أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

السيره النبويه الدرس السادس عشر بعد المئه

الرااااكد

رئيس قسم الاقسام الاخبارية
طاقم الإدارة
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
313,201
مستوى التفاعل
44,374
النقاط
113
*سيرة الحبيب المصطفى ﷺ .*
الحلقة السادسة عشر بعد المائة *116*
*غزوة بني قينقاع / كاملة .*

انتهينا بفضل الله تعالى من الحديث عن غزوة بدر .

بدر التي سماها الله تعالى في القرآن العظيم *يوم الفرقان* لأن الله تعالى فرق بها بين الحق والباطل...
ولأنها فرقت بين مرحلتين من مراحل الدعوة الإسلامية
1- مرحلة الدعوة الإسلامية قبل بدر .
2- مرحلة الدعوة الإسلامية بعد بدر .

وهناك فرق كبير بين حال المسلمين في المرحلة ما قبل بدر وبعدها وكان من نتائج بدر أن أصبح للدولة الإسلامية هيبة كبيرة في قلوب العرب .
لأن قريش التي هزمها المسلمون هي واحدة من أكبر قبائل الجزيرة العربية .
كما أنها رفعت جداً من الروح المعنوية للمسلمين سواء الذين شاركوا في المعركة أم لم يشاركوا .

وامتدت آثار "معركة بدر" للمدينة إن آثار هذا النصر في بدر الذي فرح به المسلمون انعكس على غيرهم ألماً وغمة وقهر.
أنسيتم أن من يجاوره في المدينة "المغضوب عليهم يهود" .

وهكذا شغلوا المدينة بكفرهم وغطرستهم ونقضّهم للعهود .
لم ننسى أن النبي ﷺ عندما هاجر ورآهم يسكنون المدينة ثلاثة قبائل .
بني قينقاع وبني النضير وبني قريظة جعل بينه ﷺ وبينهم عهد .
فبيّن لهم حقوقهم وأعلّمهم بواجباتهم ولكن :
*عهود ويهود ضدان لا يجتمعان أبداً أبداً منذ أن خلقهم الله إلى أن تقوم الساعة .*
كتب النبي ﷺ بينه وبينهم عهداً
وماهي إلا أول فرصة لم يستطيعوا كتمها أبداً هو نصر المؤمنين في بدر وهزيمة المشركين وكأن شيئآ أصابهم في سويدة قلوبهم .
لا يحبون محمداً إطلاقاً .
قد قال أحبارهم منذ الساعة الأولى أول دخوله للمدينة أنهم لن يؤمنوا به أبداً .
وهم يعلمون أنه هو عندما قال "حيي بن أخطب" لأخيه ياسر :
عندما سأله اخوه .. أهو ؟؟؟
قال : أجل هو ، هو وربِ موسى إنه هو وإني أعرفه أكثر من ابنتي هذه .
قال ياسر : ما موقفك منه ؟؟
قال حيي بن أخطب : عداوته ما حييت قال ياسر : لماذا ؟؟
قال حيي : لما يبعثه من العرب .
ولكن بمعاهدة ألزموا أنفسهم على مضض .
فما أن جاءت أول مناسبة يعلو بها كعب المسلمين ويذل بها قريش والمشركين كشفوا النقاب عن حقيقتهم بأنهم يكرهون هذا النبي صلى الله عليه وسلم.
يكرهون لا يحبونه ولن يسالموه أبداً
فأخذوا ينالون من المسلمين في الأسواق بألسنتهم ويلمزون ذماً بالنبي ﷺ على أسماعهم ويتألمون على قتلى قريش ويضيقون سبل المعيشة على المسلمين فكانوا مثلاً : لايؤدون للمسلمين الأموال التي لهم و الدخول في مصادمات لا تنتهي مع المسلمين وإثارة الشائعات المغرضة المدمرة .
ومحاولة الوقيعة بين المسلمين .

شيخ يهودي اسمه "شاس بن قيس" مر بنفر من الأنصار من الأوس والخزرج في مجلس قد جمعهم يتحدثون فيه .
فغاظه جداً ما وجده من ألفتهم وجماعتهم
"وقد ذكرت من قبل لكم كيف كان اليهود قبل الإسلام يشعلون الفتنة بين أولاد العم كل فترة
فهم جنود إبليس في الأرض منذ أن خلقهم الله أهل فتنة وخبث .

لم يعجبه هذا الإجتماع فجلس إليهم "شاس بن قيس" وأخذ يذكرهم بيوم "بعاث"
سأذكر قصة يوم بعاث في الحلقة القادمة .. إن شاء الله تعالى
"وهي آخر حرب وقعت بين الأوس والخزرج وكانت أشهر وأدمى حروبهم وقد وقعت قبل الهجرة بخمس سنوات فقط "

أخذ الصحابة يذكرون تلك الحرب وذكروا بعض الشعر عن ذلك اليوم فاشتد النقاش وأخذتهم الحمية فغضب الفريقين الأوس والخزرج وقالوا الحرب بيننا :
وانصرف كل فريق ليستعد للحرب
فلما وقفوا مستعدين للقتال وقد بلغ النبي ﷺ ذلك فقام مسرعاً إليهم مغضباً ووقف بين الفريقين ورفع يديه باعد بينهما .
وقال *يا معشر المسلمين ، الله الله .* *أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم ؟*
*بعد أن هداكم الله للإسلام وأكرمكم به وقطع به عنكم أمر الجاهلية واستنقذكم به من الكفر وألف بين قلوبكم .*

ثم تركهم ومشى ﷺ مغضباً
فلما رأوا رسول الله ﷺ وسمعوا كلامه بكى الصحابة رضي الله عنهم من الأوس والخزرج ندماً .
وارتفع صوتهم بالبكاء وقاموا وتعانقوا.
فعلم النبي ﷺ من فعل يهود أنهم يريدون غدراً واحتار في أمرهم لأن بينه وبينهم عهود .
وهو خير من وفىَّ بعهد وأصدق من نطق بكلمة صلى الله عليه وسلم... فبينه وبينهم عهود
فماذا يقول لهم والمدينة المنورة الآن في أمس الحاجة للإستقرار الداخلي
صحيح بعد معركة بدر رفعت هيبة المسلمين في الجزيرة
ولكن في نفس الوقت لفتت أنظار القبائل العربية كلها بأن قوة صاعدة بدأت تظهر .
وهذا يخيف القبائل العربية ويجعلهم يتربصون بالمدينة والمسلمون ويكيدون لهم
فلذلك المدينة المنورة في هذه الفترة بحاجة للأستقرار داخلي أكثر من أي وقت .
فالأوضاع التي كانت في المدينة وحولها لا تحتمل ما يفعله اليهود من خبث وفتنة .
والنبي ﷺ "قائد" .
وهو يعلم أن القائد لا يتجاهل مشاكل بلده بل من واجبه حل جميع المشاكل.....
لأن تجاهل المشكلة لايحلها وإنما يجعلها تكبر وتتفاقم .
فأخذ ﷺ يفكر بحل هذه المشكلة معهم واحتار في أمرهم
فأنزل الله عز وجل :
*وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَانبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَىٰ سَوَاءٍ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ .*

"متخوف من غدرهم يا رسول الله وخيانتهم اجمعهم وانبذ إليهم عهدهم علناً أمام الجميع بعد أن تحاججهم .
فأرسل ﷺ إلى سادتهم أن اجتمعوا في سوقكم المعروف في بني قينقاع وكانت بني قينقاع بالذات تسكن وسط المدينة
اما بني النضير وبني قريظة ففي أطرافها.
وكانت قينقاع أكثر القبائل جهراً لعداوة المسلمين وكانوا يملكون أسواقها
وهم أشجع يهود "يعني رجال حرب " وأكثرهم عدد وعدة وأكثرهم ملكاً للمال .
وكانوا يملكون سوق الذهب في المدينة المنورة.
فأرسل إليهم النبي ﷺ أن اجمعوا لي ساداتكم ووجهاءكم في سوقكم.
فأجتمعوا فقدم إليهم النبي ﷺ
ملخص الحوار : حياهم بأدب واحترام وتقدير...
وذكر لهم الإساءة من بعضهم بأنه قد بلغني أن بعضكم يلمزونا ويستفز المؤمنين ويتأسف على قتلى قريش في بدر .
وهذا ليس عهدنا بيننا وبينكم
إنما عهدنا أن تكونوا معنا لا علينا فمدينتنا واحدة .

فما راعه ﷺ إلا تجهمت وجهوهم وقالوا له بلسان فظ غليظ وسوء أدب
قالوا : يا محمد أرأيتنا مثل قومك ؟
"يعني وهل نحن مثل قريش"
لا يغرنك أنك لقيت قوم لا علم لهم بالحرب.
والله لإن حاربناك لتعلمن أنا نحن أهل الحلقة :
يعني أهل السلاح والعدد والعدة.

فأنزل الله تعالى :
*قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ ♡ قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَأُخْرَى كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُم مِّثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ وَاللّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَن يَشَاء إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لَّأُوْلِي الأَبْصَارِ .*

تلى عليهم الآيات
وقال *يا معشر يهود أسلموا قبل أن يصيبكم الله بمثل ما أصاب به قريش ، فإنكم قد عرفتم أني نبي مرسل ، تجدون ذلك في كتابكم .*

فقاموا من مجلسه وتركوه يتكلم
هل رأيتم أخلاق المغضوب عليهم

قاموا وتركوا النبي صلى الله عليه وسلم : يتكلم بمعنى أننا لا نسمع لك والعداء قائم بيننا وبينك.

فحذر النبي صلى الله عليه وسلم المسلمون منهم وأمرهم أن يأخذوا حذرهم من بني قينقاع .

وإذا أراد الله جل في علاه أمر فلا مرد له وهيئ له الأسباب
"إنه الله العلي الكبير المتعال ، جل في علاه.

في اليوم الثاني مباشرة :
تأتي إمراة مسلمة إلى سوقهم "سوق الصاغة" تريد أن تبيع أو تشتري .
فجلست عند دكان صائغ فأخذوا يهزؤون بها و بلباسها
"لأن لباسها محتشم"
وأخذوا يراودونها عن نفسها
وقام الصائغ بغفلة منها وهي جالسة فشكل ثوبها بشوكة إلى بين كتفيها .
[[لأن لباس المراة العربية قديما له أطراف وثنيات كثيرة شكل ثوبها من الذيل بين كتفيها .
حتى إذا رأت منه سوء قامت مغضبة فلما قامت واقفة انكشفت عورتها فضحكوا منها بصوت مسموع .
فانتبهت لنفسها وسدلت ثوبها ثم صاحت بأعلى صوتها وااا ذُلاه
فسمعها رجل مسلم من الأنصار فأنقض بسيفه على الصائغ فقسمه نصفين.
فتجمع اليهود وتكاثروا على المسلم "لأنه سوقهم فقتلوه"

كان اليهود يريدون بذلك إهانة المسلمين في شخص هذه المرأة المسلمة.
كانت جريمة كشف عورة المرأة المسلمة واهانتها ثم قتل المسلم هي القشة التي قسمت ظهر البعير.
وصل الخبر إلى النبي ﷺ فأخذ قراراً سريعاً وحاسماً وهو ضرورة قتال يهود بني قينُقاع .
*مباشرة من غير أن يستنكر أو يدين .*
صدر الأمر منه ﷺ فنادى في المسلمين لحصار اليهود فتحصنوا في حصونهم وهذا وصفهم ولا يزال :
*لا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُرٍ ۚ بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ ۚ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ .*
ما أن سمعوا أن محمداً جمع رجاله أغلقوا أبوابهم ودخلوا حصونهم .
مع أن عدد المقاتلين من بني قينقاع 700 مقاتل .
فأمر النبي ﷺ بمحاصرتهم أن لا يصل لهم ماء ولا طعام ولا يخرج رجل منهم إلا قتل .
واستمر هذا الحصار اسبوعين .
وقذف الله تعالى في قلوب اليهود الرعب فاستسلموا
وكانت شروط الإستسلام هي أن ينزلوا على حكم الرسول ﷺ
في لغتنا اليوم : استسلام بلا قيد ولا شرط

هكذا استسلم يهود "بني قينقاع" فأمر النبي ﷺ بتكتيفهم .
وكان قرار النبي ﷺ هو قتل جميع الرجال المحاربين .
ليس عقاباً لهم على هتك عرض المرأة المسلمة واهانتها .
ولا لقتل هذا الرجل المسلم فقط
لا : فلو كان الأمر كذلك لكان القصاص رجل أمام رجل .
ولكن لأنهم
أولاً : نقضوا العهد الذي كان بينهم وبين الرسول ﷺ .
ولأن كراهيتهم وعدواتهم وحربهم للمسلمين لن تتوقف والرسول ﷺ يريد أن يحقق الإستقرار للدولة الاسلامية .

وكان حلفائهم رجلان من الأنصار
واحد مسلم والاخر منافق خسيس.
أما الصحابي الجليل "عبادة بن الصامت" رضي الله عنه.
قال : يارسول الله إنهم حلفائي قبل الإسلام .
وإني أبرأ إلى الله ورسوله منهم ومن حلفهم فاصنع بهم ما شئت و لا عهد بيني وبينهم .
اما المنافق "عبدالله بن أبي سلول" هذا المنافق والذي كان قد تظاهر بدخول الإسلام قبل هذا الموقف بأيام قليلة .
جاء وتحدث إلى النبي ﷺ بفظاظة وقال له : يا محمد
"لم يقل له يارسول الله ."
"ساعة الغضب كما يقال تكشف الحقائق ."
"لم يملك نفسه أن يقول يارسول الله ، قال يا محمد
وراع المسلمين ذلك ."

فأعرض عنه النبي ﷺ
يا محمد : أحسن في موالي .
فأعرض عنه النبي صلى الله عليه وسلم مرة ثانية
وتركه النبي صلى الله يتكلم ومشى
فلحق بالنبي صلى الله عليه وسلم وأمسك به من جيب درعه يجذبه إليه....
فغضب النبي ﷺ حتى أحمر وجهه
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أرسلني "أتركني"
قال . لا ... لا أرسلك .
قال له النبي صلى الله عليه وسلم ويحك أرسلني .
قال : لا والله لا أرسلك حتى تحسن إلى موالي .
"أربعمائة حاسر وثلاثمائة دارع قد منعوني من الأسود والأحمر تحصدهم في ساعة واحدة"

لا والله لا أرسلك حتى تعطيني عهداً لا تقتل منهم رجلاً واحدا.
فنفض الرسول ﷺ يده من نفسه .
وقال له : هم لك ..ولكن لا يجاوروني في مدينتي أبداً.

وأرسل إليهم عبادة بن الصامت أن انزلوا على حكم رسول الله خير لكم :
تخرجوامن المدينة فقط بأنفسكم وأهليكم لا مال ولاسلاح .


فتركوا ديارهم وخرجوا إلى إذرع في جنوب سوريا.
"تسمى الآن حوران"
✨✨✨✨✨✨
الأنوار المحمدية....
يتبع بإذن الله تعالى...
 

بنت العز

سَحَآبةٌ تُمّطِرُ نقآإءً
إنضم
10 يونيو 2014
المشاركات
68,815
مستوى التفاعل
66,675
النقاط
113
العمر
30
جزاك الله خير
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )