- إنضم
- 20 أغسطس 2022
- المشاركات
- 313,171
- مستوى التفاعل
- 44,369
- النقاط
- 113
سيرة الحبيب المصطفى ﷺ .*
الحلقة السادس و الأربعون
*إسلام عمربن الخطاب*
أيا كان أسباب إسلام عمر رضي الله عنه فقد وردت قصص حول إسلامه فيها ضعف ولكن الصحيح أنه بسبب سماعه القرآن الكريم من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فإسلام عمر رضي الله عنه "لحظة من أروع لحظات التاريخ الإسلامي . بضع آيات صنعت الأسطورة العجيبة عمر"
تغير وجه عمر وقال : هذا القول لايجب أن يشرك معه غيره .
هذا ليس قول بشر .
فلما سمع خباب هذا القول علم أن الإيمان قد دخل قلب عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
وربط بين إيمان عمر رضي الله عنه ودعاء النبي ﷺ وأن الله قد استجاب دعاءه ﷺ .
خرج من مخبأه ووقف أمام عمر رضي الله عنه وقال . الله الله ياعمر .
قال له عمر : من أين جئت أنت .
قال خباب : اختبأت خوفآ منك .
قال له : لاتخف .
قال خباب : ياعمر والله الذي لا إله إلا هو لقد سمعت النبي يناجي ربه ويقول اللهم أعز الإسلام بأحد الرجلين عمرو بن هشام أو عمر بن الخطاب .
فكن أنت ياعمر . لايسبقك إليها أبو جهل.
الله الله ياعمر . الله الله ياعمر .
قال عمر : ياخباب أين أجد محمد. دلني عليه .
قال خباب : تجده في دار الأرقم مع عدد من أصحابه.
ذهب عمر رضي الله عنه إلى دار الأرقم فقرع الباب "عمر الشديد لم يتغير بعد"
قرع الباب بشدة فقام رجل من الصحابة رضي الله عنهم يفتح الباب نظر من شقوق الباب فرأى عمر يحمل سيفه فرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خائفآ يرتجف وهو يقول عمر بن الخطاب متوشحآ سيفه بالباب .
وكان حمزة رضي الله عنه متواجد بين الحضور .
فقال : يارسول الله فليفتح له الباب.
إن كان يريد خيرآ أعطيناه إياه . وإن كان يريد شرآ قتلناه بسيفه الذي يحمله.
قال رسول الله ﷺ . افتح له الباب .
فقام الرجل ليفتح الباب .
يقول أحد الحاضرين : فما راعنا إلا والنبي ﷺ وقف وخطا خطوة فإذا به عند الباب وعمر عند الباب .
وقف النبي صلى الله عليه وسلم وعمر رضي الله عنه أمامه.....
ثم قال ﷺ *ما الذي أتى بك ياعمر والله لا أرى أن تنتهي حتى ينزل الله بك قارعة .*
فجلست على ركبتي وأنا خائف مذعور .
وقلت . إنما جئت حتى *أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله .*
فقال ﷺ . *الله أكبر الله أكبر .*
وصاح الصحابة رضي الله عنهم كلهم بصوت واحد .
*الله أكبر الله أكبر*
وأصبح عدد الصحابة رضي الله عنهم في دار الأرقم بحضور عمر من غير النبي ﷺ 40 رجلا .
ثم قال عمر . بأبي أنت وأمي يارسول الله .
"لغة الإيمان تتغير فورآ في قلوب الصحابة رضوان الله عليهم جميعآ"
قال عمر ألسنا على الحق إن حيينا أو متنا .
فقال ﷺ *والذي نفسي بيدة إنكم على الحق ماحييتم أو متم .*
فقال عمر رضي الله عنه لم نخفي أنفسنا وديننا يارسول الله .
فلنجهر به في طرقات مكة ولنطوف معك بالبيت يارسول الله ولنصلي على أنظار قريش كلها .
قال له ﷺ *ياعمر نحن قليل . وقد رأيت مالقي إخوانك من أذى قريش .*
قال عمر رضي الله عنه والذي بعثك بالحق يارسول الله
لا أدع مجلسآ جلست فيه بالكفر يؤذيك ويؤذي أصحابك إلا رجعت وجلست فيه بالإيمان أؤذي به قريش وسادتها .
انهض بنا يارسول الله .
سر النبي ﷺ فخرج بهم .
وخرجوا صفين في كل صف 20 رجل .
على رأس الصف الأيمن حمزة بن عبدالمطلب رضي الله عنه.
وعلى رأس الصف الأيسر عمر بن الخطاب . رضي الله عنهم جميعآ .
والنبي ﷺ يتوسط الصفين .
خرجوا من دار الأرقم يمشون في طرقات مكة وهم يذكرون الله تعالى حتى وصلوا للكعبة فطاف النبي والصحابة معه بالكعبة سبعآ .
ولما رأت قريش ذلك على رأس صفوف المؤمنين حمزة بن عبدالمطلب وعمر بن الخطاب يحيطون بالنبي ﷺ ساء صباحها واغتاظت .
ثم استأذن عمر النبي ﷺ وذهب إلى نادي قريش ونظر إليهم فلم يكلمه أحد .
فنظر فلم يجد رأس الكفر أبو جهل فتوجه إلى بيته وطرق الباب .
قال أبو جهل . من بالباب .
قال عمر .
فخرج أبو جهل وقال . مرحبآ بابن أختي .
قال عمر رضي الله عنه : جئت أخبرك أني آمنت بالله ورسوله وصدقت بما أنزل على محمد .
فأغلق الباب في وجهه وهو يقول : قبحك الله وقبح ماجئت به .
فوقف عمر وأخذ يفكر بمن أكثر من ينقل الحديث في قريش فتذكر رجل اسمه جميل بن معمر "ينقل الحديث لاينسى منه كلمة . وينفجر إذا سمع خبر ولم ينقله"
ذهب عمر إلى بيت جميل وطرق الباب . ففتح له .
فقال له عمر : ياجميل ألم تدري .
قال جميل . ماذا .
قال عمر رضي الله عنه :لقد اسلمت وتبعت دين محمد .
يقول عبد الله بن عمر وكان يتبع والده . فوالله ما أغلق باب بيته ومباشرة ركض إلى نادي قريش ووقف قرب الكعبة .
ونادى بأعلى صوته . يامعشر قريش يامعشر قريش : إن عمر بن الخطاب صبأ .
وعمر خلفه يقول . لا .. كذبت والله ..... ولكني آمنت .
ومن ذلك اليوم قال له النبي ﷺ
*أنت الفاروق ياعمر يفرق الله بك بين الحق والباطل .*
أسلم رضي الله عنه وحقق الله به دعاء النبي ﷺ .
احتارت قريش في أمرها .
فبإسلام عمر رضي الله عنه أصبح من كان يخفي إسلامه ينادي ويعلن إسلامه على الملأ .
فلما رأت قريش ذلك ومن القريب هجرة عدد من الصحابة الى الحبشة جن جنونها وتقدمت بفكرة أخرى من المفاوضات.
الأنوار المحمدية.....
يتبع بإذن الله تعالى......
الحلقة السادس و الأربعون
*إسلام عمربن الخطاب*
أيا كان أسباب إسلام عمر رضي الله عنه فقد وردت قصص حول إسلامه فيها ضعف ولكن الصحيح أنه بسبب سماعه القرآن الكريم من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فإسلام عمر رضي الله عنه "لحظة من أروع لحظات التاريخ الإسلامي . بضع آيات صنعت الأسطورة العجيبة عمر"
تغير وجه عمر وقال : هذا القول لايجب أن يشرك معه غيره .
هذا ليس قول بشر .
فلما سمع خباب هذا القول علم أن الإيمان قد دخل قلب عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
وربط بين إيمان عمر رضي الله عنه ودعاء النبي ﷺ وأن الله قد استجاب دعاءه ﷺ .
خرج من مخبأه ووقف أمام عمر رضي الله عنه وقال . الله الله ياعمر .
قال له عمر : من أين جئت أنت .
قال خباب : اختبأت خوفآ منك .
قال له : لاتخف .
قال خباب : ياعمر والله الذي لا إله إلا هو لقد سمعت النبي يناجي ربه ويقول اللهم أعز الإسلام بأحد الرجلين عمرو بن هشام أو عمر بن الخطاب .
فكن أنت ياعمر . لايسبقك إليها أبو جهل.
الله الله ياعمر . الله الله ياعمر .
قال عمر : ياخباب أين أجد محمد. دلني عليه .
قال خباب : تجده في دار الأرقم مع عدد من أصحابه.
ذهب عمر رضي الله عنه إلى دار الأرقم فقرع الباب "عمر الشديد لم يتغير بعد"
قرع الباب بشدة فقام رجل من الصحابة رضي الله عنهم يفتح الباب نظر من شقوق الباب فرأى عمر يحمل سيفه فرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خائفآ يرتجف وهو يقول عمر بن الخطاب متوشحآ سيفه بالباب .
وكان حمزة رضي الله عنه متواجد بين الحضور .
فقال : يارسول الله فليفتح له الباب.
إن كان يريد خيرآ أعطيناه إياه . وإن كان يريد شرآ قتلناه بسيفه الذي يحمله.
قال رسول الله ﷺ . افتح له الباب .
فقام الرجل ليفتح الباب .
يقول أحد الحاضرين : فما راعنا إلا والنبي ﷺ وقف وخطا خطوة فإذا به عند الباب وعمر عند الباب .
وقف النبي صلى الله عليه وسلم وعمر رضي الله عنه أمامه.....
ثم قال ﷺ *ما الذي أتى بك ياعمر والله لا أرى أن تنتهي حتى ينزل الله بك قارعة .*
فجلست على ركبتي وأنا خائف مذعور .
وقلت . إنما جئت حتى *أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله .*
فقال ﷺ . *الله أكبر الله أكبر .*
وصاح الصحابة رضي الله عنهم كلهم بصوت واحد .
*الله أكبر الله أكبر*
وأصبح عدد الصحابة رضي الله عنهم في دار الأرقم بحضور عمر من غير النبي ﷺ 40 رجلا .
ثم قال عمر . بأبي أنت وأمي يارسول الله .
"لغة الإيمان تتغير فورآ في قلوب الصحابة رضوان الله عليهم جميعآ"
قال عمر ألسنا على الحق إن حيينا أو متنا .
فقال ﷺ *والذي نفسي بيدة إنكم على الحق ماحييتم أو متم .*
فقال عمر رضي الله عنه لم نخفي أنفسنا وديننا يارسول الله .
فلنجهر به في طرقات مكة ولنطوف معك بالبيت يارسول الله ولنصلي على أنظار قريش كلها .
قال له ﷺ *ياعمر نحن قليل . وقد رأيت مالقي إخوانك من أذى قريش .*
قال عمر رضي الله عنه والذي بعثك بالحق يارسول الله
لا أدع مجلسآ جلست فيه بالكفر يؤذيك ويؤذي أصحابك إلا رجعت وجلست فيه بالإيمان أؤذي به قريش وسادتها .
انهض بنا يارسول الله .
سر النبي ﷺ فخرج بهم .
وخرجوا صفين في كل صف 20 رجل .
على رأس الصف الأيمن حمزة بن عبدالمطلب رضي الله عنه.
وعلى رأس الصف الأيسر عمر بن الخطاب . رضي الله عنهم جميعآ .
والنبي ﷺ يتوسط الصفين .
خرجوا من دار الأرقم يمشون في طرقات مكة وهم يذكرون الله تعالى حتى وصلوا للكعبة فطاف النبي والصحابة معه بالكعبة سبعآ .
ولما رأت قريش ذلك على رأس صفوف المؤمنين حمزة بن عبدالمطلب وعمر بن الخطاب يحيطون بالنبي ﷺ ساء صباحها واغتاظت .
ثم استأذن عمر النبي ﷺ وذهب إلى نادي قريش ونظر إليهم فلم يكلمه أحد .
فنظر فلم يجد رأس الكفر أبو جهل فتوجه إلى بيته وطرق الباب .
قال أبو جهل . من بالباب .
قال عمر .
فخرج أبو جهل وقال . مرحبآ بابن أختي .
قال عمر رضي الله عنه : جئت أخبرك أني آمنت بالله ورسوله وصدقت بما أنزل على محمد .
فأغلق الباب في وجهه وهو يقول : قبحك الله وقبح ماجئت به .
فوقف عمر وأخذ يفكر بمن أكثر من ينقل الحديث في قريش فتذكر رجل اسمه جميل بن معمر "ينقل الحديث لاينسى منه كلمة . وينفجر إذا سمع خبر ولم ينقله"
ذهب عمر إلى بيت جميل وطرق الباب . ففتح له .
فقال له عمر : ياجميل ألم تدري .
قال جميل . ماذا .
قال عمر رضي الله عنه :لقد اسلمت وتبعت دين محمد .
يقول عبد الله بن عمر وكان يتبع والده . فوالله ما أغلق باب بيته ومباشرة ركض إلى نادي قريش ووقف قرب الكعبة .
ونادى بأعلى صوته . يامعشر قريش يامعشر قريش : إن عمر بن الخطاب صبأ .
وعمر خلفه يقول . لا .. كذبت والله ..... ولكني آمنت .
ومن ذلك اليوم قال له النبي ﷺ
*أنت الفاروق ياعمر يفرق الله بك بين الحق والباطل .*
أسلم رضي الله عنه وحقق الله به دعاء النبي ﷺ .
احتارت قريش في أمرها .
فبإسلام عمر رضي الله عنه أصبح من كان يخفي إسلامه ينادي ويعلن إسلامه على الملأ .
فلما رأت قريش ذلك ومن القريب هجرة عدد من الصحابة الى الحبشة جن جنونها وتقدمت بفكرة أخرى من المفاوضات.
الأنوار المحمدية.....
يتبع بإذن الله تعالى......