- إنضم
- 20 أغسطس 2022
- المشاركات
- 313,201
- مستوى التفاعل
- 44,374
- النقاط
- 113
*سيرة الحبيب المصطفى ﷺ .*
الحلقة الرابعة والثلاثون بعد المائة *134*
*دفن شهداء معركة أحد ...*
تفقد النبي ﷺ القتلى والجرحى
فقال لأصحابه رضي الله عنهم : *من يأتيني بخبر سعد بن الربيع*
سعد بن الربيع رضي الله عنه كان ممن بايع النبي ﷺ بيعة العقبة الثانية ....
وكان أحد نقباء الأنصار
ولما هاجر النبي ﷺ، آخى بينه وبين عبد الرحمن بن عوف .
افتقده النبي ﷺ
فذهب "زيد بن ثابت" ليبحث عن "سعد بن الربيع" فوجده وقد طعن اثنى عشر طعنة وهو في آخر رمق ....
فقال له زيد : يا سعد إن رسول الله أمرني أن أنظر أنت في الأحياء أم في الأموات .
قال سعد : فإني في الأموات
فأبلغ رسول الله ﷺ السلام
وقل له : إن سعدا يقول جزاك الله عني خير ما جزى نبياً عن أمته ... وأخبره أنني قد طعنت اثنتي عشرة طعنة وقد أنفذت مقاتلي ...
وأبلغ قومك مني السلام...
وقل لهم : إن سعدآ يقول لكم : إنه لا عذر لكم عند الله إن خلص إلى نبيكم ومنكم عين تطرف .
ثم فاضت روحه رضي الله عنه .
فرجع زيد إلى النبي ﷺ فأخبره
فقال ﷺ *رحمه الله نصح لله ولرسوله حياً وميتاً .*
ووجدوا في الجرحى "الأُصيرم عمرو بن ثابت" وكانوا من قبل يعرضون عليه الإسلام وهو يرفضه .
فسألوه : ما الذي جاء بك . مناصرة لقومك أم رغبة في الإسلام ؟
فقال : بل رغبة في الإسلام . فأنا آمنت بالله ورسوله ثم قاتلت مع رسول الله ﷺ حتى أصابني ما ترون ثم فاضت روحه .
فذكروه لرسول الله ﷺ فقال: *هو من أهل الجنة .*
يقول *أبو هريرة رضي الله عنه ولم يُصلِ لله صلاة قط*
وكان في القتلى رجل من اليهود اسمه "مُخَيرِيق"
كان حبراً عالماً من أحبار يهود
كان رجلا غنيا كثير الأموال .
كان يعرف رسول الله بصفته وما يجد في علمه ولكنه لم يسلم .
فلم يزل على ذلك حتى إذا كان يوم أحد أسلم
وكما قلنا معركة أُحد كانت يوم السبت .
فوقف وقال : يا معشر يهود والله إنكم لتعلمون أن نصر محمد عليكم لحق .
قالوا : إن اليوم يوم السبت .
قال : لا سبت لكم... ثم أخذ سيفه وعدته .
وقال : إن أصُبت فأموالي كلها لمحمد يصنع فيها ما شاء ثم قاتل حتى قتل .
وأخذ النبي ﷺ أمواله وجعلها صدقة على الفقراء .
وقال ﷺ *مُخيرِيق خير يهود .*
ثم بعد أن تفقد الجرحى أمر ﷺ بدفن أصحابه رضي الله عنهم
بعد أن صلى الظهر بهم جلوساً وصلوا خلفه جلوساً .
"لأنهم جرحى متعبين"
ثم أمرهم أن يدفنوا الشهداء جماعات حتى تحتوي الحفرة الواحدة "الشهيدين والثلاث"
حتى لا يشق عليهم
"لأن حفر قبر لكل شهيد وهم جرحى يصعب عليهم ذلك"
فقد بلغ عدد الشهداء 70 شهيداً رضي الله عنهم أجمعين
من قبيلة الخزرج 41
من قبيلة الأوس 24
من المهاجرين 4
من اليهود 1
ولم يعرف بالتحديد كم كان عدد قتلى المشركين ؟؟
البعض قال 37 والبعض قال أكثر...
ولكن كان العدد فوق المئة وذلك بدليل قوله تعالى :
*أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا .*
شهداء المسلمين 70 .
أنتم أصبتم بسبعين وأصبتوهم بمثليها أي العدد مضاعف يكون 140 .
وبعض كتب السيرة يرفعه لأعلى من هذا العدد.. والله أعلم...
أمرهم النبي ﷺ أن يدفنوا الشهداء جماعات حتى تحتوي الحفرة الواحدة "الشهيدين والثلاث" حتى لا يشق عليهم
ودفنوا جثث المشركين أيضاً
بعض كتب السيرة تقول "أن قريش منهم من حمل قتيلهم .
ومنهم واراه الرمال قبل أن يرحلوا .
وكم الفارق بين هدي هذا الدين وأخلاق نبيه صلى الله عليه وسلم.
وبين الكفر وأهله .
تذكرون يوم بدر عندما هربت قريش ، وتركت خلفها قتلاهم ومتاعهم ورجالهم ....
عندما قتل منهم سبعين ووقع بالأسر سبعين ...
فلم يفارق ﷺ أرض بدر حتى دفن جثث المشركين جميعاً .
"لم يُمثل بجثثهم ولم يتركها للطير والسباع .
بخلاف قريش في معركة أحد تُمثل بجثث المسلمين ولا تتركهم بحالهم .
لأن الله تعالى قال *وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ ...*
دفن الصحابة رضي الله عنهم إخوانهم من الشهداء ...
فقال ﷺ *ادفنوا الشهداء في مضاجعهم .*
"في مواضع مقتلهم"
*ادفنوا الشهداء في مضاجعهم . إنَّا نحب أحد ، وأحد يحبنا .*
*إن أحد جبل على باب الجنة .*
"الجنة ليس فيها جبال .
ولكن سترون جبل أحد يا من زرتم المدينة في حج أو عمرة ورأيتم جبل أحد .
سترون جبل أحد أيضاً عندما تدخلون الجنة إن شاء الله تعالى على باب الجنة تماماً تدخلون من باب الجنة وأنتم تنظرون إليه .
تكريماً لدماء النبي صلى الله عليه وسلم التي سآلت عليه ودماء الشهداء رضي الله عنهم...
فكان النبي ﷺ بعدها كلما خرج من المدينة وعاد إليها ....
يقف وينظر إلى جبل أحد ويشير لأصحابه رضي الله عنهم :
ويقول *هذا جبل يحبنا ونحبه ، وهو جبل على باب الجنة .*
الأنوار المحمدية....
يتبع بإذن الله تعالى....
الحلقة الرابعة والثلاثون بعد المائة *134*
*دفن شهداء معركة أحد ...*
تفقد النبي ﷺ القتلى والجرحى
فقال لأصحابه رضي الله عنهم : *من يأتيني بخبر سعد بن الربيع*
سعد بن الربيع رضي الله عنه كان ممن بايع النبي ﷺ بيعة العقبة الثانية ....
وكان أحد نقباء الأنصار
ولما هاجر النبي ﷺ، آخى بينه وبين عبد الرحمن بن عوف .
افتقده النبي ﷺ
فذهب "زيد بن ثابت" ليبحث عن "سعد بن الربيع" فوجده وقد طعن اثنى عشر طعنة وهو في آخر رمق ....
فقال له زيد : يا سعد إن رسول الله أمرني أن أنظر أنت في الأحياء أم في الأموات .
قال سعد : فإني في الأموات
فأبلغ رسول الله ﷺ السلام
وقل له : إن سعدا يقول جزاك الله عني خير ما جزى نبياً عن أمته ... وأخبره أنني قد طعنت اثنتي عشرة طعنة وقد أنفذت مقاتلي ...
وأبلغ قومك مني السلام...
وقل لهم : إن سعدآ يقول لكم : إنه لا عذر لكم عند الله إن خلص إلى نبيكم ومنكم عين تطرف .
ثم فاضت روحه رضي الله عنه .
فرجع زيد إلى النبي ﷺ فأخبره
فقال ﷺ *رحمه الله نصح لله ولرسوله حياً وميتاً .*
ووجدوا في الجرحى "الأُصيرم عمرو بن ثابت" وكانوا من قبل يعرضون عليه الإسلام وهو يرفضه .
فسألوه : ما الذي جاء بك . مناصرة لقومك أم رغبة في الإسلام ؟
فقال : بل رغبة في الإسلام . فأنا آمنت بالله ورسوله ثم قاتلت مع رسول الله ﷺ حتى أصابني ما ترون ثم فاضت روحه .
فذكروه لرسول الله ﷺ فقال: *هو من أهل الجنة .*
يقول *أبو هريرة رضي الله عنه ولم يُصلِ لله صلاة قط*
وكان في القتلى رجل من اليهود اسمه "مُخَيرِيق"
كان حبراً عالماً من أحبار يهود
كان رجلا غنيا كثير الأموال .
كان يعرف رسول الله بصفته وما يجد في علمه ولكنه لم يسلم .
فلم يزل على ذلك حتى إذا كان يوم أحد أسلم
وكما قلنا معركة أُحد كانت يوم السبت .
فوقف وقال : يا معشر يهود والله إنكم لتعلمون أن نصر محمد عليكم لحق .
قالوا : إن اليوم يوم السبت .
قال : لا سبت لكم... ثم أخذ سيفه وعدته .
وقال : إن أصُبت فأموالي كلها لمحمد يصنع فيها ما شاء ثم قاتل حتى قتل .
وأخذ النبي ﷺ أمواله وجعلها صدقة على الفقراء .
وقال ﷺ *مُخيرِيق خير يهود .*
ثم بعد أن تفقد الجرحى أمر ﷺ بدفن أصحابه رضي الله عنهم
بعد أن صلى الظهر بهم جلوساً وصلوا خلفه جلوساً .
"لأنهم جرحى متعبين"
ثم أمرهم أن يدفنوا الشهداء جماعات حتى تحتوي الحفرة الواحدة "الشهيدين والثلاث"
حتى لا يشق عليهم
"لأن حفر قبر لكل شهيد وهم جرحى يصعب عليهم ذلك"
فقد بلغ عدد الشهداء 70 شهيداً رضي الله عنهم أجمعين
من قبيلة الخزرج 41
من قبيلة الأوس 24
من المهاجرين 4
من اليهود 1
ولم يعرف بالتحديد كم كان عدد قتلى المشركين ؟؟
البعض قال 37 والبعض قال أكثر...
ولكن كان العدد فوق المئة وذلك بدليل قوله تعالى :
*أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا .*
شهداء المسلمين 70 .
أنتم أصبتم بسبعين وأصبتوهم بمثليها أي العدد مضاعف يكون 140 .
وبعض كتب السيرة يرفعه لأعلى من هذا العدد.. والله أعلم...
أمرهم النبي ﷺ أن يدفنوا الشهداء جماعات حتى تحتوي الحفرة الواحدة "الشهيدين والثلاث" حتى لا يشق عليهم
ودفنوا جثث المشركين أيضاً
بعض كتب السيرة تقول "أن قريش منهم من حمل قتيلهم .
ومنهم واراه الرمال قبل أن يرحلوا .
وكم الفارق بين هدي هذا الدين وأخلاق نبيه صلى الله عليه وسلم.
وبين الكفر وأهله .
تذكرون يوم بدر عندما هربت قريش ، وتركت خلفها قتلاهم ومتاعهم ورجالهم ....
عندما قتل منهم سبعين ووقع بالأسر سبعين ...
فلم يفارق ﷺ أرض بدر حتى دفن جثث المشركين جميعاً .
"لم يُمثل بجثثهم ولم يتركها للطير والسباع .
بخلاف قريش في معركة أحد تُمثل بجثث المسلمين ولا تتركهم بحالهم .
لأن الله تعالى قال *وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ ...*
دفن الصحابة رضي الله عنهم إخوانهم من الشهداء ...
فقال ﷺ *ادفنوا الشهداء في مضاجعهم .*
"في مواضع مقتلهم"
*ادفنوا الشهداء في مضاجعهم . إنَّا نحب أحد ، وأحد يحبنا .*
*إن أحد جبل على باب الجنة .*
"الجنة ليس فيها جبال .
ولكن سترون جبل أحد يا من زرتم المدينة في حج أو عمرة ورأيتم جبل أحد .
سترون جبل أحد أيضاً عندما تدخلون الجنة إن شاء الله تعالى على باب الجنة تماماً تدخلون من باب الجنة وأنتم تنظرون إليه .
تكريماً لدماء النبي صلى الله عليه وسلم التي سآلت عليه ودماء الشهداء رضي الله عنهم...
فكان النبي ﷺ بعدها كلما خرج من المدينة وعاد إليها ....
يقف وينظر إلى جبل أحد ويشير لأصحابه رضي الله عنهم :
ويقول *هذا جبل يحبنا ونحبه ، وهو جبل على باب الجنة .*
الأنوار المحمدية....
يتبع بإذن الله تعالى....