أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

السيره النبويه الدرس ١٤٥

الرااااكد

رئيس قسم الاقسام الاخبارية
طاقم الإدارة
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
313,171
مستوى التفاعل
44,369
النقاط
113
*سيرة الحبيب المصطفى ﷺ .*
الحلقة الخامسة والأربعون بعد المائة *145*
*غزوة بني النضير .*
*الجزء الأول .*

اليهود في المدينة كانوا ثلاثة قبائل :
١- بني قينقاع .
وقد أجلاهم النبي ﷺ وذكرنا قصتهم فيما مضى..

٢- بني النضير : وحديثنا اليوم عنهم بمشيئة الله تعالى

٣ بني قريظة .
سيأتي حديثنا عنهم بعد غزوة الخندق إن شاء الله تعالى.

فعقد معهم صلى الله عليه وسلم عهوداً....
*يهود وعهود ضدان لا يجتمعان أبداً أبداً أبداً .*

لم يصبر اليهود على العهود...
فكل قبيلة نقضت عهدها .
وقلنا أنه منذ هجرة الرسول ﷺ للمدينة واليهود لايتوقفون لحظة واحدة عن إثارة المشاكل في المدينة ....
حتى انتهى الأمر بطرد يهود "بني قينقاع" من المدينة في السنة الثانية من الهجرة .

بعد طرد بني قينقاع خاف اليهود على أنفسهم وهم
"بني النضير" و "بني قريظة"
فاستكانوا والتزموا الهدوء
ولكن بعد "أحد" ثم بعد مأساة "الرجيع ، وفاجعة بئر معونة"
عادت إليهم جرأتهم مرة أخرى وعادوا إلى سابق عهدهم من :
- سب الإسلام...
- الدخول في مصادمات مع المسلمين..
- إثارة الشائعات المغرضة والتشكيك في الإسلام وفي نبوة النبي ﷺ .
يقولون ما أصيب بمثل هذا نبي قط...
كما عادوا مرة أخرى إلى الإتصال بالمنافقين في المدينة والمشركين في مكة والعمل لصالحهم ضد المسلمين .
فكانوا في المدينة مثل ما يطلق عليهم الآن : "الطابور الخامس أو الجواسيس" ضد الدولة الإسلامية
وقد تحدثنا عن فاجعة "بئر معونة" التي فقد فيها المسلمون سبعون من خيرة الصحابة رضي الله عنهم
وقلنا أن من أحداث هذه الفاجعة أن "عمرو بن أمية"
والذي شهد هذه المذبحة قابل في طريق عودته إلى المدينة رجلين من "بني عامر" فقتلهما ثأرا لمقتل أصحابه رضي الله عنهم...
وكان هذين الرجلين معهما عهد من النبي ﷺ ولم يكن "عمرو بن أمية" يعلم ذلك .
فلما أخبر النبي ﷺ
قال له النبي صلى الله عليه وسلم : *قد قتلت قتيلين لأدينهما .*
أي : سيؤدي عنهما دية القتل الخطأ

دية القتل الخطأ مبلغ كبير جداً تبلغ 4 كيلو وربع من الذهب .
أو 100 من الأبل عن كل رجل .
فالمقتول رجلين :
وهذا يعني أن على المسلمين أن يتحملوا الضعف 8 كيلو ونصف من الذهب }}
أو 200 من الأبل

وهذه أموال لا تتحملها الدولة الإسلامية التي كانت تعاني في ذلك الوقت من فقر شديد وأزمة اقتصادية طاحنة .
ذكرنا أسبابها سابقآفي بداية الهجرة ....

فذهب النبي ﷺ إلى يهود "بني النضير" حتى يتحملوا معه جزء من أموال هذه الدية .
والسبب : كان بينهم عهدآ وموثقآ
وحسب بنود "وثيقة المدينة" التي وضعها ﷺ بعد الهجرة والتي نظمت العلاقة بين المسلمين وغير المسلمين في المدينة ....
*القتل الخطأ يشترك الجميع بدفع ديته لأنهم سكان مدينة وآحدة*
ذهب إلى يهود "بني النضير" في نفر من أصحابه رضي الله عنهم وكان فيهم "أبو بكر وعمر وعلي"
توجه إلى كبيرهم "حيي بن أخطب"
الذي ذكرنا خبره أول الهجرة والد "صفية بنت حيي" إحدى أمهات المؤمنين رضي الله عنهن
والتي تزوجها بعد خيبر والتي تحدثت هي للنبي ﷺ بخبر أبيها بعد أن آمنت وأصبحت أم للمؤمنين رضي الله عنهن

تقول رضي الله عنها : سمعت عمي أبا ياسر يقول لوالدي حيي بن أخطب وكان أعلم منه بالتوارة .
قال : يا أخي يا حيي . أهو هو الذي أخبرتنا به التوراة ؟
"أي هل هذا محمد هو هو النبي المنتظر"
قال : ايِ وربِّ موسى وعيسى . هو هو .
قال : أعرفته بنعته وصفاته تماماً ؟
قال : وأشد من معرفتي بأبنتي هذه "وأشار لصفية"
قال : فماذا في نفسك منه ؟
قال : عداوته ما حييت .
قالت : فأمسك به عمي .
وقال : يا أخي أطعني في هذه واعصني بعدها بما شئت .
لا تناصب الرجل العداء ما دمت علمت أنه نبي ورسول فإنك لن تقدر عليه ...
فإن أصابه غيرنا فذلك ما أردت . وإلا كنا معه على صلح .
قال حيي : لا لا عداوته ما حييت .
هذا هو حيي وموضوع حديثنا اليوم ...

