلت الكفالة إلى أبي طالب ومازال عبد المطلب حي على سريره .
ثم نظر عبد المطلب إلى الصبي اليتيم الذي تعلق فيه كثيراً وايضا تعلق ﷺ فيه كثيراً .
فقد رأى منه حنان الأب والأم رأى منه كل العطف .
نظر للنبي ﷺ الذي كان يبلغ من العمر 8 سنين ووضع يده على رأس النبي صلى الله عليه وسلم ومسح عليه وهو ينظر إليه ثم خرجت روحه ويده على رأس النبي صلى الله عليه وسلم وعينيه تنظر إليه .
هنا أدرك ﷺ أن جده منبع الحنان بعد أمه قد مات
وتذكر قول أمه : "يا بني الذي يموت لا يرجع إلى أهله ولا نلتقي به أبداً"
تقول بركة : فبكى الصبي بكاءً مُراً وأنا أنظر إليه يقف عند سرير جده يصب دمعاً غزيراً فما إستطعنا أن نبعده عنه .
ثم دفن عبد المطلب في الحجون "مقبرة معروفة بمكة لحد الآن"
وإنتقل ﷺ إلى كفالة عمه أبو طالب...
الأنوار المحمدية
يتبع بإذن الله تعالى
الحلقة الثانية والعشرون
*وفاة عبد المطلب جد النبي ﷺ .*
مازال النبي ﷺ بكفالة جده عبد المطلب يرعاه خير رعاية ويعزه ويقدمه على أعمامه حتى بلغ ﷺ سن الثامنة من عمره .
تقول بركة : غفلت عنه يوماً وإذا بعبد المطلب عند رأسي يصرخ بي بأعلى صوته....
يا بركة . ألم أقل لك لا تغفلي عن محمد ؟
قلت له : هو ذا يلعب عندي .
قال : أين هو ؟ أتعلمي أين وجدته ؟
وجدته مع الصبية عند السدرة . ألم أقل لك أني لا آمن عليه يهود ؟
"عبد المطلب أيقن أن اليهود لا أمان لهم"
لا تجعليه يا بركة يغيب عن نظرك.
بلغ ﷺ من العمر 8 سنين ومرض عبد المطلب .
وجلس في سريره وسيدنا محمد ﷺ بقى جالساً عند سريره لا يفارقه .
شعر شيخ مكة عبد المطلب بدنو الأجل .
فأرسل لأولاده وبناته الست....
ووقفوا حول سريره تسعة رجال ومحمد ﷺ واقف عند رأسه
ثم نظر إليهم وبكى بكاءً مُراً .
فقال له أبو طالب "وأبو طالب لم يكن أكبر أولاده"
قال : ما هذا الخوف يا شيخ مكة ما عهدناك كذلك ؟
"أي لماذا هذا الخوف لم نعهدك تخاف من شيء . كل حياتك رجل شجاع وسيد قومك"
قال : يا بني إني لا أخاف الموت فإن الموت مصير كل حي .
لقد مات إبراهيم وإسماعيل وهما عند الله خير مني .
ولكن الذي يحزنني ويؤلم قلبي "هذا اليتيم"
إني أوقن أن له شأن وأنّ كل أهل الكتاب رأيتهم يجمعون أنه نبي منتظر .
ليتني أدرك ذلك الزمن "تمنى عبد المطلب أن يرى محمد ﷺ لما يبعث"
فقال أبو طالب : لا تحزن يا شيخ مكة نحن نعاهد الله ونعاهدك أن يكون محمداً أحب إلينا من أولادنا وأنفسنا .
فوكّل عبد المطلب كفالة نبينا صل وسلم عليه إلى أبي طالب "أبو طالب العم الشقيق للرسول ﷺ .
إنتقلت الكفالة إلى أبي طالب ومازال عبد المطلب حي على سريره .
ثم نظر عبد المطلب إلى الصبي اليتيم الذي تعلق فيه كثيراً وايضا تعلق ﷺ فيه كثيراً .
فقد رأى منه حنان الأب والأم رأى منه كل العطف .
نظر للنبي ﷺ الذي كان يبلغ من العمر 8 سنين ووضع يده على رأس النبي صلى الله عليه وسلم ومسح عليه وهو ينظر إليه ثم خرجت روحه ويده على رأس النبي صلى الله عليه وسلم وعينيه تنظر إليه .
هنا أدرك ﷺ أن جده منبع الحنان بعد أمه قد مات
وتذكر قول أمه : "يا بني الذي يموت لا يرجع إلى أهله ولا نلتقي به أبداً"
تقول بركة : فبكى الصبي بكاءً مُراً وأنا أنظر إليه يقف عند سرير جده يصب دمعاً غزيراً فما إستطعنا أن نبعده عنه .
ثم دفن عبد المطلب في الحجون "مقبرة معروفة بمكة لحد الآن"
وإنتقل ﷺ إلى كفالة عمه أبو طالب...
الأنوار المحمدية
يتبع بإذن الله تعالى