- إنضم
- 20 أغسطس 2022
- المشاركات
- 313,171
- مستوى التفاعل
- 44,369
- النقاط
- 113
سيرة الحبيب المصطفى ﷺ .*
الحلقة الحادية والعشرون
*كفالة عبدالمطلب للنبي ﷺ .*
رجع الصبي المضاعف يتمه إلى جده بعد وفاة أمه آمنة.
تقول بركة : لما رجعت مكة وأنا أحتضن محمد. صل الله عليه وسلم.
نظر إلينا عبد المطلب بعد أن علم بوفاة آمنة واحتضن الصبي وبكى .
ثم أخذنا وأسكننا في داره "أي في دار عبد المطلب"
وقال : يا بركة لا تدعي محمد يغيب عن نظرك ليلاًً ولا نهاراً فإني لا آمن عليه أهل الكتاب .
يقول العباس رضي الله عنه عم النبي ﷺ .
فَرَقَّ له رقة لم نعهدها من قبل "يقصد عبد المطلب حيث كان الحنان بقلبه للنبي صلى الله عليه وسلم بشكل لا أحد يتخيله"
وصب به صبابة لم يصبها بولد من أبنائه.
أصبح النبي ﷺ عند جده عبد المطلب كل شيء بحياته وتعلق فيه كثيراً .
فكان إذا وضع الطعام لا يقربه إلا إذا جاء ووضعه في حجره وأعطاه أفضل طعامه .
يقول العباس رضي الله عنه . كان لعبد المطلب سيد مكة فِراش في حجر الكعبة يجلس عليه ولايجلس عليه غيره .
حتى كان حرب بن أمية "وهو شيخ من شيوخ قريش وكان بمثابة السيد الثاني في مكة بعد عبد المطلب"
حتى حرب بن أمية ومن دونه يجلسون على الأرض حول الفراش وعبد المطلب يجلس على الفراش.
فيأتي رسول الله ﷺ وهو غلام يافع في السابعة من عمره فيجلس عليه .
يجلس على مفرش جده عبد المطلب فيذهب أعمامه يبعدونه فيقول عبد المطلب : دعوا إبني يجلس عليه فإنه يحس من نفسه بشرف "يعني يحس أن له مكانة"
وأرجو من الله أن يبلغ من الشرف مالم يبلغه عربي قبله ولا بعده .
"والله يا جد نبينا لقد حقق الله رجاءك. فأي مخلوق من خلق الله جميعا بلغ الشرف الذي بلغه ﷺ ؟ ونحن الآن بعد 1400 سنة نفديه بأرواحنا ﷺ .
ثم يجلس عبد المطلب ويجلسه على يمينه يمسح على ظهره ورأسه.
ويقول : إن لإبني هذا شأن فاعرفوه يا أبنائي "يكلم أولاده عن محمد ﷺ "
يقول العباس . وكان عبد المطلب جالس يوم في حجر الكعبة وعنده ضيف وهو أسقف نجران
وهو من أهل اليمن "الأسقف أعلى رتبة عند الرهبان النصارى"
هذا الأسقف كان جالساً مع عبد المطلب ويتكلم معه .
فقال الأسقف لعبد المطلب .
إنا نجد في كتبنا صفة نبي من ولد إسماعيل في هذا البلد مولده .
وإن من صفاته كذا وكذا . وأخذ يحكي له أوصافه ، وهو يتحدث معه أقبل رسول الله ﷺ وكان عمره 8 سنين .
دخل على جده فنظر الأسقف إليه فقام الأسقف وأخذ يتفحصه وينظر إلى عيونه وظهره وقدميه .
قال له عبد المطلب : ما الأمر ؟
قال الأسقف : هو ذا . هو ذا يا شيخ مكة .
قال عبد المطلب: ما هو ؟
قال الأسقف : هو ذا الذي أحدثك عنه نبي هذه الأمة .
يا عبد المطلب : من يكون هذا الغلام .
قال له : هذا إبني .
قال الأسقف : لا .. إنه يولد يتيماً .
فقال عبد المطلب : نعم إنه إبن إبني عبد الله .
قال الأسقف : ما فعل أبوه ؟
فقال له : مات وأمه حبلى به .
قال الأسقف : الآن أنت صدقتني .
إنا نجد في كتبنا أنه يولد يتيماً ويموت أبوه وهو في بطن أمه .
يا عبد المطلب . هل تضاعف يتمه . ألم يفقد أمه ؟
قال : بلى ماتت أمه وهو الآن في حضانتي .
قال الأسقف : انظر يا عبد المطلب إلى قدم هذا الصبي .
ثم انظر إلى قدم جدكم إبراهيم. عليه الصلاة والسلام.
"قصده عن مقام إبراهيم عند الكعبة"
فهل تجد قدم أشبه بها من قدم هذا الصبي ؟
قالوا : فنظرنا فوجدناها تشبهها . مع فارق الحجم .
"يقول العباس كنا إذا جاء أبونا عبد المطلب سيد مكة وجلس على فراشه في حجر الكعبة وقفنا على رأسه .
وكان عدد أولاده تسعة يقول كنا نقف على رأسه وحوله ، خدمة له وتعظيماً"
فنظر عبد المطلب إلى أولاده وهم واقفين.
وقال : يا أبنائي تحفظوا على إبن أخيكم محمداً .
ألا تسمعون ما يقال فيه ؟
فقال الأسقف : إني أوصيك يا عبد المطلب أن تحذر عليه يهود .
"هل لاحظتم كم تحذير جاء في السيرة من اليهود .
حتى النصارى يعرفون بأن ألد أعداء محمد وأمته هم اليهود"
وعندما وصل المدينة ﷺ وكان اليهود يسكنون حولها ينتظرون نبي اخر الامة يخرج منهم .
نزلت عليه ﷺ أطول سورة في القران {سورة البقرة} جلها تتكلم عن اليهود وغدرهم وملخصها
{ يهود .. وعهود .. لا يلتقيان أبداً .. أبداً .. أبدا }.
الأنوار المحمدية.....
يتبع بإذن الله تعالى.....
الحلقة الحادية والعشرون
*كفالة عبدالمطلب للنبي ﷺ .*
رجع الصبي المضاعف يتمه إلى جده بعد وفاة أمه آمنة.
تقول بركة : لما رجعت مكة وأنا أحتضن محمد. صل الله عليه وسلم.
نظر إلينا عبد المطلب بعد أن علم بوفاة آمنة واحتضن الصبي وبكى .
ثم أخذنا وأسكننا في داره "أي في دار عبد المطلب"
وقال : يا بركة لا تدعي محمد يغيب عن نظرك ليلاًً ولا نهاراً فإني لا آمن عليه أهل الكتاب .
يقول العباس رضي الله عنه عم النبي ﷺ .
فَرَقَّ له رقة لم نعهدها من قبل "يقصد عبد المطلب حيث كان الحنان بقلبه للنبي صلى الله عليه وسلم بشكل لا أحد يتخيله"
وصب به صبابة لم يصبها بولد من أبنائه.
أصبح النبي ﷺ عند جده عبد المطلب كل شيء بحياته وتعلق فيه كثيراً .
فكان إذا وضع الطعام لا يقربه إلا إذا جاء ووضعه في حجره وأعطاه أفضل طعامه .
يقول العباس رضي الله عنه . كان لعبد المطلب سيد مكة فِراش في حجر الكعبة يجلس عليه ولايجلس عليه غيره .
حتى كان حرب بن أمية "وهو شيخ من شيوخ قريش وكان بمثابة السيد الثاني في مكة بعد عبد المطلب"
حتى حرب بن أمية ومن دونه يجلسون على الأرض حول الفراش وعبد المطلب يجلس على الفراش.
فيأتي رسول الله ﷺ وهو غلام يافع في السابعة من عمره فيجلس عليه .
يجلس على مفرش جده عبد المطلب فيذهب أعمامه يبعدونه فيقول عبد المطلب : دعوا إبني يجلس عليه فإنه يحس من نفسه بشرف "يعني يحس أن له مكانة"
وأرجو من الله أن يبلغ من الشرف مالم يبلغه عربي قبله ولا بعده .
"والله يا جد نبينا لقد حقق الله رجاءك. فأي مخلوق من خلق الله جميعا بلغ الشرف الذي بلغه ﷺ ؟ ونحن الآن بعد 1400 سنة نفديه بأرواحنا ﷺ .
ثم يجلس عبد المطلب ويجلسه على يمينه يمسح على ظهره ورأسه.
ويقول : إن لإبني هذا شأن فاعرفوه يا أبنائي "يكلم أولاده عن محمد ﷺ "
يقول العباس . وكان عبد المطلب جالس يوم في حجر الكعبة وعنده ضيف وهو أسقف نجران
وهو من أهل اليمن "الأسقف أعلى رتبة عند الرهبان النصارى"
هذا الأسقف كان جالساً مع عبد المطلب ويتكلم معه .
فقال الأسقف لعبد المطلب .
إنا نجد في كتبنا صفة نبي من ولد إسماعيل في هذا البلد مولده .
وإن من صفاته كذا وكذا . وأخذ يحكي له أوصافه ، وهو يتحدث معه أقبل رسول الله ﷺ وكان عمره 8 سنين .
دخل على جده فنظر الأسقف إليه فقام الأسقف وأخذ يتفحصه وينظر إلى عيونه وظهره وقدميه .
قال له عبد المطلب : ما الأمر ؟
قال الأسقف : هو ذا . هو ذا يا شيخ مكة .
قال عبد المطلب: ما هو ؟
قال الأسقف : هو ذا الذي أحدثك عنه نبي هذه الأمة .
يا عبد المطلب : من يكون هذا الغلام .
قال له : هذا إبني .
قال الأسقف : لا .. إنه يولد يتيماً .
فقال عبد المطلب : نعم إنه إبن إبني عبد الله .
قال الأسقف : ما فعل أبوه ؟
فقال له : مات وأمه حبلى به .
قال الأسقف : الآن أنت صدقتني .
إنا نجد في كتبنا أنه يولد يتيماً ويموت أبوه وهو في بطن أمه .
يا عبد المطلب . هل تضاعف يتمه . ألم يفقد أمه ؟
قال : بلى ماتت أمه وهو الآن في حضانتي .
قال الأسقف : انظر يا عبد المطلب إلى قدم هذا الصبي .
ثم انظر إلى قدم جدكم إبراهيم. عليه الصلاة والسلام.
"قصده عن مقام إبراهيم عند الكعبة"
فهل تجد قدم أشبه بها من قدم هذا الصبي ؟
قالوا : فنظرنا فوجدناها تشبهها . مع فارق الحجم .
"يقول العباس كنا إذا جاء أبونا عبد المطلب سيد مكة وجلس على فراشه في حجر الكعبة وقفنا على رأسه .
وكان عدد أولاده تسعة يقول كنا نقف على رأسه وحوله ، خدمة له وتعظيماً"
فنظر عبد المطلب إلى أولاده وهم واقفين.
وقال : يا أبنائي تحفظوا على إبن أخيكم محمداً .
ألا تسمعون ما يقال فيه ؟
فقال الأسقف : إني أوصيك يا عبد المطلب أن تحذر عليه يهود .
"هل لاحظتم كم تحذير جاء في السيرة من اليهود .
حتى النصارى يعرفون بأن ألد أعداء محمد وأمته هم اليهود"
وعندما وصل المدينة ﷺ وكان اليهود يسكنون حولها ينتظرون نبي اخر الامة يخرج منهم .
نزلت عليه ﷺ أطول سورة في القران {سورة البقرة} جلها تتكلم عن اليهود وغدرهم وملخصها
{ يهود .. وعهود .. لا يلتقيان أبداً .. أبداً .. أبدا }.
الأنوار المحمدية.....
يتبع بإذن الله تعالى.....