- إنضم
- 20 أغسطس 2022
- المشاركات
- 313,171
- مستوى التفاعل
- 44,369
- النقاط
- 113
سيرة الحبيب المصطفى ﷺ .*
الحلقة الواحدة والستون
*بيعة العقبة الأولى ...*
علم أن بعد كل هذه السنين وهو بينهم يدعوهم إلى الله لا أمل فيهم .
وأخذ ﷺ يعرض نفسه على قبائل العرب في مواسم الحج وأبو لهب عمه يمشي وراءه يكذبه .
فتنفر الناس منه .
يقولون عمه يقول عنه هذا
فلا داعي كي نسمع ما يقول .
حتى إلتقى ﷺ بنفر من الرجال الذين لم يصغوا إلى أبي لهب ووقفوا يستمعون إلى النبي ﷺ .
قال لهم ﷺ : ممن القوم .
قالوا : من يثرب "المدينة المنورة كان إسمها يثرب"
فقال ﷺ : من الأوس أم من الخزرج ؟؟
قالوا : من الأوس .
فقال لهم ﷺ هل تجلسوا أكلمكم ؟
قالوا : بلى يا إبن سيد قومه "هم يعلمون أنه إبن عبد المطلب"
فجلسوا إليه وكان عددهم سبعة .
1_ أميرهم أسعد بن زرارة
2_ رافع بن مالك
3_ معاذ بن عفراء
4_ عوف بن الحارث
5_ عبادة بن الصامت
6_ عقبة بن عامر
7_ جابر بن عبدالله السلمي "ليس جابر بن عبد الله الصحابي المشهور برواية الحديث"
سبعة رجال أميرهم "أسعد بن زرارة"
قالوا : ماذا عندك يا أخ قريش ؟
قال ﷺ *إني رسول الله إليكم وإلى الناس كافة .*
*أدعوكم إلى لا إله إلا الله ونبذ ما تدعون من دونه من آلهة تصنعونها بأيديكم .*
ودعاهم إلى الإسلام وأخلاقه ومبادئه .
فهمس بعضهم لبعض "ليس على سمع النبي" أليس هذا الذي تحدثكم عنه يهود ويستفتحون به عليكم .
لنقف هنا ؟؟
ماذا عن اليهود في هذا المقام لنفهم السيرة أكثر .
يثرب كان فيها ثلاثة قبائل من اليهود المغضوب عليهم.
1- بني النضير .
2- بني قينقاع .
3- بني قريظة .
يسكنون يثرب .
العرب كانوا قبيلتين الأوس والخزرج .
أوس وخزرج كان جدهم واحد : القبيلتين أبناء عمومة .
من نفس الأب ونفس الأم .
امهم اسمها "قَيلى" احفظوا هذا الإسم.
كانت اليهود تنسب العرب لأمهم "يعني يقولون فلان ابن فلانة"
لماذا ينسبون العرب لأمهم ؟؟
لأن اليهود أغلبهم أبناء زنا لا ينتسبون إلى آبائهم بل ينتسبون إلى أمهاتهم .
وهذا طبعهم وعنهم أخذ العوام أن الرجل ينسب إلى أمه لا إلى أبيه .
لأن أمه مؤكدة هي التي حملت وولدت .
أما من أبوه لا ندري ..
هذا الكلام عند المغضوب عليهم اليهود..... ومن قلدهم خاصة من أهل السحر والدجالين "إذا اراد أن يفك سحرآ يقول أعطني اسمه واسم أمه "
لأن السحر والتعامل مع الشياطين اختصاص المغضوب عليهم وهم تعلموا منهم الشعوذة .
أما شرع الله تعالى قال ربنا :
*ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ .*
فاليهود ينادون العرب في يثرب من أوس وخزرج
"يا بني قَيلى" ينسبوهم إلى أمهم .
اليهود كانوا محراك الشر بين القبيلتين .
فكان يقع بين الأوس والخزرج ما يقع بين الناس من خلافات في تجارتهم وفي معاملتهم .
والعرب رجال فيهم الشهامة وهم أكرم قوم خلقهم الله تعالى .
فأكرمهم الله أن جعل حبيبه محمد ﷺ خاتم الأنبياء منهم .
وأكرمهم الله أن أنزل القرآن بلغتهم وجعلها لغة أهل الجنة خالدين فيها أبداً .
فكان اليهود قبل الإسلام لا يحبون أن تتحد العرب حتى قبل الإسلام .
كانوا دائماً يوقعون العداوة بين الأوس والخزرج أولاد العم .
إبن عمك قال عنك كذا . وإبن عمك قال .. الأوس قالوا : الخزرج قالوا ...
لأن اليهود يعلمون لو إجتمعت قلوب أولاد العم لأصبحت كل اليهود أذلاء تحت أقدام الأوس والخزرج .
و جعلوا أهل يثرب من العرب يعملون بالزراعة .
أما اليهود فقد اهتموا بالعمل بالصياغة والمجوهرات وصناعة السلاح .
فكانوا أصحاب أسواق الذهب وصنع السلاح .
لماذا يصنعوا السلاح ؟؟
لأجل أن يعملوا بينهم فتنة ويبيعوا الأوس سلاح .
ويذهبوا للخزرج يبيعوهم سلاح .
كان هذا شغلهم في يثرب .
فكانت اليهود تكثر القول عن هذا النبي الخاتم وصفاته .
حتى عرف الأوس والخزرج أوصاف نبي آخر الزمان من اليهود نفسهم .
وصدق الله العظيم إذ قال عن اليهود .
*الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ*
وقال عنهم في موضع آخر
*وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُم مَّا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ ۚ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ*
فعرف العرب أن هناك نبي سيبعث واقترب زمانه وعرفوا صفاته من اليهود .
فلما عرض النبي ﷺ نفسه عليهم قالوا لبعضهم البعض .
أتعلمون أليس هذا الذي تحدثكم عنه يهود وتتوعدكم به ويستفتحون به ؟
قالوا : ورب الكعبة إنه هو .
فقالوا : فلا تسبقنا إليه اليهود فلنؤمن به .
فآمن السبعة رضي الله عنهم وأرضاهم على رأسهم "أسعد بن زرارة أميرهم"
وضعوا أيديهم بيد النبي ﷺ إيمان فقط لا بيعة .
"يعني فقط : شهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله"
وعلمهم ﷺ شيء من الدين .
فقال له أسعد بن زرارة رضي الله عنه :
يا رسول الله لقد جئنا وكنا نريد أن نحالف قريش على إخوتنا بعد يوم بعاث .
*ماهو يوم بعاث ؟*
سنتحدث عنه لاحقآ في حلقة خاصة عن يوم بعاث .
قبل خمس سنين من إسلامهم الأوس والخزرج حصل بينهم قتال فمات كل الكبار منهم وساداتهم و لم يبقى إلا أبنائهم الشباب .
قال أسعد : يا رسول الله إن جمع الله قومنا عليك فلا أعز منك فينا .
وانطلقوا إلى قومهم دعاة إلى الله تعالى .
وشرح الله صدر البعض فجاؤوا في موسم الحج الثاني .
وبدل أن كانوا سبعة تخلف من السبعة إثنان.
وصحبهم من جديد سبعة رجال آخرين فأصبحوا 12 رجل .
إجتمعوا بالنبي ﷺ عند العقبة .
"أي عند جمرة العقبة في منى التي يرميها الحجاج في اليوم الأول"
إجتمعوا وبايعوا النبي صلى الله عليه وسلم : وكانت بيعتهم لا تشمل جهاد .
لم يبايعهم على الجهاد لنرى ماذا سيفعل هؤلاء الكرام في غزوة بدر"
فقال لهم النبي ﷺ .
*تبايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئاً . ولا تزنوا . ولا تسرقوا . ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق . فمن وفى منكم فأجره على الله ومن أصاب شيئاً من ذلك فعوقب به فهو كفارة له . ومن أصاب شيئاً من ذلك فستره الله عليه فأمره إلى الله إن شاء عفا عنه وإن شاء عذبه .*
فقالوا : قبلنا وبايعوه .
وانطلقوا إلى قومهم ونحن الآن في السنة "12 من البعثة"
فلما انطلقوا بعثوا إلى رسول الله ﷺ إنا نريد رجل من أصحابك يعلمنا القرآن الكريم ويكون إمامنا بالصلاة . خافوا إذا وقف إمام من الأوس أن لا يرضى الخزرج .
وإذا كان الإمام من الخزرج أن لا يرضى الأوس.
وهم حديثين عهد بالإسلام .
أحبوا أن يخرجوا من هذا المأزق فاختار لهم ﷺ أول سفير .
"مصعب بن عمير رضي الله عنه"
مصعب أنعم فتى في قريش من السابقين إلى الإسلام
عندما أسلم . منعت أمه عنه المال .
"كان مصعب يصرف على أصحابه الشباب في مكة في سهرات السمر .
وكان مصعب يلبس أجمل الثياب وكان شاب منّعم بين شباب مكة كلهم"
فلما أسلم منعت أمه عنه المال وجعلته يلبس الخيش .
"كيس خيش يشقه من الأسفل و يلبسه بعنقه رضي الله عنه وأرضاه فلم يعد معه ما يشتري به من ثياب"
إختاره النبي ﷺ أن يكون معلم الأنصار في المدينة .
عرف النبي ﷺ من يختار .
مصعب الذي باع الدنيا كلها من أجل دينه لا يمكن أن تدخل الفتنة إلى قلبه في المدينة .
ولابد أن يكون صادق .
والدعوة إلى الله تحتاج إلى قوة الصدق و الإيمان.
ولنرى ماذا فعل مصعب بالمدينة المنورة رضي الله عنه .
الأنوار المحمدية.....
يتبع بإذن الله تعالى......
الحلقة الواحدة والستون
*بيعة العقبة الأولى ...*
علم أن بعد كل هذه السنين وهو بينهم يدعوهم إلى الله لا أمل فيهم .
وأخذ ﷺ يعرض نفسه على قبائل العرب في مواسم الحج وأبو لهب عمه يمشي وراءه يكذبه .
فتنفر الناس منه .
يقولون عمه يقول عنه هذا
فلا داعي كي نسمع ما يقول .
حتى إلتقى ﷺ بنفر من الرجال الذين لم يصغوا إلى أبي لهب ووقفوا يستمعون إلى النبي ﷺ .
قال لهم ﷺ : ممن القوم .
قالوا : من يثرب "المدينة المنورة كان إسمها يثرب"
فقال ﷺ : من الأوس أم من الخزرج ؟؟
قالوا : من الأوس .
فقال لهم ﷺ هل تجلسوا أكلمكم ؟
قالوا : بلى يا إبن سيد قومه "هم يعلمون أنه إبن عبد المطلب"
فجلسوا إليه وكان عددهم سبعة .
1_ أميرهم أسعد بن زرارة
2_ رافع بن مالك
3_ معاذ بن عفراء
4_ عوف بن الحارث
5_ عبادة بن الصامت
6_ عقبة بن عامر
7_ جابر بن عبدالله السلمي "ليس جابر بن عبد الله الصحابي المشهور برواية الحديث"
سبعة رجال أميرهم "أسعد بن زرارة"
قالوا : ماذا عندك يا أخ قريش ؟
قال ﷺ *إني رسول الله إليكم وإلى الناس كافة .*
*أدعوكم إلى لا إله إلا الله ونبذ ما تدعون من دونه من آلهة تصنعونها بأيديكم .*
ودعاهم إلى الإسلام وأخلاقه ومبادئه .
فهمس بعضهم لبعض "ليس على سمع النبي" أليس هذا الذي تحدثكم عنه يهود ويستفتحون به عليكم .
لنقف هنا ؟؟
ماذا عن اليهود في هذا المقام لنفهم السيرة أكثر .
يثرب كان فيها ثلاثة قبائل من اليهود المغضوب عليهم.
1- بني النضير .
2- بني قينقاع .
3- بني قريظة .
يسكنون يثرب .
العرب كانوا قبيلتين الأوس والخزرج .
أوس وخزرج كان جدهم واحد : القبيلتين أبناء عمومة .
من نفس الأب ونفس الأم .
امهم اسمها "قَيلى" احفظوا هذا الإسم.
كانت اليهود تنسب العرب لأمهم "يعني يقولون فلان ابن فلانة"
لماذا ينسبون العرب لأمهم ؟؟
لأن اليهود أغلبهم أبناء زنا لا ينتسبون إلى آبائهم بل ينتسبون إلى أمهاتهم .
وهذا طبعهم وعنهم أخذ العوام أن الرجل ينسب إلى أمه لا إلى أبيه .
لأن أمه مؤكدة هي التي حملت وولدت .
أما من أبوه لا ندري ..
هذا الكلام عند المغضوب عليهم اليهود..... ومن قلدهم خاصة من أهل السحر والدجالين "إذا اراد أن يفك سحرآ يقول أعطني اسمه واسم أمه "
لأن السحر والتعامل مع الشياطين اختصاص المغضوب عليهم وهم تعلموا منهم الشعوذة .
أما شرع الله تعالى قال ربنا :
*ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ .*
فاليهود ينادون العرب في يثرب من أوس وخزرج
"يا بني قَيلى" ينسبوهم إلى أمهم .
اليهود كانوا محراك الشر بين القبيلتين .
فكان يقع بين الأوس والخزرج ما يقع بين الناس من خلافات في تجارتهم وفي معاملتهم .
والعرب رجال فيهم الشهامة وهم أكرم قوم خلقهم الله تعالى .
فأكرمهم الله أن جعل حبيبه محمد ﷺ خاتم الأنبياء منهم .
وأكرمهم الله أن أنزل القرآن بلغتهم وجعلها لغة أهل الجنة خالدين فيها أبداً .
فكان اليهود قبل الإسلام لا يحبون أن تتحد العرب حتى قبل الإسلام .
كانوا دائماً يوقعون العداوة بين الأوس والخزرج أولاد العم .
إبن عمك قال عنك كذا . وإبن عمك قال .. الأوس قالوا : الخزرج قالوا ...
لأن اليهود يعلمون لو إجتمعت قلوب أولاد العم لأصبحت كل اليهود أذلاء تحت أقدام الأوس والخزرج .
و جعلوا أهل يثرب من العرب يعملون بالزراعة .
أما اليهود فقد اهتموا بالعمل بالصياغة والمجوهرات وصناعة السلاح .
فكانوا أصحاب أسواق الذهب وصنع السلاح .
لماذا يصنعوا السلاح ؟؟
لأجل أن يعملوا بينهم فتنة ويبيعوا الأوس سلاح .
ويذهبوا للخزرج يبيعوهم سلاح .
كان هذا شغلهم في يثرب .
فكانت اليهود تكثر القول عن هذا النبي الخاتم وصفاته .
حتى عرف الأوس والخزرج أوصاف نبي آخر الزمان من اليهود نفسهم .
وصدق الله العظيم إذ قال عن اليهود .
*الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ*
وقال عنهم في موضع آخر
*وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُم مَّا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ ۚ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ*
فعرف العرب أن هناك نبي سيبعث واقترب زمانه وعرفوا صفاته من اليهود .
فلما عرض النبي ﷺ نفسه عليهم قالوا لبعضهم البعض .
أتعلمون أليس هذا الذي تحدثكم عنه يهود وتتوعدكم به ويستفتحون به ؟
قالوا : ورب الكعبة إنه هو .
فقالوا : فلا تسبقنا إليه اليهود فلنؤمن به .
فآمن السبعة رضي الله عنهم وأرضاهم على رأسهم "أسعد بن زرارة أميرهم"
وضعوا أيديهم بيد النبي ﷺ إيمان فقط لا بيعة .
"يعني فقط : شهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله"
وعلمهم ﷺ شيء من الدين .
فقال له أسعد بن زرارة رضي الله عنه :
يا رسول الله لقد جئنا وكنا نريد أن نحالف قريش على إخوتنا بعد يوم بعاث .
*ماهو يوم بعاث ؟*
سنتحدث عنه لاحقآ في حلقة خاصة عن يوم بعاث .
قبل خمس سنين من إسلامهم الأوس والخزرج حصل بينهم قتال فمات كل الكبار منهم وساداتهم و لم يبقى إلا أبنائهم الشباب .
قال أسعد : يا رسول الله إن جمع الله قومنا عليك فلا أعز منك فينا .
وانطلقوا إلى قومهم دعاة إلى الله تعالى .
وشرح الله صدر البعض فجاؤوا في موسم الحج الثاني .
وبدل أن كانوا سبعة تخلف من السبعة إثنان.
وصحبهم من جديد سبعة رجال آخرين فأصبحوا 12 رجل .
إجتمعوا بالنبي ﷺ عند العقبة .
"أي عند جمرة العقبة في منى التي يرميها الحجاج في اليوم الأول"
إجتمعوا وبايعوا النبي صلى الله عليه وسلم : وكانت بيعتهم لا تشمل جهاد .
لم يبايعهم على الجهاد لنرى ماذا سيفعل هؤلاء الكرام في غزوة بدر"
فقال لهم النبي ﷺ .
*تبايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئاً . ولا تزنوا . ولا تسرقوا . ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق . فمن وفى منكم فأجره على الله ومن أصاب شيئاً من ذلك فعوقب به فهو كفارة له . ومن أصاب شيئاً من ذلك فستره الله عليه فأمره إلى الله إن شاء عفا عنه وإن شاء عذبه .*
فقالوا : قبلنا وبايعوه .
وانطلقوا إلى قومهم ونحن الآن في السنة "12 من البعثة"
فلما انطلقوا بعثوا إلى رسول الله ﷺ إنا نريد رجل من أصحابك يعلمنا القرآن الكريم ويكون إمامنا بالصلاة . خافوا إذا وقف إمام من الأوس أن لا يرضى الخزرج .
وإذا كان الإمام من الخزرج أن لا يرضى الأوس.
وهم حديثين عهد بالإسلام .
أحبوا أن يخرجوا من هذا المأزق فاختار لهم ﷺ أول سفير .
"مصعب بن عمير رضي الله عنه"
مصعب أنعم فتى في قريش من السابقين إلى الإسلام
عندما أسلم . منعت أمه عنه المال .
"كان مصعب يصرف على أصحابه الشباب في مكة في سهرات السمر .
وكان مصعب يلبس أجمل الثياب وكان شاب منّعم بين شباب مكة كلهم"
فلما أسلم منعت أمه عنه المال وجعلته يلبس الخيش .
"كيس خيش يشقه من الأسفل و يلبسه بعنقه رضي الله عنه وأرضاه فلم يعد معه ما يشتري به من ثياب"
إختاره النبي ﷺ أن يكون معلم الأنصار في المدينة .
عرف النبي ﷺ من يختار .
مصعب الذي باع الدنيا كلها من أجل دينه لا يمكن أن تدخل الفتنة إلى قلبه في المدينة .
ولابد أن يكون صادق .
والدعوة إلى الله تحتاج إلى قوة الصدق و الإيمان.
ولنرى ماذا فعل مصعب بالمدينة المنورة رضي الله عنه .
الأنوار المحمدية.....
يتبع بإذن الله تعالى......