- إنضم
- 20 أغسطس 2022
- المشاركات
- 313,171
- مستوى التفاعل
- 44,369
- النقاط
- 113
سيرة الحبيب المصطفى ﷺ .*
الحلقة السابعة والسبعون *٧٧*
*غار ثور .*
توجه النبي ﷺ إلى بيت أبي بكر الصديق رضي الله عنه وخرجا من فتحة في ظهر الباب .
قبل بزوغ الفجر حتى لحقا بغار ثور.....
خرج ﷺ من مكة وهو في الطريق يقف على مشارف مكة وينظر إليها :
و يقول ﷺ *والله إنك لخير أرض الله وأحب أرض الله إلى الله عز وجل ولولا أني أُخْرجت منك ما خرجت .*
وتوجهوه إلى جبل ثور الذي يوجد فيه غار ثور
وسمي الجبل بهذا الإسم عند قريش .
"لأن من نظر إلى الجبل من بعيد يراه كأنه صورة رأس الثور"
وصعدوا إلى الجبل وهي مسافة كبيرة جدا تحتاج لصعوده ساعات
وهم يصعدون للجبل أنزل الله عليه آيات من سورة القصص .
*وَجَاءَ رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ .*
وأنزل عليه يطمئن قلبه وعد من الله له :
*إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ .*
يعني أنك ستعود مرة أخرى لمكة وكانت طبيعة الجبل خشن .
يقول أبو بكر الصديق رضي الله عنه : عندما وصلنا للغار .
نظرت إلى قدمي النبي ﷺ في الغار وقد تقطرتا دماً .
لم يجدوا قريش محمد في البيت فجن جنونهم
وصرخ فرعون هذه الأمة أبو جهل واستنجد بقريش وأخذت تبحث عنه في كل أجزاء مكة .
وأخذوا يستخدمون الناس الذين يعرفون الأثر .
"خبراء آثار الاقدام"
وينتهي الأثر عند جبل ثور .
اندهشوا لماذا جبل ثور ؟
المهاجر من مكة للمدينة يجب أن يسلك جهة الشمال لأن المدينة تقع شمال مكة هذا طريق المدينة .
لكن جبل ثور يقع غرب مكة ويبعد مشياً على الأقدام ساعة ونصف تقريباً
لما إتبعوا الأثر ووصلوا إلى جبل ثور وإنتهى الأثر إستغربت قريش ووقفت مذهولة وحارت ساعة من الزمن!!!
قالوا : من أراد من أهل مكة الذهاب ليثرب يسلك طريق الغرب .
"كان هذا تمويه من رسول الله صلى الله عليه وسلم
ومع ذلك فالأثر أخذهم إلى هناك فهم لا يكذبون أنفسهم فقد كانوا يعرفون الأثر لا على الرمال فقط حتى على الصخر يعرفوا الأثر"
إنتهى الأثر هناك ..
قالوا لخبير الأثر .. أين إتجه ؟
قال : ليس إلا إلى الجبل لم يأخذ يمين ولا شمال
فالأثر من دار محمد إلى دار أبا بكر أثر واحد .
ومن دار أبي بكر إلى هنا أثر رجلان أثنان .
فاشتعل أبو جهل من الغضب .
وإتجه إلى دار أبي بكر لأن بيت أبو بكر أسهل من أن يصعدوا الجبل :
وقرع الباب بشدة.
تقول أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما : ففتحت له وإذا أبوجهل يقف بالباب مغضباً .
قال : يا بنت أبي بكر أين ذهب أبوك .
قلت : والله لا أدري .
"هي فعلاً في هذه اللحظة كانت لا تدري فبنات .
أبي بكر وحتى عائشة زوجة النبي صلى الله عليه وسلم لا تعلم أين يتجه النبي صلى الله عليه وسلم تلك الليلة إلا أنه خرج مهاجر لكن جبل ثور هذا سر بين إثنين ."
قالت : والله لا أدري .
ولكنه لم يملك نفسه من شدة الغضب.
قالت : فرفع يده وكان سفيهاً ولطمني على وجهي .
الرسول ﷺ بقي مع أبي بكر ثلاثة أيام في الغار
وأسماء بنت الصديق رضي الله عنها وأرضاها عندما علمت هي التي كانت تحمل لهم الطعام كل يوم
لماذا أسماء رضي الله عنها ؟
السبب : أن أسماء رضي الله عنها كانت في ذلك الوقت حامل في الشهر السابع .
ولا يمكن أن يشك فيها أحد .
وبالمناسبة كانت حامل .. أتدرون بمن ؟؟
كانت حامل في "عبد الله بن الزبير" رضي الله عنه
الذي كان أول مولود في الإسلام بعد الهجرة .
فقد ولدته أسماء بعد شهرين في المدينة المنورة
عبد الله بن الزبير .
الذي قُتل على يد الحجاج .
الذي كان الحجاج يستهزء به ويقول لعبدالله يا ابن ذات النطاقين يقصد أسماء
لماذا أسماها ذات النطاقين ؟؟
قبل أن يخرج الرسول ﷺ مهاجرا للمدينة من غار ثور
جهّزت الماء والغذاء لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر الصديق رضي الله عنه
فلم تجد ما تربط به الوعاءين فقامت بشقّ نطاقها إلى نصفين .
"النطاق الحزام كانت لما تلبس المرأة الثوب في قريش كان ثوب المرأة فضفاض نسميه (روب)
فتربطه بقطعة قماش على خصرها حتى يسهل عليها المشي لأن إذا نزل على الأرض تتعثر بمشيها"
فقامت بشقّ نطاقها إلى نصفين
حتى تضع الغذاء وتربط بالآخر قربة الماء . وذهبت إلى غار ثور بلا نطاق .
فلما رآها النبي ﷺ، تسير بلا نطاق وتتعثر .
بشرها النبي ﷺ وقال .
*يا أسماء والذي نفسي بيده لقد أبدلك الله نطاقين في الجنة .*
"وهذه بشارة لأسماء بالجنة" رضي الله عنها.
الحجاج : كان يعاير عبد الله بن الزبير .
فدخلت أسماء رضي الله تعالى عنها على الحجاج.
وقالت : بلغني أنك تقول وتعاير ولدي عبدالله بابن ذات النطاقين .
نعم يا حجاج : أنا والله ذاتُ النطاقين .
كنت أرفع بهما طعام رسول الله ﷺ وصاحبه أبو بكر الصديق رضي الله عنه وهما في الغار .
رجعت قريش وقررت صعود الجبل .
الأنوار المحمدية.....
يتبع بإذن الله تعالى....
الحلقة السابعة والسبعون *٧٧*
*غار ثور .*
توجه النبي ﷺ إلى بيت أبي بكر الصديق رضي الله عنه وخرجا من فتحة في ظهر الباب .
قبل بزوغ الفجر حتى لحقا بغار ثور.....
خرج ﷺ من مكة وهو في الطريق يقف على مشارف مكة وينظر إليها :
و يقول ﷺ *والله إنك لخير أرض الله وأحب أرض الله إلى الله عز وجل ولولا أني أُخْرجت منك ما خرجت .*
وتوجهوه إلى جبل ثور الذي يوجد فيه غار ثور
وسمي الجبل بهذا الإسم عند قريش .
"لأن من نظر إلى الجبل من بعيد يراه كأنه صورة رأس الثور"
وصعدوا إلى الجبل وهي مسافة كبيرة جدا تحتاج لصعوده ساعات
وهم يصعدون للجبل أنزل الله عليه آيات من سورة القصص .
*وَجَاءَ رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ .*
وأنزل عليه يطمئن قلبه وعد من الله له :
*إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ .*
يعني أنك ستعود مرة أخرى لمكة وكانت طبيعة الجبل خشن .
يقول أبو بكر الصديق رضي الله عنه : عندما وصلنا للغار .
نظرت إلى قدمي النبي ﷺ في الغار وقد تقطرتا دماً .
لم يجدوا قريش محمد في البيت فجن جنونهم
وصرخ فرعون هذه الأمة أبو جهل واستنجد بقريش وأخذت تبحث عنه في كل أجزاء مكة .
وأخذوا يستخدمون الناس الذين يعرفون الأثر .
"خبراء آثار الاقدام"
وينتهي الأثر عند جبل ثور .
اندهشوا لماذا جبل ثور ؟
المهاجر من مكة للمدينة يجب أن يسلك جهة الشمال لأن المدينة تقع شمال مكة هذا طريق المدينة .
لكن جبل ثور يقع غرب مكة ويبعد مشياً على الأقدام ساعة ونصف تقريباً
لما إتبعوا الأثر ووصلوا إلى جبل ثور وإنتهى الأثر إستغربت قريش ووقفت مذهولة وحارت ساعة من الزمن!!!
قالوا : من أراد من أهل مكة الذهاب ليثرب يسلك طريق الغرب .
"كان هذا تمويه من رسول الله صلى الله عليه وسلم
ومع ذلك فالأثر أخذهم إلى هناك فهم لا يكذبون أنفسهم فقد كانوا يعرفون الأثر لا على الرمال فقط حتى على الصخر يعرفوا الأثر"
إنتهى الأثر هناك ..
قالوا لخبير الأثر .. أين إتجه ؟
قال : ليس إلا إلى الجبل لم يأخذ يمين ولا شمال
فالأثر من دار محمد إلى دار أبا بكر أثر واحد .
ومن دار أبي بكر إلى هنا أثر رجلان أثنان .
فاشتعل أبو جهل من الغضب .
وإتجه إلى دار أبي بكر لأن بيت أبو بكر أسهل من أن يصعدوا الجبل :
وقرع الباب بشدة.
تقول أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما : ففتحت له وإذا أبوجهل يقف بالباب مغضباً .
قال : يا بنت أبي بكر أين ذهب أبوك .
قلت : والله لا أدري .
"هي فعلاً في هذه اللحظة كانت لا تدري فبنات .
أبي بكر وحتى عائشة زوجة النبي صلى الله عليه وسلم لا تعلم أين يتجه النبي صلى الله عليه وسلم تلك الليلة إلا أنه خرج مهاجر لكن جبل ثور هذا سر بين إثنين ."
قالت : والله لا أدري .
ولكنه لم يملك نفسه من شدة الغضب.
قالت : فرفع يده وكان سفيهاً ولطمني على وجهي .
الرسول ﷺ بقي مع أبي بكر ثلاثة أيام في الغار
وأسماء بنت الصديق رضي الله عنها وأرضاها عندما علمت هي التي كانت تحمل لهم الطعام كل يوم
لماذا أسماء رضي الله عنها ؟
السبب : أن أسماء رضي الله عنها كانت في ذلك الوقت حامل في الشهر السابع .
ولا يمكن أن يشك فيها أحد .
وبالمناسبة كانت حامل .. أتدرون بمن ؟؟
كانت حامل في "عبد الله بن الزبير" رضي الله عنه
الذي كان أول مولود في الإسلام بعد الهجرة .
فقد ولدته أسماء بعد شهرين في المدينة المنورة
عبد الله بن الزبير .
الذي قُتل على يد الحجاج .
الذي كان الحجاج يستهزء به ويقول لعبدالله يا ابن ذات النطاقين يقصد أسماء
لماذا أسماها ذات النطاقين ؟؟
قبل أن يخرج الرسول ﷺ مهاجرا للمدينة من غار ثور
جهّزت الماء والغذاء لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر الصديق رضي الله عنه
فلم تجد ما تربط به الوعاءين فقامت بشقّ نطاقها إلى نصفين .
"النطاق الحزام كانت لما تلبس المرأة الثوب في قريش كان ثوب المرأة فضفاض نسميه (روب)
فتربطه بقطعة قماش على خصرها حتى يسهل عليها المشي لأن إذا نزل على الأرض تتعثر بمشيها"
فقامت بشقّ نطاقها إلى نصفين
حتى تضع الغذاء وتربط بالآخر قربة الماء . وذهبت إلى غار ثور بلا نطاق .
فلما رآها النبي ﷺ، تسير بلا نطاق وتتعثر .
بشرها النبي ﷺ وقال .
*يا أسماء والذي نفسي بيده لقد أبدلك الله نطاقين في الجنة .*
"وهذه بشارة لأسماء بالجنة" رضي الله عنها.
الحجاج : كان يعاير عبد الله بن الزبير .
فدخلت أسماء رضي الله تعالى عنها على الحجاج.
وقالت : بلغني أنك تقول وتعاير ولدي عبدالله بابن ذات النطاقين .
نعم يا حجاج : أنا والله ذاتُ النطاقين .
كنت أرفع بهما طعام رسول الله ﷺ وصاحبه أبو بكر الصديق رضي الله عنه وهما في الغار .
رجعت قريش وقررت صعود الجبل .
الأنوار المحمدية.....
يتبع بإذن الله تعالى....