- إنضم
- 20 أغسطس 2022
- المشاركات
- 313,171
- مستوى التفاعل
- 44,369
- النقاط
- 113
سيرة الحبيب المصطفى ﷺ .*
*الحلقة السابعة عشر*
تقول حليمة السعدية رضي الله عنها : رجعنا بهِ إلى مكة فأخذتُ أحدث آمنة وجدّه عبدالمطلب عن محبتنا له وحبهُ لنا .
"تمهد لهم الحديث في محاولة لإقناعهم أن يرجع معها .
كم نُحب محمد. صل الله عليه وسلم.
وتعلقنا به وهو أيضا يحبنا ومتعلق بنا"
هنا آمنة أم النبي ﷺ فهمت من كلام حليمة أنها تريد أن ترجعه معها .
فقالت آمنة : ماشأنك يا حليمة .
"يعني إلى أي شيء تريدين أن تصلي أدخلي بالموضوع"
فسكتت حليمة ثم رفعت رأسها بخجل.
وقالت : أحببناه يا آمنة . ولا نتحمل فراقه وإنا رأينا البركة فيه . وإنا نُحب أن يبقى عندنا عامين آخرين نأمن عليه من وباء مكة .
"وفعلاً في ذلك الوقت بدأت تظهر أمراض بمكة بعد هلاك جيش أبرهة في حادثة الفيل وأجساد جنوده التي تعفنت"
وظلت حليمة تقنع آمنة . فما زالت تحدثها وتقنعها حتى وافقت آمنة .
ثم قالت آمنة : يا حليمة ألا أخبرك عن ولدي هذا ؟
"أي هل أحدثك عن ولدي أشياء لا تعرفيها . ياحليمة إحرصي عليه فإن لإبني هذا شأن .
وأخذت تحدثها عن حمله و ولادته وكيف نزل ساجداً وعن النُور الذي خرج منها .
إحرصي عليه يا حليمة .
رجعت حليمة وأخذت النبي ﷺ معها إلى ديار بني سعد ليقيم عند حليمة عامين آخرين معها في بني سعد .
تقول حليمة : ونحن في طريقنا مررنا بركب من الحبشة وفيهم من أهل الكتاب .
قافلة من الحبشة فيهم من أهل الكتاب الذين على دين سيدنا عيسى عليه السلام .
والحبشة كان منتشر فيها النصارى .
تقول حليمة . فعرضت الصبي عليهم بغية أن أتأكد وأتعرف .
حليمة رضي الله عنها كان عقلها مشغول بالتفكير .
ما السر الذي يحمله هذا الصبي وخاصة ما رأته من بركته . وحديث أمه آمنة عنه .
فأحبت أن تعرف من أهل الكتاب الرهبان لأن عندهم علم من الكتاب .
تقول : فعرضته على راهب فيهم
فقلت له . ألا ترى ولدي هذا ؟
قال الراهب . مابه ؟؟
قالت له : إن له أمور غريبة . انظر إلى حمرة عينيه هذه .
قالت فنظر فيه الراهب وأخذ يتفحصه...
فقال متعجباً . ما هذه الحمرة أيشتكي شيء في عينيه ؟
فقالت له :لا هي ترافقه منذ ولادته !!
ثم نظر إليه واستمر في تفحصه
ثم قال : ما اسمه ؟
قلت له : محمد .
فقال وهو مندهش . هل ولد يتيماً ؟
تقول حليمة فأحببت أن أصدقه الحديث فقلت له نعم قد ولد يتيماً .
تقول فأخذ الصبي يقبلّه وقال لمن معه إي وربِ عيسى . إي وربِ عيسى . إنه نبي .
فأقبل من معه مسرعين وأمسكوا الصبي ثم أخذوا يقبلوا رأسه ويضموه الى صدرهم .
ثم قالوا لها . لنأخذن هذا الغلام فلنذهبن به إلى ملكنا وبلدنا .
فإن هذا الغلام كائن لنا وله شأن نحن نعرف أمره .
"اصبحوا يتحايلون على حليمة يريدون أن يأخذوه معهم إلى ملك الحبشة . فلقد عرفوا أمره وإنه نبي آخر الزمان"
تقول حليمة . فلم آكد انفلت به منهم "يعني ما صدقت أخذه منهم وامشي"
*هل لاحظتم النصارى . ما كان منهم من خوف على الرسول من القتل . أما اليهود فهم أهل الأذية والقتل والغدر في الأرض .*
قال الله تعالى
*لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ۖ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (82)*
سورة المائدة .
الأنوار المحمدية...
يتبع بإذن الله.....
*الحلقة السابعة عشر*
تقول حليمة السعدية رضي الله عنها : رجعنا بهِ إلى مكة فأخذتُ أحدث آمنة وجدّه عبدالمطلب عن محبتنا له وحبهُ لنا .
"تمهد لهم الحديث في محاولة لإقناعهم أن يرجع معها .
كم نُحب محمد. صل الله عليه وسلم.
وتعلقنا به وهو أيضا يحبنا ومتعلق بنا"
هنا آمنة أم النبي ﷺ فهمت من كلام حليمة أنها تريد أن ترجعه معها .
فقالت آمنة : ماشأنك يا حليمة .
"يعني إلى أي شيء تريدين أن تصلي أدخلي بالموضوع"
فسكتت حليمة ثم رفعت رأسها بخجل.
وقالت : أحببناه يا آمنة . ولا نتحمل فراقه وإنا رأينا البركة فيه . وإنا نُحب أن يبقى عندنا عامين آخرين نأمن عليه من وباء مكة .
"وفعلاً في ذلك الوقت بدأت تظهر أمراض بمكة بعد هلاك جيش أبرهة في حادثة الفيل وأجساد جنوده التي تعفنت"
وظلت حليمة تقنع آمنة . فما زالت تحدثها وتقنعها حتى وافقت آمنة .
ثم قالت آمنة : يا حليمة ألا أخبرك عن ولدي هذا ؟
"أي هل أحدثك عن ولدي أشياء لا تعرفيها . ياحليمة إحرصي عليه فإن لإبني هذا شأن .
وأخذت تحدثها عن حمله و ولادته وكيف نزل ساجداً وعن النُور الذي خرج منها .
إحرصي عليه يا حليمة .
رجعت حليمة وأخذت النبي ﷺ معها إلى ديار بني سعد ليقيم عند حليمة عامين آخرين معها في بني سعد .
تقول حليمة : ونحن في طريقنا مررنا بركب من الحبشة وفيهم من أهل الكتاب .
قافلة من الحبشة فيهم من أهل الكتاب الذين على دين سيدنا عيسى عليه السلام .
والحبشة كان منتشر فيها النصارى .
تقول حليمة . فعرضت الصبي عليهم بغية أن أتأكد وأتعرف .
حليمة رضي الله عنها كان عقلها مشغول بالتفكير .
ما السر الذي يحمله هذا الصبي وخاصة ما رأته من بركته . وحديث أمه آمنة عنه .
فأحبت أن تعرف من أهل الكتاب الرهبان لأن عندهم علم من الكتاب .
تقول : فعرضته على راهب فيهم
فقلت له . ألا ترى ولدي هذا ؟
قال الراهب . مابه ؟؟
قالت له : إن له أمور غريبة . انظر إلى حمرة عينيه هذه .
قالت فنظر فيه الراهب وأخذ يتفحصه...
فقال متعجباً . ما هذه الحمرة أيشتكي شيء في عينيه ؟
فقالت له :لا هي ترافقه منذ ولادته !!
ثم نظر إليه واستمر في تفحصه
ثم قال : ما اسمه ؟
قلت له : محمد .
فقال وهو مندهش . هل ولد يتيماً ؟
تقول حليمة فأحببت أن أصدقه الحديث فقلت له نعم قد ولد يتيماً .
تقول فأخذ الصبي يقبلّه وقال لمن معه إي وربِ عيسى . إي وربِ عيسى . إنه نبي .
فأقبل من معه مسرعين وأمسكوا الصبي ثم أخذوا يقبلوا رأسه ويضموه الى صدرهم .
ثم قالوا لها . لنأخذن هذا الغلام فلنذهبن به إلى ملكنا وبلدنا .
فإن هذا الغلام كائن لنا وله شأن نحن نعرف أمره .
"اصبحوا يتحايلون على حليمة يريدون أن يأخذوه معهم إلى ملك الحبشة . فلقد عرفوا أمره وإنه نبي آخر الزمان"
تقول حليمة . فلم آكد انفلت به منهم "يعني ما صدقت أخذه منهم وامشي"
*هل لاحظتم النصارى . ما كان منهم من خوف على الرسول من القتل . أما اليهود فهم أهل الأذية والقتل والغدر في الأرض .*
قال الله تعالى
*لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ۖ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (82)*
سورة المائدة .
الأنوار المحمدية...
يتبع بإذن الله.....