- إنضم
- 20 أغسطس 2022
- المشاركات
- 313,171
- مستوى التفاعل
- 44,369
- النقاط
- 113
*سيرة الحبيب المصطفى ﷺ .*
الحلقة الرابعة والخمسون بعد المائة *154*
*حفر الخندق غزوة الأحزاب .*
أخذ النبي ﷺ برأي "سلمان الفارسي" رضي الله عنه
ثم قام النبي ﷺ يتفحص أرض المدينة ....
"أي يرى أين يجب أن يحفر هذا الخندق"
فانتقل إلى شمال المدينة كما قلنا مدخل المدينة الوحيد .
وتم اختيار مكان الخندق
وكان في أضيق مكان بين الحرة الشرقية والحرة الغربية .
وخط ﷺ مكان الخندق بين الحرتين وأمر بالبدء في حفر الخندق فوراً...
وحدد النبي ﷺ مواصفات الخندق كالآتي
١- الطول من الحرة الشرقية إلى الحرة الغربية والمسافة تبلغ بينهما 6 كم تقريباً..
٢- عرض الخندق 8 متر .
بحيث لا تستطيع فرسان العدو عبوره بالقفز .
٣ _ العمق يكون ٤ متر
بحيث إذا سقط فيه أحد لايستطيع أن يخرج منه.
و وزع النبي ﷺ العمل على أصحابه رضي الله عنهم.
فجعل من الصحابة رضي الله عنهم مجموعات كل مجموعة عددها 10 رجال ..
وأعطى كل مجموعة مسافة 20 متر لحفرها...
ووضع خط لكل مجموعة في الجزء المسؤولين عن حفره
وبدء المسلمون العمل فوراً
وكان العمل صعباً جداً وشاقاً لأسباب عديدة ...
١- أن المشروع ضخم جداً ووقت اتمام المشروع ضيق ...
فكان الصحابة رضي الله عنهم يعملون في النهار لمدة 16 ساعة في اليوم تقريباً..
2- أن أرض المدينة أرض صخرية يصعب جداً الحفر فيها .
٣- أن أدوات الحفر لم تكن تكفي كل هذا العدد ...
فكانوا يستخدمون أحيانا أدوات يصعب الحفر بها
وكان العمل باليد والمعول الفأس
والمكتل أي ما نعرفه اليوم الكريك يحمل فيها العامل التراب .
والمسحاة يعني المجرفة لأنها تمسح الأرض وتزيل التراب .
٤ - أن الموسم كان شتاء والبرد كان قارصاً والسنة كانت مجدبة .
والمدينة تعاني من نقص شديد في المواد الغذائية .
فكانت تمر الأيام والصحابة رضي الله عنهم يعملون ولا يجدون ما يأكلونه فالوقت شتاء ولا يوجد تمر على الشجر وأهل المدينة يعملون بالزراعة والكل مشغول بحفر الخندق ....
وبدأ الصحابة رضي الله عنهم يعملون والحبيب المصطفى ﷺ معهم يعمل يحفر كأي واحد منهم وكلما قال له الصحابة رضي الله عنهم : عنك يا رسول الله .. فيقول لهم *إنما انا رجل منكم .*
فكان يضرب بالمعول ويحمل بالمكتل ويملئ التراب بالمسحاة .
حتى إن التراب ليستر جسده عنهم ﷺ .
وهكذا كان الحفر فأتموا هذه المهمة في 6 أيام ولياليها فقط .
حفروا مدخل المدينة من الشمال كامل من الحرة إلى الحرة
بالعرض الذي ذكرناه والعمق...
*بعض من الأحداث حصلت أثناء حفر الخندق .*
عندما وزع النبي ﷺ المجموعات للحفر كل 10 من الصحابة رضي الله عنهم جزء
قال "سلمان الفرسي رضي الله عنه": للرسول ﷺ "هل تأذن لي يارسول الله أن أخذ حصة عشرة ....
فإنه طبيعة عملي وأعرفه فلقد حفرنا كثيراً في مدائن فارس"
فأختار أن يأخذ حصة عشرة .
فلما نظر الصحابة رضي الله عنهم أن سلمان رضي الله عنه أخذ حصة عشرة رجال في حفر مسافة 20 متر في عمق 4 متر لوحده...
"قال : الصحابة هذا عمل مُشَّرف
و الناس تتنافس في الرجل صاحب الخير .
فقال الأنصار : سلمان منا "لأنه من سكان المدينة ما جاء من مكة مهاجرا"
فقال المهاجرون : لا سلمان منا معشر المهاجرين .
"لأنه ليس من أهل المدينة لأنه جاء من خارجها"
نحن جئنا من مكة وهو جاء من فارس...
وهكذا ارتفعت أصوات المنافسة بين مهاجرين وأنصار
الأنصار يقولون سلمان منا .
المهاجرون يقولون سلمان منا .
فوقف النبي ﷺ بينهم ورفع كلتا يديه بينهم وهو يقول :
لا عليكم ، لا عليكم "يعني لا تتنافسوا"
*"سلمان منا أهل البيت .*
تبت يدآ أبي لهب وتب "
مع أنه عم النبي صلى الله عليه وسلم
*ما الذي أسقط هذا .. ورفع ذاك*
إنها التقوى ودين الإسلام....
الأنوار المحمدية....
يتبع بإذن الله تعالى....
الحلقة الرابعة والخمسون بعد المائة *154*
*حفر الخندق غزوة الأحزاب .*
أخذ النبي ﷺ برأي "سلمان الفارسي" رضي الله عنه
ثم قام النبي ﷺ يتفحص أرض المدينة ....
"أي يرى أين يجب أن يحفر هذا الخندق"
فانتقل إلى شمال المدينة كما قلنا مدخل المدينة الوحيد .
وتم اختيار مكان الخندق
وكان في أضيق مكان بين الحرة الشرقية والحرة الغربية .
وخط ﷺ مكان الخندق بين الحرتين وأمر بالبدء في حفر الخندق فوراً...
وحدد النبي ﷺ مواصفات الخندق كالآتي
١- الطول من الحرة الشرقية إلى الحرة الغربية والمسافة تبلغ بينهما 6 كم تقريباً..
٢- عرض الخندق 8 متر .
بحيث لا تستطيع فرسان العدو عبوره بالقفز .
٣ _ العمق يكون ٤ متر
بحيث إذا سقط فيه أحد لايستطيع أن يخرج منه.
و وزع النبي ﷺ العمل على أصحابه رضي الله عنهم.
فجعل من الصحابة رضي الله عنهم مجموعات كل مجموعة عددها 10 رجال ..
وأعطى كل مجموعة مسافة 20 متر لحفرها...
ووضع خط لكل مجموعة في الجزء المسؤولين عن حفره
وبدء المسلمون العمل فوراً
وكان العمل صعباً جداً وشاقاً لأسباب عديدة ...
١- أن المشروع ضخم جداً ووقت اتمام المشروع ضيق ...
فكان الصحابة رضي الله عنهم يعملون في النهار لمدة 16 ساعة في اليوم تقريباً..
2- أن أرض المدينة أرض صخرية يصعب جداً الحفر فيها .
٣- أن أدوات الحفر لم تكن تكفي كل هذا العدد ...
فكانوا يستخدمون أحيانا أدوات يصعب الحفر بها
وكان العمل باليد والمعول الفأس
والمكتل أي ما نعرفه اليوم الكريك يحمل فيها العامل التراب .
والمسحاة يعني المجرفة لأنها تمسح الأرض وتزيل التراب .
٤ - أن الموسم كان شتاء والبرد كان قارصاً والسنة كانت مجدبة .
والمدينة تعاني من نقص شديد في المواد الغذائية .
فكانت تمر الأيام والصحابة رضي الله عنهم يعملون ولا يجدون ما يأكلونه فالوقت شتاء ولا يوجد تمر على الشجر وأهل المدينة يعملون بالزراعة والكل مشغول بحفر الخندق ....
وبدأ الصحابة رضي الله عنهم يعملون والحبيب المصطفى ﷺ معهم يعمل يحفر كأي واحد منهم وكلما قال له الصحابة رضي الله عنهم : عنك يا رسول الله .. فيقول لهم *إنما انا رجل منكم .*
فكان يضرب بالمعول ويحمل بالمكتل ويملئ التراب بالمسحاة .
حتى إن التراب ليستر جسده عنهم ﷺ .
وهكذا كان الحفر فأتموا هذه المهمة في 6 أيام ولياليها فقط .
حفروا مدخل المدينة من الشمال كامل من الحرة إلى الحرة
بالعرض الذي ذكرناه والعمق...
*بعض من الأحداث حصلت أثناء حفر الخندق .*
عندما وزع النبي ﷺ المجموعات للحفر كل 10 من الصحابة رضي الله عنهم جزء
قال "سلمان الفرسي رضي الله عنه": للرسول ﷺ "هل تأذن لي يارسول الله أن أخذ حصة عشرة ....
فإنه طبيعة عملي وأعرفه فلقد حفرنا كثيراً في مدائن فارس"
فأختار أن يأخذ حصة عشرة .
فلما نظر الصحابة رضي الله عنهم أن سلمان رضي الله عنه أخذ حصة عشرة رجال في حفر مسافة 20 متر في عمق 4 متر لوحده...
"قال : الصحابة هذا عمل مُشَّرف
و الناس تتنافس في الرجل صاحب الخير .
فقال الأنصار : سلمان منا "لأنه من سكان المدينة ما جاء من مكة مهاجرا"
فقال المهاجرون : لا سلمان منا معشر المهاجرين .
"لأنه ليس من أهل المدينة لأنه جاء من خارجها"
نحن جئنا من مكة وهو جاء من فارس...
وهكذا ارتفعت أصوات المنافسة بين مهاجرين وأنصار
الأنصار يقولون سلمان منا .
المهاجرون يقولون سلمان منا .
فوقف النبي ﷺ بينهم ورفع كلتا يديه بينهم وهو يقول :
لا عليكم ، لا عليكم "يعني لا تتنافسوا"
*"سلمان منا أهل البيت .*
تبت يدآ أبي لهب وتب "
مع أنه عم النبي صلى الله عليه وسلم
*ما الذي أسقط هذا .. ورفع ذاك*
إنها التقوى ودين الإسلام....
الأنوار المحمدية....
يتبع بإذن الله تعالى....