- إنضم
- 20 أغسطس 2022
- المشاركات
- 313,171
- مستوى التفاعل
- 44,369
- النقاط
- 113
*سيرة الحبيب المصطفى ﷺ .*
الحلقة الثالثة بعد المائة *103*
*المسلمون في بدر .*
مضى النبي ﷺ وقد علم أن قريش وراء التل في بدر بالجهة المقابلة.
فأمر أصحابه رضي الله عنهم أن يأتوا أقرب ماء من بدر ويعسكروا فيه.
موقع بدر وادي فيه مجموعة من الآبار .
فجاء إلى النبي ﷺ شاب من الأنصار كان شجاعاً وجريئا ومتكلما "الحباب بن المنذر بن الجموح" رضي الله عنه .
وهو جندي من الجنود
جاء وقال : يا رسول الله أهذا منزل أنزلكه الله ليس لنا أن نتعداه ولا نقصر عنه ؟
أم هو الرأي والحرب والمكيدة ؟
فقال له ﷺ : بل هو الرأي والحرب والمكيدة.
"النبي صلى الله عليه وسلم المؤيد بالوحي سيد خلق الله أجمعين وسيد القوم وحاكمهم لا يخدع رعيته ولا يجد حرج إذا سمع رأي من أي شخص من أصحابه رضي الله عنهم.
فماذا ترى ؟
قال : ما أراه لك منزل يا رسول الله .
أرى أن تمشي بالناس حتى نكون أقرب ماء من الجيش "يعني من جهة قريش"
وإني يا رسول الله أعلم هذه البئر وغزارته .
نبني عليه حياض ثم نغور غيرها من الآبار .
"اي نردم فنشرب ولا يشربون"
قال له ﷺ : لقد أشرت بالرأي فانهضوا على رأي أخيكم .
فقام الجيش كله ونزلوا على رأي الحباب بن المنذر رضي الله عنه.
أرأيتم نبينا وحبيبنا ﷺ طبق ما يريده الله منه قبل أن تنزل عليه الآيات والوحي ..
*بدر* : أول معركة وأنزل الله بعد معركة أحد هذه الآية
*فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (159)*
شاورهم النبي ﷺ في الأمر . طبق هذه الخصال قبل أن تنزل الآيات عليه.
تقدم النبي ﷺ بجيشه وفعل كما أشار عليه "الحباب بن المنذر" رضي الله عنه.
فجاء النبي ﷺ إلى أغزر بئر فيه ماء في بدر
وجعل كل الآبار خلف ظهره وردم كل هذه الآبار.
"دفنوها بالتراب والحجارة"
ولم يترك إلا بئرا واحده .
وبنى حوضاً على هذا البئر وملؤوها بالماء حتى يسهل الشرب على المسلمين وعلى دوابهم .
ووضعوا حولها المغارف مثل الكاسات مباشرة يشرب ويرجع يقاتل .
وهكذا تحكم المسلمون في مصدر المياه .
واستخدم النبي ﷺ هذا السلاح الهام جداً وهو سلاح المياه .
وخصوصا في تلك البيئة الصحراوية لتحقيق ميزة نسبية كبيرة للمسلمين في مواجهة جيش مكة .
تقدم جيش قريش حتى نزل في الجهة الأخرى من الوادي .
وقد صور لنا القرآن الكريم جغرافية ميدان المعركة بصورة رائعة :
فقال تعالى :
*إِذْ أَنتُم بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُم بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَىٰ .*
ثم يقول تعالى :
*وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنكُمْ ۚ*
أي العير أو الجمال التي تحمل تجارة قريش التي مع أبو سفيان الذي اتجه بها ناحية مكة بمحاذاة ساحل البحر .
*وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنكُمْ ۚ*
يعني ناحية الجنوب وأيضا للتعبير عن ساحل البحر
"لأن ساحل البحر يكون دائما أسفل من أي أرض يابسة .
حتى أنهم اتخذوا سطح البحر الآن مقياسا للإرتفاعات والانخفاضات .
فيقال هذا ارتفاعه كذا متر أعلى سطح البحر .
هكذا رسم لنا القرآن العظيم جغرافية أرض المعركة بدقة شديدة ، وفي كلمات قليلة وبأسلوب معجز رائع .
سبحانك ربي ما أعظمك وما أجملك وما ألطفك.
الأنوار المحمدية......
يتبع بإذن الله تعالى....
الحلقة الثالثة بعد المائة *103*
*المسلمون في بدر .*
مضى النبي ﷺ وقد علم أن قريش وراء التل في بدر بالجهة المقابلة.
فأمر أصحابه رضي الله عنهم أن يأتوا أقرب ماء من بدر ويعسكروا فيه.
موقع بدر وادي فيه مجموعة من الآبار .
فجاء إلى النبي ﷺ شاب من الأنصار كان شجاعاً وجريئا ومتكلما "الحباب بن المنذر بن الجموح" رضي الله عنه .
وهو جندي من الجنود
جاء وقال : يا رسول الله أهذا منزل أنزلكه الله ليس لنا أن نتعداه ولا نقصر عنه ؟
أم هو الرأي والحرب والمكيدة ؟
فقال له ﷺ : بل هو الرأي والحرب والمكيدة.
"النبي صلى الله عليه وسلم المؤيد بالوحي سيد خلق الله أجمعين وسيد القوم وحاكمهم لا يخدع رعيته ولا يجد حرج إذا سمع رأي من أي شخص من أصحابه رضي الله عنهم.
فماذا ترى ؟
قال : ما أراه لك منزل يا رسول الله .
أرى أن تمشي بالناس حتى نكون أقرب ماء من الجيش "يعني من جهة قريش"
وإني يا رسول الله أعلم هذه البئر وغزارته .
نبني عليه حياض ثم نغور غيرها من الآبار .
"اي نردم فنشرب ولا يشربون"
قال له ﷺ : لقد أشرت بالرأي فانهضوا على رأي أخيكم .
فقام الجيش كله ونزلوا على رأي الحباب بن المنذر رضي الله عنه.
أرأيتم نبينا وحبيبنا ﷺ طبق ما يريده الله منه قبل أن تنزل عليه الآيات والوحي ..
*بدر* : أول معركة وأنزل الله بعد معركة أحد هذه الآية
*فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (159)*
شاورهم النبي ﷺ في الأمر . طبق هذه الخصال قبل أن تنزل الآيات عليه.
تقدم النبي ﷺ بجيشه وفعل كما أشار عليه "الحباب بن المنذر" رضي الله عنه.
فجاء النبي ﷺ إلى أغزر بئر فيه ماء في بدر
وجعل كل الآبار خلف ظهره وردم كل هذه الآبار.
"دفنوها بالتراب والحجارة"
ولم يترك إلا بئرا واحده .
وبنى حوضاً على هذا البئر وملؤوها بالماء حتى يسهل الشرب على المسلمين وعلى دوابهم .
ووضعوا حولها المغارف مثل الكاسات مباشرة يشرب ويرجع يقاتل .
وهكذا تحكم المسلمون في مصدر المياه .
واستخدم النبي ﷺ هذا السلاح الهام جداً وهو سلاح المياه .
وخصوصا في تلك البيئة الصحراوية لتحقيق ميزة نسبية كبيرة للمسلمين في مواجهة جيش مكة .
تقدم جيش قريش حتى نزل في الجهة الأخرى من الوادي .
وقد صور لنا القرآن الكريم جغرافية ميدان المعركة بصورة رائعة :
فقال تعالى :
*إِذْ أَنتُم بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُم بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَىٰ .*
ثم يقول تعالى :
*وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنكُمْ ۚ*
أي العير أو الجمال التي تحمل تجارة قريش التي مع أبو سفيان الذي اتجه بها ناحية مكة بمحاذاة ساحل البحر .
*وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنكُمْ ۚ*
يعني ناحية الجنوب وأيضا للتعبير عن ساحل البحر
"لأن ساحل البحر يكون دائما أسفل من أي أرض يابسة .
حتى أنهم اتخذوا سطح البحر الآن مقياسا للإرتفاعات والانخفاضات .
فيقال هذا ارتفاعه كذا متر أعلى سطح البحر .
هكذا رسم لنا القرآن العظيم جغرافية أرض المعركة بدقة شديدة ، وفي كلمات قليلة وبأسلوب معجز رائع .
سبحانك ربي ما أعظمك وما أجملك وما ألطفك.
الأنوار المحمدية......
يتبع بإذن الله تعالى....