- إنضم
- 20 أغسطس 2022
- المشاركات
- 313,201
- مستوى التفاعل
- 44,374
- النقاط
- 113
*سيرة الحبيب المصطفى ﷺ .*
الحلقة السابعة والثلاثون بعد المائة *137*
*غزوة حمراء الأسد .*
*الجزء الأول .*
مازلنا في أعقاب غزوة أحد ....
ومن آثار غزوة أحد في المدينة وبعد المصاب الذي أصيب به المسلمون .
انتشرت إشاعات في المدينة "اليهود" والمنافقين ....
أخذ اليهود يشككون في الدين ويقولون بأنه لو كان محمداً نبياً لما أصيب .
هذه شائعة المغضوب عليهم "اليهود"
وأخذوا يقولون لأهل المدينة من الأنصار : ألم نقل لكم ليس هذا النبي المنتظر ؟؟
لو كان هو : نحن نعرف وصفه في كتبنا وكنا آمنا به قبلكم ؟
لو كان نبي من عند الله لما هُزم
النبي يؤيده الله وماكان نصره في معركة بدر إلا حظ .
أما الرسل لا تهزم أبداً....
نحن أهل الكتاب نعرف عن الأنبياء أكثر منكم ....
طبعاً ضعاف النفوس تأثروا بهذا الكلام ....
وأخذ اليهود يشككون الناس من ضعاف النفوس في دينهم .....
ألم يقولوا عن الله عز وجل : "يد الله مغلولة" *غُلَّتْ أَيْدِيهمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا ...*
أيسلم من ألسنتهم النبي صلى الله عليه وسلم ؟
أيسلم من السنتهم المسلمون ؟
أيسلم من ألسنتهم المجاهدون؟
*يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُون .*
*أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم ...*
*سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ ...*
*وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ ۚ بَل لَّعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلًا مَّا يُؤْمِنُونَ ..*
فلما سمع النبي ﷺ شائعاتهم وقد وصلته عن طريق الصحابة رضي الله عنهم كان وقت الفجر ....
"غزوة أحد " كانت يوم السبت .
ورجع النبي ﷺ وصلى بأصحابه رضي الله عنهم المغرب والعشاء جمع تأخير .
وفي صلاة الفجر يوم الأحد اليوم التالي عزم النبي ﷺ للخروج ومطاردة قريش .
لأكثر من سبب :
وكان هذا القرار الصعب جدآ وهو خروج جيش المسلمين لمطاردة المشركين .
ولكن كان له أكثر من فائدة وله أكثر من الهدف .
١ - ليرد على كيد هؤلاء اليهود والمنافقين .
٢- ليرد اعتبار المؤمنين ويرفع معنوياتهم .
فلا شك أن خروجهم لقتال قريش بعدما أصيبوا في أحد سيرفع من روحهم المعنوية ويعيد لهم ثقتهم بأنفسهم .
٣- ليُشعر قريش بعدم الهزيمة وأن في المسلمين قوة خشية عودة قريش لغزو المدينة .
وقد وصله خبر أن قريش عند عودتها لمكة كانت تقول لقد أصبتم شوكتهم وقتلتم بعضهم .
ولكن بقي فيهم رؤوس يدبرون لكم ....
فلو ملتم على مدينتهم فاستأصلتموهم لكان خير لكم .
فكان "أبو سفيان" يريد أن يرجع للمدينة ...
وكان "صفوان بن أمية " ينهى عن ذلك ...
فقال ﷺ عندما سمع ذلك
قال: *لقد أرشدهم صفوان وما كان برشيد .*
"يعني هو ليس برشيد وعاقل ولكن أرشدهم بهذه المسألة"
*لقد أرشدهم صفوان ، وماكان برشيد ، والذي نفسي بيده لقد سومت لهم الحجارة كأمس الذاهب .*
"سومت لهم أي في السماء حجارة سجين التي أهلك الله بها جيش الفيل كانت مسومة"
أي كتب على كل حجر إسم الشخص الذي ستصيبه .
ولو رجعوا للمدينة لكان كأمس الذاهب أي لكانوا عبرة مثل أصحاب الفيل"
٤- هو إذا لم تكن قريش تريد مهاجمة المدينة فإن مجرد خروج المسلمين لمطاردة قريش سيعيد للمسلمين بعض الهيبة التي يعلم النبي ﷺ أن المسلمون سيعانون من فقدها بعد غزوة "أحد" وخصوصاً أن الدولة الإسلامية الوليدة في الجزيرة العربية محاطة بعشرات القبائل التي تضمر الكراهية والعداوة للمسلمين ....
الأنوار المحمدية....
يتبع بإذن الله تعالى....
الحلقة السابعة والثلاثون بعد المائة *137*
*غزوة حمراء الأسد .*
*الجزء الأول .*
مازلنا في أعقاب غزوة أحد ....
ومن آثار غزوة أحد في المدينة وبعد المصاب الذي أصيب به المسلمون .
انتشرت إشاعات في المدينة "اليهود" والمنافقين ....
أخذ اليهود يشككون في الدين ويقولون بأنه لو كان محمداً نبياً لما أصيب .
هذه شائعة المغضوب عليهم "اليهود"
وأخذوا يقولون لأهل المدينة من الأنصار : ألم نقل لكم ليس هذا النبي المنتظر ؟؟
لو كان هو : نحن نعرف وصفه في كتبنا وكنا آمنا به قبلكم ؟
لو كان نبي من عند الله لما هُزم
النبي يؤيده الله وماكان نصره في معركة بدر إلا حظ .
أما الرسل لا تهزم أبداً....
نحن أهل الكتاب نعرف عن الأنبياء أكثر منكم ....
طبعاً ضعاف النفوس تأثروا بهذا الكلام ....
وأخذ اليهود يشككون الناس من ضعاف النفوس في دينهم .....
ألم يقولوا عن الله عز وجل : "يد الله مغلولة" *غُلَّتْ أَيْدِيهمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا ...*
أيسلم من ألسنتهم النبي صلى الله عليه وسلم ؟
أيسلم من السنتهم المسلمون ؟
أيسلم من ألسنتهم المجاهدون؟
*يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُون .*
*أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم ...*
*سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ ...*
*وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ ۚ بَل لَّعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلًا مَّا يُؤْمِنُونَ ..*
فلما سمع النبي ﷺ شائعاتهم وقد وصلته عن طريق الصحابة رضي الله عنهم كان وقت الفجر ....
"غزوة أحد " كانت يوم السبت .
ورجع النبي ﷺ وصلى بأصحابه رضي الله عنهم المغرب والعشاء جمع تأخير .
وفي صلاة الفجر يوم الأحد اليوم التالي عزم النبي ﷺ للخروج ومطاردة قريش .
لأكثر من سبب :
وكان هذا القرار الصعب جدآ وهو خروج جيش المسلمين لمطاردة المشركين .
ولكن كان له أكثر من فائدة وله أكثر من الهدف .
١ - ليرد على كيد هؤلاء اليهود والمنافقين .
٢- ليرد اعتبار المؤمنين ويرفع معنوياتهم .
فلا شك أن خروجهم لقتال قريش بعدما أصيبوا في أحد سيرفع من روحهم المعنوية ويعيد لهم ثقتهم بأنفسهم .
٣- ليُشعر قريش بعدم الهزيمة وأن في المسلمين قوة خشية عودة قريش لغزو المدينة .
وقد وصله خبر أن قريش عند عودتها لمكة كانت تقول لقد أصبتم شوكتهم وقتلتم بعضهم .
ولكن بقي فيهم رؤوس يدبرون لكم ....
فلو ملتم على مدينتهم فاستأصلتموهم لكان خير لكم .
فكان "أبو سفيان" يريد أن يرجع للمدينة ...
وكان "صفوان بن أمية " ينهى عن ذلك ...
فقال ﷺ عندما سمع ذلك
قال: *لقد أرشدهم صفوان وما كان برشيد .*
"يعني هو ليس برشيد وعاقل ولكن أرشدهم بهذه المسألة"
*لقد أرشدهم صفوان ، وماكان برشيد ، والذي نفسي بيده لقد سومت لهم الحجارة كأمس الذاهب .*
"سومت لهم أي في السماء حجارة سجين التي أهلك الله بها جيش الفيل كانت مسومة"
أي كتب على كل حجر إسم الشخص الذي ستصيبه .
ولو رجعوا للمدينة لكان كأمس الذاهب أي لكانوا عبرة مثل أصحاب الفيل"
٤- هو إذا لم تكن قريش تريد مهاجمة المدينة فإن مجرد خروج المسلمين لمطاردة قريش سيعيد للمسلمين بعض الهيبة التي يعلم النبي ﷺ أن المسلمون سيعانون من فقدها بعد غزوة "أحد" وخصوصاً أن الدولة الإسلامية الوليدة في الجزيرة العربية محاطة بعشرات القبائل التي تضمر الكراهية والعداوة للمسلمين ....
الأنوار المحمدية....
يتبع بإذن الله تعالى....