- إنضم
- 20 أغسطس 2022
- المشاركات
- 313,171
- مستوى التفاعل
- 44,369
- النقاط
- 113
سيرة الحبيب المصطفى ﷺ .*
الحلقة الخامسة عشر
*حليمة السعدية . الجزء الأول .*
صرف الله عز وجل كل المراضع عنه ﷺ إلا "حليمة السعدية"
تقول حليمة . والله مابقي من صواحبي إمرأة إلا أخذت رضيعاً غيره وأنا لم أجد غيره .
فكرهت أن أرجع من غير رضيع .
حليمة السعدية وزوجها أبو كبشة .
الذي يقرأ السيرة ويتعمق فيها يدرك أنهما كانا طيبين وحظهم في الدنيا قليل .
ولكن الله إذا أعطى أدهش .
فعزمت حليمة السعدية على أخذ هذا اليتيم . هي لم تراه بعد .
تقول حليمة : فذهبت الى عبدالمطلب فأستقبلني .
قال : من أنتِ ؟
قلت : حليمة السعدية .
فقال : بخٍ بخ . سعد وحلم ، خصلتان إذا اجتمعتا ، ففيهما خير الدهر وعز الأبد .
تفاءل بإسمها .
فقال . يا حليمة عندي غلاما يتيماً وقد عرضتهُ على نساء بني سعد فأبين أن يقبلن . فهل لك أن تُرضيعه فعسى أن تسعدي به ؟
فقلت له : حتى أسال صاحبي "أي زوجها ، أبو كبشة"
تقول فرجعت فسألت زوجي فتهلل وجهه وأشرق وكأن الله قذف في قلبه الفرح والسرور .
فقال لي : نعم يا حليمة خذيه . ماذا تنتظرين ؟؟
فرجعت إلى عبد المطلب فوجدته جالساً ينتظرني ، فأستهل وجهه فرحاً عندما رأني .
ثم أخذني وأدخلني على آمنة .
فرحبت بي آمنة وقالت لي : أهلاً وسهلاً تفضلي بالدخول .
تقول حليمة : فدخلت في البيت الذي فيه محمد. صل الله عليه وسلم.
فلما نظرت إليه !
"فإذا هو مُغطى في صوف ، أبيض من اللبن . يفوح منه المسك . وتحته حريرة خضراء نائمٌ على ظهره . فأشفقت أن أوقظه لحسنه وجماله"
تقول حليمة : فاقتربت منه رويداً رويدا ووضعت يدي على صدره
فلما وضعت يدي تبسم . ثم فتح عيناه ونظر إليّ فخرج من عينيه نور دخل عنان السماء .
فما كان مني إلا أن حملته وضممته و قبّلته ثم أخذته ورجعت إلى رحلي .
تقول حليمة : فحملته وكان معي أخاه "أي تقصد ابنها الذي ولدته واسمه عبدالله ، أخو النبي ﷺ ، من الرضاعة"
ثم ... أعطيت إبني لأبيه أبا كبشة "أي زوجها"
كنت قد أتيت إلى مكة على أتان "انثى الحمار" كانت هزيلة ضعيفة .
وكان معنا ناقة والله لقد جف ضرعها .
حتى الناقة التي مع حليمة ليس فيها حليب وكانت سنة جفاف .
*سيرة الحبيب المصطفى ﷺ .*
تابع الحلقة الخامسة عشر
*حليمة السعدية . الجزء الثاني .*
أخذت حليمة النبي ﷺ ورجعت إلى رحلها .
تقول كنت قد أتيت إلى مكة على أتانِ "انثى الحمار" كانت هزيلة ضعيفة .
وكان معنا ناقة . و والله لقد جف ضرعها .
فكانت تركب على هذه الحمارة وهم ذاهبون لمكة
فكان الركب يسبقوني وأتاني "انثى الحمار" التي أركبها لا تستطيع أن تلحق بهم .
فيقولون : يا حليمة قد أعييتي الركب .
"اسرعي قليلاً فقد تأخرنا جميعاً . تعبنا منك بسبب سيرك البطيء"
تقول حليمة : فلما أخذت محمد ورجعت به إلى راحلتي عرضت عليه ثديي وما كان في صدري مايشبع إبني "عبدالله" أخو النبي ﷺ في الرضاعة وكان لا يرتوي من الحليب فلا ننام الليل من بكاءه .
فلما وضعت محمداً في حجري وعرضت عليه ثديي الأيمن اهتز صدري وانفجر فيه اللبن .
فشرب حتى إرتوى ﷺ ففرحت فأعطيته ثديي الآخر فلم يأخذه .
"وكأن الله عزوجل ألهمه أن له شريك في هذا اللبن فأخذ واحد وترك الآخر لأخوه عبدالله لإنه ﷺ جاء بالعدل .
فإن لم يعدل محمد رسول الله ﷺ فمن يعدل"
تقول حليمة : فلم يأخذ الثاني طوال سنتين.
قالت : فوضعت ابني على ثديي الثاني فرضع وشبع .
ثم قام زوجي أبو كبشة إلى الناقة وكان ضرعها قد نشف ليس فيها حليب .
فقام إليها وإذا ضرعها قد إمتلأ باللبن .
فقال أبا كبشة لحليمة : وهو يضحك من الفرح .
يا حليمة . ألم أقل لك أن هذا الصبي بركة !
فحلبها وشربنا ونمنا بخير ليلة .
في الصباح تجهز القوم للسفر ليعودوا لديارهم ديار بني سعد .
"المسافة من مكة لديار بني سعد حوالي 150 كم .
منطقة جبلية ومرتفعة عن سطح البحر جوها لطيف"
تقول حليمة : ركبت الأتان كانت لم تركب حليمة هذه الحمار من كثر ماهي نحيفة تضرب أقدامها بعضها ببعض حتى جرحت .
تقول : فلما ركبت وحملت محمداً معي وإذا بها انطلقت وكأنها تسابق الركب .
وصاحباتي يقولون : ياحليمة ياحليمة أتعبتينا في طريقنا إلى مكة ونحن ننتظرك لتلحقي بنا .
والآن أتعبتينا ونحن نلحق بك . أليست هذه أتانك التي أتيتي بها من ديارنا ؟
فترد عليهم حليمة : بلى هي .
يقولون لها : قولي لنا ماشأنها مالذي حل بها ماقصتها .
تقول : لا أدري .
فيقولون فعلاً إن أمرها لعجيب . كانت ضعيفة جدا ما الذي جعلها بهذه القوة .
"ذلك ببركة نبيكم وحبيبكم محمد ﷺ .
حتى اقتربوا من سوق عكاظ .
كانت قبائل العرب تجتمع في هذا السوق للتجارة وتعرض بضاعتها وتبدأ كل قبيلة تلقي الشعر والقصائد بمدح قبائلهم ويتفاخروا في عكاظ كل واحد على الآخر بالشعر.
"لذلك كان هذا سبب تسميته سوق عكاظ"
طبعاً في كل منطقة تجارية . من الذي يتواجد فيها دائماً ؟؟
"اليهود طبعاً .
فاليهود إذا بحثت عنهم تجدهم عند المال . هم أهل المادة سياستهم مسك العصب الرئيسي للأقتصاد"
لما نظر أحبار اليهود لقافلة بني سعد قادمة من بعيد عرفوا أن هذه القافلة تحمل رسول الله .
كيف عرفوا ؟؟؟
الأنوار المحمدية.....
يتبع بإذن الله تعالى....
الحلقة الخامسة عشر
*حليمة السعدية . الجزء الأول .*
صرف الله عز وجل كل المراضع عنه ﷺ إلا "حليمة السعدية"
تقول حليمة . والله مابقي من صواحبي إمرأة إلا أخذت رضيعاً غيره وأنا لم أجد غيره .
فكرهت أن أرجع من غير رضيع .
حليمة السعدية وزوجها أبو كبشة .
الذي يقرأ السيرة ويتعمق فيها يدرك أنهما كانا طيبين وحظهم في الدنيا قليل .
ولكن الله إذا أعطى أدهش .
فعزمت حليمة السعدية على أخذ هذا اليتيم . هي لم تراه بعد .
تقول حليمة : فذهبت الى عبدالمطلب فأستقبلني .
قال : من أنتِ ؟
قلت : حليمة السعدية .
فقال : بخٍ بخ . سعد وحلم ، خصلتان إذا اجتمعتا ، ففيهما خير الدهر وعز الأبد .
تفاءل بإسمها .
فقال . يا حليمة عندي غلاما يتيماً وقد عرضتهُ على نساء بني سعد فأبين أن يقبلن . فهل لك أن تُرضيعه فعسى أن تسعدي به ؟
فقلت له : حتى أسال صاحبي "أي زوجها ، أبو كبشة"
تقول فرجعت فسألت زوجي فتهلل وجهه وأشرق وكأن الله قذف في قلبه الفرح والسرور .
فقال لي : نعم يا حليمة خذيه . ماذا تنتظرين ؟؟
فرجعت إلى عبد المطلب فوجدته جالساً ينتظرني ، فأستهل وجهه فرحاً عندما رأني .
ثم أخذني وأدخلني على آمنة .
فرحبت بي آمنة وقالت لي : أهلاً وسهلاً تفضلي بالدخول .
تقول حليمة : فدخلت في البيت الذي فيه محمد. صل الله عليه وسلم.
فلما نظرت إليه !
"فإذا هو مُغطى في صوف ، أبيض من اللبن . يفوح منه المسك . وتحته حريرة خضراء نائمٌ على ظهره . فأشفقت أن أوقظه لحسنه وجماله"
تقول حليمة : فاقتربت منه رويداً رويدا ووضعت يدي على صدره
فلما وضعت يدي تبسم . ثم فتح عيناه ونظر إليّ فخرج من عينيه نور دخل عنان السماء .
فما كان مني إلا أن حملته وضممته و قبّلته ثم أخذته ورجعت إلى رحلي .
تقول حليمة : فحملته وكان معي أخاه "أي تقصد ابنها الذي ولدته واسمه عبدالله ، أخو النبي ﷺ ، من الرضاعة"
ثم ... أعطيت إبني لأبيه أبا كبشة "أي زوجها"
كنت قد أتيت إلى مكة على أتان "انثى الحمار" كانت هزيلة ضعيفة .
وكان معنا ناقة والله لقد جف ضرعها .
حتى الناقة التي مع حليمة ليس فيها حليب وكانت سنة جفاف .
*سيرة الحبيب المصطفى ﷺ .*
تابع الحلقة الخامسة عشر
*حليمة السعدية . الجزء الثاني .*
أخذت حليمة النبي ﷺ ورجعت إلى رحلها .
تقول كنت قد أتيت إلى مكة على أتانِ "انثى الحمار" كانت هزيلة ضعيفة .
وكان معنا ناقة . و والله لقد جف ضرعها .
فكانت تركب على هذه الحمارة وهم ذاهبون لمكة
فكان الركب يسبقوني وأتاني "انثى الحمار" التي أركبها لا تستطيع أن تلحق بهم .
فيقولون : يا حليمة قد أعييتي الركب .
"اسرعي قليلاً فقد تأخرنا جميعاً . تعبنا منك بسبب سيرك البطيء"
تقول حليمة : فلما أخذت محمد ورجعت به إلى راحلتي عرضت عليه ثديي وما كان في صدري مايشبع إبني "عبدالله" أخو النبي ﷺ في الرضاعة وكان لا يرتوي من الحليب فلا ننام الليل من بكاءه .
فلما وضعت محمداً في حجري وعرضت عليه ثديي الأيمن اهتز صدري وانفجر فيه اللبن .
فشرب حتى إرتوى ﷺ ففرحت فأعطيته ثديي الآخر فلم يأخذه .
"وكأن الله عزوجل ألهمه أن له شريك في هذا اللبن فأخذ واحد وترك الآخر لأخوه عبدالله لإنه ﷺ جاء بالعدل .
فإن لم يعدل محمد رسول الله ﷺ فمن يعدل"
تقول حليمة : فلم يأخذ الثاني طوال سنتين.
قالت : فوضعت ابني على ثديي الثاني فرضع وشبع .
ثم قام زوجي أبو كبشة إلى الناقة وكان ضرعها قد نشف ليس فيها حليب .
فقام إليها وإذا ضرعها قد إمتلأ باللبن .
فقال أبا كبشة لحليمة : وهو يضحك من الفرح .
يا حليمة . ألم أقل لك أن هذا الصبي بركة !
فحلبها وشربنا ونمنا بخير ليلة .
في الصباح تجهز القوم للسفر ليعودوا لديارهم ديار بني سعد .
"المسافة من مكة لديار بني سعد حوالي 150 كم .
منطقة جبلية ومرتفعة عن سطح البحر جوها لطيف"
تقول حليمة : ركبت الأتان كانت لم تركب حليمة هذه الحمار من كثر ماهي نحيفة تضرب أقدامها بعضها ببعض حتى جرحت .
تقول : فلما ركبت وحملت محمداً معي وإذا بها انطلقت وكأنها تسابق الركب .
وصاحباتي يقولون : ياحليمة ياحليمة أتعبتينا في طريقنا إلى مكة ونحن ننتظرك لتلحقي بنا .
والآن أتعبتينا ونحن نلحق بك . أليست هذه أتانك التي أتيتي بها من ديارنا ؟
فترد عليهم حليمة : بلى هي .
يقولون لها : قولي لنا ماشأنها مالذي حل بها ماقصتها .
تقول : لا أدري .
فيقولون فعلاً إن أمرها لعجيب . كانت ضعيفة جدا ما الذي جعلها بهذه القوة .
"ذلك ببركة نبيكم وحبيبكم محمد ﷺ .
حتى اقتربوا من سوق عكاظ .
كانت قبائل العرب تجتمع في هذا السوق للتجارة وتعرض بضاعتها وتبدأ كل قبيلة تلقي الشعر والقصائد بمدح قبائلهم ويتفاخروا في عكاظ كل واحد على الآخر بالشعر.
"لذلك كان هذا سبب تسميته سوق عكاظ"
طبعاً في كل منطقة تجارية . من الذي يتواجد فيها دائماً ؟؟
"اليهود طبعاً .
فاليهود إذا بحثت عنهم تجدهم عند المال . هم أهل المادة سياستهم مسك العصب الرئيسي للأقتصاد"
لما نظر أحبار اليهود لقافلة بني سعد قادمة من بعيد عرفوا أن هذه القافلة تحمل رسول الله .
كيف عرفوا ؟؟؟
الأنوار المحمدية.....
يتبع بإذن الله تعالى....