رمااد اانسان
طاقم الإدارة
الشاعر الكبير(عبدالحميد السنيد) (آبا حسن)
الشاعر عبدالحميد حسن السنيد صاحب ديوان «الحان الروح» المطبوع عام(١٩٦٤)م والذي تقرأ على غلافه الاول:
إن ازهــق الـمـوت روحــي
وغــاب فـي الـتـرب جـسـمـي
فـثـروتـي بـعـد مـوتـي
ديــوان شـعـري ورسـمـي
حقاً انها ثروة لاتعادلها اية ثروة فهي خزين هائل من الخيال والاحساس المرهف والوجدان المهذب بالحب والجمال النابع من المعاناة والشعور الإنساني الخير في اواخر عام(١٩٤٦)م زار سوق الشيوخ الأستاذ حسن الأمين استاذ الادب العربي في دار المعلمين العليا ومعهد الملكه عاليه ببغداد آنذاك وكتب العديد من المقالات عن أدباء المدينة وفي عدة مجلات وصحف عربية منها ماكتبه في مجلة العرفان الجزء الثالث من المجلد الثالث والثلاثين الصادر في كانون الثاني عام(١٩٤٧)م والذي فيه «ماقولك إذا حييت هذا الصباغ وبدأت الحديث معه فإذا هو ينقلك إلى عالم آخر غير عالم الصباغة والالوان واذا ماحسبته فيه جفاف طبع ونبو ذوق ينقلب إلى حسن ذوق ورقة طبع وإذا وراء هذه النظارة المائلة عينا شاعر وخلف هذا القباء الأسود قلب فنان وفي هاتين اليدين الملطختين بنان اديب هذا هو عبدالحميد السنيد الصباغ الذي يعكف في النهار على عود غليظ يحرك فيه القدر الملتهب والذي يحمل العباءات إلى القدر فيصبغها وينشرها على الحبال ويتنقل من العلب الى الاثواب الى القدر إلى الحبل ويمضي يومه في هذا الدكان الضيقة الواطئة حتى اذا خلا الى نفسه استبدل بالعود الغليظ قلماً دقيقاً وبالثوب الصفيق ورقاً لطيفاً وبالقدر المتضرم دواة هادئه واخذ يكتب:
اصــوغ مــن درر الالــفـاظ مــاعـجـزت
عــن مـثـلـه الـعـرب الامـجـاد والـعـجـمُ
لــونـت مـنـهـا الـمـعـانـي الـمـنـتـقـاة (بـاصـبـاغ)
الـقـريـحـة فــازدانــت بــهـا الـكـلـمُ
صـهـرتـيـن (بـقـدرٍ) الـفـكـر فــانـبـعـثـت
(نــار) الـشـعـور لــهــا مــن تـحـتـه ضـرمُ
(فــالـقـدر)و(الـكـوز)و(الـداغـوش) يـشـهـد
لــي (والـنـيـل) والـجـوهـر الالــوان(والــوضـم)
هذا هو عبدالحميد السنيد يعيد إلى اذهاننا ذكرى أولئك الشعراء المهنيين الذي كانوا ينظمون في مهنهم مصورين حياتهم ومجتمعهم كالخبار البلدي والسراج الوراق والجزار والحداد وغيرهم ممن حفلت كتب الادب بنتف من شعرهم وشيء من سيرهم هذا ماقاله عنه استاذ متمرس في رصد الشخصيات الأدبية سلوكا وفناً وفيه مايغني ولد الشاعر عبدالحميد السنيد عام(١٩٠٢)م في مدينة سوق الشيوخ ونشأ عصامياً في كل جوانب حياته حيث تعلم القرآءة والكتابة في كتاتيب المدينة ثم تمرس فيها ذاتياً وعند حداثته اخذ بالتردد على مجلس العلامة الكبير الشيخ باقر حيدر وسمع واقتطف منه علوم اللغة والشعر خاصة حين كانت ميوله في بداياته ثم اعتمد على نفسه اعتماداً كبيرا في التحصيل والتعليم وبالحاح ومثابرة حتى تمكن شابا من الامساك بعدته لقرض الشعر بعد ان قرأ الكتب من دواوين الشعراء وحفظ عيون الشعر العربي من القديم والحديث واطلع باستمرار على كتب اللغة والعروض والسير والتراجم وما يقع بيده من شتى صنوف الثقافة مع مواكبته الدائمة لمجلس آل حيدر حتى تشكلت لديه القابلية اللغوية من قواعد وصرف وغير ذلك إلى جانب الثقافة العامة ووجد نفسه اضافة الى ذلك يمتلك صوتاً قوياً مميزاً فترك مهنته الصباغة إلى الخطابة المنبرية التي كان يمارسها إلى جانب مهنته الاصلية فأصبح خطيباً منبرياً بلغته السليمة المتميزة وطرحه الرشيق المحبب وبقي على تلك الحال حتى وفاته عام(١٩٧٠)م رحمه الله
لقد اجاد عبدالحميد السنيد في كل الاغراض التي الفها الشعراء من اقرانه فله في المدح والغزل والرثاء والحكم والمُلح والنوادر والتي لاتخلو من معاناته وصراعه مع الحياة قائلاً في ديوانه وفي قصيدة اسماها (انشودة الخلود) وهو يفلسف نظرته للحياة:
حــلــم هــذهِ الــحــيـاة
كــل شــيء الــى عــدم
والــمــسـرات كــالــهـبـات
او كـطـيـف بــنــا ألــم
فــالــنــعــا قــر بــلا عــنــاء
لــذة الــحــب والالــم
انــمــا هــمـسـنــا صــلاة
واخــتــلاجــاتــنــا نـــغــم
ثم ان شاعرنا الذي امتاز برقة العبارة والعاطفة السامية وبالالفاظ المهذبة قد شغفه الجمال وما ينطوي عليه من تحفيز للمشاعر الانسانية الجياشة برقة الاحساس نقرأ في قصيدة عنوانها (شعوري نحو الجمال):
ســفــرت فــمــرحــى بــالــسـفـور
هــيــفـاء تــرفــل بــالــحــريــر
تــحــكــي بــبــهــجـة حــسـنــهــا
وبــهــائــهــا ضــوء الــبــدور
تــســبــي الــحــلــيــم اذا رنـــت
فــي مــقــلــة الــضـبــي الــغــريــر
ورد الــريــاض بــخــدهــا
وبــثــغــرهــا نــطــف الــخــمـور
وقــوامــهــا يـــزري إذا
مــا اهــتــز بــالــغــصــن الــنــظــيــر
قــد ارســلــت لــيــل الــجــعــود
عــلــى الــصــبــاح الــمــســتــنــيـر
مــا افــتــر بــارق ثــغــرهــا
الا وخــلــتَ الــبــرق مــوري
افــنــجــمــة هــي فــي الــفــضــاء
تــعــوم فــي بــحــر اثــيــر
ام زهــرةٌ تــكــســو الــخــمـائــل
بــهــجــة بــيــن الــزهــور
تــلـك الــتــي ســلــبــت فــؤادي
واســتــبــدت فــي شــعــوري
ثم من قصائده الجميلة القصيدة التي اسماها (الوليد الثائر) وهي في مولد الامام الحسين (عليه السلام) والتي بدأها كما كان يبدأها الاولون بالتغزل ثم الى الغرض المقصود حيث حلق فيها:
هــنــا حــلــبــات الــشـعــر لــلــمـتـسـابـق
فــهــيـا فـقـد اطـلـقـت لـلـجـري سـابـقـي
ووقـعــت لـحـنـي فـوق قـيـثـارة الـهـوى
بــانــغـام صـبٍ والـه الـقـلـب عـاشـق ِ
ورحــت اغـنـي بـاسـم مـن مـلـك الـحـشـا
بـاجـفـانـه لا بـالـسـيـوف الـبـوارقِ
فــلـولاه مـارقــت شـعـوري ولا جــرت
بــاعـذب مـعـنـى فــي الــخـواطـر رائـقِ
ومــا الـشـعـر الا مــا يـردد لـحـنـه
بــكـل فــم مـن اعـجـمـي ونــاطـقِ
ومــا الـشـعـر الا ثـورة الـنـفـس رتـلـت
اهــازيـجـهـا الاجـيـال بـيـن الـخـلائـقِ
فــمـا كــل طـيـر كـالـهـزار مـغـرداً
ولا كـشـقـيـق الــورد عـطـر لــنـا شـقِ
ولا مـثـل يــوم بـالـمـسـرات مـشـرقـاً
كـيـوم بـنـور الـسـبـط بالانـس شـارق
فـيـا لـك مـولـوداً بـحـجـر مـحـمـدٍ
تـغـذى بـطـيـب لـلـنـبـوةِ عـابـقِ
تـفـرع مـن زيـتـونـةٍ احـمـديـةٍ
زكــا اصـلـهـا كــالـفـرع بـالـمـجـد بـاسـقِ
ولـه همومه الوطنية يقول:
يــابــلادي تـجـنـبـتـك الـخـطـوبُ
وســقـا ارضَـكِ الـغـمـام الـسـكـوتُ
وحـمـاك الالـه مـن كـل عــادٍ
قـصـده الـهـدم فـيـك والـتـخـريـبُ
واطـلـت عـلـى ربـوعِـكِ نـعـمـى
بـراواهــا يـزهـو الـفـنـاء الـرحـيـبُ
كـم بـدنـيـا الـيـراع فـيـك تـسـامـت
فـكـر وانـبـرى يـحـث خـطـيـبُ
وتـجـلـى فـي حـلـبـة الـشـعـر يـشـدو
بـاهـازيـجـك الـذكـي الـلـبـيـتُ
شـعـبـك الـحـر بـالـبـطـولات حــيٌّ
وبـافـعـالـه تـقـر الـشـعـوبُ
فـيـنـابـيـعـه تـسـيـل نـضـاراً
لـبـنـيـه لا يـعـتـريـهـا الـنـضـوبُ
وزهـت بـالـثـمـا رفـيـه ريـاض
عـطـرات تـفـوح مـنـهـا الـطـيـوبُ
رف بـالـعـدل فـي ذاره لــواءٌ
حـولـه الـنـصـر رف والـتـصـويـبُ
الباحث والكاتب(عبدالله السعدون)
الشاعر عبدالحميد حسن السنيد صاحب ديوان «الحان الروح» المطبوع عام(١٩٦٤)م والذي تقرأ على غلافه الاول:
إن ازهــق الـمـوت روحــي
وغــاب فـي الـتـرب جـسـمـي
فـثـروتـي بـعـد مـوتـي
ديــوان شـعـري ورسـمـي
حقاً انها ثروة لاتعادلها اية ثروة فهي خزين هائل من الخيال والاحساس المرهف والوجدان المهذب بالحب والجمال النابع من المعاناة والشعور الإنساني الخير في اواخر عام(١٩٤٦)م زار سوق الشيوخ الأستاذ حسن الأمين استاذ الادب العربي في دار المعلمين العليا ومعهد الملكه عاليه ببغداد آنذاك وكتب العديد من المقالات عن أدباء المدينة وفي عدة مجلات وصحف عربية منها ماكتبه في مجلة العرفان الجزء الثالث من المجلد الثالث والثلاثين الصادر في كانون الثاني عام(١٩٤٧)م والذي فيه «ماقولك إذا حييت هذا الصباغ وبدأت الحديث معه فإذا هو ينقلك إلى عالم آخر غير عالم الصباغة والالوان واذا ماحسبته فيه جفاف طبع ونبو ذوق ينقلب إلى حسن ذوق ورقة طبع وإذا وراء هذه النظارة المائلة عينا شاعر وخلف هذا القباء الأسود قلب فنان وفي هاتين اليدين الملطختين بنان اديب هذا هو عبدالحميد السنيد الصباغ الذي يعكف في النهار على عود غليظ يحرك فيه القدر الملتهب والذي يحمل العباءات إلى القدر فيصبغها وينشرها على الحبال ويتنقل من العلب الى الاثواب الى القدر إلى الحبل ويمضي يومه في هذا الدكان الضيقة الواطئة حتى اذا خلا الى نفسه استبدل بالعود الغليظ قلماً دقيقاً وبالثوب الصفيق ورقاً لطيفاً وبالقدر المتضرم دواة هادئه واخذ يكتب:
اصــوغ مــن درر الالــفـاظ مــاعـجـزت
عــن مـثـلـه الـعـرب الامـجـاد والـعـجـمُ
لــونـت مـنـهـا الـمـعـانـي الـمـنـتـقـاة (بـاصـبـاغ)
الـقـريـحـة فــازدانــت بــهـا الـكـلـمُ
صـهـرتـيـن (بـقـدرٍ) الـفـكـر فــانـبـعـثـت
(نــار) الـشـعـور لــهــا مــن تـحـتـه ضـرمُ
(فــالـقـدر)و(الـكـوز)و(الـداغـوش) يـشـهـد
لــي (والـنـيـل) والـجـوهـر الالــوان(والــوضـم)
هذا هو عبدالحميد السنيد يعيد إلى اذهاننا ذكرى أولئك الشعراء المهنيين الذي كانوا ينظمون في مهنهم مصورين حياتهم ومجتمعهم كالخبار البلدي والسراج الوراق والجزار والحداد وغيرهم ممن حفلت كتب الادب بنتف من شعرهم وشيء من سيرهم هذا ماقاله عنه استاذ متمرس في رصد الشخصيات الأدبية سلوكا وفناً وفيه مايغني ولد الشاعر عبدالحميد السنيد عام(١٩٠٢)م في مدينة سوق الشيوخ ونشأ عصامياً في كل جوانب حياته حيث تعلم القرآءة والكتابة في كتاتيب المدينة ثم تمرس فيها ذاتياً وعند حداثته اخذ بالتردد على مجلس العلامة الكبير الشيخ باقر حيدر وسمع واقتطف منه علوم اللغة والشعر خاصة حين كانت ميوله في بداياته ثم اعتمد على نفسه اعتماداً كبيرا في التحصيل والتعليم وبالحاح ومثابرة حتى تمكن شابا من الامساك بعدته لقرض الشعر بعد ان قرأ الكتب من دواوين الشعراء وحفظ عيون الشعر العربي من القديم والحديث واطلع باستمرار على كتب اللغة والعروض والسير والتراجم وما يقع بيده من شتى صنوف الثقافة مع مواكبته الدائمة لمجلس آل حيدر حتى تشكلت لديه القابلية اللغوية من قواعد وصرف وغير ذلك إلى جانب الثقافة العامة ووجد نفسه اضافة الى ذلك يمتلك صوتاً قوياً مميزاً فترك مهنته الصباغة إلى الخطابة المنبرية التي كان يمارسها إلى جانب مهنته الاصلية فأصبح خطيباً منبرياً بلغته السليمة المتميزة وطرحه الرشيق المحبب وبقي على تلك الحال حتى وفاته عام(١٩٧٠)م رحمه الله
لقد اجاد عبدالحميد السنيد في كل الاغراض التي الفها الشعراء من اقرانه فله في المدح والغزل والرثاء والحكم والمُلح والنوادر والتي لاتخلو من معاناته وصراعه مع الحياة قائلاً في ديوانه وفي قصيدة اسماها (انشودة الخلود) وهو يفلسف نظرته للحياة:
حــلــم هــذهِ الــحــيـاة
كــل شــيء الــى عــدم
والــمــسـرات كــالــهـبـات
او كـطـيـف بــنــا ألــم
فــالــنــعــا قــر بــلا عــنــاء
لــذة الــحــب والالــم
انــمــا هــمـسـنــا صــلاة
واخــتــلاجــاتــنــا نـــغــم
ثم ان شاعرنا الذي امتاز برقة العبارة والعاطفة السامية وبالالفاظ المهذبة قد شغفه الجمال وما ينطوي عليه من تحفيز للمشاعر الانسانية الجياشة برقة الاحساس نقرأ في قصيدة عنوانها (شعوري نحو الجمال):
ســفــرت فــمــرحــى بــالــسـفـور
هــيــفـاء تــرفــل بــالــحــريــر
تــحــكــي بــبــهــجـة حــسـنــهــا
وبــهــائــهــا ضــوء الــبــدور
تــســبــي الــحــلــيــم اذا رنـــت
فــي مــقــلــة الــضـبــي الــغــريــر
ورد الــريــاض بــخــدهــا
وبــثــغــرهــا نــطــف الــخــمـور
وقــوامــهــا يـــزري إذا
مــا اهــتــز بــالــغــصــن الــنــظــيــر
قــد ارســلــت لــيــل الــجــعــود
عــلــى الــصــبــاح الــمــســتــنــيـر
مــا افــتــر بــارق ثــغــرهــا
الا وخــلــتَ الــبــرق مــوري
افــنــجــمــة هــي فــي الــفــضــاء
تــعــوم فــي بــحــر اثــيــر
ام زهــرةٌ تــكــســو الــخــمـائــل
بــهــجــة بــيــن الــزهــور
تــلـك الــتــي ســلــبــت فــؤادي
واســتــبــدت فــي شــعــوري
ثم من قصائده الجميلة القصيدة التي اسماها (الوليد الثائر) وهي في مولد الامام الحسين (عليه السلام) والتي بدأها كما كان يبدأها الاولون بالتغزل ثم الى الغرض المقصود حيث حلق فيها:
هــنــا حــلــبــات الــشـعــر لــلــمـتـسـابـق
فــهــيـا فـقـد اطـلـقـت لـلـجـري سـابـقـي
ووقـعــت لـحـنـي فـوق قـيـثـارة الـهـوى
بــانــغـام صـبٍ والـه الـقـلـب عـاشـق ِ
ورحــت اغـنـي بـاسـم مـن مـلـك الـحـشـا
بـاجـفـانـه لا بـالـسـيـوف الـبـوارقِ
فــلـولاه مـارقــت شـعـوري ولا جــرت
بــاعـذب مـعـنـى فــي الــخـواطـر رائـقِ
ومــا الـشـعـر الا مــا يـردد لـحـنـه
بــكـل فــم مـن اعـجـمـي ونــاطـقِ
ومــا الـشـعـر الا ثـورة الـنـفـس رتـلـت
اهــازيـجـهـا الاجـيـال بـيـن الـخـلائـقِ
فــمـا كــل طـيـر كـالـهـزار مـغـرداً
ولا كـشـقـيـق الــورد عـطـر لــنـا شـقِ
ولا مـثـل يــوم بـالـمـسـرات مـشـرقـاً
كـيـوم بـنـور الـسـبـط بالانـس شـارق
فـيـا لـك مـولـوداً بـحـجـر مـحـمـدٍ
تـغـذى بـطـيـب لـلـنـبـوةِ عـابـقِ
تـفـرع مـن زيـتـونـةٍ احـمـديـةٍ
زكــا اصـلـهـا كــالـفـرع بـالـمـجـد بـاسـقِ
ولـه همومه الوطنية يقول:
يــابــلادي تـجـنـبـتـك الـخـطـوبُ
وســقـا ارضَـكِ الـغـمـام الـسـكـوتُ
وحـمـاك الالـه مـن كـل عــادٍ
قـصـده الـهـدم فـيـك والـتـخـريـبُ
واطـلـت عـلـى ربـوعِـكِ نـعـمـى
بـراواهــا يـزهـو الـفـنـاء الـرحـيـبُ
كـم بـدنـيـا الـيـراع فـيـك تـسـامـت
فـكـر وانـبـرى يـحـث خـطـيـبُ
وتـجـلـى فـي حـلـبـة الـشـعـر يـشـدو
بـاهـازيـجـك الـذكـي الـلـبـيـتُ
شـعـبـك الـحـر بـالـبـطـولات حــيٌّ
وبـافـعـالـه تـقـر الـشـعـوبُ
فـيـنـابـيـعـه تـسـيـل نـضـاراً
لـبـنـيـه لا يـعـتـريـهـا الـنـضـوبُ
وزهـت بـالـثـمـا رفـيـه ريـاض
عـطـرات تـفـوح مـنـهـا الـطـيـوبُ
رف بـالـعـدل فـي ذاره لــواءٌ
حـولـه الـنـصـر رف والـتـصـويـبُ
الباحث والكاتب(عبدالله السعدون)