توجه النبي ﷺ إليه ودخل على حيي وهو في مجلسه .
فرحبوا به وسلموا عليه .
وقال له النبي ﷺ. جئتك يا حيي "بكذا وكذا وكذا"
وعرض عليه ﷺ أن بيننا وبينكم عهوداً...
وأن رجل من الأنصار قتل رجلين من الحلفاء وعلينا دفع الدية وكانت قيمة الدية للرجلين كما قلنا 200 ناقة .
وطلب من اليهود أن يتحملوا ما عليهم من أموال .

فقال حيي : نعم حباً وكرامة يا أبا القاسم نفعل .
ولكن اجلس ها هنا حتى تطعم أنت وأصحابك وحتى نقضي حاجتك...
فجلس النبي ﷺ خارج الدار "لأن الجو كان حاراً "
وجعل ظهره لجدار الدار وأصحابه حوله .
فذهب حيي إلى رجاله .
وقال : إنها فرصتكم .
فلن تجدوا الرجل بمثلها بعد الآن قط فليس معه إلا عشرة وهو جالس مطمئن .
وهذه فرصة لا تتكرر .
فليصعد أحدكم على ظهر البيت الذي يجلس إلى جواره محمد ويلقي حجر ضخم على رأسه ويقتله...
يريد أن يغتال النبي ﷺ .

أراد "حيي بن أخطب" أن يغتال النبي ﷺ فوافقه الجميع .
فعارضه كبيرهم من الأحبار "سلام بن مشكم" وكان من أكبر علمائهم‏ .
قال سلام : يا حيي ألست تعلم أن محمد رسول الله ؟؟
قال : لا .
قال : وربِ موسى وعيسى إنك لتعلم أنه نبي وكنا نرجو أن يكون منا من نسل هارون ... لا تفعلوا .
فوالله ليخبرن بما هممتم به وليأتينه الخبر من السماء .
ولتكونن بعد ذلك ناقضاً عهدك معه .
وأصر حيي على مؤامرته وعزموا على تنفيذ خطتهم .
صعد أحدهم وهو "عمرو بن جحاش" وكان من رؤسائهم ليلقي صخرة ضخمة على رسول الله ﷺ .
وقبل أن يلقي هذه صخرة كان قد هبط جبريل على النبي ﷺ وأخبره بمكر المغضوب عليهم...
قال له جبريل : يا رسول الله انهض على الفور ولا تكلم أحد .
فقام النبي ﷺ ومضى بين أصحابه رضي الله عنهم واتجه إلى ناحية الشجر كأنه يريد أن يقضي حاجة .
الصحابة رضي الله عنهم جالسون اعتقدوا أن النبي صلى الله عليه وسلم قام ليقضي حاجة ...
وعاد النبي ﷺ إلى المدينة مسرعاً...
فجاء حيي بن أخطب .
قال : أين أبا القاسم ؟
قالوا : قام في حاجة له . وانتظروا وطال الإنتظار .
والصحابة رضي الله عنهم يقولون : أين ذهب رسول الله ؟؟
لا بد أن له أمر .
وحيي يصبرهم ويقول : لعله يرجع الآن .
دعوه في حاجته اجلسوا فقد أعددنا لكم الطعام .

وجاء رجل من بين النخيل فقالوا له أرأيت رسول الله ؟
قال : نعم رأيته متوجه إلى المدينة .
فهب الصحابة رضي الله عنهم مسرعين خلفه فوجدوه عند باب المسجد يريد الدخول .
فما أن سلمو عليه حتى نظر إليهم وهو مغضب
وقال : إليَّ بمحمد بن مسلمة .
ومحمد بن مسلمة من الأنصار وبينه وبين اليهود العهود والعقود قبل أن يهاجر النبي صلى الله عليه وسلم للمدينة يعني حلفائه .
قالوا : ما الخبر يارسول الله ؟؟!
قال : *همت يهود بغدر .*
*لقد أوكل حيي لرجل منهم أن يصعد على سطح الدار وأن يلقي على الحجر .*
*فأتاني جبريل وأخبرني فلقد نقضوا عهدهم .*

فلما حضر "محمد بن مسلمة رضي الله عنه
قال له النبي ﷺ *إذهب إلى "بني النضير" وقل لهم .*
*لقد هممتم بالغدر ورتبتم كذا ، وكذا ، وكذا .*
"حتى يكونوا على بينة"
*ولقد جاء خبركم من السماء لرسول الله .*
*لذا لا عهد بيننا وبينكم لقد نقضتم العهد .*
*اخرجوا من مدينتي ولا تساكنوني بها .*
*وقد أجلتكم عشراً .*
"أي مهلة لكم عشرة أيام "
*فمن وجدت منكم بعد ذلك ضربت عنقه‏ .*
✨✨✨✨✨✨
الأنوار المحمدية....
يتبع بإذن الله تعالى....
 

بنت العز

سَحَآبةٌ تُمّطِرُ نقآإءً
إنضم
10 يونيو 2014
المشاركات
68,733
مستوى التفاعل
66,608
النقاط
113
العمر
30
جزاك الله خير
 

الرااااكد

رئيس قسم الاقسام الاخبارية
طاقم الإدارة
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
313,171
مستوى التفاعل
44,369
النقاط
113
وانتي كذلك
بنت العز شاكر مرورك
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )