أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

السيره النبويه الدرس السادس والتسعون

الرااااكد

رئيس قسم الاقسام الاخبارية
طاقم الإدارة
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
313,171
مستوى التفاعل
44,369
النقاط
113
سيرة الحبيب المصطفى ﷺ .*
الحلقة السادسة و التسعون *96*
*مقدمة لغزوة بدر الكبرى / كاملة .*

عقد ﷺ سرية وهي آخر السرايا وهي مقدمة لغزوة عظيمة كلنا يعرفها " غزوة بدر الكبرى "
بعد الهجرة بسنة و سبعة أشهر .
استعد ﷺ فيها لمواجهة قريش كلها في غزوة بدر الكبرى .

علم النبي ﷺ أن قريش لا تتأدب وترجع عن ظلمها إلا بالقوة .
وهكذا أمرهم الله وبرمج لهم :
*وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة .*

وكانت سرية "عبدالله بن جحش" رضي الله عنه وهو ابن عمة النبي ﷺ .
ففي رجب قبل "رمضان الثاني" عقد ﷺ لواء : 8 رجال.
وكان أميرهم "عبدالله بن جحش" و ثمانية رجال من المهاجرين فقط .
ولم يضع لهم ﷺ الجهة لأنها بدأت طوالع الجد الآن .
قال ﷺ لعبدالله بن جحش إمضي في هذه السرية وهذا كتابي .
"أمر كاتب أن يكتب له وأغلق الكتاب والصحابة مؤتمنون"
وقال له : تسير من المدينة يومين لا تفتح الكتاب.
حتى إذا قطعت السير يومين عن المدينة إفتح الكتاب وأنظر أمري فيه .
"هل رأيتم كيف يعلمهم السر والكتمان في القتال حتى لا تعلم قريش .
فعدد السرية قليل وقد شاع نفاق المنافقين وأصبح اليهود يتعاطفون مع قريش"
فأخذ ﷺ يعلمهم السياسة .
*السيرة النبوية منهاج حياة للمسلم*
كيف لا وهي الترجمة العملية لهذا الدين ممثلة بسلوك النبي وأخلاقه ﷺ وأصحابه الكرام رضي الله عنهم.

مضى عبدالله بن جحش مع ثمانية رجال .
حتى إذا خرج من المدينة بإتجاه مكة.
ومضى يومين : فتح كتاب رسول الله ﷺ .
إذا به مكتوب
*إذا قرأت كتابي ونظرت ما فيه ..فانزل نخلة وارقب لي قريش .*
*وأعلم لي أخبارها .*
"ونخلة على أطراف مكة يعني قريب يدخل مكة "
"والسبب لأنه كانت قد خرجت تجارة عظيمة لقريش وما من قريشي رجل أو إمرأة يملك درهم وما فوق إلا ساهم في هذه التجارة"
قال : إمضي إلى نخلة ولا ترغم أحد من أصحابك على ذلك .
وخيرهم بالمضي معك أو الرجوع إلى المدينة .
فلما قرأ عبدالله كتاب النبي ﷺ قال : سمعاً وطاعة يا رسول الله.
ثم قرأ الكتاب على أصحابه وقال : رسول الله يخيركم وليس أنا .
فمن شاء فليمضي معي .
ومن شاء فليرجع .
فقالوا جميعهم :نمضي لأمر رسول الله ﷺ .

ومضوا وكانوا في الطريق كل إثنان معهم بعير .
فكان سعد بن أبي وقاص ورجل آخر يركبون بعير واحد .
وفي ذات ليلة أضاعوا البعير .
فلما ذهبا يبحثان عن البعير أضاعوا الركب.
فضاعت البعير وضلوا طريقهم عن عبدالله بن جحش ومن معه .

فمضى عبدالله بن جحش ومن بقي معه خمسة وهو السادس .
مضى عبدالله ينفذ أمر رسول الله ﷺ ونزل نخلة .

فكانت قافلة لقريش قادمة من اليمن وطريقها من نخلة.
فجاءت القافلة فيها الخير الكثير ورجالها قليل
"والسبب لأن اليمن قريبة لا تحتاج لجيش يحرسها "
وكان أمير هذه التجارة رجل من قريش "عمرو بن الحضرمي"
فلما وصلت التجارة نظر الصحابة وتحيروا .
قالوا : هذه تجارة لقريش ورسول الله أمرنا أن نرقب ولم يأمرنا بقتال .
ماذا نفعل ؟
هل نهاجمها ونأخذها فأموالنا فيها .
أم نرقب أخبار قريش فقط ولا نحدث ؟
ثم قالوا : أين نحن من رجب ؟
فكانت الليلة الأخيرة من رجب .
ورجب من الأشهر الحرم . والعرب تخاف القتال في الأشهر الحرم .
فاجتهدوا هل غداً شعبان أم تتمة رجب ؟
راقبوا الهلال فغم عليهم .
"لأن الطقس كان غائماً وماطراً فكان الموسم شتاء"
فغم عليهم من الغيوم فلم يعلموا هل الليلة آخر رجب أم أنه أول شعبان ؟
والعرب لم تكن تضع التقويم بالشهر .
كانوا يراقبون الهلال إما الشهر القمري يكون 29 أو 30 يوم .

فاجتهدوا وقالوا أنه آخر رجب .
قالوا : إذاً لا بأس أن نغزو القافلة
وكان عدد رجال قريش في القافلة 6 رجال فقط .
وعدد الصحابة أيضآ 6 رجال.

وسبحان من أضل عنهم سعد وصاحبه حتى لا يقولوا الكثرة تغلب الشجاعة .
فكانوا 6 مقابل 6 .
فاجتهدوا وأغاروا على القافلة ..

وأسرع رجل من الصحابة وأخذ سهم وزرعه في كبد عمرو الحضرمي فقتله.
وهجموا عليهم فهرب إثنان وأسروا منهم إثنان
وأخذوا القافلة بما فيها .
فكانت أول "غنيمة للمسلمين" من قريش .
واستطلعوا الأخبار .
فعرفوا أن هناك قافلة لقريش ستأتي من الشام وهي في طريقها لمكة .
وقد تصل في رمضان أو نهاية شعبان .
هكذا الناس يتحدثون .
وبما أنها قادمة من الشام لا بد لها أن تمر من أطراف المدينة المنورة .
فرجع الصحابة للمدينة وعددهم 6 رجال .
وقد اعتقدوا أن سعد بن ابي وقاص وصاحبه قد أسرتهم قريش .
رجعوا وأخبروا النبي ﷺ بخبرهم وأحضروا العير معهم التي أخذوها غنيمة.

سألهم النبي ﷺ أقاتلتموهم في رجب أم قاتلتموهم في شعبان ؟

فتبين أن اليوم الذي قاتلوا فيه هو آخر يوم في رجب .
"يعني حصل القتال في يوم رجب من الأشهر الحرم"

فغضب النبي ﷺ وأوقف العير بما فيها لا يأخذ منها درهما واحد .
وأمسك بالأسيرين :
فأرسلت قريش تشيع في العرب أن محمد الذي يدعو إلى التوحيد ومكارم الأخلاق ينتهك الشهر الحرام ويحاربنا في الشهر الحرام .
أرأيتم يا عرب ما فعله محمد ؟

تعتبر عند العرب جريمة .
قتلوا عمرو الحضرمي في الشهر الحرام .

وثقل على النبي ﷺ كلام قريش .
حتى أن اليهود أهل الفتن في المدينة قالوا كيف يقاتل محمد وهو يزعم أنه نبي .
كيف يقاتل في الشهر الحرام .

فأوقف ﷺ العير وأرسلت قريش تطلب فداء الأسيرين .
فقال لهم ﷺ حتى يرجع صاحيبينا سعد بن أبي وقاص وصاحبه .
لا نخلط الأمور قاتلنا في الشهر الحرام إثم نحاسب عليه ..
أما في إثنين منا غايبين ويقال أنهم عندكم .
إذا عادوا الإثنين نرجع لكم أسراكم .
فتبين أن سعد وصاحبه ليس أسيرين وأنهما فقط قد ضلوا في الطريق وأضاعوا البعير .
فرجعا مشيآ على الأقدام إلى المدينة ووصل سعد وصاحبه .
فأرسل النبي ﷺ إلى قريش أننا نقبل فداء الأسيرين .
فما أن تحركوا في فداء الأسيرين لبعد المسافة بين مكة والمدينة .
"لا يتم هذا في يوم واحد"
كان يذهب مرسال إلى مكة . ويأتي مرسال حتى يتفقوا .
فكانت أيام وإذا بالله عز وجل يؤدب أهل الكتاب من اليهود وإخوانهم من كفار مكة .
ويشفع للصحابة الذين قتلوا "عمرو الحضرمي"

فأنزل آيات من سورة البقرة آيتين :
أنزل الله على نبيه صلى الله عليه وسلم.

قال تعالى
*يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ ۖ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ ۖ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللَّهِ ۚ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ ۗ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا ۚ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ وَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ.*
هذه الآية الأولى.
من الذي حرم هذه الأشهر .
فأنزل الله سبحانه :
*يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه .*
"هل يجوز القتال فيه"
قل : قتال فيه كبير
"رد عليهم يا رسول الله قل إنتهاك حرمة هذا الشهر حرمة كبيرة"
*قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله .*
ومنع قريش المسلمين أن ينشروا دين الله.
*وكفر به . والمسجد الحرام وإخراج أهله منه .*
"لما طردونا من مكة"
*أكبر عند الله . والفتنة أكبر من القتل .*
عندما فتنونا في ديننا هذا الأمر أكبر عند الله من قتل رجل واحد.

وأنتم أيها اليهود تروجوا للفتنة .
وكذلك أهل الفتنة والمكر والخداع .
أول آية وصف للأحداث.

الآن انظروا في الآية الثانية لحكم الله في المسألة .
*إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَٰئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ .*

*الذين آمنوا والذين هاجروا .*
الثمانية الذين بعثهم رسول الله من المهاجرين المؤمنين .
وجاهدوا في سبيل الله .
*أولئك يرجون رحمة الله .*
خايفين الآن لأنهم غلطوا وقاتلوا في الشهر الحرام .
*أولئك يرجون رحمت الله والله غفور رحيم .*
يا محمد أنا الله العلي العظيم خالق الخلق والأشهر
غفرت لهم إنتهاك الشهر الحرام.
أرأيتم الحكم الرباني الحق .
إنه الله تعالى الحكيم.
ففرح المؤمنون بهذا الخطاب الإلهي .
وصل وفد قريش من أجل الأسيرين.
فقالوا : نريد القافلة والأسيرين .
قال لهم النبي ﷺ *لقد أنزل الله علينا وأذن لنا أخذ تجارتكم وقتالكم .*

فأخذوا الأسيرين ولم يرجعوا لهم تجارتهم .
ومضوا وكان أحد الأسيرين يكتم إيمانه .
وعندما علم أن قريش ستفديه أراد أن يستفيد المسلمين من الفداء .

فلما تم الفداء....
وخرج مع قريش وقف على باب المسجد .
وقال لهم : أين وجهتنا .
قالوا : إلى مكة
فنظر إلى لنبي صلى الله عليه وسلم وقال : أما أنا يا رسول الله: أشهد أن لا إله إلا الله وان محمد رسول الله .
ودخل المسجد وأعلن إسلامه .

فساء ذلك قريش ورجعوا بأسير.
رجعت قريش بهذه الخيبة وقسم النبي ﷺ الغنيمة على أصحابه .
فكانت أول غنيمة فرح بها المسلمون .
وأخذ ﷺ يعد نفسه لإستقبال عير قريش القادمة من الشام .
عيرها الكبرى التي عليها بدأت معركة بدر .
*ليس الهدف كان مادياً*
وسنعلم هذا الشيء في معركة بدر الكبرى.
✨✨✨✨✨✨
الأنوار المحمدية......
يتبع بإذن الله تعالى.....

 

بنت العز

سَحَآبةٌ تُمّطِرُ نقآإءً
إنضم
10 يونيو 2014
المشاركات
68,732
مستوى التفاعل
66,608
النقاط
113
العمر
30
جزاك الله خير
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )