- إنضم
- 20 أغسطس 2022
- المشاركات
- 313,171
- مستوى التفاعل
- 44,369
- النقاط
- 113
*سيرة الحبيب المصطفى ﷺ .*
الحلقة السابعة بعد المائة *107*
*معركة بدر الكبرى / الجزء الثالث .*
قاتل الصحابة رضوان الله عليهم في بدر بكل شجاعة وإيمان بالله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم.
وعندما كان خضامها مستعر يلتقي "أبو عبيدة بن الجراح" رضي الله عنه.
مع أبيه وجهآ لوجه في المعركة
*موقف عصيب جلل*
وتحرك الدم في عروق "أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه
*إنه أبي*
*فابتعد عنه لأنه لا يريد أن يكون هو قاتل أبيه*
فإن قتله غيره لا بأس .
ولكن أنا أقتل أبي لا وإن كان كافراً.
قال تعالى :
*وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۖ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ۖ وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ۚ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (15)*
فأين صحبة المعروف إذا قتله ؟
فابتعد أبو عبيدة رضي الله عنه
عن وجه أبيه ليكن مقتله على يد غيره .
فلما ابتعد أبو عبيده عن والده .
سمع أبو عبيدة أبوه يصرخ في المعركة : أين محمد ؟
*دلوني عليه لا نجوت إذا نجا*
جعل من نفسه فقط هدف لقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم
واتجه نحو النبي ﷺ .
فلما رآه أبو عبيدة غضب ورجع مسرعاً إلى والده.
قال لوالده : يا عدو الله تنشد رسول الله صلى الله عليه وسلم وتريد قتله.
فرفع سيفه وأطاح برأسه
وقد نزلت فيه هذه الاية .
قال تعالى :
*لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ ۖ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ أُولَٰئِكَ حِزْبُ اللَّهِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (22)*
ويقتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه :خاله ابن المغيرة.
*وهكذا لم تمنع القرابات والأرحام من أن ينتصر الصحابة المؤمنون لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم*
وكان أبو بكر في جوار النبي ﷺ في العريش .
فلما نزل ﷺ لساحة المعركة كان بجانبه ابو بكر الصديق رضي الله عنه.
فسمع أبو بكر الصديق رضي الله عنه ابنه ينادي أين محمد .
يريد قتل النبي ﷺ .
إبنه المسمى فيما بعد "عبد الرحمن" وكان اسمه عبد الكعبة .
فلما أسلم غيّر النبي ﷺ اسمه فأصبح عبد الرحمن .
وكان أكبر أولاد أبوبكر الصديق رضي الله عنه.
ولكنه كان في بدر مع المشركين
فلما سمع أبو بكر رضي الله عنه ابنه عبد الكعبة يصرخ وينادي
أيضآ يريد قتل النبي ﷺ .
فقال أبو بكر رضي الله عنه دعني له يارسول الله صلى الله عليه وسلم.
فامسك النبي ﷺ بأبي بكر رضي الله عنه
وقال : متعنا بنفسك يا أبا بكر رضي الله عنه.
أما تعلم بأنك سمعي وبصري.
أرأيتم قدر أبي بكر رضي الله عنه.
ولحكمة يريدها الله تعالى يؤسر عبد الكعبة ثم يفدى قبل أن يدخل في الإسلام ويصبح من خيار الصحابة رضي الله عنهم.
كان النبي ﷺ قد أوصى أصحابه قبل بدء المعركة .
فقال لهم : إن رجال خرجوا في هذا الجيش مكرهين لا حاجة لهم بقتالنا .
فمن لقي منكم العباس بن عبد المطلب فلا يقتله بل يأسره.
من لقي أبا البختري بن هشام فلا يقتله كان لايؤذي النبي صلى الله عليه وسلم في مكة وهو الذي ضرب أبو جهل يوماً على رأسه وشجه.
وعندما كان أبوجهل يمنع حكيم من إدخال الطعام للشعب.
قال له :ما رأيت في العرب لئيم مثلك .
وقام بنقض الصحيفة .
لم ينساها له النبي ﷺ .
ولكنه قتل في بدر .
قتله صحابي اسمه "المجذر" رضي الله عنه أراد أن يأسره .
ولكن أبا البختري رفض فجاء المجذر للنبي ﷺ.
وقال .. والذي بعثك بالحق لقد جهدت عليه أن يستأثر فآتيك به فأبى إلا أن يقاتلني : فقاتلته فقتلته .
فسمع أبو حذيفة بن عتبة رضي الله تعالى عنه : قول النبي ﷺ .
من لقي العباس لا يقتله .
من لقي أبو البختري لا يقتله .
وكان قد قتل اباه وعمه وأخاه في المبارزة .
لما سمع هذه التوجيهات .
المؤمن يخطيء كل بن ادم خطاء .
قال ابو حذيفة : أنقتل آباءنا وإخواننا وعشيرتنا ولا يقتل العباس بن عبد المطلب ؟
والله لأن لقيت العباس لألجمنه السيف إلجاماً.
غلبته نفسه ففاضت منه كلمة .
سمع النبي ﷺ مقالته .
فنظر ﷺ في وجه عمر بن الخطاب وقال لعمر : يا أبا حفص .
أيضرب وجه عم رسول الله بالسيف ؟
يقول عمر رضي الله عنه : والله إنه لأول مرة يكنيني النبي بأبي حفص.
فقال عمر : يا رسول الله دعني اضرب عنق هذا المنافق .
فقال له النبي ﷺ .
لا لا يا عمر إنه لم ينافق ولكنها زلة لسان .
و لم يكن النبي ﷺ يحاسب على الخطأ .
قتل ابوه في المبارزة ، ولما أرادوا حمله إلى قليب بدر مع القتلى .
نظر النبي ﷺ لأبوحذيفة رضي الله عنه وإذا هو قد تغير .
فقال له : يا أبا حذيفة أدخلك شي من قتل أبيك.
قال : لا والذي بعثك بالحق . ولكن كنت أعلم من أبي رأي وحلم .
فاحببت أن يكون في الإسلام فكرهت ما مات عليه .
فدعا النبي ﷺ لأبي حذيفة بخير رضي الله عنه.
ومع ذلك يقول أبو حذيفة رضي الله عنه : مازلت اتخوف تلك الزلة وأقول لا يكفرها إلا شهادة في سبيل الله تعالى.
فما كانت معركة إلا يكون أول الصفوف .
حتى مات في معركة الردة يوم اليمامة رضي الله عنه وأرضاه.
*رضي الله عن الصحابة أجمعين*
الأنوار المحمدية.....
يتبع بإذن الله تعالى.....
الحلقة السابعة بعد المائة *107*
*معركة بدر الكبرى / الجزء الثالث .*
قاتل الصحابة رضوان الله عليهم في بدر بكل شجاعة وإيمان بالله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم.
وعندما كان خضامها مستعر يلتقي "أبو عبيدة بن الجراح" رضي الله عنه.
مع أبيه وجهآ لوجه في المعركة
*موقف عصيب جلل*
وتحرك الدم في عروق "أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه
*إنه أبي*
*فابتعد عنه لأنه لا يريد أن يكون هو قاتل أبيه*
فإن قتله غيره لا بأس .
ولكن أنا أقتل أبي لا وإن كان كافراً.
قال تعالى :
*وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۖ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ۖ وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ۚ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (15)*
فأين صحبة المعروف إذا قتله ؟
فابتعد أبو عبيدة رضي الله عنه
عن وجه أبيه ليكن مقتله على يد غيره .
فلما ابتعد أبو عبيده عن والده .
سمع أبو عبيدة أبوه يصرخ في المعركة : أين محمد ؟
*دلوني عليه لا نجوت إذا نجا*
جعل من نفسه فقط هدف لقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم
واتجه نحو النبي ﷺ .
فلما رآه أبو عبيدة غضب ورجع مسرعاً إلى والده.
قال لوالده : يا عدو الله تنشد رسول الله صلى الله عليه وسلم وتريد قتله.
فرفع سيفه وأطاح برأسه
وقد نزلت فيه هذه الاية .
قال تعالى :
*لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ ۖ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ أُولَٰئِكَ حِزْبُ اللَّهِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (22)*
ويقتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه :خاله ابن المغيرة.
*وهكذا لم تمنع القرابات والأرحام من أن ينتصر الصحابة المؤمنون لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم*
وكان أبو بكر في جوار النبي ﷺ في العريش .
فلما نزل ﷺ لساحة المعركة كان بجانبه ابو بكر الصديق رضي الله عنه.
فسمع أبو بكر الصديق رضي الله عنه ابنه ينادي أين محمد .
يريد قتل النبي ﷺ .
إبنه المسمى فيما بعد "عبد الرحمن" وكان اسمه عبد الكعبة .
فلما أسلم غيّر النبي ﷺ اسمه فأصبح عبد الرحمن .
وكان أكبر أولاد أبوبكر الصديق رضي الله عنه.
ولكنه كان في بدر مع المشركين
فلما سمع أبو بكر رضي الله عنه ابنه عبد الكعبة يصرخ وينادي
أيضآ يريد قتل النبي ﷺ .
فقال أبو بكر رضي الله عنه دعني له يارسول الله صلى الله عليه وسلم.
فامسك النبي ﷺ بأبي بكر رضي الله عنه
وقال : متعنا بنفسك يا أبا بكر رضي الله عنه.
أما تعلم بأنك سمعي وبصري.
أرأيتم قدر أبي بكر رضي الله عنه.
ولحكمة يريدها الله تعالى يؤسر عبد الكعبة ثم يفدى قبل أن يدخل في الإسلام ويصبح من خيار الصحابة رضي الله عنهم.
كان النبي ﷺ قد أوصى أصحابه قبل بدء المعركة .
فقال لهم : إن رجال خرجوا في هذا الجيش مكرهين لا حاجة لهم بقتالنا .
فمن لقي منكم العباس بن عبد المطلب فلا يقتله بل يأسره.
من لقي أبا البختري بن هشام فلا يقتله كان لايؤذي النبي صلى الله عليه وسلم في مكة وهو الذي ضرب أبو جهل يوماً على رأسه وشجه.
وعندما كان أبوجهل يمنع حكيم من إدخال الطعام للشعب.
قال له :ما رأيت في العرب لئيم مثلك .
وقام بنقض الصحيفة .
لم ينساها له النبي ﷺ .
ولكنه قتل في بدر .
قتله صحابي اسمه "المجذر" رضي الله عنه أراد أن يأسره .
ولكن أبا البختري رفض فجاء المجذر للنبي ﷺ.
وقال .. والذي بعثك بالحق لقد جهدت عليه أن يستأثر فآتيك به فأبى إلا أن يقاتلني : فقاتلته فقتلته .
فسمع أبو حذيفة بن عتبة رضي الله تعالى عنه : قول النبي ﷺ .
من لقي العباس لا يقتله .
من لقي أبو البختري لا يقتله .
وكان قد قتل اباه وعمه وأخاه في المبارزة .
لما سمع هذه التوجيهات .
المؤمن يخطيء كل بن ادم خطاء .
قال ابو حذيفة : أنقتل آباءنا وإخواننا وعشيرتنا ولا يقتل العباس بن عبد المطلب ؟
والله لأن لقيت العباس لألجمنه السيف إلجاماً.
غلبته نفسه ففاضت منه كلمة .
سمع النبي ﷺ مقالته .
فنظر ﷺ في وجه عمر بن الخطاب وقال لعمر : يا أبا حفص .
أيضرب وجه عم رسول الله بالسيف ؟
يقول عمر رضي الله عنه : والله إنه لأول مرة يكنيني النبي بأبي حفص.
فقال عمر : يا رسول الله دعني اضرب عنق هذا المنافق .
فقال له النبي ﷺ .
لا لا يا عمر إنه لم ينافق ولكنها زلة لسان .
و لم يكن النبي ﷺ يحاسب على الخطأ .
قتل ابوه في المبارزة ، ولما أرادوا حمله إلى قليب بدر مع القتلى .
نظر النبي ﷺ لأبوحذيفة رضي الله عنه وإذا هو قد تغير .
فقال له : يا أبا حذيفة أدخلك شي من قتل أبيك.
قال : لا والذي بعثك بالحق . ولكن كنت أعلم من أبي رأي وحلم .
فاحببت أن يكون في الإسلام فكرهت ما مات عليه .
فدعا النبي ﷺ لأبي حذيفة بخير رضي الله عنه.
ومع ذلك يقول أبو حذيفة رضي الله عنه : مازلت اتخوف تلك الزلة وأقول لا يكفرها إلا شهادة في سبيل الله تعالى.
فما كانت معركة إلا يكون أول الصفوف .
حتى مات في معركة الردة يوم اليمامة رضي الله عنه وأرضاه.
*رضي الله عن الصحابة أجمعين*
الأنوار المحمدية.....
يتبع بإذن الله تعالى.....