عطري وجودك
Well-Known Member
- إنضم
- 5 أغسطس 2019
- المشاركات
- 81,739
- مستوى التفاعل
- 2,771
- النقاط
- 113
الشقاء والسعادة
مفهومان يلهث بنو آدم العمر كله وراء تحصيل أحدهما، ودفع الآخر!
مفهومان ينفق بنو آدم الكثير من الأوقات ، والأفكار، والأموال، والدراسات لأجلهما!
مفهومان بينتهما سورتان متجاورتان بأخصر عبارة وأرقها!
أخبرت سورة مريم بخبر مهم مشترك بين زكريا عليه السلام، وإبراهيم عليه السلام، وهو أنه:
من ألح على ربه بالدعاء لم يكن بدعائه شقيا!
أخبرت أن الأنبياء الذين اصطفاهم الله تعالى لتعليمنا سبل سعادتنا
كانوا من أهل الدعاء والنداء والعبادة ولم يكونوا بدعاء ربهم من
الأشقياء، بل كانوا من السعداء.
أخبرنا زكريا عليه السلام هذا الخبر عن تحصيلها، فقال:
ولَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا،
وأخبرنا إبراهيم عليه السلام، ماذا يفعل الأنبياء حين تدلَهِمُّ بهم
الخطوب، وأسباب الشقاء:
وأدعو ربي عسىٰ أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا،
وفي هذا مناسبة لطيفة جدا لسورة طه، التي افتتحت بخبر
عظيم، يوثق العلاقة بين القرآن والسعادة، وينفي الشقاء نفيا لا يمكن لأحد أن يصف وقعه:
طه، مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَىٰ !
أين الهاربون من الشقاء من هذا؟!
ألم يبقِ الله سبب السعادة بين أيديهم، محفوظا غضا طريا، كأنما أنزل الآن؟!
ألم يفتح بابه لدعائه آناء الليل، وأطراف النهار؟!
ألم يخبر أن من دعاه، وعبده ، وأخلص له، فلن يكون إن صدق
بدعاء ربه شقيا، بل سيكون هذا طريقه للسعادة إن كان ممن يريد السعادة؟!
ألم يكرر في سورة مريم اسم (الرحمن) ستة عشرة مرة،
والرحمة هي مادة السعادة، فإذا أدخل الله عز وجل عباده في
رحمته، فقد تمت لهم السعادة؟!
تبين السورتان لمن تأملهما أن السعادة الحق هي :
عبادة الله، وسمو الأرواح ، واتصالها بخالقها، وانكسارها بين
يديه، وأنه كلما زاد نصيب العبد من ذلك وحظه، كلما زادت سعادة
روحه، وانشراح صدره، وكلما نقص، نقص!
وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا!
مفهومان يلهث بنو آدم العمر كله وراء تحصيل أحدهما، ودفع الآخر!
مفهومان ينفق بنو آدم الكثير من الأوقات ، والأفكار، والأموال، والدراسات لأجلهما!
مفهومان بينتهما سورتان متجاورتان بأخصر عبارة وأرقها!
أخبرت سورة مريم بخبر مهم مشترك بين زكريا عليه السلام، وإبراهيم عليه السلام، وهو أنه:
من ألح على ربه بالدعاء لم يكن بدعائه شقيا!
أخبرت أن الأنبياء الذين اصطفاهم الله تعالى لتعليمنا سبل سعادتنا
كانوا من أهل الدعاء والنداء والعبادة ولم يكونوا بدعاء ربهم من
الأشقياء، بل كانوا من السعداء.
أخبرنا زكريا عليه السلام هذا الخبر عن تحصيلها، فقال:
ولَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا،
وأخبرنا إبراهيم عليه السلام، ماذا يفعل الأنبياء حين تدلَهِمُّ بهم
الخطوب، وأسباب الشقاء:
وأدعو ربي عسىٰ أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا،
وفي هذا مناسبة لطيفة جدا لسورة طه، التي افتتحت بخبر
عظيم، يوثق العلاقة بين القرآن والسعادة، وينفي الشقاء نفيا لا يمكن لأحد أن يصف وقعه:
طه، مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَىٰ !
أين الهاربون من الشقاء من هذا؟!
ألم يبقِ الله سبب السعادة بين أيديهم، محفوظا غضا طريا، كأنما أنزل الآن؟!
ألم يفتح بابه لدعائه آناء الليل، وأطراف النهار؟!
ألم يخبر أن من دعاه، وعبده ، وأخلص له، فلن يكون إن صدق
بدعاء ربه شقيا، بل سيكون هذا طريقه للسعادة إن كان ممن يريد السعادة؟!
ألم يكرر في سورة مريم اسم (الرحمن) ستة عشرة مرة،
والرحمة هي مادة السعادة، فإذا أدخل الله عز وجل عباده في
رحمته، فقد تمت لهم السعادة؟!
تبين السورتان لمن تأملهما أن السعادة الحق هي :
عبادة الله، وسمو الأرواح ، واتصالها بخالقها، وانكسارها بين
يديه، وأنه كلما زاد نصيب العبد من ذلك وحظه، كلما زادت سعادة
روحه، وانشراح صدره، وكلما نقص، نقص!
وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا!