Noor Aldeen
:: القلم المميز ::
الشيطان لا يستطيع ان يتصور بصورة رسول الله
الشيطان لا يستطيع ان يتصور بصورة رسول الله
الحمد لله ربّ العالمين له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن صلوات اللهِ البّر الرحيم والملائكة المقربين على سيدنا محمد أشرف المرسلين وعلى جميع إخوانه من النبيّيْن والمرسلين.
من المُهِمّ أن تعرِفْوا أن الشيطانَ لا يستطيع أن يتصوّرَ بصورةِ رَسُول الله التي هي مذكورةٌ في الكتب المعتبرة لا في المنام ولا في اليقظة أمّا أن يأتي بشكل إنسان بغير تلك الصّورة، بشكل إنسانٍ من البشر، ويقول أنا محمّدٌ رسولُ الله يستطيع، باللّسان يستطيع، لكن كيف يُمَيّز، يميَّزُ بمعرفةِ صفاتِ رسولِ الله الخلْقِيّة. صفاتِه التي خلقه الله عليْها،
منها أنّهُ أجْمَلُ البشر، الرسولُ صلى الله عليه وسلم أجمَلُ خَلْقِ الله، ومنها أنّه أشَمُّ الأنْفِ، أنفُه يعلُوهُ نُور، مرتفع ليسَ منخفضاً، ومنها أنَّهُ أزَجُّ الحاجبين ومعناه أنّ هذا الحاجب وهذا الحاجب متقاربان من غَيْرِ قَرَنْ، من غير تلاقي، من غير اتصال أحدِهما بالآخر، ودقيقُ الحاجبين ليس عريْضَ الحاجِبَيْن، ثمّ هو مُتماسِكُ البدَنِ ليس نحِيْفاً، ثم من حيثُ اللّون هو أبيَضُ مُشْرَبٌ بحُمْرة، يقولُ بعضُ واصِفيْهِ من أصحابِه كأنَّ الشمسَ تجْرِي في وجهه من شِدَّةِ إشْراقِ لونِه، لذلك قالت عائشة رضيَ الله عنها شِعراً
من البحر الوافر:
وأجْمَلَ مِنْكَ لم تَرَ قَطُّ عَيْنِي وأكمَلَ مِنكَ لَم تلِدِ النِسَاءُ
خُلِقْتَ مُبَرَّأ مِن كُلِ عَيْبٍ كأنّكَ قَدْ خُلِقْتَ كَما تَشَاءُ
هذان البيتان منسوبان لسيدتنا عائشة رضيَ الله عنها. هو الإنسانُ لا يُخلَقُ كما يَشاء إنّما معناه أنّ الرسول من حيثُ كمالُ صفاتِه الخِلقيَّة والخُلُقيَّة كأنَّه طَلبَ أن يُخْلَقَ على تلكَ الصِفة فخلَقَهُ الله عليها وإلاّ فالحقيقة لا أحَدَ يُخلَقُ كما يشاء، الله تبارك وتعالى يَخلُقُ العباد كيف يشاءُ هو، كيف شاء في الأزل يخلقُهُم على تلك الهيئة، على تلكَ الصفّةِ، يخلُقُ عبادَهُ لِما يشاء
معناهُ حتّى يجري عليهم ما سبقَ في علمِه الأزلي ومشيئتِه الأزليّة أن يكونوا عليه ممّا يطرأ عليهم من الأعمال والحركات والتّطورات، حتّى تنطبِقَ عليهم تلكَ الحَالاتُ التي شاء الله أن يكونوا عليها، خلقَهُم على ذلك، خلقَهُم كيفَ شاء ولِما يَشَاء،
فإذا رأى الرائي في المنام أو في اليقظة إنساناً جميلاً جدّاً هذه لا تكفي لكونه هو رسولُ الله بل لا بُدَّ من معرفةِ الصّفاتِ الأخرى ككونه أزَجَّ الحاجبين، متماسكَ البدَن، وكونه رَبْعَةً إلى الطُّولِ، هو معتدل الطُّولِ لكنّهُ إلى الطُّوْل، معناه ليس طولاً زائداً إنّما هو في أدنى مراتب الطّول، كان في أقلِ مراتبِ الطّوْلِ، ثم كان عليه الصلاةُ والسّلام شعَرُهُ أسودُ شديدَ السَّوادِ، ولم يكن "سَبِطاً" شَعَرُهُ بل كان حَلَقاً حَلَقاً، دوائر دوائر،
ثم هو للنّسُك للحجّ أو العُمْرةِ كان يحلِقُ بالموسى رأسَه بالمرَّة، أمّا في غير ذلك ما حَلَقَ إنّما أحياناً يقصِّرهُ، بعدما يصل
إلى العاتقين يقصِّرهُ فيصيرُ إلى الأذنين، أمّا أن يحلِقَ فلم يكن يحْلِقُ بالموسى إلاّ في الحجِ أو العمرة لأنّه أفضَل، الحاجُّ والمعتمر إذا حلقَ يكونُ ثوابُه أعظمُ من أن يُقَصِرَ بالمِقَصّ. عائشَةُ رضيَ الله عنها ذاتَ يومٍ كانت عندَ رسولِ الله فانبهَرت فيه فصارت تنظُر وهي منبهِرَةً بمطالعةِ وجْهِه
كان صلى الله عليه وسلّم بعيدُ ما بين المَنكِبَيْن، معناه لم تكنِ مساحَةُ ما بين منكبيه ضيقّةً بل كانت واسعةً، من رآه بهذه الصّفة التي هي مذكورة في كتب الحديث في المنام فهذا لا شكّ
رآهُ وله الفَضْلُ الذي يثبُتُ لمن رآه في المنام ومن رآه على هذه الصفة في اليقظة فقال له أنا محمّدٌ رسولُ الله صحَّ له ذلك لكنّه في اليقظة لا يَراهُ إلاّ من كان وليًا - أمّا بقيَّةُ الناسِ لا يرونَه، بعد موتِه في اليقظة لا يرونَه.
في الرؤيا حتى الكافر قد يرى رسول الله، لكنّه لا بدّ أن يؤمن ولو قبل موته بمدةٍ قصيرةٍ.
يصِحُّ أن يرى رسولُ الله بهيئة طفل ويصحّ أن يرى بصورة إنسان شابٍّ، يصحّ أن يُرى بكلّ هذه الصفات في المنام. أكثرُ العلماء قالوا من رأى رسول الله في المنام ولو على أيّ صفة، أي لورءاه بصفة طفل أو شابٍّ حديث السنّ أو كهل كلّ ذلك يصحّ
الحمد لله ربّ العالمين له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن صلوات اللهِ البّر الرحيم والملائكة المقربين على سيدنا محمد أشرف المرسلين وعلى جميع إخوانه من النبيّيْن والمرسلين.
من المُهِمّ أن تعرِفْوا أن الشيطانَ لا يستطيع أن يتصوّرَ بصورةِ رَسُول الله التي هي مذكورةٌ في الكتب المعتبرة لا في المنام ولا في اليقظة أمّا أن يأتي بشكل إنسان بغير تلك الصّورة، بشكل إنسانٍ من البشر، ويقول أنا محمّدٌ رسولُ الله يستطيع، باللّسان يستطيع، لكن كيف يُمَيّز، يميَّزُ بمعرفةِ صفاتِ رسولِ الله الخلْقِيّة. صفاتِه التي خلقه الله عليْها،
منها أنّهُ أجْمَلُ البشر، الرسولُ صلى الله عليه وسلم أجمَلُ خَلْقِ الله، ومنها أنّه أشَمُّ الأنْفِ، أنفُه يعلُوهُ نُور، مرتفع ليسَ منخفضاً، ومنها أنَّهُ أزَجُّ الحاجبين ومعناه أنّ هذا الحاجب وهذا الحاجب متقاربان من غَيْرِ قَرَنْ، من غير تلاقي، من غير اتصال أحدِهما بالآخر، ودقيقُ الحاجبين ليس عريْضَ الحاجِبَيْن، ثمّ هو مُتماسِكُ البدَنِ ليس نحِيْفاً، ثم من حيثُ اللّون هو أبيَضُ مُشْرَبٌ بحُمْرة، يقولُ بعضُ واصِفيْهِ من أصحابِه كأنَّ الشمسَ تجْرِي في وجهه من شِدَّةِ إشْراقِ لونِه، لذلك قالت عائشة رضيَ الله عنها شِعراً
من البحر الوافر:
وأجْمَلَ مِنْكَ لم تَرَ قَطُّ عَيْنِي وأكمَلَ مِنكَ لَم تلِدِ النِسَاءُ
خُلِقْتَ مُبَرَّأ مِن كُلِ عَيْبٍ كأنّكَ قَدْ خُلِقْتَ كَما تَشَاءُ
هذان البيتان منسوبان لسيدتنا عائشة رضيَ الله عنها. هو الإنسانُ لا يُخلَقُ كما يَشاء إنّما معناه أنّ الرسول من حيثُ كمالُ صفاتِه الخِلقيَّة والخُلُقيَّة كأنَّه طَلبَ أن يُخْلَقَ على تلكَ الصِفة فخلَقَهُ الله عليها وإلاّ فالحقيقة لا أحَدَ يُخلَقُ كما يشاء، الله تبارك وتعالى يَخلُقُ العباد كيف يشاءُ هو، كيف شاء في الأزل يخلقُهُم على تلك الهيئة، على تلكَ الصفّةِ، يخلُقُ عبادَهُ لِما يشاء
معناهُ حتّى يجري عليهم ما سبقَ في علمِه الأزلي ومشيئتِه الأزليّة أن يكونوا عليه ممّا يطرأ عليهم من الأعمال والحركات والتّطورات، حتّى تنطبِقَ عليهم تلكَ الحَالاتُ التي شاء الله أن يكونوا عليها، خلقَهُم على ذلك، خلقَهُم كيفَ شاء ولِما يَشَاء،
فإذا رأى الرائي في المنام أو في اليقظة إنساناً جميلاً جدّاً هذه لا تكفي لكونه هو رسولُ الله بل لا بُدَّ من معرفةِ الصّفاتِ الأخرى ككونه أزَجَّ الحاجبين، متماسكَ البدَن، وكونه رَبْعَةً إلى الطُّولِ، هو معتدل الطُّولِ لكنّهُ إلى الطُّوْل، معناه ليس طولاً زائداً إنّما هو في أدنى مراتب الطّول، كان في أقلِ مراتبِ الطّوْلِ، ثم كان عليه الصلاةُ والسّلام شعَرُهُ أسودُ شديدَ السَّوادِ، ولم يكن "سَبِطاً" شَعَرُهُ بل كان حَلَقاً حَلَقاً، دوائر دوائر،
ثم هو للنّسُك للحجّ أو العُمْرةِ كان يحلِقُ بالموسى رأسَه بالمرَّة، أمّا في غير ذلك ما حَلَقَ إنّما أحياناً يقصِّرهُ، بعدما يصل
إلى العاتقين يقصِّرهُ فيصيرُ إلى الأذنين، أمّا أن يحلِقَ فلم يكن يحْلِقُ بالموسى إلاّ في الحجِ أو العمرة لأنّه أفضَل، الحاجُّ والمعتمر إذا حلقَ يكونُ ثوابُه أعظمُ من أن يُقَصِرَ بالمِقَصّ. عائشَةُ رضيَ الله عنها ذاتَ يومٍ كانت عندَ رسولِ الله فانبهَرت فيه فصارت تنظُر وهي منبهِرَةً بمطالعةِ وجْهِه
كان صلى الله عليه وسلّم بعيدُ ما بين المَنكِبَيْن، معناه لم تكنِ مساحَةُ ما بين منكبيه ضيقّةً بل كانت واسعةً، من رآه بهذه الصّفة التي هي مذكورة في كتب الحديث في المنام فهذا لا شكّ
رآهُ وله الفَضْلُ الذي يثبُتُ لمن رآه في المنام ومن رآه على هذه الصفة في اليقظة فقال له أنا محمّدٌ رسولُ الله صحَّ له ذلك لكنّه في اليقظة لا يَراهُ إلاّ من كان وليًا - أمّا بقيَّةُ الناسِ لا يرونَه، بعد موتِه في اليقظة لا يرونَه.
في الرؤيا حتى الكافر قد يرى رسول الله، لكنّه لا بدّ أن يؤمن ولو قبل موته بمدةٍ قصيرةٍ.
يصِحُّ أن يرى رسولُ الله بهيئة طفل ويصحّ أن يرى بصورة إنسان شابٍّ، يصحّ أن يُرى بكلّ هذه الصفات في المنام. أكثرُ العلماء قالوا من رأى رسول الله في المنام ولو على أيّ صفة، أي لورءاه بصفة طفل أو شابٍّ حديث السنّ أو كهل كلّ ذلك يصحّ