أعہشہقہ أنہفہاسہكہ
Well-Known Member
الشاعر المغمور (( فيّاض شحادة نصّور ))
مع شاعر جديد مغمور , ربما لم يسمع به إلاّ من حوله:
تحية إلى الشاعر (( فيّاض شحادة نصّور ))
(( الشِّعر ... يقوم على تصوير القلب )) ... الكاتب الفرنسي " أندريه مورا "
(( الشعر ... دراسة عواطف القلب وأهوائه وسرائره التي لا تـُعْـلـَمْ )) .... الشاعر الكبير أبو الطيب المُتنبّي ...
انطلاقاً من هذين القولين ... يمكن أن نسمّي (( فياض شحادة نصّور )) شاعراً بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى ... لأن لديه رؤيا عميقة ... وإحساس عظيم بكل كلمة ... وكل سطر ... وكل قصيدة كتبها ... وقالوا عنه: إنه كالمجدليّة وهي تتنقل بين الإيقونات ... حاملة بيدها الكأس الصغيرة التي اشتملت على الطـِّيب ... الذي سَفـَحَـته على قدمَي المسيح .....
كان فياض نصور في لحظات الشقاء ـ التي كانت كثيرة لديه ـ يتلمَّس الإطمئنان كيفما وأينما استطاع تلمّسه ... لأنه الوسيلة الوحيدة لترميم الحياة وتعبيد طريقها ... لكن عبثاً ... أين سيجد هذا الذي يسمّونه " إطمئنان " ... فوصلت الحال بفياض لمرحلة لم يعد يستطيع تحمّـل الشقاء ولم يجد الدواء بالصبر ... ففكَّر في الهروب من واقعه المؤلم ... علـَّه يجد السعادة ... لكن الطبيعة لم تكن تجود عليه بهذه المتعة ... يُهَدْهِدُ بها أحزانه ... ولأن السّعادة لا تتحقق بالهروب ... ومن خِضّم ألـَمِه كتب:
مَـللتُ ... وها أنا ... وشقاء نفسي ــــــــــ أعيش مع المرارة ... رَهـن يأسِ
أحسُّ ..... كأن في صدري اختناقاً ــــــــــ فـَهَـلْ مِن نـََسمةٍ تـُشفي وتـُنسي؟
ولا يلبث الحالم أن يعود إلى عالم الواقع ... فلا يرى في الوجود ما يستحق أن نعيش به ... وله ... سوى الحب!!! الحب الذي يعتبره فياض , حاجة ضرورية عند الجميع ... الحب الذي يعتبره فياض , المصلح الأول والأخير لِما أفسده المخلوق البشري ... الحب الذي اعتبره فياض , رسالة مقدَّسة ... وأنه أمثـل القِِيَم لبقاء النوع الإنساني سليماً وخالياً من الشوائب ... وهكذا رأى وأحَبَّ الحُب:
أنا أهوى الحب ... فـَنـَّاً ... وأمَــل ــــــــــ أنا أهواه ... اشتياقاً ... وقـُبَــل
كَلمات الطـِّيب ... تـُزجيها المُقـَـل ــــــــــ بـِحَنان اللطف ... أبيات الغـَـزَل
لا احتراقاً ... بـِلِقاءِ الجَـسديــــن
أنا أهـواهُ ... تـَراتِـيلَ غِـنـــــــــاء ــــــــــ يغمرُ الروح بـِفـَيضٍ من صَفاء
أنا أهـواهُ ... صَلاة ً في المســـاء ــــــــــ يملأ القـلب ..... بأوهام الرَّجاء
لا انطفاءً ... باشتعال الجَسديــن
أنا أهوى الحب هَمساً في القلوب ــــــــــ رقـَّة ٌ باللطف والطـِّيب تـَــذوب
يتسامى طهره ..... فوقَ العـيوب ــــــــــ يرتقي حلماً مع الروح , يَجُوب
عالـَم الله ... وينسى الجـسديـــن
أمّا المرأة ... كانت في نظره ملاك يهبط من السماء ... مخلوق جديرٌ بالتقديس والتعظيم ... لأن في فِطرَتِها نوعاً من السحر والخلابة والجمال ... الذي يسمو بأهل الفن إلى عالم الإبداع ... فيبدعون في آثارهم الفنيّة .....
كان فياض يحس دائماً بتعابير صغيرة ... يتحدَّث بها إلى نفسه ..... ثم تكبر هذه التعابير وتتحول إلى كلمات ... ثم عبارات وجُمَـل ... ثم أبيات ... وعندما تنضج ... تتجمَّع وتتوحَّد وتشكل معاً هيكل قصيدة ...
وازدادت الأحاديث الذاتية لدى فياض ... وكثرت ... وكَبُرت التعابير بين فياض ونفسه ...
وتمخضت وولدت ديوان شعر ... سجلـَّه شاعرنا في دائرة نفوس إتحاد الكتـّاب العرب بإسم
(( أشجان المساء )) .....
ومن أشجان المساء ... اخترت لكم هذه القصيدة بعنوان " عــدالـة "
((( عَــدالــة )))
أسْـرَفتِ حَـقـَّاً ... بالغـضَـــــبْ ـــــــــ وقـَسَـوتِ ظـُلماً ... بالعَـتـَـــبْ
الثـَّغرُ ..... هَـشَّ مُـناديـــــــــاً ـــــــــ للثـَّغـْر ِ ..... لـَبَّيتُ الطـَّلــــــبْ
وعَـتـَبْتِ ..... أنـِّي مُـذنِـــــــبٌ ـــــــــ مُـتـَهَجِّمٌ ..... نـَســــــيَ الأدَبْ
عَـجَباً ..... يُغـيظـُكِ عاشِـــــقٌ ـــــــــ من خَـمرَةِ الثـَّغر ... اسْـتـَلـَبْ
قـَبَّـلتُ ثـَغـرَكِ ..... فانتشـــــى ـــــــــ ولـَثـَمْتُ خَـدَّكِ ..... فالتـَهَـــبْ
هِيَ قـُبْـلـَة ..... لا صَـفـْعَــــة ٌ ـــــــــ أسَـفاً بـِثـَورتـكِ ..... العَـجَـبْ
وجَـرَتْ دُمُوعـكِ ..... مَطـْمَعـاً ـــــــــ فـَوَدَدْتُ أرشُـفُ ما انـْسَـكَـــبْ
وأصُوغـُهُ ..... يا فِتـْنـَتـــــــي ـــــــــ عَـقـْداً لِجيدِكِ ..... مِن ذ َهَـبْ
سَـغِـبٌ ..... وأنتِ مِنَ الغِـنــى ـــــــــ فـَيضٌ ..... وأُحْرَقُ عَن كَثـَبْ
عَـطِشٌ ..... وكأسُـكِ أُتـْرِعَـتْ ـــــــــ والكَـرْمُ يَـزْخَـرُ .... بالعِـنـَــبْ
ويُـلامُ ..... قـلبٌ جائِـــــــــــعٌ ـــــــــ حَـقٌ ... وعَـدلٌ ... لـَو نـَهَــبْ
بُخـْـلٌ ..... وثـَغـْرُكِ خَـيِّـــــــرٌ ـــــــــ هَـلْ جَـفَّ نـَبْعٌ ..... لـَو وَهَـبْ
لا تـَغـْضَبي ..... مِـن عاشِــقٍ ـــــــــ يَسْـمُو عُـلـُوّاً ..... لـَو أحَـــبْ
قـلبي ... وقـلبكِ ... والهَــوى ـــــــــ أمَـلٌ ... وحَـقٌ ... لِي وَجَـــبْ
سَـغِـبٌ: بمعنى جائع
مع شاعر جديد مغمور , ربما لم يسمع به إلاّ من حوله:
تحية إلى الشاعر (( فيّاض شحادة نصّور ))
(( الشِّعر ... يقوم على تصوير القلب )) ... الكاتب الفرنسي " أندريه مورا "
(( الشعر ... دراسة عواطف القلب وأهوائه وسرائره التي لا تـُعْـلـَمْ )) .... الشاعر الكبير أبو الطيب المُتنبّي ...
انطلاقاً من هذين القولين ... يمكن أن نسمّي (( فياض شحادة نصّور )) شاعراً بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى ... لأن لديه رؤيا عميقة ... وإحساس عظيم بكل كلمة ... وكل سطر ... وكل قصيدة كتبها ... وقالوا عنه: إنه كالمجدليّة وهي تتنقل بين الإيقونات ... حاملة بيدها الكأس الصغيرة التي اشتملت على الطـِّيب ... الذي سَفـَحَـته على قدمَي المسيح .....
كان فياض نصور في لحظات الشقاء ـ التي كانت كثيرة لديه ـ يتلمَّس الإطمئنان كيفما وأينما استطاع تلمّسه ... لأنه الوسيلة الوحيدة لترميم الحياة وتعبيد طريقها ... لكن عبثاً ... أين سيجد هذا الذي يسمّونه " إطمئنان " ... فوصلت الحال بفياض لمرحلة لم يعد يستطيع تحمّـل الشقاء ولم يجد الدواء بالصبر ... ففكَّر في الهروب من واقعه المؤلم ... علـَّه يجد السعادة ... لكن الطبيعة لم تكن تجود عليه بهذه المتعة ... يُهَدْهِدُ بها أحزانه ... ولأن السّعادة لا تتحقق بالهروب ... ومن خِضّم ألـَمِه كتب:
مَـللتُ ... وها أنا ... وشقاء نفسي ــــــــــ أعيش مع المرارة ... رَهـن يأسِ
أحسُّ ..... كأن في صدري اختناقاً ــــــــــ فـَهَـلْ مِن نـََسمةٍ تـُشفي وتـُنسي؟
ولا يلبث الحالم أن يعود إلى عالم الواقع ... فلا يرى في الوجود ما يستحق أن نعيش به ... وله ... سوى الحب!!! الحب الذي يعتبره فياض , حاجة ضرورية عند الجميع ... الحب الذي يعتبره فياض , المصلح الأول والأخير لِما أفسده المخلوق البشري ... الحب الذي اعتبره فياض , رسالة مقدَّسة ... وأنه أمثـل القِِيَم لبقاء النوع الإنساني سليماً وخالياً من الشوائب ... وهكذا رأى وأحَبَّ الحُب:
أنا أهوى الحب ... فـَنـَّاً ... وأمَــل ــــــــــ أنا أهواه ... اشتياقاً ... وقـُبَــل
كَلمات الطـِّيب ... تـُزجيها المُقـَـل ــــــــــ بـِحَنان اللطف ... أبيات الغـَـزَل
لا احتراقاً ... بـِلِقاءِ الجَـسديــــن
أنا أهـواهُ ... تـَراتِـيلَ غِـنـــــــــاء ــــــــــ يغمرُ الروح بـِفـَيضٍ من صَفاء
أنا أهـواهُ ... صَلاة ً في المســـاء ــــــــــ يملأ القـلب ..... بأوهام الرَّجاء
لا انطفاءً ... باشتعال الجَسديــن
أنا أهوى الحب هَمساً في القلوب ــــــــــ رقـَّة ٌ باللطف والطـِّيب تـَــذوب
يتسامى طهره ..... فوقَ العـيوب ــــــــــ يرتقي حلماً مع الروح , يَجُوب
عالـَم الله ... وينسى الجـسديـــن
أمّا المرأة ... كانت في نظره ملاك يهبط من السماء ... مخلوق جديرٌ بالتقديس والتعظيم ... لأن في فِطرَتِها نوعاً من السحر والخلابة والجمال ... الذي يسمو بأهل الفن إلى عالم الإبداع ... فيبدعون في آثارهم الفنيّة .....
كان فياض يحس دائماً بتعابير صغيرة ... يتحدَّث بها إلى نفسه ..... ثم تكبر هذه التعابير وتتحول إلى كلمات ... ثم عبارات وجُمَـل ... ثم أبيات ... وعندما تنضج ... تتجمَّع وتتوحَّد وتشكل معاً هيكل قصيدة ...
وازدادت الأحاديث الذاتية لدى فياض ... وكثرت ... وكَبُرت التعابير بين فياض ونفسه ...
وتمخضت وولدت ديوان شعر ... سجلـَّه شاعرنا في دائرة نفوس إتحاد الكتـّاب العرب بإسم
(( أشجان المساء )) .....
ومن أشجان المساء ... اخترت لكم هذه القصيدة بعنوان " عــدالـة "
((( عَــدالــة )))
أسْـرَفتِ حَـقـَّاً ... بالغـضَـــــبْ ـــــــــ وقـَسَـوتِ ظـُلماً ... بالعَـتـَـــبْ
الثـَّغرُ ..... هَـشَّ مُـناديـــــــــاً ـــــــــ للثـَّغـْر ِ ..... لـَبَّيتُ الطـَّلــــــبْ
وعَـتـَبْتِ ..... أنـِّي مُـذنِـــــــبٌ ـــــــــ مُـتـَهَجِّمٌ ..... نـَســــــيَ الأدَبْ
عَـجَباً ..... يُغـيظـُكِ عاشِـــــقٌ ـــــــــ من خَـمرَةِ الثـَّغر ... اسْـتـَلـَبْ
قـَبَّـلتُ ثـَغـرَكِ ..... فانتشـــــى ـــــــــ ولـَثـَمْتُ خَـدَّكِ ..... فالتـَهَـــبْ
هِيَ قـُبْـلـَة ..... لا صَـفـْعَــــة ٌ ـــــــــ أسَـفاً بـِثـَورتـكِ ..... العَـجَـبْ
وجَـرَتْ دُمُوعـكِ ..... مَطـْمَعـاً ـــــــــ فـَوَدَدْتُ أرشُـفُ ما انـْسَـكَـــبْ
وأصُوغـُهُ ..... يا فِتـْنـَتـــــــي ـــــــــ عَـقـْداً لِجيدِكِ ..... مِن ذ َهَـبْ
سَـغِـبٌ ..... وأنتِ مِنَ الغِـنــى ـــــــــ فـَيضٌ ..... وأُحْرَقُ عَن كَثـَبْ
عَـطِشٌ ..... وكأسُـكِ أُتـْرِعَـتْ ـــــــــ والكَـرْمُ يَـزْخَـرُ .... بالعِـنـَــبْ
ويُـلامُ ..... قـلبٌ جائِـــــــــــعٌ ـــــــــ حَـقٌ ... وعَـدلٌ ... لـَو نـَهَــبْ
بُخـْـلٌ ..... وثـَغـْرُكِ خَـيِّـــــــرٌ ـــــــــ هَـلْ جَـفَّ نـَبْعٌ ..... لـَو وَهَـبْ
لا تـَغـْضَبي ..... مِـن عاشِــقٍ ـــــــــ يَسْـمُو عُـلـُوّاً ..... لـَو أحَـــبْ
قـلبي ... وقـلبكِ ... والهَــوى ـــــــــ أمَـلٌ ... وحَـقٌ ... لِي وَجَـــبْ
سَـغِـبٌ: بمعنى جائع