- إنضم
- 20 أغسطس 2022
- المشاركات
- 313,171
- مستوى التفاعل
- 44,369
- النقاط
- 113
*سيرة الحبيب المصطفى ﷺ .*
الحلقة الخامسة بعد المائة *105*
*معركة بدر الكبرى . الجزء الأول .*
طلع فجر يوم 17 رمضان
صلى بهم النبي صلى الله عليه وسلم الفجر في جماعة
وبدأ النبي ﷺ بعد ذلك يرتب الجيش استعدادا للقتال.
وجعل جيش المسلمين يقف على هيئة صف وكان هذا أسلوب جديد تماماً.
لم يكن يستخدم في الحروب .
فقد كان العرب يدخلون المعركة جماعة واحدة ثم بعد ذلك يقاتلون بالكر والفر .
"يعني التقدم والتراجع في ميدان المعركة"
سبب اختيار الرسول ﷺ أن يقف جيش المسلمين على هيئة صف .
هو التفوق العددي الكبير لجيش المشركين "حوالي ثلاثة أضعاف جيش المسلمين"
فأراد النبي ﷺ أن يكون القتال مع المشركين موزعا وليس مركزا في مكان واحد .
وحتى يضيع عليهم فرصة أن يقوموا بالإحاطة بالمسملين أوحصارهم .
أخذ النبي ﷺ يسوي صفوف أصحابه رضي الله عنهم وقد إختلت من الفرحة بالبشرى وهم ينتظرون .
وكان بعضهم ينظر لقريش وينظر للنبي صلى الله عليه وسلم.
كان ﷺ بيده عصا تشبه العود .
يقول للصحابة رضي الله عنهم إستقم ادخل أنت في الصف.
وكان رجل إسمه "سواد" قد برز من الصف ينظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم معجب مدهوش .
"نبي الله يريد أن يقاتل اليوم .
فقال له ﷺ : إستقم يا سواد وأدخل في الصف .
"ولأنه مشدود إلى النبي صلى الله عليه وسلم لم يسمع ولم ينتبه .
فصاح النبي صلى الله عليه وسلم به مرة أخرى . إستقم يا سواد .
ولم ينتبه سواد .
فاقترب منه النبي ﷺ ووكزه بالعود في بطنه .
وابتسم و قال : إستقم يا سواد .
وكان سواد لا يلبس إلا إزار وعاري الصدر ومستعد للحرب .
قال ﷺ : إستقم ياسواد ووكزه بالعود ليشد إنتباهه .
فاغتنمها سواد فرصة ..
قال سواد رضي الله عنه :يا رسول الله قد أوجعتني بعودك هذا ..
فأقدني من نفسك .
"أقدني يعني آخذ حقي منك وأستد ...
فأعطاه النبي ﷺ العود وهو يعلم أن له شأن .
فأعطاه العود وقال له : إستقد يا سواد.
"إستقد يعني خذ حقك وإستد"
فأخذ سواد العود وقال : يارسول الله لقد وكزتني وأنا عاري الصدر وأنت تلبس الثياب .
فاكشف لي عن بطنك حتى نكون سواء .
تعجب الصحابة رضي الله عنهم أيعقل أنه يريد أن يستد من رسول الله ويوكز النبي بالعود في بطنه ؟
فكشف النبي صلى الله عليه وسلم عن بطنه حتى بان بياض بطنه ﷺ .
فرمى سواد العود في الأرض وضم النبي ﷺ وأخذ يقبل بطنه ويبكي ويقول فداك أبي وأمي يارسول الله .
فقال له ﷺ ما حملك على هذا يا سواد ؟
قال : بأبي وأمي يارسول الله .
لقد رأيت ما حضر من قريش . وقد يكون هذا اليوم آخر عهدي بالدينا .
فأحببت أن يكون آخر عهدي بها أن يلقى جلدي جلدك .
"وقد فاز بها سواد وكان من شهداء بدر رضي الله عنه"
هكذا أحب الصحابة رسول الله .
وهكذا أطاعوه وهكذا وقفوا معه.
ثم قام ﷺ بتنظيم صف لرماة الأسهم في مقدمة الجيش .
ثم صف بعده لحملة الرماح .
وكان الهدف هو صد هجوم الفرسان المتوقع في بداية المعركة .
وحتى يقوم بارباك العدو واحداث أكبر قدر من الخسائر في صفوفهم مع بداية المعركة.
هكذا استطاع ﷺ بهذا التنظيم المبتكر أن يقلل من آثار تفوق جيش المشركين على المسلمين .
سواء من ناحية عدد المقاتلين .
أو من ناحية امتلاكهم عدد كبير من الفرسان .
وأطلت قريش وكانت تريد الماء وكانوا على عطش يريدون الماء .
فوجدوا المسلمين قد سبقوهم إلى الماء والتفوا حوله .
وذهلت قريش لما صنعه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم أجمعين.
ورجع النبي ﷺ إلى عريشه وأخذ يدعو الله ويقول .
*اللهم نصرك الذي وعدتني .*
*اللهم هذه قريش قد أقبلت بخيلها وخيلائها تحادك وتكذب رسولك .*
*اللهم إن تهلك هذه العصابة "أي أصحابه" لا تعبد في الأرض .*
فمازال يدعوا ويدعوا
وقريش قد إقتربت من جهة الماء .
فلما نظرت قريش ورأت أن الماء قد أحاط به أصحاب محمد .
أقسم رجال من قريش ليقتحموا حوض المسلمين ويشربوا من الماء .
فلما إقتربوا من الصحابة رضي الله عنهم : رشقوهم بالنبل فقتلوهم قبل أن يقتربوا منهم .
فخرج ﷺ وقال : لا تحملوا عليهم حتى آذن لكم.
فمازال يدعوا ويلح على ربه تعالى بالدعاء حتى سقط رداءه عن منكبيه وهو لا يشعر به وأبو بكر الصديق رضي الله عنه يقول:
يارسول الله إن الله منجز لك ما وعدك.
يقول أبو بكر الصديق رضي الله عنه : فما راعني إلا ورسول الله ﷺ يلتفت إلي وقد أشرق وجهه بالنور
وقال . *أبشر أبا بكر .*
*هذا جبريل قد هبط على رأس كوكبة من الملائكة يقاتل في صفوفكم .*
وكان الصحابة رضي الله عنهم يقولون بعد المعركة أحصينا القتلى فكنا نعرف قتيلنا من قتيل الملائكة .
قاتلت الملائكة في صفوف المسلمين. بأمر الله تعالى.
قال النبي ﷺ لأبي بكر الصديق رضي الله عنه : هذا أخي جبريل عليه السلام على فرسه يقود كوكبة من الملائكة يقاتلون في صفوفكم .
وخرج ﷺ من عريشه مسرعاً يبشر أصحابه رضي الله عنهم بنزول الملائكة .
فلما خرج النبي ﷺ نظر إلى الزبير بن العوام رضي الله عنه وقد أعتم بعمامة صفراء .
فقال ﷺ : يا زبير هذه الملائكة قد نزلت على سيمتك وأعتموا بعمامتك يقاتلون في صفوفكم .
وأخذ الرسول ﷺ يحرض الجيش على القتال ويثير حماستهم ويعمل على رفع روحهم المعنوية ويعد من يموت شهيدًا بالجنة .
ويقول . *والذي نفس محمد بيده .*
*لا يقاتلهم اليوم رجل فيقتل صابراً محتسبا مقبلا غير مدبر إلا أدخله الله الجنة عرضها السموات والارض .*
"عمير بن الحمام" رضي الله عنه
قال للنبي ﷺ وهو متعجب
قال : يارسول الله : جنة عرضها السموات والارض .
فقال له النبي ﷺ . نعم يا عمير .
وكان "عمير" بيده تمرات يأكل منها .
فنظر إلى التمرات بيده . ثم نظر إلى قريش
وقال . بخٍ بخٍ .
ما بيني وما بين دخول الجنة إلا أن يقتلني هؤلاء .
إنها لحياة طويلة حتى آكل تمرات .
فرماها من يده وألقى بنفسه في داخل صفوف العدو يقاتل بقوة وحمية وشراسة حتى مات شهيداً في سبيل الله في معركة بدر رضي الله عنه وأرضاه.
"عوف بن الحارث" رضي الله عنه
يقول : يارسول الله ما يضحك الرب من عبده :
"يعني ما أكثر شيء يجعل الله سعيد من عبده"
فقال له ﷺ *غمسه يده في العدو حاسراً .*
"يعني أن يقاتل في سبيل الله ولا يخاف من الموت .
فخلع : "عوف بن الحارث" درعه وألقي خوذته وانطلق في قلب جيش الكفار .
"وهو تصرف يلقي الرعب في قلوب العدو"
وأخذ يقاتل ويقاتل ويقاتل حتى مات شهيدًا في معركة بدر.
رضي الله عنه وأرضاه.
بهذا الإيمان من الصحابة رضي الله عنهم والثقة بالله تعالى نشروا دين الله تعالى حتى كنتم ثمار إيمانهم ووصل الإسلام لنا وأصبحنا بفضل من الله نقول .
*لا إله إلا الله محمد رسول الله*
*رضي الله عن الصحابة أجمعين*
الأنوار المحمدية.....
يتبع بإذن الله تعالى...
الحلقة الخامسة بعد المائة *105*
*معركة بدر الكبرى . الجزء الأول .*
طلع فجر يوم 17 رمضان
صلى بهم النبي صلى الله عليه وسلم الفجر في جماعة
وبدأ النبي ﷺ بعد ذلك يرتب الجيش استعدادا للقتال.
وجعل جيش المسلمين يقف على هيئة صف وكان هذا أسلوب جديد تماماً.
لم يكن يستخدم في الحروب .
فقد كان العرب يدخلون المعركة جماعة واحدة ثم بعد ذلك يقاتلون بالكر والفر .
"يعني التقدم والتراجع في ميدان المعركة"
سبب اختيار الرسول ﷺ أن يقف جيش المسلمين على هيئة صف .
هو التفوق العددي الكبير لجيش المشركين "حوالي ثلاثة أضعاف جيش المسلمين"
فأراد النبي ﷺ أن يكون القتال مع المشركين موزعا وليس مركزا في مكان واحد .
وحتى يضيع عليهم فرصة أن يقوموا بالإحاطة بالمسملين أوحصارهم .
أخذ النبي ﷺ يسوي صفوف أصحابه رضي الله عنهم وقد إختلت من الفرحة بالبشرى وهم ينتظرون .
وكان بعضهم ينظر لقريش وينظر للنبي صلى الله عليه وسلم.
كان ﷺ بيده عصا تشبه العود .
يقول للصحابة رضي الله عنهم إستقم ادخل أنت في الصف.
وكان رجل إسمه "سواد" قد برز من الصف ينظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم معجب مدهوش .
"نبي الله يريد أن يقاتل اليوم .
فقال له ﷺ : إستقم يا سواد وأدخل في الصف .
"ولأنه مشدود إلى النبي صلى الله عليه وسلم لم يسمع ولم ينتبه .
فصاح النبي صلى الله عليه وسلم به مرة أخرى . إستقم يا سواد .
ولم ينتبه سواد .
فاقترب منه النبي ﷺ ووكزه بالعود في بطنه .
وابتسم و قال : إستقم يا سواد .
وكان سواد لا يلبس إلا إزار وعاري الصدر ومستعد للحرب .
قال ﷺ : إستقم ياسواد ووكزه بالعود ليشد إنتباهه .
فاغتنمها سواد فرصة ..
قال سواد رضي الله عنه :يا رسول الله قد أوجعتني بعودك هذا ..
فأقدني من نفسك .
"أقدني يعني آخذ حقي منك وأستد ...
فأعطاه النبي ﷺ العود وهو يعلم أن له شأن .
فأعطاه العود وقال له : إستقد يا سواد.
"إستقد يعني خذ حقك وإستد"
فأخذ سواد العود وقال : يارسول الله لقد وكزتني وأنا عاري الصدر وأنت تلبس الثياب .
فاكشف لي عن بطنك حتى نكون سواء .
تعجب الصحابة رضي الله عنهم أيعقل أنه يريد أن يستد من رسول الله ويوكز النبي بالعود في بطنه ؟
فكشف النبي صلى الله عليه وسلم عن بطنه حتى بان بياض بطنه ﷺ .
فرمى سواد العود في الأرض وضم النبي ﷺ وأخذ يقبل بطنه ويبكي ويقول فداك أبي وأمي يارسول الله .
فقال له ﷺ ما حملك على هذا يا سواد ؟
قال : بأبي وأمي يارسول الله .
لقد رأيت ما حضر من قريش . وقد يكون هذا اليوم آخر عهدي بالدينا .
فأحببت أن يكون آخر عهدي بها أن يلقى جلدي جلدك .
"وقد فاز بها سواد وكان من شهداء بدر رضي الله عنه"
هكذا أحب الصحابة رسول الله .
وهكذا أطاعوه وهكذا وقفوا معه.
ثم قام ﷺ بتنظيم صف لرماة الأسهم في مقدمة الجيش .
ثم صف بعده لحملة الرماح .
وكان الهدف هو صد هجوم الفرسان المتوقع في بداية المعركة .
وحتى يقوم بارباك العدو واحداث أكبر قدر من الخسائر في صفوفهم مع بداية المعركة.
هكذا استطاع ﷺ بهذا التنظيم المبتكر أن يقلل من آثار تفوق جيش المشركين على المسلمين .
سواء من ناحية عدد المقاتلين .
أو من ناحية امتلاكهم عدد كبير من الفرسان .
وأطلت قريش وكانت تريد الماء وكانوا على عطش يريدون الماء .
فوجدوا المسلمين قد سبقوهم إلى الماء والتفوا حوله .
وذهلت قريش لما صنعه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم أجمعين.
ورجع النبي ﷺ إلى عريشه وأخذ يدعو الله ويقول .
*اللهم نصرك الذي وعدتني .*
*اللهم هذه قريش قد أقبلت بخيلها وخيلائها تحادك وتكذب رسولك .*
*اللهم إن تهلك هذه العصابة "أي أصحابه" لا تعبد في الأرض .*
فمازال يدعوا ويدعوا
وقريش قد إقتربت من جهة الماء .
فلما نظرت قريش ورأت أن الماء قد أحاط به أصحاب محمد .
أقسم رجال من قريش ليقتحموا حوض المسلمين ويشربوا من الماء .
فلما إقتربوا من الصحابة رضي الله عنهم : رشقوهم بالنبل فقتلوهم قبل أن يقتربوا منهم .
فخرج ﷺ وقال : لا تحملوا عليهم حتى آذن لكم.
فمازال يدعوا ويلح على ربه تعالى بالدعاء حتى سقط رداءه عن منكبيه وهو لا يشعر به وأبو بكر الصديق رضي الله عنه يقول:
يارسول الله إن الله منجز لك ما وعدك.
يقول أبو بكر الصديق رضي الله عنه : فما راعني إلا ورسول الله ﷺ يلتفت إلي وقد أشرق وجهه بالنور
وقال . *أبشر أبا بكر .*
*هذا جبريل قد هبط على رأس كوكبة من الملائكة يقاتل في صفوفكم .*
وكان الصحابة رضي الله عنهم يقولون بعد المعركة أحصينا القتلى فكنا نعرف قتيلنا من قتيل الملائكة .
قاتلت الملائكة في صفوف المسلمين. بأمر الله تعالى.
قال النبي ﷺ لأبي بكر الصديق رضي الله عنه : هذا أخي جبريل عليه السلام على فرسه يقود كوكبة من الملائكة يقاتلون في صفوفكم .
وخرج ﷺ من عريشه مسرعاً يبشر أصحابه رضي الله عنهم بنزول الملائكة .
فلما خرج النبي ﷺ نظر إلى الزبير بن العوام رضي الله عنه وقد أعتم بعمامة صفراء .
فقال ﷺ : يا زبير هذه الملائكة قد نزلت على سيمتك وأعتموا بعمامتك يقاتلون في صفوفكم .
وأخذ الرسول ﷺ يحرض الجيش على القتال ويثير حماستهم ويعمل على رفع روحهم المعنوية ويعد من يموت شهيدًا بالجنة .
ويقول . *والذي نفس محمد بيده .*
*لا يقاتلهم اليوم رجل فيقتل صابراً محتسبا مقبلا غير مدبر إلا أدخله الله الجنة عرضها السموات والارض .*
"عمير بن الحمام" رضي الله عنه
قال للنبي ﷺ وهو متعجب
قال : يارسول الله : جنة عرضها السموات والارض .
فقال له النبي ﷺ . نعم يا عمير .
وكان "عمير" بيده تمرات يأكل منها .
فنظر إلى التمرات بيده . ثم نظر إلى قريش
وقال . بخٍ بخٍ .
ما بيني وما بين دخول الجنة إلا أن يقتلني هؤلاء .
إنها لحياة طويلة حتى آكل تمرات .
فرماها من يده وألقى بنفسه في داخل صفوف العدو يقاتل بقوة وحمية وشراسة حتى مات شهيداً في سبيل الله في معركة بدر رضي الله عنه وأرضاه.
"عوف بن الحارث" رضي الله عنه
يقول : يارسول الله ما يضحك الرب من عبده :
"يعني ما أكثر شيء يجعل الله سعيد من عبده"
فقال له ﷺ *غمسه يده في العدو حاسراً .*
"يعني أن يقاتل في سبيل الله ولا يخاف من الموت .
فخلع : "عوف بن الحارث" درعه وألقي خوذته وانطلق في قلب جيش الكفار .
"وهو تصرف يلقي الرعب في قلوب العدو"
وأخذ يقاتل ويقاتل ويقاتل حتى مات شهيدًا في معركة بدر.
رضي الله عنه وأرضاه.
بهذا الإيمان من الصحابة رضي الله عنهم والثقة بالله تعالى نشروا دين الله تعالى حتى كنتم ثمار إيمانهم ووصل الإسلام لنا وأصبحنا بفضل من الله نقول .
*لا إله إلا الله محمد رسول الله*
*رضي الله عن الصحابة أجمعين*
الأنوار المحمدية.....
يتبع بإذن الله تعالى...