أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

السيره النبويه ١٧٤

الرااااكد

رئيس قسم الاقسام الاخبارية
طاقم الإدارة
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
313,171
مستوى التفاعل
44,369
النقاط
113
*سيرة الحبيب المصطفى ﷺ .*
الحلقة الرابعة والسبعون بعد المائة *174*
*إستسلام اليهود .*
*وقدوم جعفر بن أبي طالب من الحبشة لخيبر .*
*ورملة بنت أبي سفيان أم للمؤمنين* رضي الله عنها.

طلب اليهود أن يتفاوضوا مع النبي ﷺ.... و أرسل زعيمهم "كنانة بن الربيع بن أبي الحقيق"
وكان من نسل هارون أخ نبي الله "موسى عليه السلام" لذلك كان عندهم معظماً ...
ومن قبله إبن عمه "حيي بن أخطب" كان من نسل هارون أيضاً...
وكنانة له زوجة اسمها "صفية بنت حيي بن الأخطب"
التي ستصبح فيما بعد أم للمؤمنين رضي الله عنها

لما علم كنانة أن النبي ﷺ وأصحابه رضي الله عنهم لن يهزموا ولن ينصرفوا قبل أن ينتصروا ....
أرسل "كنانة بن الربيع" زعيم خيبر إلى النبي ﷺ من طرفه رجل يهودي ....
يقول له : أعطني الآمان أكلمك
فأعطاه النبي ﷺ الأمان
فنزل كنانة وهم يعلمون أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يغدر ...
فنزل كنانة ومعه رهط من اليهود وعرض الصلح ...
فقال النبي ﷺ *كنت قد عرضت هذا عليكم من قبل ودعوتكم إلى {{ لا إله إلا الله }} فأبيتم*
*فأما الصلح الآن فعلى شروطي نحن لا على شروطكم أنتم*
تم الإتفاق على شروط "الإستسلام" وليس شروط "الصلح" كما يقول البعض
وكان الاتفاق هو :
١- حقن دماء اليهود
٢- وعلى أن يخرجوا من خيبر بنسائهم وأبنائهم فقط بملابسهم فقط .
٣- أن يتركوا ورائهم كل أموالهم وسلاحهم وديارهم...
٤- وأن يركبوا دواب دون الخيل تحملهم إلى خارج خيبر .
ثم قال له النبي ﷺ بعد ذلك : على أن لا تخفوا شيئاً من من أموالكم...
فإذا كتمت منه شيئاً "أي إذا أخفيت شيئاً من المال"
أستبيح بها دمك وبرأت منكم ذمة الله و ذمة رسوله

ورضي "كنانة" زعيم خيبر بهذه الشروط ....
وشهد رجال من قومه ...
ورجال من أصحاب النبي ﷺ على هذا الإستسلام
وفتح كنانة أبواب الحصون .
وطلب منه النبي ﷺ أن يسلم له
١- الصفراء "كل شيء اسمه ذهب"
٢- والبيضاء "كل شيء اسمه فضة ، لأن الأموال لم تكن أوراق كما نعرفها اليوم ، أموالهم كانت الذهب والفضة"
٣- والخف والكراع "الخيل والإبل وما يتبعها من الأنعام "
٤- والحلقة "السلاح"
وأخذ كنانة يقدم للنبي ﷺ ما بأيدهم من ذهب وفضة وسلاح
فلما انتهى قال له النبي ﷺ *لم يبقى عندك شيء يا كنانة ؟*
قال : لا .
قال *فإن أخفيتني شيء لا تنسى برأت منك ذمة الله و ذمة رسوله وكنت مباح الدم .*
قال نعم
فضحك النبي ﷺ وقال *يا ابن الربيع هنالك اشياء كثيرة تخفيها .*
*وما أزال على قولي وصلحي لا تبقي شيئاً وأبرء ذمتك .*
*فإن لم تصدقني هدرت دمك .*
قال : نعم .
فنظر النبي ﷺ فيه وقال *أتممت ولم يبقى عندك شيء ؟*
قال: نعم
فصاح النبي ﷺ به صيحة "أرعدت فرائصه"
صاح به *يا ابن الربيع ! إنك لمستخفٌ بأمر السماء*
*إن أطلعني الله على شيء أخفيته أهدرت دمك .*
قال : نعم

{{ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ }}

"وفي كلمة العالمين يدخل اليهود المغضوب عليهم .

فلهم نصيب من رحمة النبي ﷺ هو لا يريد أن يسفك دمه .
قال له مرة أخرى : *يا ابن الربيع إن اطلعني الله الآن على شيء كتمته وأخفيته استبحت به دمك .*
قال له : نعم .
قال *إني ممهلك ومذكرك وسائلك أين "مسك" حيي بن أخطب ؟*

فكان "حيي بن أخطب" سيد بني "النضير" يجمع هذه المجوهرات والقطع الثمينة لايضعها في صندوق بل يضعها في مسك شاة .
وهو بلغتنا جلد الخروف بعد أن ينظف يخاط ويجعل مخزن للمال ....
ولنتخيل جلد الخروف إذا مليء من هذه المجوهرات كم يكون ثمنه ؟
ثم صغر مسك الشاة وماعاد يتسع للمجوهرات
فصنع حيي له "مسك من ثور"
فأصبح جلد الثور كله وعاء يضع فيه المجوهرات .
ثم صغر مسك الثور ولم يعد يتسع لهذه المجوهرات
فصنع له "مسك الجمل" من جلده

وعندما أجلاهم النبي ﷺ "لبني النضير" عن المدينة المنورة سمح لهم ﷺ أن يحملوا أموالهم ومجوهراتهم معهم .
ومنعهم من حمل السلاح .
وكان هذا "المسك" الذي جمعه اليهود الذي فيه مجوهراتهم الثمينة والنادرة عند "حيي" لأنه كان زعيمهم .
وسمح النبي ﷺ لحييء عندما أجلاهم ان يأخذ مسكه معه
وذهب حيي لخيبر وأقام هناك وجاء مع الأحزاب وقتل مع من قتلوا بني قريظة .
والنبي ﷺ يعلم أن هذا "المسك" الذي مع حيي مملوء بالمجوهرات والذهب والفضة والأحجار الكريمة ...
ولكن سمح له النبي ﷺ بحمله معه إلى خيبر .

لذلك سأل النبي ﷺ "كنانة" زعيم خيبر ...
فقال له *أين مسك حيي بن أخطب ؟*
فضحك وقال : تعلم يا أبا القاسم ما حل بنا من ترحال ونزول وهجرة .
و لقد أنُفق ذلك كله ....
فقال له النبي *يا كنانة !! الوقت قريب .*
"يعني قبل سنتين تم الإجلاء من المدينة"
*الوقت قريب !! ولا يمكن أن ينفق هذا المال في هذه المدة .*
*فإن اطلعني الله عن مكانه واستخرجته أنا استبيح به دمك ؟؟*
قال: نعم
فغضب النبي ﷺ وقال *قُم يا علي ، قُم يا ابن العوام . إنطلقا إلى دار كنانة .*
*فإذا دخلت باب بستانه فعد أربع نخلات عن يمينك ثم احفر تحت الخامسة فأتياني بالمسك .*

فقاما وانطلقا إلى دار كنانة فعد علي والزبير بن العوام رضي الله عنهم نخلة اثنتان ثلاثة أربعة فحفروا تحت الخامسة .
وما هو إلا شبرٌ من تراب فإذا هو "المسك" مملوء بالمجوهرات .
فحملاه وأتيا به فوضعاه بين يدي الحبيب المصطفى ﷺ
وقال النبي صلى الله عليه وسلم لكنانة *ماهذا يا كنانة ؟*
*ألم يكن هذه "المسك" تحت النخلة الخامسة على يدك اليمنى إذا دخلت بستانك ؟*
قال : أجل يا أبا القاسم .
وكاالعادة : أخذ يتوسل ويستجير وأن يغفر له الزلة وأن يصفح عنه
فقال له النبي *كنت قد أمهلتك كثيراً ولكنك أستخففت بأمر السماء .*
*وأنت تعلم كما كان يعلم "حيي بن أخطب" من قبلك أني نبي وأن النبي يوحى إليه .*
*قم يا محمد بن مسلمة فاضرب عنقه .*
لماذا محمد بن مسلمة ؟؟
لأن أخوه "محمود بن مسلمة" الذي استشهد عندما ألقوا عليه اليهود حجر من فوق الحصن

فقام ليأخذ ثأر أخيه وضرب عنقه ....
وسبيت زوجته وهي صفية بنت حي بن أخطب رضي الله عنها والتي تزوجها النبي ﷺ بعد ذلك .
وكانت هذه الهزيمة من أكبر هزائم اليهود في تاريخهم كما كانت من أعظم انتصارات المسلمين ....

وكان عدد قتلى اليهود في هذه المعركة 93 قتيل...
بينما شهداء المسلمين كانوا 16

ولكن اليهود بعد المعاهدة وبعد أن بدؤا الخروج من خيبر والتوجه ناحية الشام
جاءوا إلى النبي ﷺ
وقالوا : يا محمد دعنا نكون في هذه الأرض نصلحها ونقوم عليها فنحن أعلم بها منكم .
فأستحسن النبي ﷺ رأيهم و وافق عليه ....
لأنه يعلم أن المسلمين لايستطيعون القيام على هذه الأرض لأن أرض خيبر كبيرة وبعيدة عن المدينة .

فأعطى النبي ﷺ أرض خيبر لليهود على أن يكون لهم من الزرع النصف وللمسلمون النصف .
وعين "عبد الله بن رواحة" حتى يقوم بتقدير الزروع ومحاسبة اليهود عليها ....
ولذلك بعد فتح "خيبر" تحسنت كثيراً الظروف الإقتصادية في المدينة ....
لأن "خيبر" كانت من أغنى البلاد في الجزيرة في الزراعة وكان في منطقة "الكتيبة" وحدها 40 ألف نخلة ....
يقول "عبد الله بن عمر" رضي الله عنهما ما شبعنا حتى فتحنا خيبر.
ولكن شرط عليهم النبي ﷺ
أن المسلمين يخرجون اليهود من خيبر متى شاءوا
قال "على أنَّا إذا شئنا أن نخرجكم أخرجناكم"
لماذا اشترط عليهم النبي ﷺ هذا الشرط ؟؟

لأن النبي ﷺ أصبح عنده قاعدة : اليهود معروفون بالغدر والخيانة ونقض العهود .
فكان لابد من إشعارهم بأن وجودهم مهدد حتى يخافوا من أن يغدروا بالمسلمين.

وقد قام بطردهم بالفعل بعد ذلك في خلافة "عمر بن الخطاب" رضي الله عنه بعد أن غدروا في عهده .
أرسل إبنه "عبدالله بن عمر" رضي الله عنهم إليهم ليحصي له موسم خيبر فسحروه ..


جلس ﷺ يقسم غنائم "خيبر"
وبينما هو يقسم ﷺ وقد نشر أصحابه رضي الله عنهم حرساً حول الحصون .
وإذا برجل يجري ويقول يا رسول الله هذا "جعفر بن أبي طالب" قد أقبل من الحبشة .
"جعفر بن أبي طالب ، اخو علي بن أبي طالب رضي الله عنهما الذي هاجر للحبشة وناقش النجاشي ثم أسلم على يديه
بقي هو والمسلمون في الحبشة والآن رجعوا واستشهد رضي الله عنه بعد عام وبضعة أشهر في غزوة مؤتة ...

يا رسول الله هذا جعفر بن ابي طالب" قد أقبل من الحبشة
قال النبي صلى الله عليه وسلم *جعفر !!!! يا مرحباً .*
فقام النبي ﷺ وترك القسمة وكان يلبس إزارا ورداء كما يلبس المحرم ....
يقول الصحابة رضي الله عنهم فمن فرحته ﷺ قام وألقى رداءه وأخذ يهرول بالإزار فقط "يعني نصفه الأعلى عاري" حتى إذا وقع نظره عليه .
قال : *مرحبا بمن أشبه خَلقي و خُلقي .*
"كان أشد الناس شبها بالنبي ﷺ .
قال *مرحبا بمن أشبه خَلقي و خُلقي ، وأيمَّ الله .*
قال *وأيمَّ الله ، لا أدري بأيهما أنا أشد فرحاً بقدوم جعفر أم بفتح خيبر ؟*

"فجعل فرحته بقدوم جعفر يعدل فتح خيبر .*
ثم إعتنقه ﷺ وقبله بين عينيه

رحب النبي ﷺ به وبمن معه من أصحابه رضي الله عنهم ثم أجلسهم حوله .
وقال *مالذي أقدمكم إلى خيبر ؟*
فقال جعفر رضي الله عنه قدمنا المدينة من ثلاث أيام
فعلمنا أن رسول الله في خيبر فلم نبت ليلة واحدة حتى لحقنا بك ....
وكان مع جعفر وفد من النجاشي ....
فقام ﷺ يخدمهم بنفسه "
فقال له أصحابه رضي الله عنهم نحن نكفيك يا رسول الله .
فقال *إنهم كانوا لأصحابنا مكرمين ، وإني أحب أن أكافئهم .*
ألم يكرم النجاشي المسلمون عنده وذكرناها .
وهذه أخلاق نبينا ﷺ كان لا ينسى من قدم له المعروف .
وجلس يحدثهم ﷺ
قال *ألا تخبروني بأعجب شيء رأيتم بأرض الحبشة ؟*
فقال شباب منهم يا رسول الله بينما نحن جلوس إذ مرت بنا عجوز من عجائزهم وعلى رأسها قلة فيها ماء .
"عجوز حاملة جرة فخار على رأسها
فمرت بصبي فدفعها . فوقعت على ركبتيها فانكسرت قلتها "انكسرت الفخارة"
فلما قامت التفتت إليه
قالت : سوف تعلم يا غدر .
إذا وضع الله الكرسي وجمع الأولين والآخرين وتكلمت الأيدي والأرجل بما كانوا يكسبون .
فستعلم أمري وأمرك عنده "أي عند الله"
فقال ﷺ *صدقت كيف يقدس الله قوماً .*
"أي يكون لهم قدسية وتعظيم عند الله"
*كيف يقدس الله قوماً ، لا يأخذ لضعيفهم من قويهم .*

وكان من جملة من قدم معهم من بلاد الحبشة "رملة بنت أبي سفيان" ابوها سيد قريش و المكناة "أم حبيبة"
لم تاتي مع الرجال إلى خيبر .
بقيت في المدينة وكان قد عقد عليها النبي ﷺ وهي في الحبشة
"أم حبيبة" رضي الله عنها كانت قد أسلمت وخالفت أهلها واتبعت دين الإسلام
فكانت ممن هاجر "الهجرة الثانية" للحبشة مع زوجها عبدالله بن جحش وكانت حامل
وضعت حملها بالحبشة فوضعت انثى وسمتها "حبيبة" وبها تكنى "أم حبيبة"
عندما وضعت حملها واستقروا بالحبشة وعلموا أن "النجاشي" قد أسلم
ركبت الشياطين رأس زوجها "عبدالله بن جحش" وارتد عن الإسلام هناك وتنصر .
وبقيت هي على إسلامها .
فماهي إلا أيام وشهور ابتلاه الله بمرض فأهلكه فمات نصرانيا .
فأصيبت "رملة" بمصابين .
وبلغ أمرها رسول الله ﷺ
المصاب الأول "أنها أسلمت وعادت أباها وقومها وهجرت مكة "
والمصاب الثاني "أن زوجها الذي تعلقت به وهاجرت معه تنصر ومات "
فأصبحت "أرملة " وابنتها "يتيمة"
فما موقف نبينا الكريم ﷺ والذي قال فيه ربه :
*وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ .*
تصوروا حال "أم حبيبة" وهي بالحبشة غريبة أرملة بنتها يتيمة و تنصر زوجها ثم مات .
ماذا تصنع ترجع إلى مكة ؟
أين ستقيم ؟؟ في دار أبيها "أبو سفيان" أشد رجل عداوة لرسول الله صلى الله عليه وسلم
أين تذهب ؟؟ وماذا تفعل ؟؟
فلما سمع النبي ﷺ أرسل إلى النجاشي ملك الحبشة ليزوجها منه ..
ويقول له النبي ﷺ وكلتك نفسي[[ يعني أنت يا نجاشي نائباً عن محمد رسول الله بهذا الزواج ]]
*وكلتك نفسي بخطبة "رملة بنت أبي سفيان" من أقرب رحم إليها .*
[[ اي انظر من المهاجرين أقرب رحم لها اخطبها لي منه ]]
وطار النجاشي فرحاً أن يكون هو وكيل النبي صلى الله عليه وسلم يمثله بهذا الزواج .
فأرسل إلى المهاجرين فحضروا
فقال : من اقربكم رحماً بأم حبيبة بنت أبي سفيان ؟
فقام رجل اسمه "خالد بن سعيد" رضي الله عنه .
فقال له النجاشي إن رسول الله ﷺ قد وكلني أن اخطب رملة له
وأن أتم الزواج هنا "أي العقد في الحبشة"
فأرسل إلى أم المؤمنين "ام حبيبة" جارية من جواري النجاشي فطرقت عليها الباب "وكانت قد اعتزلت الناس المسكينة ليس لها احد"
ففتحت ... فقالت لها إن الملك قد ارسلني إليك ويقول لك
إن رسول الله قد كتب إليه أن يزوجك منه .
فلم تستوعب "ام حبيبة" الخبر !!!
قالت : أعيدي ما قلتي .
فأعادت الجارية .
قالت . أحقاً ما تقولين ؟
رسول الله يخطبني ؟
قالت . نعم .
فقالت . استحلفك بالله أنت واثقة مما تقولين .
رسول الله الذي في المدينة يخطبني أنا ؟
قالت . نعم وقد أرسلني الملك إليك لتحضري عقد الزواج .
فقالت لها . بشرهُ الله بالخير .
ومن شدة فرحتها خلعت "أم حبيبة" ما معها من أساور من فضة واعتطها للجارية .
وتم العقد وامهرها النجاشي من ماله نيابة عن النبي ﷺ 400 دينار ذهبية . مبلغ كبير .
ثم قام النجاشي وأمر بأن تصنع لهم وليمة .
قال لهم النجاشي : اجلسوا، فإن من سنن الأنبياء إذا تزوجوا أن ياكلوا الطعام على التزويج
فدعا بطعام فأكلوا .
وأصبحت أم حبيبة أم للمؤمنين وزوج لرسول الله صلى الله عليه وسلم

ثم رجعت الجارية التي بشرتها واعطتها المهر
فقالت لها ام حبيبة رضي الله عنها لم يكن لدي مال عندما بشرتني لأعطيك .
اما الآن فخذي واعطتها 50 دينار من المهر .
قالت لها الجارية لا إن الملك امرني أن أرُجع لك ما اعطيتني إياها...
فلم تأخذ منها المال وأرجعت لها اساور الفضة التي أخذتها .
وقالت وقد أمر الملك نساءه أن يبعثن إليك بكل ما عندهن من العطر وعنبر و حلي .
ثم قالت الجارية ولكن أريد منك حاجة يا "أم حبيبة"
قالت . ما حاجتك ؟؟
قالت . حاجتي إليك أن تقرئي رسول الله ﷺ مني السلام وتعلميه أني قد اتبعت دينه .
تقول أم المؤمنين أم حبيبة رضي الله عنها وكانت تلك الجارية كلما دخلت علي تقول لا تنسي حاجتي إليك أن تقرئي رسول الله السلام .
ولما سمع ابوها "ابو سفيان" بهذا الزواج .
سُرا بما فعله النبي ﷺ مع ابنته
ورجعت أم المؤمنين "أم حبيبة" مع جعفر إلى المدينة .
ولما رجع النبي ﷺ من "خيبر" بنى بها
تقول أم المؤمنين "أم حبيبة" وأخبرت النبي ﷺ كيف كانت الخطبة وما فعلت معي جارية النجاشي وأقرأته منها السلام .
تقول . فتبسم ﷺ وقال *وعليها السلام ورحمة الله وبركاته .*
*اللهم إن أم حبيبة قد أوصلت سلام الجارية لرسول الله .*

✨✨✨✨✨✨
 

F I R A S

ADMIN
إنضم
16 مايو 2012
المشاركات
7,393
مستوى التفاعل
6,154
النقاط
113
العمر
35
بارك الله فيك اخويه
 

الرااااكد

رئيس قسم الاقسام الاخبارية
طاقم الإدارة
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
313,171
مستوى التفاعل
44,369
النقاط
113
الله يسعدك ويبارك بك
اخي الموقر شموخ إنسان
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )