أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

السيره النبويه للدرس السادس والثمانون

الرااااكد

رئيس قسم الاقسام الاخبارية
طاقم الإدارة
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
313,171
مستوى التفاعل
44,369
النقاط
113
سيرة الحبيب المصطفى ﷺ .*
الحلقة السادسة والثمانون *٨٦*
*نزوله ﷺ بالمدينة المنورة .*

أخذ النبي ﷺ يمشي بين الجموع وكانت عشائر الأوس والخزرج تقف على أبواب البيوت على جانبي الطريق تنتظر رسول الله ﷺ وتستقبله فرحة مستبشرة .
كان رئيس كل عشيرة ورب كل بيت يطمع أن يقبل ضيافته .

جاء رجال العشائر إليه يأخذون زمام الناقة.... ويقولون : يا رسول الله إنزل فينا نحن أهل الحلقة . نحن أهل العز .
كلهم يريد أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم ضيفه والرسول ﷺ يقول لهم :
*دعوها فإنها مرسلة خلّو سبيلها فإنها مأمورة .*
ويرخي زمام الناقة لا يمسكه.
دعوها إنها مأمورة .
"أي أن الله يأمرها أين تبرك ،حيث يريد هو أن يكون منزلي لا أنا الذي أختار "
لماذا ؟؟
لأن النبي ﷺ يعلم الحساسية التى بين الأوس والخزرج .
فمن مكارم أخلاقه ﷺ ومن أجل تأليف قلوبهم
"فلو إختار عائلة أو قبيلة على قبيلة وبينهم حروب ودماء لكانوا قالوا : اختار الرسول هذه القبيلة علينا ويبقى في نفوسهم شيء"

ولكن من يعترض على إختيار الله للناقة.
ترك زمامها ولم يأخذ به أبداً فمازال على ظهرها ﷺ وقد أردف معه على الناقة أبو بكر الصديق رضي الله عنه من قباء إلى المدينة .
ليعلم الناس كلهم مكانة أبو بكر رضي الله عنه عند رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أردفه معه على ناقته القصواء .

وما زال على ظهرها حتى تجاوزت هذه الطريق كلها
فما زالت تمشي حتى أتت إلى موقع مسجده المعروف الآن .

*كيف كان موضع الأرض قبل بناء المسجد .*
كان مربد للتمر ..... لغلامين يتيمين من بني النجار .
"مربد التمر هي الأرض السهلة عندما يقطف التمر عن الشجر يوضع بهذه الأرض لغرض التجفيف حتى لا يكون التمر مرطب يسمى عند العرب مربد يربد التمر فيه أي يجفف"
مربد للتمر وإلى جانبه أرض فيها مقبرة قديمة....
وحول الأرض قليل من البيوت .
" لأن هذا المكان مربد للتمر وبجانبه مقبرة فليس حوله بيوت كثيرة "
وإذا بالناقة تمشي إلى هذا الموقع . ثم وقفت ونظرت برأسها يمين وشمال .
ثم بركت في موقع منبره الموجود في مسجده الآن .

يقول الصحابة رضي الله عنهم . إتخذ ﷺ منبره على " مبرك الناقة"
بركت في موضع منبره .
وبقي النبي صلى الله عليه وسلم جالس على ظهرها وكأنه أو هيئته كأنه يوحى إليه .
فبقي جالس ينتظر .
ثم قامت الناقة فطافت جولة وهي حدود المسجد الذي بناه الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنهم
"وكأنها ترسم لهم مخطط المسجد"
ثم رجعت إلى موقعها الأول فبركت فيه .
فلما بركت هذه المرة .
يقول الصحابة رضي الله عنهم : فتحلحلت .
"أي هزت جسدها وتمكنت من الجلسة"
فتحلحلت ثم أرزمت "أي أخرجت صوتها"
ثم مدت عنقها إلى الأرض وأرزمت واستراحت ولم تعد تتحرك .
فعلم النبي صلى الله عليه وسلم أن المنزل ها هنا .
فقال ﷺ : ها هنا المنزل إن شاء الله .
"وعجب الصحابة رضي الله عنهم ها هنا المنزل أرض صحراء جانبها مقبرة أين سينزل الرسول صلى الله عليه وسلم "
ثم وقف وقال : أي دور أهلنا أقرب إلى هذا المكان؟

قال : أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه : أنا يا رسول الله فهذا الباب الذي أمامك هو باب داري .
فقال له ﷺ : إحمل متاعنا إليه .
فنزل ﷺ في دار أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه.
فقال له بعض الناس : تنزل عندنا يا رسول الله فإن بيوتنا أوسع .
قال لهم ﷺ : المرء مع رحله .
فجاء أسعد بن زرارة أحد النقباء الإثنى عشر وسيد الأنصار في ذلك الوقت .
قال : يا رسول الله فاز بها أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه
فهل تأذن لي أن تكون ناقتك في ضيافتي .
"سبحان الله ما أجمل أخلاقهم ومعرفتهم بقدر رسول الله ﷺ .
أنت ستنزل في دار أبو أيوب أنا أستأذنك أستضيف الناقة عندي أقوم برعايتها وخدمتها"
فتبسم النبي ﷺ وقال له : لك ذلك فأخذ ناقته القصواء وجعلها ضيف في داره يخدمها وإذا احتاج النبي صلى الله عليه وسلم إليها يحضرها له .

"أسعد بن زرارة سيد قومه ويعتبره شرف بين قومه أن ناقة النبي صلى الله عليه وسلم في داره"

فنزل النبي صلى الله عليه وسلم في دار أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه

دار أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه : تتكون من غرفتين عبارة عن طابقين.
والحديث رواه البخاري .
وكانوا يسموه في تلك الأيام "العلّيّة"

فأراد أبو أيوب أن ينزل النبي صلى الله عليه وسلم في الطابق الثاني .
فرفض النبي ﷺ إلا أن ينزل في الطابق الأسفل.
وقال له : لك بيتك .
فهذا أسهل وأرفق علينا وعلى من يأتينا ضيف من الناس .
فنزل النبي صلى الله عليه وسلم في الطابق الأسفل .
وكان أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه كل يوم يلح على الرسول صلى الله عليه وسلم
يقول : يا رسول الله بأبي أنت وأمي .
نخاف من مشينا أن يتساقط عليك شيء من تراب .
أو في الليل أن نتحرك فنزعجك . إصعد للطابق الثاني .
فيقول له النبي صلى الله عليه وسلم : لا لك بيتك يا أبا أيوب .

حتى جاءت ليلة باردة فانكسر الحب من يد زوجته "أي جرة الماء الفخارة"
فأسرع أبو أيوب وزوجته يجففوا الماء في البطانية التي يتغطوا بها.
أخذوا يجففوا الماء بسرعة لأن السقف عبارة عن قصب وعليه طين .
فلو شرب السقف الماء لنزل على الرسول ﷺ .
فجففوا الماء بالغطاء .
وناموا تلك الليلة بلا غطاء يرجفان من البرد .
وسبحان من أخبر نبيه عن حال أبو أيوب تلك الليلة .
فلما كان الصباح .
قال : كيف كانت ليلتكم يا أبا أيوب .
فقال له : وقع من أمرنا كذا وكذا .
فقال له ﷺ : نصعد نحن إلى الأعلى وتنزلوا أنتم إلى الأسفل .
لأنه وجد بها مشقة عليهم وهو ﷺ الذي وصفه الله .
*بالمؤمنين رؤوف رحيم .*

يقول أبو أيوب رضي الله عنه :كنا نرسل للنبي ﷺ كل ليلة عشاءه فإذا رد علينا القصعة تلمسنا مواضع أصابعه فنأكل من مكانها تبركاً .

قال أبو أيوب رضي الله عنه وفي يوم من الأيام رد علينا القصعة وإذا ليس لأصابعه فيها أثر .
"أي لم يأكل من الصحن ولا لقمة"
يقول أبو أيوب : ففزعت وقلت للنبي صلى الله عليه وسلم بأبي وأمي رددت إلينا قصعتك وليس ليدك أثر .
"فإنا كنا نلتمس أثر أصابعك أنا وزوجتي فنأكل منه تبركاً"

لما لم تأكل عشائك يا رسول الله ؟
فقال له ﷺ *أحسب أن فيها من هذه الشجرة .*
"كانوا قد وضعوا له الثوم في الطعام"
*وأنا رجل أناجي . أما أنتم فكلوا منها .*

يقول أبو أيوب : فلم نعد نضع له الثوم في طعامه ﷺ .
كم يوم أمضى النبي صلى الله عليه وسلم في دار أبي أيوب .

في حديث البخاري رحمه الله :
سبعة أشهر حتى تم بناء المسجد وحجرات أزواجه ﷺ .

قبل أن نختم كلامنا عن إقامة النبي ﷺ في دار أبي ايوب الانصاري رضي الله عنه .
نقول : هذا الصحابي الجليل كان يحب الجهاد .
وشهد جميع المشاهد مع النبي ﷺ .
ولما حدث القتال بين "علي ومعاوية" رضي الله عنهما
كان أبو ايوب يقف في صف علي رضي الله عنه ضد معاوية رضي الله عنه . ومع ذلك .
بعد مقتل علي رضي الله عنه واستقر الأمر لمعاوية رضي الله عنه كان أبو ايوب في جيش معاوية الذي توجه لفتح القسطنطينية .
*وهذا موقف عظيم جدا لأنه يحارب من أجل الله تعالى ولا يحارب من أجل علي أو معاوية* رضي الله عنهم.
وكان عمره تجاوز 90 عام رضي الله عنه .
مرض أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه وهو في حصار القسطنطينية .
فطلب أن يدفن في أقرب مكان للعدو فمشوا بجنازته حتى دفنوه رضي الله عنه عند أسوار القسطنطينية .
رضي الله عنه وعن الصحابة أجمعين.
✨✨✨✨✨✨
الأنوار المحمدية.....
يتبع بإذن الله تعالى....

 

بنت العز

سَحَآبةٌ تُمّطِرُ نقآإءً
إنضم
10 يونيو 2014
المشاركات
68,732
مستوى التفاعل
66,608
النقاط
113
العمر
30
جزاك الله خير
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )