- إنضم
- 20 أغسطس 2022
- المشاركات
- 313,171
- مستوى التفاعل
- 44,369
- النقاط
- 113
*سيرة الحبيب المصطفى ﷺ .*
الحلقة الواحدة والسبعون بعد المائة *171*
*الخروج إلى خيبر .*
خرج ﷺ إلى "خيبر"
وكان معه 1400 مقاتل من المسلمين الذين بايعوا النبي ﷺ في صلح الحديبية .
وخيبر كما قلنا فيها 10 آلاف مقاتل ....
وكان أهل "خيبر" يرسلون مع المسافرين ركاب الطرق رسائل للمدينة .
"من باب التخويف من باب الإعلام المزيف كما يفعلون اليوم .... من باب الإشاعة .
*فاليهود على مر العصور شغلهم الشاغل أمرين أن يمسكوا بعصب إقتصاد العالم والإعلام المزيف .*
فكانوا يرسلون مع المسافرين ركاب الطرق رسائل للمدينة .
يقولون لعل أبا القاسم ....
أي النبي صلى الله عليه وسلم وكانوا لا ينادونه بإسمه محمد إلا ما ندر لكي لا يثبتوا عليه صفة الحمد ﷺ ....
لعل أبا القاسم ، يفكر يوماً في غزو خيبر ، هيهات هيهات .
خيبر فيها 10 آلاف مقاتل مدجج بالسلاح ....
وكم عدد أهل المدينة من أصحابه رضي الله عنهم
هذه هي الرسائل التي كانت تصل للنبي ﷺ ....
والنبي ﷺ يعلم عدتهم ولكنه يعلم كيفية أصحابه رضي الله عنهم لا كمهم ولا يلتفت لعددهم
قول تعالى :
*كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإذْنِ اللَّهِ .*
في يوم بدر
كان عدد الصحابة 313
قريش كانت 950
والآن يخرج 1400 من الصحابة رضي الله عنهم ليلقى 10 آلاف .
هنا تحرك المنافقون في المدينة على الفور ....
فأرسلوا إلى يهود خيبر يخبرونهم بقدوم الرسول صلى الله عليه وسلم إلى خيبر .
أرسل رأس المنافقين "عبدالله بن أبي ابن سلول"
إليهم يخبرهم بأن محمداً سائر إليكم ، فخذوا حذركم وأدخلوا أموالكم حصونكم واخرجوا إلى قتاله ولا تخافوا منه .
إن عددكم كثير وقوم محمد شرذمة قليلون وهم عزل لا سلاح معهم إلا قليل .
يشجعهم على قتال النبي ﷺ
يخبرهم أن أعداد المسلمون قليلة وليس معهم سلاح إلا القليل لا تخافوا .
فلما وصل الخبر لليهود ...
قالوا بستهزاء : محمد يغزونا ؟
هيهات هيهات "
ولكنهم أخذوا يستعدون ويأخذون احتياطهم
وأرسلوا إلى سيد غطفان "عيينة بن حصن"
تذكرون هذا الاسم الذي سماه النبي ﷺ "الأحمق المطاع"
أرسلوا له : يا عيينة نعطيك نصف ثمار خيبر في سبيل أن تقف معنا من أهل "غطفان" في قتال المسلمين ...
هل تعلمون كم كان عدد ثمارهم في خيبر ....
لقد كانوا يجنون كل عام من نخيلهم 40 ألف من ثمارها
فكانت خيبر ومازالت تمد المدينة ومكة في موسم الحج بالتمر ...
فخيبر من أعظم بقعة في الأرض من حيث ثمار التمر ....
وافق "الأحمق المطاع" على الفور وبدأت تستعد لقتال المسلمين ...
أعدت جيشا ضخما لذلك قوامه 4 آلاف مقاتل
بقيادة "الأحمق المطاع عيينة بن حصن"
علم النبي ﷺ بخبرهم
وكان له ﷺ عيونا من أصحابه رضي الله عنهم حول المدينة يمدونه بالأخبار .
فقرر ﷺ أن يرسل على الفور سرية إلى غطفان حتى يظنوا أن النبي ﷺ سيغزو ديارهم وليس خيبر .
وأمر هذه السرية أن تظهر أمرها ولا تتخفى بل وتحدث صوتا عالياً حتى تلفت إليها الأنظار
وبذلك تخاف "غطفان" على نفسها وتظل في ديارها ولا تخرج لحرب المسلمين في خيبر .
وبالفعل عندما سمع جيش "غطفان" الصوت ...
أنزل الله الرعب في قلوبهم وعادوا مسرعين إلى ديارهم وتركوا يهود خيبر في حرب الرسول صلى الله عليه وسلم منفردين ..
وقرر النبي ﷺ أن ينزل بجيش المسلمين في شمال خيبر .
خيبر موقعها "الشمال الشرقي" للمدينة المنورة
فمن يأتي من المدينة المنورة إلى خيبر سيدخلها من الجنوب .
فلماذا اختار حبيبنا ﷺ أن يدخل خيبر من "الشمال" وليس من الجنوب ؟؟؟
لأن "غطفان" تقع أيضاً " في الشمال الغربي" للمدينة .
فنزل بجيش المسلمين من الشمال حتى يحول بين خيبر وبين غطفان إن فكرت غطفان العودة لحرب المسلمين .
وسار ﷺ لخيبر على بركة الله
وكان معه رجل من أصحابه حسن الصوت يجيد في ارتجاز الشعر "عامر بن الاكوع" رضي الله عنه :
فقال له النبي ﷺ *يا ابن الاكوع اسمعنا من هيناتك "أي أنشد لنا من أشعارك بصوتك الجميل" وحرك بنا الركب .*
فسار "عامر بن الأكوع" أمام الركب كي ينشط الرواحل
وهو يردد بصوته الجميل ويرتجز الشعر :
*اللهم لولا الله انت ما اهتدينا*
*ولا تصدقنا ولا صلينا .*
*فَأَنْزِلَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا*
*وثَبِّتِ الأقْدَامَ إنْ لَاقَيْنَا .*
*إنَّ الأُلَى قدْ بَغَوْا عَلَيْنَا* *وإنْ أرَادُوا فِتْنَةً أبيْنَا .*
ثُمَّ يَمُدُّ صَوْتَهُ بآخِرِهَا ....
الراوي : البراء بن عازب رضي الله تعالى عنه .
فقال له ﷺ عند سماع صوته الجميل *يرحمك الله .*
وكان حسن الصوت بالحداء إذا حدا أعنقت الإبل أي أسرعت..
فقطعوا الطريق الذي يحتاج 5 ليالي في 3 ليالي ...
وهكذا سار الجيش بروح إيمانية عالية جداً بالرغم من علمهم بالصعوبة الشديدة للمعركة
وبحصون خيبر وكثرة رجالها وكثرة عتادها الحربي .
حتى أنهم كانوا يكبرون ويهللون ويدعون الله تعالى بأصوات مرتفعة
"الله أكبر .. لا إله إلا الله .*
فقال لهم النبي ﷺ : *أربعوا على أنفسكم .*
أي أرفقوا بأنفسكم ، لا تبالغوا في رفع أصواتكم"
*فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبا إنكم تدعون سميعآ قريباً وهو معكم .*
نهاهم ﷺ عن رفع أصواتهم
والمقصود الرفع الخارج عن العادة الذي يؤذي الآخرين .
لأنه أمر أصحابه رضي الله عنهم ان يرفعوا أصواتهم بالتلبية
ولكن لا نرفع الأصوات بالتلبية بشكل يؤذي الآخرين .
وكان "عبدالله بن قيس" رضي الله عنه يسير خلف دابة النبي ﷺ وهو يردد .
*لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .*
فقال له النبي *يا عبدالله بن قيس .*
قال : لبيك يا رسول الله
قال *ألا أدلك على كلمة من كنز الجنة ؟*
فقال بلى يا رسول الله فداك أبي وأمي .
قال *لا حول ولا قوة إلا بالله .*
فلما أشرف على خيبر
قام وصلى النبي ﷺ بأصحابه رضي الله عنهم المغرب والعشاء "جمع تقديم"
بعيداً عن حصونهم حتى لايروه
لأن الدنيا مازالت مضيئة و سقوط قرص الشمس عند المغرب لا يعني العتمة خاصة في المناطق الصحراوية .
حتى إذا دخلت العتمة تقدم بجيشه بهدوء إلى حصونهم .
وأمر المسلمون أن يصلوا الفجر مغلسين
"يصلوا الفجر فوراً عند دخول وقته قبل أن يسفر النهار كي لاتراهم يهود فيباغتهم بغتة"
وكان اليهود إذا أقبل الليل دخلوا حصونهم وأغلقوا أبوابهم .
وفي الصباح يفتحون أبواب حصونهم ويخرجون للعمل
صلى بهم الفجر ...
وبدأ خروج اليهود من الحصن إلى مزارعهم وهم يحملون أدوات الزراعة وهم لا يدرون بالمسلمين
فلما رائهم النبي ﷺ
قال لأصحابه رضي الله عنهم *قفوا *
ثم قال :
*اللهم رب السموات وما أظللن ، ورب الأرضين وما أقللن ، ورب الشياطين وما أضللن ، ورب الرياح وما ذرين .*
*نسألك خير هذه القرية وخير أهلها وخير ما فيها .*
*ونعوذ بك من شرها وشر أهلها وشر ما فيها .*
*اقدموا بسم الله فتقدموا .*
فلما رأوا اليهود الجيش صاحوا في فزع :
محمد والخميس
الخميس معناه الجيش ....
وقد كان العرب يطلقون على الجيش الخميس لأنه خمسة أقسام ....
مقدمة ، ومؤخرة . وميمينة ، وميسرة ، وقلب .
محمد والخميس !!!!!
وأخذوا يهربون مسرعين إلى حصونهم وصاح بهم النبي ﷺ صيحة سمعها الجيش كله ، وسمعها اليهود
*الله أكبر _ الله أكبر ...*
*خربت خيبر ، إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المُنذرين .*
لم يتوقعوا قدوم النبي ﷺ لغزوهم ....
الأنوار المحمدية....
يتبع بإذن الله تعالى...
الحلقة الواحدة والسبعون بعد المائة *171*
*الخروج إلى خيبر .*
خرج ﷺ إلى "خيبر"
وكان معه 1400 مقاتل من المسلمين الذين بايعوا النبي ﷺ في صلح الحديبية .
وخيبر كما قلنا فيها 10 آلاف مقاتل ....
وكان أهل "خيبر" يرسلون مع المسافرين ركاب الطرق رسائل للمدينة .
"من باب التخويف من باب الإعلام المزيف كما يفعلون اليوم .... من باب الإشاعة .
*فاليهود على مر العصور شغلهم الشاغل أمرين أن يمسكوا بعصب إقتصاد العالم والإعلام المزيف .*
فكانوا يرسلون مع المسافرين ركاب الطرق رسائل للمدينة .
يقولون لعل أبا القاسم ....
أي النبي صلى الله عليه وسلم وكانوا لا ينادونه بإسمه محمد إلا ما ندر لكي لا يثبتوا عليه صفة الحمد ﷺ ....
لعل أبا القاسم ، يفكر يوماً في غزو خيبر ، هيهات هيهات .
خيبر فيها 10 آلاف مقاتل مدجج بالسلاح ....
وكم عدد أهل المدينة من أصحابه رضي الله عنهم
هذه هي الرسائل التي كانت تصل للنبي ﷺ ....
والنبي ﷺ يعلم عدتهم ولكنه يعلم كيفية أصحابه رضي الله عنهم لا كمهم ولا يلتفت لعددهم
قول تعالى :
*كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإذْنِ اللَّهِ .*
في يوم بدر
كان عدد الصحابة 313
قريش كانت 950
والآن يخرج 1400 من الصحابة رضي الله عنهم ليلقى 10 آلاف .
هنا تحرك المنافقون في المدينة على الفور ....
فأرسلوا إلى يهود خيبر يخبرونهم بقدوم الرسول صلى الله عليه وسلم إلى خيبر .
أرسل رأس المنافقين "عبدالله بن أبي ابن سلول"
إليهم يخبرهم بأن محمداً سائر إليكم ، فخذوا حذركم وأدخلوا أموالكم حصونكم واخرجوا إلى قتاله ولا تخافوا منه .
إن عددكم كثير وقوم محمد شرذمة قليلون وهم عزل لا سلاح معهم إلا قليل .
يشجعهم على قتال النبي ﷺ
يخبرهم أن أعداد المسلمون قليلة وليس معهم سلاح إلا القليل لا تخافوا .
فلما وصل الخبر لليهود ...
قالوا بستهزاء : محمد يغزونا ؟
هيهات هيهات "
ولكنهم أخذوا يستعدون ويأخذون احتياطهم
وأرسلوا إلى سيد غطفان "عيينة بن حصن"
تذكرون هذا الاسم الذي سماه النبي ﷺ "الأحمق المطاع"
أرسلوا له : يا عيينة نعطيك نصف ثمار خيبر في سبيل أن تقف معنا من أهل "غطفان" في قتال المسلمين ...
هل تعلمون كم كان عدد ثمارهم في خيبر ....
لقد كانوا يجنون كل عام من نخيلهم 40 ألف من ثمارها
فكانت خيبر ومازالت تمد المدينة ومكة في موسم الحج بالتمر ...
فخيبر من أعظم بقعة في الأرض من حيث ثمار التمر ....
وافق "الأحمق المطاع" على الفور وبدأت تستعد لقتال المسلمين ...
أعدت جيشا ضخما لذلك قوامه 4 آلاف مقاتل
بقيادة "الأحمق المطاع عيينة بن حصن"
علم النبي ﷺ بخبرهم
وكان له ﷺ عيونا من أصحابه رضي الله عنهم حول المدينة يمدونه بالأخبار .
فقرر ﷺ أن يرسل على الفور سرية إلى غطفان حتى يظنوا أن النبي ﷺ سيغزو ديارهم وليس خيبر .
وأمر هذه السرية أن تظهر أمرها ولا تتخفى بل وتحدث صوتا عالياً حتى تلفت إليها الأنظار
وبذلك تخاف "غطفان" على نفسها وتظل في ديارها ولا تخرج لحرب المسلمين في خيبر .
وبالفعل عندما سمع جيش "غطفان" الصوت ...
أنزل الله الرعب في قلوبهم وعادوا مسرعين إلى ديارهم وتركوا يهود خيبر في حرب الرسول صلى الله عليه وسلم منفردين ..
وقرر النبي ﷺ أن ينزل بجيش المسلمين في شمال خيبر .
خيبر موقعها "الشمال الشرقي" للمدينة المنورة
فمن يأتي من المدينة المنورة إلى خيبر سيدخلها من الجنوب .
فلماذا اختار حبيبنا ﷺ أن يدخل خيبر من "الشمال" وليس من الجنوب ؟؟؟
لأن "غطفان" تقع أيضاً " في الشمال الغربي" للمدينة .
فنزل بجيش المسلمين من الشمال حتى يحول بين خيبر وبين غطفان إن فكرت غطفان العودة لحرب المسلمين .
وسار ﷺ لخيبر على بركة الله
وكان معه رجل من أصحابه حسن الصوت يجيد في ارتجاز الشعر "عامر بن الاكوع" رضي الله عنه :
فقال له النبي ﷺ *يا ابن الاكوع اسمعنا من هيناتك "أي أنشد لنا من أشعارك بصوتك الجميل" وحرك بنا الركب .*
فسار "عامر بن الأكوع" أمام الركب كي ينشط الرواحل
وهو يردد بصوته الجميل ويرتجز الشعر :
*اللهم لولا الله انت ما اهتدينا*
*ولا تصدقنا ولا صلينا .*
*فَأَنْزِلَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا*
*وثَبِّتِ الأقْدَامَ إنْ لَاقَيْنَا .*
*إنَّ الأُلَى قدْ بَغَوْا عَلَيْنَا* *وإنْ أرَادُوا فِتْنَةً أبيْنَا .*
ثُمَّ يَمُدُّ صَوْتَهُ بآخِرِهَا ....
الراوي : البراء بن عازب رضي الله تعالى عنه .
فقال له ﷺ عند سماع صوته الجميل *يرحمك الله .*
وكان حسن الصوت بالحداء إذا حدا أعنقت الإبل أي أسرعت..
فقطعوا الطريق الذي يحتاج 5 ليالي في 3 ليالي ...
وهكذا سار الجيش بروح إيمانية عالية جداً بالرغم من علمهم بالصعوبة الشديدة للمعركة
وبحصون خيبر وكثرة رجالها وكثرة عتادها الحربي .
حتى أنهم كانوا يكبرون ويهللون ويدعون الله تعالى بأصوات مرتفعة
"الله أكبر .. لا إله إلا الله .*
فقال لهم النبي ﷺ : *أربعوا على أنفسكم .*
أي أرفقوا بأنفسكم ، لا تبالغوا في رفع أصواتكم"
*فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبا إنكم تدعون سميعآ قريباً وهو معكم .*
نهاهم ﷺ عن رفع أصواتهم
والمقصود الرفع الخارج عن العادة الذي يؤذي الآخرين .
لأنه أمر أصحابه رضي الله عنهم ان يرفعوا أصواتهم بالتلبية
ولكن لا نرفع الأصوات بالتلبية بشكل يؤذي الآخرين .
وكان "عبدالله بن قيس" رضي الله عنه يسير خلف دابة النبي ﷺ وهو يردد .
*لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .*
فقال له النبي *يا عبدالله بن قيس .*
قال : لبيك يا رسول الله
قال *ألا أدلك على كلمة من كنز الجنة ؟*
فقال بلى يا رسول الله فداك أبي وأمي .
قال *لا حول ولا قوة إلا بالله .*
فلما أشرف على خيبر
قام وصلى النبي ﷺ بأصحابه رضي الله عنهم المغرب والعشاء "جمع تقديم"
بعيداً عن حصونهم حتى لايروه
لأن الدنيا مازالت مضيئة و سقوط قرص الشمس عند المغرب لا يعني العتمة خاصة في المناطق الصحراوية .
حتى إذا دخلت العتمة تقدم بجيشه بهدوء إلى حصونهم .
وأمر المسلمون أن يصلوا الفجر مغلسين
"يصلوا الفجر فوراً عند دخول وقته قبل أن يسفر النهار كي لاتراهم يهود فيباغتهم بغتة"
وكان اليهود إذا أقبل الليل دخلوا حصونهم وأغلقوا أبوابهم .
وفي الصباح يفتحون أبواب حصونهم ويخرجون للعمل
صلى بهم الفجر ...
وبدأ خروج اليهود من الحصن إلى مزارعهم وهم يحملون أدوات الزراعة وهم لا يدرون بالمسلمين
فلما رائهم النبي ﷺ
قال لأصحابه رضي الله عنهم *قفوا *
ثم قال :
*اللهم رب السموات وما أظللن ، ورب الأرضين وما أقللن ، ورب الشياطين وما أضللن ، ورب الرياح وما ذرين .*
*نسألك خير هذه القرية وخير أهلها وخير ما فيها .*
*ونعوذ بك من شرها وشر أهلها وشر ما فيها .*
*اقدموا بسم الله فتقدموا .*
فلما رأوا اليهود الجيش صاحوا في فزع :
محمد والخميس
الخميس معناه الجيش ....
وقد كان العرب يطلقون على الجيش الخميس لأنه خمسة أقسام ....
مقدمة ، ومؤخرة . وميمينة ، وميسرة ، وقلب .
محمد والخميس !!!!!
وأخذوا يهربون مسرعين إلى حصونهم وصاح بهم النبي ﷺ صيحة سمعها الجيش كله ، وسمعها اليهود
*الله أكبر _ الله أكبر ...*
*خربت خيبر ، إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المُنذرين .*
لم يتوقعوا قدوم النبي ﷺ لغزوهم ....
الأنوار المحمدية....
يتبع بإذن الله تعالى...