أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

السيره النبويه الدرس ١٩٥

الرااااكد

رئيس قسم الاقسام الاخبارية
طاقم الإدارة
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
313,171
مستوى التفاعل
44,369
النقاط
113
*سيرة الحبيب المصطفى ﷺ .*
الحلقة الخامسة والتسعون بعد المائة *195*
*الذين أهدر دمائهم يوم فتح مكة .*
*الجزء الأول ..*

في يوم فتح مكة ، أمر النبي ﷺ أصحابه بهدر دماء خمسة عشر من أهل مكة .
حددهم بالإسم وأمر صحابته رضي الله عنهم بقتلهم وإن وجدوا متعلقين بأستار الكعبة
ولم يقتل من هؤلاء سوى أربعة فقط .... وعفى النبي ﷺ عن الباقين لأن هؤلاء الذين أمر النبي ﷺ بقتلهم قد قاموا بجرائم شديدة في المسلمين .....

نذكر أسماءهم وكلما توقفنا على واحد ذكرنا سبب هدر دمه ...

*مقيس بن صبابة .*
كان قد أسلم ثم إرتد عن الإسلام
حدث أن قتل أحد الأنصار أخيه خطأ في أحد الغزوات ظناً منه أنه من العدو ....
فأخذ الدية ثم قتل هذا الأنصاري وارتد وعاد مشركآ إلى قريش
فلما كان الفتح قتل قصاصا.

*عبد الله بن الأخطل .*
*والجاريتين المغنيتين*
كان "عبد الله بن الأخطل" قد أسلم وهاجر إلى المدينة .
ثم بعثه النبي ﷺ لأخذ الصدقة وكان معه مولى له مسلماً
فأمر مولاه بأن يصنع له طعاماً ثم نام ....
فلما استيقظ وجد مولاه نائما ولم يصنع شيئا فقتله.....
ثم خاف أن يقام عليه الحد فارتد مشركآ وعاد إلى مكة وكان شاعراً فأخذ يهجو النبي ﷺ
وكان له جاريتان يغنيان بهذا الشعر .
فأمر النبي ﷺ بقتله وقتل الجاريتين .
وكان أمره ﷺ بقتله قصاصآ لقتله هذا "الرجل المسلم"
وأمر النبي ﷺ بقتل الجاريتين من أجل الحفاظ على هيبة الدولة الإسلامية ....

فلما كان يوم الفتح ركب "عبد الله بن الأخطل" فرسه ولبس درعه وأقسم لا يدخلها النبي ﷺ
فلما رأى خيل المسلمين خاف وذهب إلى الكعبة وتعلق بأستارها فرآه النبي ﷺ كذلك .
فقال لأصحابه رضي الله عنهم *اقتلوه فان الكعبة لا تمنع من إقامة الحد .*
فقتل وقتلت إحدى الجاريتين
وأما الثانية فطُلِب من النبي ﷺ العفو عنها فعفا عنها وعاشت حتى خلافة "عثمان رضي الله عنها.

*عبد الله بن أبي سرح .*
كان قد أسلم وكان ممن يكتب الوحي ثم ارتد ولحق بمكة
ومن أجل أن يرضي قريش أخذ يشوه مصداقية النبي ﷺ والوحي
وكان يقول لقريش إن محمداً لا يعلم ما يقول .
وقال لهم كتبت له :
*وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ (12) ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ (13) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ ۚ.*
فقلت : *فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ .* قبل أن ينطق بها محمد ...
فقال لي . اكتب ذلك . هكذا أنزلت .
يا قريش إن كان محمداً نبياً يوحى إليه فأنا نبي يوحى إلي
وكنت أصرف محمداً كيف شئت كان يملي علي {{ عزيز حكيم }} فأقول أو {{ عليم حكيم }}
فيقول : نعم كلٌ صواب اكتبها .
وكل ما كنت أقوله لمحمد يقول لي . اكتب هكذا نزلت....

"وقد كان أهل مكة يصدقونه، لأن الإنسان الذي على باطل يريد أن يصدق أي كلام يزين له هذا الباطل حتى ولو كان كلاما غير معقول"
فلذلك أهدر النبي ﷺ دمه يوم فتح مكة ....
فلما كان يوم الفتح وعلم بإهدار النبي ﷺ دمه لجأ إلى "عثمان بن عفان" رضي الله عنه وكان أخيه من الرضاعة .
فقال له : يا أخي استأمن لي رسول الله ﷺ قبل أن يضرب عنقي .
فغيبه عثمان رضي الله عنه في بيته حتى هدأ الناس واطمأنوا
ثم أتى به إلى النبي ﷺ وهو في صحن الكعبة
فوقف عثمان بن عفان رضي الله عنه أمام النبي ﷺ .
وقال : يا رسول الله بأبي أنت وأمي بايع عبد الله بن أبي سرح ....
فلم يرد عليه ﷺ واستدار بوجهه وأخذ يكلم غيره .
فعاود "عثمان" قوله للمرة الثانية
فلم يرد عليه النبي ﷺ فأستدار النبي إلى جهة أخرى وأخذ يكلم غيره .
فكرر طلبه "عثمان" للمرة الثالثة .
"عثمان" يخاطب المبعوث رحمه للعالمين صاحب الخلق العظيم .
أبت عليه نفسه الكريمة أن يعرض عن عثمان رضي الله عنه ثلاث مرات....
فنظر فيه وقد علاه الغضب
وقال : نعم أبسط يدك يا ابن أبي سرح .
فبسط يده وبايعه وأمنه صلوات ربي وسلامه عليه
فشعر "عثمان رضي الله عنه أنه أثقل على رسول الله صلى الله عليه وسلم
فأخذ بيد عبدالله بن أبي سرح بعد أن بايع النبي صلى الله عليه وسلم وخرج به من الحرم
فلما انصرف قال النبي ﷺ لأصحابه رضي الله عنهم وهو مغضب بصوت مرتفع .
*أعرضت عنه مراراً و هو مهدور الدم . ألا قام إليه بعضكم فيضرب عنقه ؟*
وقال لعباد بن بشر "وكان عباد عليه نذر إن رأى عبد الله بن أبي سرح أن يقتله .
فلما حضر عبدالله مع عثمان أخذ عباد سيفه واستعد لقتله ينتظر إشارة من رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعباد وهو مغضب وقد ارتفع صوته *انتظرتك أن تفي بنذرك .*
قال : يا رسول الله خفتك .
أفلا أومأت إلينا بعينك ؟

فقال النبي ﷺ :
*سبحان الله . إنه لا ينبغي لنبي أن يكون له خائنة الأعين ؟*

فسكت الصحابة رضي الله عنهم وأنقذ رأس عبدالله بن أبي سرح
وكان "عبدالله بن أبي سرح" بعد ذلك يستحيي من مقابلة النبي ﷺ .
فذكر عثمان رضي الله عنه ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم
قال : بأبي أنت وأمي يارسول الله .
إن عبدالله لا زال يذكر جرمه القديم وهو يستحي منك .
فقال له ﷺ *يا عثمان الإسلام يجبّ ما قبله .*
وأخبره عثمان رضي الله عنه بذلك .
ومع ذلك صار إذا جاء جماعة للنبي صلى الله عليه وسلم يجيء معهم ولا يجيء إليه منفردا .
وقد حسن إسلام "عبد الله بن السرح" رضي الله عنه بعد ذلك .

*هند بنت عتبة .*
زوجة "أبي سفيان"
وكانت شديدة في كفرها وهي التي مثلت بحمزة رضي الله عنه عم الرسول ﷺ .
وكانت "المثلة" سابقة في العرب لم تعرفها العرب من قبل .
ابتكرت شيئاً من وحي الشيطان .
فأمرت النساء اللواتي كانوا معها أن يقطعنَّ انوف وأذان الشهداء
فجعلت منهم قلادة تضعها في عنقها تدخل بها مكة...
وزادت مثلة في عمه حمزة رضي الله عنه فأمرت وحشي أن يبقر لها بطنه ويستخرج لها كبده فلاكتها ولم تستطيع أن تسوغها فلاكتها ولاكتها ثم بزقتها .

وهنالك مقالة لطيفة يقال إنها لاكت كبد حمزة فأختلط شيء من دم حمزة رضي الله عنه بجسدها فلذلك هداها الله للإسلام لأن الله حرم على النار دم سيد الشهداء"

فلما كانت يوم الفتح لزمت منزلها وقد علمت أن النبي ﷺ قد أهدر دمها .
جلس ﷺ على الصفا يبايع أهل مكة على الإسلام .
فجاءه الكبار والصغار والرجال والنساء يبايعهم على الإسلام .
أي على شهادة أن *لا إله إلا الله وأن محمد عبده ورسوله .*
فدخل الناس في دين الله أفواجآ أفواجآ
وكانت لرسول الله ﷺ هيبة لا يستطيع أحد التمعن والنظر في وجهه من شدة هيبته .
"لذلك قيل ان الله أعطى شطر الجمال ليوسف عليه السلام وأعطى الحبيب المصطفى ﷺ الجمال كله .

فجاءه رجل يبايعه فلما نظر إلى الحبيب المصطفى ﷺ أخذته الرعدة .
فقال له *هون عليك فإني لست بملك .*
*إنما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد .*
"اللحم المجفف ، الذي يأكله عامة الناس"
وأمر عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن يقف بين يديه وتجمع النساء فأتت النساء ليبايعن النبي ﷺ .
*لم يبايعهن ببسط اليد ووضع اليد باليد ، لا*
تقول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها : ما وضع ﷺ يده بيد امرأة إلا امرأة تحل له أو ذات محرم .
ولكنه بسط يده في الهواء وبسطت نساء قريش أيدهن وتمت البيعة .
وهند كانت بين النساء وكانت كما قلنا مهدورة الدم .
ولكن أخبروها أن النبي ﷺ لا يقتل من أسلم
فجاءت حتى دخلت بين النساء ، وجلست وهي متنقبة تخفي وجهها ....
فلما بسط يده يبايعهن
قال *ابايعكن على أن تشهداوا أن لا إله إلا الله , وأن محمد رسول الله .*
قالت النساء : نشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدًا رسول الله .
قال *وألا تقتلن أولادكن من إملاق .*
فقالت هند وهي متنقبة
قالت : لقد ربيناهم صغاراً يا رسول الله وحصدتهم يوم بدر كباراً فأنت وهم أعلم عند الله
فعرفها ﷺ من صوتها
فقال *أهندٌ بنت عتبة ؟؟*
فأماطت النقاب عن وجها
وقالت : نعم بأبي وأمي أنت يا رسول الله .
الحمد لله الذي أظهر الدين الذي إختاره لنفسه لتنفعني رحمك
"قبل قليل قالت الشهادة مع النساء .
والآن تقول بأبي وأمي أنت يارسول الله .

فتبسم لها ﷺ ضاحكاً وقال *مرحبا بك .*
ثم أكمل بنود البيعة
وقال للنساء *و ألا تزنين .*
فقالت "هند" رضي الله عنها :
قال . أو تزني الحرة يا رسول الله

قالت هند للنبي ﷺ والله يا رسول الله ماكان على وجه الأرض أهل خباء [[ أي نساء أهل بيت ]] أحب إلي أن يذلوا من أهل خباءك .
ثم ما أصبح اليوم أهل خباء على وجه الأرض أحب إلي من أن يعزوا من أهل خباءك .
لقد كنا في جاهلية يا رسول فأصفح الصفح الجميل .

فقال ﷺ *قد عفونا وصفحنا يا ابنت عتبة .*

رجعت هند رضي الله عنها وقد أنار وجهها وقلبها نور الإيمان وكانت صادقة الإيمان .
حتى إذا دخلت دارها أسرعت إلى صنمها التي كانت تعبده وأخذته وألقته في الأرض ووضعت قدمها عليه .
وقالت : لقد كنا معك في غرور . الحمد لله الذي أخرجنا من الظلمات إلى النور .


*عكرمة بن أبي جهل .*
كان من أشد قريش عداوة للنبي ﷺ وقاتل مع قريش في بدر .
وكان ميسرة الفرسان في أحد

واشترك في الخندق .
وهو أحد الذين اقتحموا الخندق مع "عمرو بن ود" قبل أن يقتله علي وفر هو هارباً
وكان أخيراً قائد جيش المشركين الذين تصدوا للمسلمين في فتح مكة عند جبل "الخندمة"
وهو ممن قام بنقض "صلح الحديبية" وشارك "بني بكر" بقتال "خزاعة"
فأهدر النبي ﷺ دمه ...

فلما دخل المسلمون مكة هرب واتجه إلى اليمن .
كانت امرأته "أم حكيم بنت الحارث" قد أسلمت
اتعرفون من أم حكيم ؟
اختها أم المؤمنين "ميمونة بنت الحارث" رضي الله عنها التي تزوجها النبي ﷺ يوم عمرة القضاء .
"أم حكيم أسلمت قبل الفتح وانفصلت عنه بحكم الإسلام فالمسلمة لا تحل لكافر"
ولكنها لم تسافر بقيت مع إخواتها في مكة .
فهي الآن مسلمة وسمعت كيف تقبل النبي صلى الله عليه وسلم إسلام من أهدر دمهم .
فقالت مخاطبة النبي ﷺ وهو يعفو عن "هند بنت عتبة"
يا رسول الله لقد شمل عفوك قريش كلها وإن "عكرمة" رجل من رجالات قريش سمع بدمه المهدر ففر إلى الساحل هارباً
ألا تأمنه يا رسول الله ؟
فرق قلب النبي المصطفى ﷺ لها
وقال لها : *أدركِ زوجك فهو آمن .*

فلما أخذت له الأمان من رسول الله خرجت في طلبه إلى اليمن ولحقته قبل أن يركب البحر .
قالت : قف يا بن عم لقد جئتك من عند أكرم الناس واوصل الناس .
جئتك من عند رسول الله وقد أخذت لك الأمان فلا تهلك نفسك ...
كان يثق بها فقال لها . أومحاسبي هو ؟؟
قالت : لا قد صفح وأعطاك الأمان فأرجع فإنه ابن عمتك .
لأن آمنة أم الحبيب المصطفى ﷺ تكون عمته فرسول الله ابن عمته .
فإنه ابن عمتك ، وعزه عزك ، وشأنه شأنك .فرجع معها
وهو قادم في الطريق والنبي ﷺ جالس بمكة بين أصحابه رضي الله عنهم
وإذا بالنبي ﷺ يأتيه الوحي من السماء أن عكرمة قد آمن ورجع
فقال لاصحابه رضي الله عنهم
*لقد رجع إليكم عكرمة مسلماً مهاجراً ، فمن رآه منكم فلا يؤذيه بسب أبيه أبو جهل فإن مسبة الأموات تؤذي الأحياء ولا ينال الميت منها شيء .*

فلما قدم عكرمة لساحة الحرم
يقول الصحابة رضي الله عنهم ففزع إليه ﷺ
أي قام إليه مسرعاً بإزار دون رادء عاري المنكببن
وهو يقول بأعلى صوته *مرحباً بمن جاءنا مؤمنا مهاجراً .*

استقبله بفرح وسرور صادق
وهو يقول *مرحباً بمن جاءنا مؤمنا مهاجراً .*
قال عكرمة . يا رسول الله فإني أسألك أن تستغفر لي كل عداوة عاديتكها .
أو مسير وضعت فيه أو مقام لقيتك فيه ، أو كلام قلته في وجهك أو وأنت غائب عنه .
فقال النبي *اللهم اغفر له كل عداوة عادانيها ، وكل مسير سار فيه إلى موضع يريد بذلك المسير إطفاء نورك ، فاغفر له ما نال مني من عرض في وجهي أو أنا غائب عنه .*

رضي الله عنه وعن الصحابة أجمعين.
✨✨✨✨✨✨
قبس من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم....
يتبع بإذن الله تعالى.....
 

بنت العز

سَحَآبةٌ تُمّطِرُ نقآإءً
إنضم
10 يونيو 2014
المشاركات
68,733
مستوى التفاعل
66,608
النقاط
113
العمر
30
جزاك الله خير
 

الرااااكد

رئيس قسم الاقسام الاخبارية
طاقم الإدارة
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
313,171
مستوى التفاعل
44,369
النقاط
113
بنت العز
منوره
شاكر لج مرورج
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )