أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

السيره النبويه ١٧٣

الرااااكد

رئيس قسم الاقسام الاخبارية
طاقم الإدارة
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
313,171
مستوى التفاعل
44,369
النقاط
113
*سيرة الحبيب المصطفى ﷺ .*
الحلقة الثالثة والسبعون بعد المائة *173*
*فتح جميع حصون خيبر .*

ذكرنا أن "علي بن أبي طالب" رضي الله عنه قتل بطل اليهود "مَرحب"
هنا أصيب اليهود بالرعب والفزع الشديد لأن بطلهم "مَرحب" كان من أشد الفرسان في تاريخ العرب عامة ....
ولم يكن اليهود يتخيلون أبداً أن يقتله أحد من المسلمين .

فلما قتل "مرحب" خرج أخوه "ياسر" يريد الثأر لأخيه
كان فارسآ عملاقاً ضخم الجثة مثل أخيه... وكان أيضاً من أبطال اليهود مثل أخيه الذي قتل .
فكانوا أربعة إخوة معروفون بالقوة وهم :
- مرحب
- ياسر
- عامر
- الحارث
فلما خرج "ياسر" برز له له "الزبير بن العوام" رضي الله عنه وكان عمره 35 عام .
وكان نحيفاً وطويل القامة .
وبدأ قتال شرس بين بطل اليهود "ياسر" وبين "الزبير بن العوام" رضي الله عنه .
حتى قتل الزبير ، ياسر فأصيب اليهود "بالرعب"

واستطاع المسلمون أن يخلعوا باب الحصن ...
ودار قتال مرير حول الحصن وسقط بعض أشراف اليهود وأبطالهم في القتال حتى إنهارت مقاومة اليهود وأخذوا يتسللون من الحصن هرباً إلى الحصن الذي يليه وهو حصن "الصعب"

كانت الحصون مبنية بطريقة أن يؤدي كل منها إلى الآخر .
ففتح أول الحصون حصن "ناعم" وانتقل اليهود إلى الحصن الذي يليه .
وهو حصن "الصعب"
وبدأ الحصار والهجوم على الحصن..... وكان حصن "الصعب" لا يقل صعوبة عن حصن "ناعم"

وأراد الله تعالى أن يبتلي المؤمنين ويختبرهم اختبارا آخر صعباً إلى جانب صعوبة الحرب وهو "الجوع"
إذ دخل المسلمون في جوع شديد جداً
يقول أحد الصحابة : لقد جهدنا وما بأيدينا من شيء .
وكان هنالك ثلاثين حمارا خرجت من بعض الحصون
فأخذها رهط من المسلمين وذبحوها ليأكلوها...
"كانت العرب تأكل الحمير عند الضرورة ولم يكن قد نزل تحريم أكل الحمير"
فلما رأى النبي ﷺ النار مشتعلة وشم رائحة اللحم .
قال *على أي شيء توقدون ؟*
لأن النبي ﷺ يعلم أن الجيش ليس معه لحم يطبخ .
فقالوا : لحوم الحُمُر الأهلية .
في هذه اللحظة الحرجة ينهى النبي ﷺ عن أكل لحوم الحمير وهم في جوع شديد .
فقال : *لا تأكلوا من لحوم الحمر شيئاً وأهرقوها .*
كان هذا اختبارا صعباً فوق صعوبة المعركة .
لأن الصحابة رضي الله عنهم في جوع شديد وهناك مجهود كبير يبذل في القتال .
واللحوم قد نضجت ورائحة الشواء ارتفعت .
وبفضل من الله تعالى نجح جميع الجيش في الإختبار ولم يأكل أحد من هذه اللحوم .
وكان ذلك من تربية النبي ﷺ التربية الإيمانية للصحابة رضي الله عنهم...
وبعد هذا الموقف الصعب ، وبعد استجابة جميع الصحابة رضي الله عنهم لأمر النبي ﷺ .
وقف ﷺ يدعو الله تعالى ووقف المسلمون يؤمنون خلفه....

في اليوم التالي
وبعد ثلاثة أيام من الحصار ومحاولة فتح الحصن
خرج أحد مقاتلي اليهود "يوشع"
وطلب المبارزة فخرح إليه "الحباب بن المنذر" رضي الله عنه فقتله ....
ثم خرج من اليهود أحد فرسانهم "الديان"..... يطلب المبارزة
فخرج إليه "عمارة بن عقبة" رضي الله عنه فقتله .

وشد المسلمون هجومهم على الحصن حتى نجحوا بفضل الله تعالى في فتح الحصن .
وتسلل اليهود هرباً إلى الحصن الثالث في منطقة "النطاة" وهو حصن "القلعة"

وكان حصن "الصعب" الذي فتح بعد دعاء النبي ﷺ أغنى حصون خيبر بالطعام .
فوجدوا في ذلك الحصن من الشعير والتمر والسمن والعسل والسكر والزيت والودك شيئا كثيرا....
ونادى منادي رسول الله ﷺ وقال لهم : كلوا واعلفوا دوابكم ولا تحملوا منه شيئاً ....
فأكل المسلمون حتى شبعوا
وكان من ضمن الطعام الذي وجدوه "البصل والثوم" فأكلوا منه وهم جياع
وكان قد بنى النبي ﷺ للمعسكر مسجداً للصلاة يصلون فيه
فلما كان وقت الصلاة وذهب الناس إلى المسجد و إذا بريح البصل والثوم .
فقال ﷺ : *من أكل الثوم أو البصل من الجوع أو غيره فلا يقربنَّ مسجدنا .*
ليس في ذلك نهي عن أكل الثوم والبصل مطلقا .
إنما النهي عن إتيان المسجد لمن أكلهما .
ووجد المسلمين في ذلك الحصن أيضاً "منجنيق" والمنجنيق هو آلة كانت تستخدم في رمي الحجارة الثقيلة على الأسوار فتهدمها .
ولم يكن العرب يعرفون "المنجنيق" .
لأن "المنجنيق" آلة من آلات الحصار وهدم الأسوار .
والعرب لم تكن تعرف في حروبها الحصون والأسوار .

انتقل اليهود إلى الحصن الثالث في منطقة "النطاة" وهو حصن "القلعة"
وكان هو أمنع حصون خيبر لأنه فوق قمة جبل ومن الصعب جداً الوصول إليه .
فضلاً عن مهاجمته وكما يقول الرواة "لا تقدر عليه الخيل والرجال"

وفرض النبي ﷺ الحصار على حصن "القلعة"
واستمر الحصار ثلاثة أيام

و يأتي توفيق الله تعالى ونصره
فألقى الله تعالى الرعب في قلب رجل من اليهود
اسمه "عزول" خاف إن انتصر النبي ﷺ أن يقتل وتؤخذ زوجته وأولاده في السبي وتؤخذ أمواله

فأراد أن يفعل شيء يحفظ به نفسه وأولاده وزوجته وماله
فأتى وتسلل من الحصن وطلب مقابلة النبي ﷺ
ثم قال له : يا أبا القاسم ، إنك لو أقمت السنين تحاصرهم ما بالوا بك .
يعني مهما حاصرتهم لن يهتموا لحصارك .
ولكن هناك طريقة واحدة لفتح الحصن
قال له النبي ﷺ *ما هي ؟*
قال أمني "أعطيني الأمان"
قال له النبي *أمنتك .*
قال وزوجتي وأبنائي .
قال *نعم*
قال . وأموالي .
قال *نعم*
قال إن لهم جداول يخرجون بالليل يشربون منها ثم يعودون إلى قلعتهم .
فلو قطعت عليهم الطريق خرجوا لقتالك

فأمر النبي ﷺ أن يقطع عنهم جداول الماء .
فاضطر اليهود إلى الخروج وقتال المسلمين .
ودار قتال في منتهى الضراوة حتى انتصر المسلمون وافتتحوا حصن "القلعة" بعد ثلاثة أيام
وهكذا سقطت الحصون الثلاثة الأولى في منطقة "النطاة" وكان في هذه الحصون أشد اليهود

بعد أن انتهى المسلمون من فتح الحصون الثلاثة في منطقة "النطاة"
انتقلوا إلى المنطقة المجاورة لها وهي منطقة "الشق" وقد قلنا أن بها حصنين :
حصن "أبي" وحصن "النزار"
وبدأ النبي ﷺ بحصن "أبي" .
وتم حصار الحصن .
وخرج أحد اليهود يطلب المبارزة .
فخرج إليه "أبو دجانة" رضي الله عنه فقتله .
ثم دار قتال عنيف وانتصر المسلمون، واقتحم المسلمون حصن "أُبي"

ثم هرب اليهود إلى داخل الحصن الذي يليه وهو حصن "النزار" وهو الحصن الخامس .
وكان هذا الحصن هو أمنع الحصون لأنه كان على جبل مرتفع حتى أن اليهود وضعوا في هذا الحصن نساءهم وأطفالهم وأموالهم .
فكان فيه 2000 من نساء اليهود .
وظن اليهود أنه من المستحيل أن يفتح هذا الحصن
ولذلك تحصنوا داخل الحصن .
ولم يخرج أحد منهم لقتال المسلمين وإنما قاموا برشق المسلمين من فوق الحصن بالنبل والحجارة
وبالفعل استمر الحصار فترة طويلة ولم يستطع المسلمون فتح الحصن .
وكان المسلمون كما قلنا قد وجدوا داخل حصن "الصعب" "المنجنيق .
وأمر النبي ﷺ بنصب المنجنيق
وبدأ يضرب أسوار الحصن حتى تهدم جزء من السور .
فتسلل المسلمون إلى داخل الحصن ودار قتال من أعنف أنواع القتال داخل الحصن .
وتم النصر للمسلمين وفتح المسلمون حصن "النزار"
وأخذت جميع ما فيه من النساء سبايا....
وكان منهن "صفية بن حيي بن أخطب"
والتي أعتقها النبي ﷺ بعد ذلك وتزوجها رضي الله عنها

وكانت هناك حصون صغيرة أخرى .
إلا أن اليهود بمجرد فتح هذا الحصن المنيع أخلوا هذه الحصون وهربوا إلى المنطقة الثالثة من خيبر وهي منطقة "الكتيبة"
كما أخبرتكم سابقآ منطقة الكتيبة فيها ثلاثة حصون .
حصن "القموص "
حصن "الوطيح "
حصن "السُلالم "
هربوا وتحصن اليهود مرة أخرى في هذه الحصون
وكانت معنويات اليهود "قد إنهارت تماماً"
وبدأ المسلمون في حصار أول هذه الحصون وهو حصن "القموص" .
استمر الحصار أربعة عشر يوماً ودار قتال مرير حول الحصن .
وفي النهاية عندما شعروا بالموت كما قال كما عنهم الله تعالى :
*وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ ...*
عندما شعروا بالنهاية وأن جيش محمد ﷺ لايهزم لجأوا كعادتهم في كل زمان ومكان عندما يشعرون بالقهر والجبن والإنكسار على الفور يهرعون إلى "المفاوضات"
طلب اليهود أن "يتفاوضوا" مع رسول الله ﷺ .
وافق ﷺ على مفاوضتهم على شروط الإستسلام ولم يفاوضهم "على الصلح"
ما الذي تم الإتفاق عليه ؟؟
وما الذي حدث بعد ذلك ؟؟
✨✨✨✨✨✨✨
الأنوار المحمدية...
يتبع بإذن الله تعالى...
 

بنت العز

سَحَآبةٌ تُمّطِرُ نقآإءً
إنضم
10 يونيو 2014
المشاركات
68,733
مستوى التفاعل
66,608
النقاط
113
العمر
30
جزاك الله خير
 

الرااااكد

رئيس قسم الاقسام الاخبارية
طاقم الإدارة
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
313,171
مستوى التفاعل
44,369
النقاط
113
بنت العز
منوره
شاكر لج مرورج
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )