د. ولاء حافظ -توصّلت دراسةٌ جديدة نُشرت في المجلة الأوروبية لأمراض القلب الوقائية، إلى أن شرب الشاي ثلاث مرات، على الأقل، في الأسبوع يُطيل عمر الإنسان ويحسّن صحته.في هذا الصدد، يشير الدكتور شينيان وانغ، قائد الفريق البحثي، أستاذ بالأكاديمية الصينية للعلوم الطبية في العاصمة الصينية بكين، إلى أن استهلاك الشاي بشكل دائم يرتبط بانخفاض مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وحدوث الوفاة، كما أن الشاي الأخضر له آثار صحية إيجابية بالنسبة إلى من يتناولونه على المدى الطويل.واستندت الدراسة إلى التحليلات الناتجة عن مشروع China-PAR، الذي ضم ما يزيد على 100 ألف مشارك، ليس لديهم تاريخ مرضي بالإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية أو سرطان. وجرى تصنيف المشاركين إلى مجموعتين؛ تضمّنت المجموعة الأولى هؤلاء الأشخاص الذين يشربون الشاي بشكل دائم ثلاث مرات أو أكثر في الأسبوع، أما المجموعة الثانية فتضمّنت هؤلاء الأشخاص الذين لا يشربون الشاي بتاتاً، سواء الشاي المعتاد أو أي أنواع أخرى. وتوصّل الفريق البحثي إلى أن استهلاك الشاي المعتاد يعزز صحة الإنسان ويطيل مدة العمر. فمقارنة بالأشخاص الذين لا يتناولون الشاي أبداً، فإن مستهلكي الشاي بشكل دائم لديهم خطر أقل بنسبة %20 للإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، ولديهم خطر أقل بنسبة %22 للإصابة بأمراض القلب الفتاكة، ولديهم خطر أقل بنسبة %15 للوفاة بسبب جميع الأمراض السابقة. وتشير الدراسات الآلية إلى أن المركّبات النشطة بيولوجياً الرئيسة في الشاي، وهي البوليفينول، لا يتم تخزينها في الجسم على المدى الطويل، وبالتالي قد يكون تناول الشاي بشكل متكرر لفترة طويلة ضروريا لحماية القلب.
الشاي الأخضر
أما الشاي الأسود فلم يكن له تأثير كبير يُذكر. ففي دول شرق آسيا على سبيل المثال، يفضل %49 من الذين يشربون بشكل دائم الشاي الأخضر، بينما يفضل %8 فقط الشاي الأسود، وهذه النسبة الصغيرة من الذين يشربون الشاي الأسود بشكل دائم قد يكون من الصعب ملاحظة التأثيرات لديهم. ومن ثم، كانت نتائج الدراسة مرتبطة بالتفضيل بين أنواع الشاي لمصلحة الشاي الأخضر، ويرجع ذلك إلى عاملين؛ أولهما أن الشاي الأخضر يعتبر مصدراً غنياً للبوليفينول الذي يحمي من أمراض القلب والأوعية الدموية وعوامل الخطر التي تشمل ارتفاع ضغط الدم وخلل الدهون في الدم، بينما يتم تخمير الشاي الأسود بشكل كامل وخلال هذه العملية تتأكسد البوليفينول وتصبح أصباغا، وبالتالي يفقد آثاره المضادة للأكسدة. ثانيهما، يتم تقديم الشاي الأسود مع الحليب، والذي أظهرت الأبحاث السابقة أنه قد يقاوم الآثار الصحية الإيجابية للشاي على وظيفة الأوعية الدموية.
الرجال والنساء
لقد أظهرت التحليلات الخاصة بالجنسين أن التأثيرات الوقائية لاستهلاك الشاي بشكل دائم كانت واضحة وقوية عند الرجال ومتواضعة عند النساء. فقد يكون أحد الأسباب أن %48 من الرجال يستهلكون الشاي بشكل دائم مقارنة بـ %20 فقط من النساء. وثانياً، أن معدل الإصابة بالسكتات الدماغية وحدوث وفاة لدى النساء أقل بكثير.
الشاي الأخضر
أما الشاي الأسود فلم يكن له تأثير كبير يُذكر. ففي دول شرق آسيا على سبيل المثال، يفضل %49 من الذين يشربون بشكل دائم الشاي الأخضر، بينما يفضل %8 فقط الشاي الأسود، وهذه النسبة الصغيرة من الذين يشربون الشاي الأسود بشكل دائم قد يكون من الصعب ملاحظة التأثيرات لديهم. ومن ثم، كانت نتائج الدراسة مرتبطة بالتفضيل بين أنواع الشاي لمصلحة الشاي الأخضر، ويرجع ذلك إلى عاملين؛ أولهما أن الشاي الأخضر يعتبر مصدراً غنياً للبوليفينول الذي يحمي من أمراض القلب والأوعية الدموية وعوامل الخطر التي تشمل ارتفاع ضغط الدم وخلل الدهون في الدم، بينما يتم تخمير الشاي الأسود بشكل كامل وخلال هذه العملية تتأكسد البوليفينول وتصبح أصباغا، وبالتالي يفقد آثاره المضادة للأكسدة. ثانيهما، يتم تقديم الشاي الأسود مع الحليب، والذي أظهرت الأبحاث السابقة أنه قد يقاوم الآثار الصحية الإيجابية للشاي على وظيفة الأوعية الدموية.
الرجال والنساء
لقد أظهرت التحليلات الخاصة بالجنسين أن التأثيرات الوقائية لاستهلاك الشاي بشكل دائم كانت واضحة وقوية عند الرجال ومتواضعة عند النساء. فقد يكون أحد الأسباب أن %48 من الرجال يستهلكون الشاي بشكل دائم مقارنة بـ %20 فقط من النساء. وثانياً، أن معدل الإصابة بالسكتات الدماغية وحدوث وفاة لدى النساء أقل بكثير.
