- إنضم
- 20 أغسطس 2022
- المشاركات
- 313,171
- مستوى التفاعل
- 44,369
- النقاط
- 113
*سيرة الحبيب المصطفى ﷺ .*
الحلقة السابعة والتسعون بعد المائة *197*
*الذين أهدر دمائهم . يوم فتح مكة .*
*الجزء الثالث والأخير .*
*الحويرث بن نقيد .*
كان "الحويرث" من أشد قريش إيذاء للمسلمين و قد إشترك مع رجل آخر من أهل مكة وهو "هبار بن الأسود" في محاولة منع السيدة زينب رضي الله عنها بنت النبي ﷺ من الهجرة .
وأخذوا ينخسون الجمل الذي كانت تركبه حتى سقطت على صخرة وكانت حامل فسقط جنينها ....
ولم تزل مريضة حتى ماتت رضي الله عنها...
فلما كان فتح مكة تعلق بأستار الكعبة فقتله "علي بن أبي طالب" رضي الله عنه .
*هبار بن الأسود .*
كان كذلك من أشد قريش إيذاء للمسلمين ....
وهو الذي إشترك مع "الحويرث بن نقيد" في إعتراض طريق السيدة "زينب" رضي الله عنها ونخس جملها وسقطت وكان ذلك سبباً في موتها بعد ذلك .
وقيل أنه ضربها بالرمح فسقطت من على الجمل على صخرة وكانت حاملاً فألقت ما في بطنها وأهرقت الدماء .
ولم يزل بها مرضها ذلك حتى ماتت رضي الله عنها.
فكان ممن أهدر دمه يوم فتح مكة فلما علم "هبار" أنه مهدور الدم هرب واختفى حتى عاد ﷺ إلى المدينة
ثم دخل يوماً على النبي ﷺ وهو في مسجده .
فقال الصحابة رضي الله عنهم يا رسول الله هذا هبار بن الأسود .
فقال النبي صلى الله عليه وسلم *قد رأيته .*
وأراد بعض الصحابة رضي الله عنهم القيام إليه ليقتلوه كما أمر النبي ﷺ .
فأشار إليهم الحبيب المصطفى ﷺ أن يجلسوا
ثم وقف "هبار" أمام النبي ﷺ
وقال السلامُ عليك يا رسول الله .
إني أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنك رسول الله .
لقد هربتُ منك في البلاد يا رسول الله وأردتُ اللحوق بالأعاجم .
ثم ذكرت فضلك وبرّك وصَفحك عمّن جهل عليك فاصفح عن جهلي وعما كان يبلغك عني فإني مقرٌ بسوأتي معترف بذنبي .
يقول الصحابة رضي الله عنهم وأخذ "هبار" يعتذر ويعتذر .
فأطرق النبي ﷺ رأسه حياء من كثرة إعتذار "هبار"
وبكى ﷺ "لأنه يعتبر قاتل بنته رضي الله عنها
*وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ .*
فماذا كان موقفه ﷺ من قاتل بنته رضي الله عنها رفع رأسه وقد بكى حتى إبتلت لحيته
وقال : *اللهم إني عفوت عن هبار فأعفو عنه .*
*يا هبار عفوت عنك وقد أحسن الله إليك حيث هداك إلى الإسلام .*
*والإسلام يجب ما كان قبله .*
*كعب بن زهير .*
كان من أكبر شعراء العرب
كان يهجو النبي ﷺ بشعره وينشره بين العرب ويطعن في عرض النبي ﷺ في أهل بيته
وكان الشعر هو الوسيلة الإعلامية الوحيدة والمؤثرة جداً عند العرب .
فلما بلغه أن النبي ﷺ قد أهدر دمه هرب من مكة .
ثم قدم على الرسول ﷺ وهو في المدينة .
و كان لكعب أخي مسلماً فأخذ يراسله ....
فأرسل له أخوه ويلك ادخل على رسول مسلماً فإن رسول الله لا يقتل مسلماً...
فجاء "كعب" للمدينة ونزل عند رجل صديق له يعرفه
قال له أبيت عندك الليلة حتى تدخل بي على محمد في صلاة الفجر كي لا يراني أحد فإني مهدور الدم .
فأمنه الرجل حتى أتى به إلى المسجد في صلاة الفجر
فلما فرغ النبي ﷺ من صلاته واستدار وأعطى ظهره للقبلة و وجهه لأصحابه رضي الله عنهم
تقدم "كعب" بين الصفوف ودنى من رسول الله ﷺ والوقت ظلمة
فقال كعب : يا رسول الله إن "كعب بن زهير" الشاعر المهدور دمه يريد أن يأتيك مسلماً تائبا
فهل إذا جئت به أمنته وقبلت إسلامه ؟؟
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : *إن جاء مسلماً قبلناه .*
فقال كعب : ها أنا بين يديك أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنك رسول الله .
فقال النبي ﷺ : *أنت كعب ؟*
فوثب رجل من الأنصار ليضرب عنقه فأشار له النبي صلى الله عليه وسلم أن إجلس ...
فقام "كعب بن زهير" يقول شعرآ
وهذا ليس غريب على العرب قديماً البلاغة النطق بالشعر في المنشط والمكره ....
في السرور وفي الغضب في الفرح وفي الحزن .
أنشد قصيدته المعروفة "البردة" والتي أولها :
*بانَتْ سُعادُ فَقَلْبي اليَوْمَ مَتْبولُ*
فلما وصل إلى البيت الذي قال فيها :
*إنَّ الرَّسُولَ لَنورٌ يُسْتَضاءُ بِهِ*
*مُهَنَّدٌ مِنْ سُيوفِ اللهِ مَسْلُولُ*
فلما وصل إلى هذا البيت
قام صاحب الخلق العظيم الذي علمنا :
*من صنع لكم معروفا فكافؤوه .*
*فإن لم تجدوا ما تكافؤوه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه .*
خلع ﷺ بردته "العباءة التي يلبسها"
وهي عباءة مخططة كان يلتحف بها وأعطاه إياها :
وأسلم كعب رضي الله عنه ولم يهدر دمه ....
وهذه العباءة بقيت عند كعب رضي الله عنه ولما كان "معاوية" في زمن خلافته عرض على "كعب بن زهير" عشرة آلاف درهم ليأخذها منه .
فرفض "كعب" وقال ما كنت لأؤثر بثوب رسول الله الذي أعطانيه أحدا .
فلما مات "كعب" بعث معاوية رضي الله عنهم إلى ورثته 20 ألف وأشتراها منهم .
وظلت هذه البردة الشريفة عند السلاطين حتى وصل سعرها "الف الف دينار ذهبية" يعني اليوم بلغتنا "مليون ليرة ذهبية"
فكانوا يلبسونها في الأعياد ليأخذ السلطان بها قلوب الناس "أن السلطان يلبس عباءة النبي المصطفى ﷺ"
وقيل أنها فقدت في وقعة التتار ....
كما رأينا أهدر الرسول ﷺ بعد فتح مكة دماء 15 .
ولم يقتل منهم سوى 4 فقط
بينما عفا النبي ﷺ عن بقيتهم
*والذين قتلوا قتلوا قصاصآ لأنهم قتلوا من المسلمين*
وفي أثناء إقامة النبي ﷺ في مكة وصل إليه أن عدد كبير من قبائل "هوازن" قد إجتمعت لأول مرة في تاريخها لحرب المسلمين .
وقبائل "هوازن" من القبائل القوية المتغطرسة والتي رفضت أن تستسلم وأن تخضع للنبي ﷺ
فاجتمعت هذه القبائل في جيش كبير، وجعلت لها قائداً واحداً وهو "مالك ابن عوف النَّصْري"
وخرج هذا الجيش واتجه إلى مكة لحرب النبي ﷺ .
قبس من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم......
يتبع بإذن الله تعالى.....
الحلقة السابعة والتسعون بعد المائة *197*
*الذين أهدر دمائهم . يوم فتح مكة .*
*الجزء الثالث والأخير .*
*الحويرث بن نقيد .*
كان "الحويرث" من أشد قريش إيذاء للمسلمين و قد إشترك مع رجل آخر من أهل مكة وهو "هبار بن الأسود" في محاولة منع السيدة زينب رضي الله عنها بنت النبي ﷺ من الهجرة .
وأخذوا ينخسون الجمل الذي كانت تركبه حتى سقطت على صخرة وكانت حامل فسقط جنينها ....
ولم تزل مريضة حتى ماتت رضي الله عنها...
فلما كان فتح مكة تعلق بأستار الكعبة فقتله "علي بن أبي طالب" رضي الله عنه .
*هبار بن الأسود .*
كان كذلك من أشد قريش إيذاء للمسلمين ....
وهو الذي إشترك مع "الحويرث بن نقيد" في إعتراض طريق السيدة "زينب" رضي الله عنها ونخس جملها وسقطت وكان ذلك سبباً في موتها بعد ذلك .
وقيل أنه ضربها بالرمح فسقطت من على الجمل على صخرة وكانت حاملاً فألقت ما في بطنها وأهرقت الدماء .
ولم يزل بها مرضها ذلك حتى ماتت رضي الله عنها.
فكان ممن أهدر دمه يوم فتح مكة فلما علم "هبار" أنه مهدور الدم هرب واختفى حتى عاد ﷺ إلى المدينة
ثم دخل يوماً على النبي ﷺ وهو في مسجده .
فقال الصحابة رضي الله عنهم يا رسول الله هذا هبار بن الأسود .
فقال النبي صلى الله عليه وسلم *قد رأيته .*
وأراد بعض الصحابة رضي الله عنهم القيام إليه ليقتلوه كما أمر النبي ﷺ .
فأشار إليهم الحبيب المصطفى ﷺ أن يجلسوا
ثم وقف "هبار" أمام النبي ﷺ
وقال السلامُ عليك يا رسول الله .
إني أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنك رسول الله .
لقد هربتُ منك في البلاد يا رسول الله وأردتُ اللحوق بالأعاجم .
ثم ذكرت فضلك وبرّك وصَفحك عمّن جهل عليك فاصفح عن جهلي وعما كان يبلغك عني فإني مقرٌ بسوأتي معترف بذنبي .
يقول الصحابة رضي الله عنهم وأخذ "هبار" يعتذر ويعتذر .
فأطرق النبي ﷺ رأسه حياء من كثرة إعتذار "هبار"
وبكى ﷺ "لأنه يعتبر قاتل بنته رضي الله عنها
*وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ .*
فماذا كان موقفه ﷺ من قاتل بنته رضي الله عنها رفع رأسه وقد بكى حتى إبتلت لحيته
وقال : *اللهم إني عفوت عن هبار فأعفو عنه .*
*يا هبار عفوت عنك وقد أحسن الله إليك حيث هداك إلى الإسلام .*
*والإسلام يجب ما كان قبله .*
*كعب بن زهير .*
كان من أكبر شعراء العرب
كان يهجو النبي ﷺ بشعره وينشره بين العرب ويطعن في عرض النبي ﷺ في أهل بيته
وكان الشعر هو الوسيلة الإعلامية الوحيدة والمؤثرة جداً عند العرب .
فلما بلغه أن النبي ﷺ قد أهدر دمه هرب من مكة .
ثم قدم على الرسول ﷺ وهو في المدينة .
و كان لكعب أخي مسلماً فأخذ يراسله ....
فأرسل له أخوه ويلك ادخل على رسول مسلماً فإن رسول الله لا يقتل مسلماً...
فجاء "كعب" للمدينة ونزل عند رجل صديق له يعرفه
قال له أبيت عندك الليلة حتى تدخل بي على محمد في صلاة الفجر كي لا يراني أحد فإني مهدور الدم .
فأمنه الرجل حتى أتى به إلى المسجد في صلاة الفجر
فلما فرغ النبي ﷺ من صلاته واستدار وأعطى ظهره للقبلة و وجهه لأصحابه رضي الله عنهم
تقدم "كعب" بين الصفوف ودنى من رسول الله ﷺ والوقت ظلمة
فقال كعب : يا رسول الله إن "كعب بن زهير" الشاعر المهدور دمه يريد أن يأتيك مسلماً تائبا
فهل إذا جئت به أمنته وقبلت إسلامه ؟؟
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : *إن جاء مسلماً قبلناه .*
فقال كعب : ها أنا بين يديك أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنك رسول الله .
فقال النبي ﷺ : *أنت كعب ؟*
فوثب رجل من الأنصار ليضرب عنقه فأشار له النبي صلى الله عليه وسلم أن إجلس ...
فقام "كعب بن زهير" يقول شعرآ
وهذا ليس غريب على العرب قديماً البلاغة النطق بالشعر في المنشط والمكره ....
في السرور وفي الغضب في الفرح وفي الحزن .
أنشد قصيدته المعروفة "البردة" والتي أولها :
*بانَتْ سُعادُ فَقَلْبي اليَوْمَ مَتْبولُ*
فلما وصل إلى البيت الذي قال فيها :
*إنَّ الرَّسُولَ لَنورٌ يُسْتَضاءُ بِهِ*
*مُهَنَّدٌ مِنْ سُيوفِ اللهِ مَسْلُولُ*
فلما وصل إلى هذا البيت
قام صاحب الخلق العظيم الذي علمنا :
*من صنع لكم معروفا فكافؤوه .*
*فإن لم تجدوا ما تكافؤوه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه .*
خلع ﷺ بردته "العباءة التي يلبسها"
وهي عباءة مخططة كان يلتحف بها وأعطاه إياها :
وأسلم كعب رضي الله عنه ولم يهدر دمه ....
وهذه العباءة بقيت عند كعب رضي الله عنه ولما كان "معاوية" في زمن خلافته عرض على "كعب بن زهير" عشرة آلاف درهم ليأخذها منه .
فرفض "كعب" وقال ما كنت لأؤثر بثوب رسول الله الذي أعطانيه أحدا .
فلما مات "كعب" بعث معاوية رضي الله عنهم إلى ورثته 20 ألف وأشتراها منهم .
وظلت هذه البردة الشريفة عند السلاطين حتى وصل سعرها "الف الف دينار ذهبية" يعني اليوم بلغتنا "مليون ليرة ذهبية"
فكانوا يلبسونها في الأعياد ليأخذ السلطان بها قلوب الناس "أن السلطان يلبس عباءة النبي المصطفى ﷺ"
وقيل أنها فقدت في وقعة التتار ....
كما رأينا أهدر الرسول ﷺ بعد فتح مكة دماء 15 .
ولم يقتل منهم سوى 4 فقط
بينما عفا النبي ﷺ عن بقيتهم
*والذين قتلوا قتلوا قصاصآ لأنهم قتلوا من المسلمين*
وفي أثناء إقامة النبي ﷺ في مكة وصل إليه أن عدد كبير من قبائل "هوازن" قد إجتمعت لأول مرة في تاريخها لحرب المسلمين .
وقبائل "هوازن" من القبائل القوية المتغطرسة والتي رفضت أن تستسلم وأن تخضع للنبي ﷺ
فاجتمعت هذه القبائل في جيش كبير، وجعلت لها قائداً واحداً وهو "مالك ابن عوف النَّصْري"
وخرج هذا الجيش واتجه إلى مكة لحرب النبي ﷺ .
قبس من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم......
يتبع بإذن الله تعالى.....