- إنضم
- 20 أغسطس 2022
- المشاركات
- 313,171
- مستوى التفاعل
- 44,369
- النقاط
- 113
*سيرة الحبيب المصطفى ﷺ .*
الحلقة الرابعة والعشرون بعد المئتيين *224*
*حجة الوداع . الجزء الثاني .*
*إحرام النبي ﷺ .*
خرج ﷺ حاجاً من المدينة المنورة والناس حوله و عن يمينه وشماله ومن خلفه وبين يديه مد البصر ....
سلك بهم الطريق إلى "ذو الحليفة" ما نعرفه اليوم "آبار علي"
خرج بهم يوم السبت قبل أذان العصر بقليل ....
فصلى بهم العصر بذي الحليفة ركعتين قصراً "هنا بدأ القصر لأننا في سفر"
وأمر أن تنصب الخيام ويبيت الناس في ذلك المكان .
وتساءل أصحابه رضي الله عنهم قالوا : بين المدينة و ذو الحليفة ستة أميال .
فهل يحتاج هذا السفر إلى المبيت ؟
ولكن النبي ﷺ يعلم ما لا يعلمه غيره وذلك بفضل ما علمه الله
قال تعالى :
*وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُن تَعْلَمُ ۚ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا .*
كان من الممكن أن يصلي ركعتين ويلبي وينطلق ، ولكنه بات تلك الليلة "ليبين لهم الأحكام"
فصلى بهم المغرب وصلى العشاء ركعتين قصر....
فلما انتهى ﷺ
تقدم إليه أبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه
وقال : يا رسول الله لقد جاء المخاض أسماء بنت عميس
زوجته رضي الله عنها تزوجها بالمدينة .
وكانت حاملاً متماً "بلغتنا بشهرها التاسع"
ومع ذلك لم تمتنع من الخروج مع النبي ﷺ في هذه الحجة
قال : لقد جاء المخاض أسماء بنت عميس
وما هي إلا لحظات حتى جاء الخبر إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه لقد ولدت لك ذكراً
فسماه : "محمد" محمد بن أبي بكر رضي الله عنهم
ولد أول ليلة في حجة الوداع .
قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه : ماذا تصنع أسماء رضي الله عنها الآن يا رسول الله ؟
فقال له النبي ﷺ *تغتسل ثم تستذفر بثوبٍ سميك .*
(( لا تحتاج لشرح ما تفعله المرأة حفاظاً على سيل الدماء لأنها نفساء ))
*وتحرم معنا وتفعل كل ما يفعله الحاج إلا أنها لا تطوف بالبيت حتى تطهر .*
وحدث هذا الموقف أيضآ مع أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في الطريق بعد ذلك .
دخل عليها النبي ﷺ خيمتها فوجدها تبكي .
قال *ما بكِ أنفستي ؟*
(( هي ليست حامل وإنما يقال للحيض نفاس وللولادة نفاس لأن الرحم تخلص مما فيه وتنفس ))
قال *ما بكِ أنفستي ؟؟*
قالت . أجل يا رسول الله .
قال *وما عليكِ ؟؟ إصنعي كل ما يصنع الحاج ، غير أنك لا تطوفين بالبيت .*
فبات ﷺ بهم تلك الليلة ثم صلى بهم "الفجر"... ثم أذنَّ لمن لم يغتسل من الناس أن يغتسل ويستعد .
فاغتسلوا واسقطوا شعورهم ولبسوا إحرامهم .....
استعد الناس....
وصلى عليه الصلاة والسلام ركعتين في مكانه "أي مكان خيمته" وشرع بنيته وهو جالس
فقال : *لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك .*
*قالها ﷺ في مصلاه وهذه هي : النية .*
والنية لا يتلفظ بها وإنما محلها القلب....
وكان ﷺ قد ساق هديه معه من المدينة ....
"الإبل التي تُهدى إلى الكعبة و تنحر ليأكل منها الفقراء والمساكين"
فساق هدياً بالغ الكعبة ، فأشعر وقلد ...
*الإشعار .*
نأتي إلى سنام الجمل ذكراً كان أو انثى .
يُجرح بشيء حاد قليلاً بسنامه حتى يسيل الدم ويمسح سنامه بالدم .
*التقليد .*
يعلق على رقبته شيء من جلد أو متاع .
ليعرف الناس أن هذا الإبل لا يباع ولا يشترى هو هدياً بالغ الكعبة ، أي سينحر عند الكعبة .
قيل أن النبي ﷺ ساق 100 بدنه من المدينة .
وقيل ساق 63 على عدد سنين عمره ﷺ .ساقها بين يديه .
فجاء علي بن أبي طالب رضي الله عنه من اليمن ليحج مع النبي ﷺ لأن النبي ﷺ كان قد أرسله لليمن لهمدان .
جاء علي رضي الله عنه من اليمن ببقيتها فأصبح العدد 100 .
فقدم النبي ﷺ هدياً بالغ الكعبة في هذا العام 100 ناقة طعمة للفقراء والمساكين .
ثم خرج من قبته ﷺ أي خيمته
وركب ناقته واستوت به قائمة
فأعاد تلبيته على سمع الناس مرة أخرى ليسمعوا ....
فتنادى أصحابه رضي الله عنهم قائلون : أوجب رسول الله ﷺ فأحرموا .
فقال الناس : *لبيك اللهم لبيك ..*
فلما انطلقت به ناقته وخرج من ذو الحليفة وأصبح في البيداء "الصحراء" واجتمع الناس حوله بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وشماله كل واحد يريد أن يأخذ نسكه عن النبي ﷺ ....
قبس من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم...
يتبع بإذن الله تعالى.....
الحلقة الرابعة والعشرون بعد المئتيين *224*
*حجة الوداع . الجزء الثاني .*
*إحرام النبي ﷺ .*
خرج ﷺ حاجاً من المدينة المنورة والناس حوله و عن يمينه وشماله ومن خلفه وبين يديه مد البصر ....
سلك بهم الطريق إلى "ذو الحليفة" ما نعرفه اليوم "آبار علي"
خرج بهم يوم السبت قبل أذان العصر بقليل ....
فصلى بهم العصر بذي الحليفة ركعتين قصراً "هنا بدأ القصر لأننا في سفر"
وأمر أن تنصب الخيام ويبيت الناس في ذلك المكان .
وتساءل أصحابه رضي الله عنهم قالوا : بين المدينة و ذو الحليفة ستة أميال .
فهل يحتاج هذا السفر إلى المبيت ؟
ولكن النبي ﷺ يعلم ما لا يعلمه غيره وذلك بفضل ما علمه الله
قال تعالى :
*وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُن تَعْلَمُ ۚ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا .*
كان من الممكن أن يصلي ركعتين ويلبي وينطلق ، ولكنه بات تلك الليلة "ليبين لهم الأحكام"
فصلى بهم المغرب وصلى العشاء ركعتين قصر....
فلما انتهى ﷺ
تقدم إليه أبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه
وقال : يا رسول الله لقد جاء المخاض أسماء بنت عميس
زوجته رضي الله عنها تزوجها بالمدينة .
وكانت حاملاً متماً "بلغتنا بشهرها التاسع"
ومع ذلك لم تمتنع من الخروج مع النبي ﷺ في هذه الحجة
قال : لقد جاء المخاض أسماء بنت عميس
وما هي إلا لحظات حتى جاء الخبر إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه لقد ولدت لك ذكراً
فسماه : "محمد" محمد بن أبي بكر رضي الله عنهم
ولد أول ليلة في حجة الوداع .
قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه : ماذا تصنع أسماء رضي الله عنها الآن يا رسول الله ؟
فقال له النبي ﷺ *تغتسل ثم تستذفر بثوبٍ سميك .*
(( لا تحتاج لشرح ما تفعله المرأة حفاظاً على سيل الدماء لأنها نفساء ))
*وتحرم معنا وتفعل كل ما يفعله الحاج إلا أنها لا تطوف بالبيت حتى تطهر .*
وحدث هذا الموقف أيضآ مع أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في الطريق بعد ذلك .
دخل عليها النبي ﷺ خيمتها فوجدها تبكي .
قال *ما بكِ أنفستي ؟*
(( هي ليست حامل وإنما يقال للحيض نفاس وللولادة نفاس لأن الرحم تخلص مما فيه وتنفس ))
قال *ما بكِ أنفستي ؟؟*
قالت . أجل يا رسول الله .
قال *وما عليكِ ؟؟ إصنعي كل ما يصنع الحاج ، غير أنك لا تطوفين بالبيت .*
فبات ﷺ بهم تلك الليلة ثم صلى بهم "الفجر"... ثم أذنَّ لمن لم يغتسل من الناس أن يغتسل ويستعد .
فاغتسلوا واسقطوا شعورهم ولبسوا إحرامهم .....
استعد الناس....
وصلى عليه الصلاة والسلام ركعتين في مكانه "أي مكان خيمته" وشرع بنيته وهو جالس
فقال : *لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك .*
*قالها ﷺ في مصلاه وهذه هي : النية .*
والنية لا يتلفظ بها وإنما محلها القلب....
وكان ﷺ قد ساق هديه معه من المدينة ....
"الإبل التي تُهدى إلى الكعبة و تنحر ليأكل منها الفقراء والمساكين"
فساق هدياً بالغ الكعبة ، فأشعر وقلد ...
*الإشعار .*
نأتي إلى سنام الجمل ذكراً كان أو انثى .
يُجرح بشيء حاد قليلاً بسنامه حتى يسيل الدم ويمسح سنامه بالدم .
*التقليد .*
يعلق على رقبته شيء من جلد أو متاع .
ليعرف الناس أن هذا الإبل لا يباع ولا يشترى هو هدياً بالغ الكعبة ، أي سينحر عند الكعبة .
قيل أن النبي ﷺ ساق 100 بدنه من المدينة .
وقيل ساق 63 على عدد سنين عمره ﷺ .ساقها بين يديه .
فجاء علي بن أبي طالب رضي الله عنه من اليمن ليحج مع النبي ﷺ لأن النبي ﷺ كان قد أرسله لليمن لهمدان .
جاء علي رضي الله عنه من اليمن ببقيتها فأصبح العدد 100 .
فقدم النبي ﷺ هدياً بالغ الكعبة في هذا العام 100 ناقة طعمة للفقراء والمساكين .
ثم خرج من قبته ﷺ أي خيمته
وركب ناقته واستوت به قائمة
فأعاد تلبيته على سمع الناس مرة أخرى ليسمعوا ....
فتنادى أصحابه رضي الله عنهم قائلون : أوجب رسول الله ﷺ فأحرموا .
فقال الناس : *لبيك اللهم لبيك ..*
فلما انطلقت به ناقته وخرج من ذو الحليفة وأصبح في البيداء "الصحراء" واجتمع الناس حوله بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وشماله كل واحد يريد أن يأخذ نسكه عن النبي ﷺ ....
قبس من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم...
يتبع بإذن الله تعالى.....