- إنضم
- 20 أغسطس 2022
- المشاركات
- 313,171
- مستوى التفاعل
- 44,369
- النقاط
- 113
سيرة الحبيب المصطفى ﷺ .*
الحلقة الرابعة و التسعون *94*
*أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا .*
لقد ذكرنا كيف تعامل رسول الله ﷺ مع يهود المدينة وعقد معهم معاهدة .
وماهو موقفهم من رسول الله ﷺ .
وذكرنا المنافقون أيضاً في المدينة وأصبح في المدينة فريقان :
1- *مسلمون من مهاجرين وأنصار .*
2- *ويهود أهل الكتاب*
وليس في المدينة غير هذين الفريقين .
أما حول المدينة فالناس كثيرة ومِلل متعددة.
منهم من يوالي قريش في باطنه وفي ظاهره لا يعادي المسلمين خوفاً من بأسهم .
ومنهم من يوالي المسلمين في باطنه ولكنه يخشى قريش فلا يظهروا تضامنهم مع المسلمين .
فبعد مرور 7 أشهر بالتمام أذن الله تعالى لهم بالقتال .
وقد وصلتهم أخبار أن قريش وضعت يدها على كل أملاكهم في مكة .
حتى بيت النبي ﷺ استولى عليه عقيل بن أبي طالب "ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم
أخ على رضي الله عنه"
وباعه لغيره حتى لا يكون ملزم في رده في يوم من الأيام .
"لأن الرحم تلعب دورها"
وبلغت الأخبار النبي ﷺ وأصحابه رضي الله عنهم.
واستأذن رجال من أصحاب النبي ﷺ "كحمزة وعلي وغيرهم" أن يقاتلوا قريش ليأخذوا أموالهم .
وأيضاً كان هناك في مكة بعض المستضعفين الذين حبسوا ومنعوا من الهجرة .
فكان جوابه ﷺ *إن الله لم يأذن لي*
وإستمر هذا الحال سبعة أشهر .
كان القتال حتى هذه اللحظة منهياً عنه .
والقاعدة التى كان عليها المسلمون في مكة هي قول الله تعالى .
*وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ*
إلى أن أنزل الله قوله تعالى .
*أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ .*
ومعنى قوله تعالى *بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا*
يعنى أذن للمسلمين القتال حتى يرفعوا عن أنفسهم الظلم الذي وقع عليهم .
سواء بمصادرة أموالهم وديارهم .
أو حبس المستضعفين من المسلمين بمكة وتعذيبهم وفتنتهم عن دينهم .
أوحى الله لنبيه صلى الله عليه وسلم في آية صريحة تعبر عن شعور المسلمين وتفتح لهم باب الفرج .
نقرأ الآيات بتدبر وتفكر :
*أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ ۗ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا ۗ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40) الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (41)*
فكان هذا إذن من الله عز وجل للنبي ﷺ وصحابته الكرام بأن يتمرنوا على القتال ويدافعوا عن أنفسهم على خلاف العهد المكي.
في مكة كان الله عز وجل يصبر نبيه ﷺ .
*فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ .*
وكان النبي ﷺ يصبر أصحابه رضي الله عنهم :
فكان يقول لهم *اصبروا وصابروا والله ليتمنّ الله هذا الأمر .*
أول سرية . *سيف البحر .*
الأنوار المحمدية.....
يتبع بإذن الله تعالى....
الحلقة الرابعة و التسعون *94*
*أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا .*
لقد ذكرنا كيف تعامل رسول الله ﷺ مع يهود المدينة وعقد معهم معاهدة .
وماهو موقفهم من رسول الله ﷺ .
وذكرنا المنافقون أيضاً في المدينة وأصبح في المدينة فريقان :
1- *مسلمون من مهاجرين وأنصار .*
2- *ويهود أهل الكتاب*
وليس في المدينة غير هذين الفريقين .
أما حول المدينة فالناس كثيرة ومِلل متعددة.
منهم من يوالي قريش في باطنه وفي ظاهره لا يعادي المسلمين خوفاً من بأسهم .
ومنهم من يوالي المسلمين في باطنه ولكنه يخشى قريش فلا يظهروا تضامنهم مع المسلمين .
فبعد مرور 7 أشهر بالتمام أذن الله تعالى لهم بالقتال .
وقد وصلتهم أخبار أن قريش وضعت يدها على كل أملاكهم في مكة .
حتى بيت النبي ﷺ استولى عليه عقيل بن أبي طالب "ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم
أخ على رضي الله عنه"
وباعه لغيره حتى لا يكون ملزم في رده في يوم من الأيام .
"لأن الرحم تلعب دورها"
وبلغت الأخبار النبي ﷺ وأصحابه رضي الله عنهم.
واستأذن رجال من أصحاب النبي ﷺ "كحمزة وعلي وغيرهم" أن يقاتلوا قريش ليأخذوا أموالهم .
وأيضاً كان هناك في مكة بعض المستضعفين الذين حبسوا ومنعوا من الهجرة .
فكان جوابه ﷺ *إن الله لم يأذن لي*
وإستمر هذا الحال سبعة أشهر .
كان القتال حتى هذه اللحظة منهياً عنه .
والقاعدة التى كان عليها المسلمون في مكة هي قول الله تعالى .
*وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ*
إلى أن أنزل الله قوله تعالى .
*أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ .*
ومعنى قوله تعالى *بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا*
يعنى أذن للمسلمين القتال حتى يرفعوا عن أنفسهم الظلم الذي وقع عليهم .
سواء بمصادرة أموالهم وديارهم .
أو حبس المستضعفين من المسلمين بمكة وتعذيبهم وفتنتهم عن دينهم .
أوحى الله لنبيه صلى الله عليه وسلم في آية صريحة تعبر عن شعور المسلمين وتفتح لهم باب الفرج .
نقرأ الآيات بتدبر وتفكر :
*أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ ۗ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا ۗ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40) الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (41)*
فكان هذا إذن من الله عز وجل للنبي ﷺ وصحابته الكرام بأن يتمرنوا على القتال ويدافعوا عن أنفسهم على خلاف العهد المكي.
في مكة كان الله عز وجل يصبر نبيه ﷺ .
*فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ .*
وكان النبي ﷺ يصبر أصحابه رضي الله عنهم :
فكان يقول لهم *اصبروا وصابروا والله ليتمنّ الله هذا الأمر .*
أول سرية . *سيف البحر .*
الأنوار المحمدية.....
يتبع بإذن الله تعالى....