ابو مناف البصري
المالكي
من الحب ماقتل لكن ومن الحب ماهدى
أشهر مقرئي القرآن .. مسيحي .. وهو ..
*الشيخ عبدالباسط عبدالصمد*
*فمن هو ؟***وما هي**قصته* ؟
*إنه إبراهيم إندراوس نبعه ..
هذا هو الأسم الحقيقي للمُقرىء الشيخ عبدالباسط عبدالصمد ،
ولد إبراهيم نبعه في بلدة جون اللبنانية (الشوف) أواخر القرن التاسع عشر ، والده أندراوس نبعه كان رئيس بلدية جون (المسمى بوقتها مجلس القومسيون) ، وكان يُعيَّن من قبل المتصرف العثماني ،
ترعرع إبراهيم نبعه (الشيخ عبد الباسط) في جون ودرس في المراحل الأولى بمدرسة خاصة برعيّة الكاثوليك الجونيين التابعة للرهبنه المخلصية ،
وأكمل دراسته في دير المخلّص (جون) كما أنهى دراسة الكهنوت فيه أيضاً ،
كان آل نبعه في جون من العائلات التي تُهييء اولادها لدخول الاكليروس حيث كان هناك الرهبان والمطارنة المشهورين مثل المطران فيلبس نبعه الذي ذاع صيته في أرجاء لبنان والعالم العربي ،
وكون والد إبراهيم (الشيخ عبد الباسط) من وجهاء الطائفة الكاثوليكية ، وعمه أحد أبرز المطارنة الكبار (المطران فيلبس نبعه) ، أصر والده على أن يكون إبراهيم من الأكليروس ليكون خلفاً لعمه المطران ، وهذا ما حصل بالفعل ،
ولكن وقع ما لم يكن بالحسبان ،
فقد أحب إبراهيم (الشيخ عبد الباسط ) فتاة جميلة لكنها من الطائفة الإسلامية الشيعية وأصر على الزواج منها فسجنه والده في المنزل لمدة 8 أشهر مُنع فيها من مقابلة أي أحد حيث كان يُضرَب ويُعذّب حتى أنه في أحد الأيام غاب عن الوعي طوال اليوم فظن والده بأنه قد مات إلا أنه كان على حافة الموت ،
إجتمعت العائلة بحضور المطران فيلبس بعد أن أتى من مصر خصيصاً لحل هذا الموضوع ، واتخذت العائلة قراراً بمنع ابراهيم من الزواج من تلك الفتاة وإرساله مع عمه إلى مصر لمتابعة تحصيله الكهنوتي ، فما كان من إبراهيم إلا الرضوخ لإرادة العائلة ولكن كان في ذهنه الذهاب ثم العودة للزواج من حبيبته ،
مضت 4 سنوات وإبراهيم في مصر ينهي دراسة الكهنوت بمطرانية الإسكندرية ، وكان يُحضّر مفاجأة لعائلته حيث كان كلما سمع الى صوت ألآذان كان يحس بالفراق عن حبيبته المسلمة التي حالت ديانته دون الزواج منها ،
وفي يوم قرر أن يتسلل إلى الجامع القريب من منزله للاستماع الى القرآن الكريم الذي كان يجعله يعيش حالة الحب مع الحبيبة فكان يشعر براحة كبيرة كلما سمع القرآن الكريم ،
ثم اتخذ قراره الجوهري .. حفظ القرآن
فذهب إلى أحد الشيوخ الصوفيين في مدينة الأسكندرية ، وأصبح يعقد حلقات الذكر مع مجموعه كبيرة
من المتصوفين والمريدين ،
وصار صوت عبد الباسط (ابراهيم) بعد حوالي السنة في حلقات الذكر يتلاءم بشكل ملفت مع تجويد القرآن وبتناغم كبير ومؤثر حتى أصبح يجود القرآن الكريم ويرتله بطريقة جعلت منه واحداً من أهم المقرئين في مصر بل وفي العالم ،
ثم حدث التغيير الجذري في مسار الحياة
أشهر إبراهيم (عبد الباسط) إسلامه بعد مضي أربع سنوات كان يتلو فيها القرآن
دون أن يعرف أحد أنه مسيحي ،
بعدها قرر الرجوع إلى بلدته جون مع عمه المطران نبعه - الذي لم يعلم بإسلامه - لزيارة عائلته ، وأثناء الطريق أخبره عمه بأن فتاته قد ماتت بعد ذهابه إلى مصر بثلاثة اشهر حزناً على فراقه ، لم يصدّق ابراهيم وظن أن عمه يكذب عليه لكنه أكد له الخبر ،
عندئذ إعترف إبراهيم لعمه المطران
وهم على متن الباخره بأنه أشهر إسلامه من أجل أن يتزوج حبيبته المسلمة ..
وأنه هو الشيخ عبد الباسط عبدالصمد مقرئ القرآن الذائع الصيت في الاسكندرية ،
فكانت صدمة قاسية للمطران نبعه أصيب على اثرها بالفالج عند سماعه الخبر .
في سنة 1973 أتى ثلاثة من أبناء الشيخ عبد الباسط إلى جون بعد ان أوصاهم ابوهم الشيخ بزيارة جون ورووا القصة التي حصلت مع والدهم وأنه عندما وصلت الباخرة الى لبنان بقي الشيخ على متنها ولم ينزل بل قفل راجعاً إلى مصر حيث تزوج هناك ورُزق بثلاثة اولاد وفتاتين، إلى ان مات في مصر ودفن هناك.
رحم الله المقرئ المتميز الشيخ عبدالباسط عبد الصمد..
وثبتنا وإياكم
أشهر مقرئي القرآن .. مسيحي .. وهو ..
*الشيخ عبدالباسط عبدالصمد*
*فمن هو ؟***وما هي**قصته* ؟
*إنه إبراهيم إندراوس نبعه ..
هذا هو الأسم الحقيقي للمُقرىء الشيخ عبدالباسط عبدالصمد ،
ولد إبراهيم نبعه في بلدة جون اللبنانية (الشوف) أواخر القرن التاسع عشر ، والده أندراوس نبعه كان رئيس بلدية جون (المسمى بوقتها مجلس القومسيون) ، وكان يُعيَّن من قبل المتصرف العثماني ،
ترعرع إبراهيم نبعه (الشيخ عبد الباسط) في جون ودرس في المراحل الأولى بمدرسة خاصة برعيّة الكاثوليك الجونيين التابعة للرهبنه المخلصية ،
وأكمل دراسته في دير المخلّص (جون) كما أنهى دراسة الكهنوت فيه أيضاً ،
كان آل نبعه في جون من العائلات التي تُهييء اولادها لدخول الاكليروس حيث كان هناك الرهبان والمطارنة المشهورين مثل المطران فيلبس نبعه الذي ذاع صيته في أرجاء لبنان والعالم العربي ،
وكون والد إبراهيم (الشيخ عبد الباسط) من وجهاء الطائفة الكاثوليكية ، وعمه أحد أبرز المطارنة الكبار (المطران فيلبس نبعه) ، أصر والده على أن يكون إبراهيم من الأكليروس ليكون خلفاً لعمه المطران ، وهذا ما حصل بالفعل ،
ولكن وقع ما لم يكن بالحسبان ،
فقد أحب إبراهيم (الشيخ عبد الباسط ) فتاة جميلة لكنها من الطائفة الإسلامية الشيعية وأصر على الزواج منها فسجنه والده في المنزل لمدة 8 أشهر مُنع فيها من مقابلة أي أحد حيث كان يُضرَب ويُعذّب حتى أنه في أحد الأيام غاب عن الوعي طوال اليوم فظن والده بأنه قد مات إلا أنه كان على حافة الموت ،
إجتمعت العائلة بحضور المطران فيلبس بعد أن أتى من مصر خصيصاً لحل هذا الموضوع ، واتخذت العائلة قراراً بمنع ابراهيم من الزواج من تلك الفتاة وإرساله مع عمه إلى مصر لمتابعة تحصيله الكهنوتي ، فما كان من إبراهيم إلا الرضوخ لإرادة العائلة ولكن كان في ذهنه الذهاب ثم العودة للزواج من حبيبته ،
مضت 4 سنوات وإبراهيم في مصر ينهي دراسة الكهنوت بمطرانية الإسكندرية ، وكان يُحضّر مفاجأة لعائلته حيث كان كلما سمع الى صوت ألآذان كان يحس بالفراق عن حبيبته المسلمة التي حالت ديانته دون الزواج منها ،
وفي يوم قرر أن يتسلل إلى الجامع القريب من منزله للاستماع الى القرآن الكريم الذي كان يجعله يعيش حالة الحب مع الحبيبة فكان يشعر براحة كبيرة كلما سمع القرآن الكريم ،
ثم اتخذ قراره الجوهري .. حفظ القرآن
فذهب إلى أحد الشيوخ الصوفيين في مدينة الأسكندرية ، وأصبح يعقد حلقات الذكر مع مجموعه كبيرة
من المتصوفين والمريدين ،
وصار صوت عبد الباسط (ابراهيم) بعد حوالي السنة في حلقات الذكر يتلاءم بشكل ملفت مع تجويد القرآن وبتناغم كبير ومؤثر حتى أصبح يجود القرآن الكريم ويرتله بطريقة جعلت منه واحداً من أهم المقرئين في مصر بل وفي العالم ،
ثم حدث التغيير الجذري في مسار الحياة
أشهر إبراهيم (عبد الباسط) إسلامه بعد مضي أربع سنوات كان يتلو فيها القرآن
دون أن يعرف أحد أنه مسيحي ،
بعدها قرر الرجوع إلى بلدته جون مع عمه المطران نبعه - الذي لم يعلم بإسلامه - لزيارة عائلته ، وأثناء الطريق أخبره عمه بأن فتاته قد ماتت بعد ذهابه إلى مصر بثلاثة اشهر حزناً على فراقه ، لم يصدّق ابراهيم وظن أن عمه يكذب عليه لكنه أكد له الخبر ،
عندئذ إعترف إبراهيم لعمه المطران
وهم على متن الباخره بأنه أشهر إسلامه من أجل أن يتزوج حبيبته المسلمة ..
وأنه هو الشيخ عبد الباسط عبدالصمد مقرئ القرآن الذائع الصيت في الاسكندرية ،
فكانت صدمة قاسية للمطران نبعه أصيب على اثرها بالفالج عند سماعه الخبر .
في سنة 1973 أتى ثلاثة من أبناء الشيخ عبد الباسط إلى جون بعد ان أوصاهم ابوهم الشيخ بزيارة جون ورووا القصة التي حصلت مع والدهم وأنه عندما وصلت الباخرة الى لبنان بقي الشيخ على متنها ولم ينزل بل قفل راجعاً إلى مصر حيث تزوج هناك ورُزق بثلاثة اولاد وفتاتين، إلى ان مات في مصر ودفن هناك.
رحم الله المقرئ المتميز الشيخ عبدالباسط عبد الصمد..
وثبتنا وإياكم