عُيُونُ الْمَهَا ❀
:: مشرفة مجازه ::
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحمدُ لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من
شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا مَن يهده الله فلا مضلّ له ومَن
يُضلل فلا هادي له ، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،
وأشهدُ أن محمدًا عبده ورسوله، أرسله الله تعالى بالهدى ودين
الحق، فبلّغ الرسالة، وأدّى الأمانة، ونصح الأمة وجاهد في الله
حق جهاده، فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه
ومَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين . أما بعد :
فيــا عبــاد الله ، اتّقوا الله تعـــالى ومروا بالمعروف وانهوا عن
المنكر واصبروا على ما أصابكم إن ذلك من عزم الأمور .
إن المعروف إذا لم يؤمر به ولم يُحْيَ بالعمل به والتواصي فيــه
ضاع واضمحلّ فانهدم بذلك جانب من دينكم وصار العمل بهـــذا
المعروف بعد ذلك منكرًا مستغربًا بين النــــاس ، وإن المنكــــر
إذا لم يُنْهَ عنه ويحذر الناس بعضهم بعضًا شاع وانتشر بيــــن
النـــاس وأصبح معروفًا لا يُنكـــر ولا يُستغرب ، وقيســـوا ذلك
- يا عبـاد الله - بِما انتشر بينكم من منكرات كنتم تنكرونها من
قبل وتستغربون وجودها بينكم فأصبحت الآن بينكم وكأنها أمر
معروف لا ينكره الدين ولا ينكره العقل ولا العُرف .
إن كثيـــرًا مــن النــــاس لا يشكُّون في فرضية الأمر بالمعروف
والنهي عن المنكر ولا يمترون في فائدته للأمة ولا فـــي فائدته
للحاضر والمستقبل ولكن يتقاعس كثير من الناس عن الأمـــــر
بالمعروف والنهي عــن المنكر إما تهاونًا وتفريطًا وإما اعتمادًا
علــى غيــــرهم وتسويفًا وإما يأسًا من الإصلاح وقنوطًا ( وَمَن
يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّآلُّونَ ) الحجر 56، وإما جبنًا يلقيه
الشيطان في قلوبهم وتخويفًا والله عزَّ وجل يقول ( إِنَّمَا ذَلِكُمُ
الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم
مُّؤْمِنِينَ ) آل عمران 175.
أيها المسلمون ، إن تخويف الشيطان إياكم أولياءه أو تسليطهم
عليكم لا ينبغي أن يمنعكم عن الأمر بالمعروف والنهــي عـــــن
المنكر؛ لأن ذلك أمر لا بدّ منه إلى أن يشاء الله - عزَّ وجل -
امتحانًا من الله وابتلاءً .
إن الآمــــر بالمعـــروف والناهي عــن المنـكـــر قائم مقام الرسل
كما قال الله تعالى في وصف خاتمهم وسيّدهم(يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ
وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ ) الأعراف 157 ، فإذا كان الآمر بالمعروف
والناهي عـــن المنكر قائمًا مقام الرسل فلا بدّ أن يناله من الأذى
ما يناله كما قــد نال الرسل ، ولقـــد لاقى الأنبياء والرسل مـــن
أقوامهم أشد الأذى وأعظمه حتى بلغ ذلك إلى حدِّ القتل ، قال الله
عزَّ وجل(إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ
وَيَقْتُلُونَ الِّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ )
آل عمران : 21.
استمعــوا أيهــا المسلمون ، استمعوا ما جرى للرسل الكرام هذا
أول الرســل نوح - عليـــه الصـــلاة والســــلام - لبث في قومه
ألف سنة إلا خمسين عامًا يدعوهم إلى الله ، يأمرهم بالمعروف
وينهاهم عن المنكر فكان مَلَؤُهم وأشرافهم يسخرون منه ولكنه
عليه الصلاة والسلام صامدٌ في دعوته، يقول لهم ( إِن تَسْخَرُواْ
مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ ، فَسَــــوْفَ تَعْلَمُونَ مَن يَأْتِيهِ
عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُّقِيمٌ ) هـود : 38 - 39 ، حتى
قــالوا متحدِّين له ( قَالُواْ يَا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا فَأْتَنِا
بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ) هود32، وقالوا مهدِّدين له :
( لَئِن لَّمْ تَنتَهِ يَا نُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ ) الشعـراء 116،
أي: من المقتولين رجمًا بالحجارة، وهل ثَنَاهُ ذلك عن دعوته ؟
مازال يدعو إلى الله حتى فتح الله بينه وبين قومه فأنجاه
والذين آمنوا معه وأغرق المكذبين له .
وهــذا إبراهيم - عليـــه الصــلاة و الســــلام خليل الرحمن وإمام
الحنفاء - لبث في قومه ما شاء الله يدعوهم إلى الله عــزَّ وجل ،
يأمرهم بالمعروف وينهاهم عــــن المنكر ( فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ
إِلَّا أَن قَالُوا اقْتُلُوهُ أَوْ حَرِّقُوهُ ) العنكـبـــوت : 24 ، فمــا ثنى ذلك
عزمه ولا أوهنه عن دعوته ، مضى فــي سبيل دعوته إلــى ربه
بعزم وثبات وأزال منكرهم بيده فغدا إلــى أصنامهم فكسّرها حتى
جعلها جذاذًا إلا كبيرًا لهم لعلهم إليه يرجعون ، فلمّا رجعوا إلــى
أصنامهم وعلموا أن الذي كسّرها إبـراهيــم طلبوا أن يؤتى بــــه
ليوبِّخوه على أعين الناس فيشهد الناس ما يقول ، فهل جبن أن
يقول قول الحق في هذا المقام العظيم ؟
كَلاّ، بل قال لهم موبخًا (أَفَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنفَعُكُمْ شَيْئاً
وَلَا يَضُـــــرُّكُمْ ، أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ )
الأنبياء 66-67 ، فعزموا على تنفيذ ما هدّدوه به ( قَالُوا حَرِّقُوهُ
وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ ) الأنبياء : 68، فأضرموا نارًا
عظيمة وألقوا إبراهيم فيها وهي أشد ما تكون اتّقادًا ولكــن رب
العزة خالقها ومَن بيده ملكوت كل شيء قــال لهــا ( كُونِي بَرْداً
وَسَلَاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ ) الأنبـيـاء : 69، فكانت بردًا لا حرَّ فيها
وسلامًا لا أذى فيها، فهل ناله ما أراده به قومه ؟ هل احترق
في هذه النار ؟
وهذا موسى صلى الله عليه وسلم ماذا حصل له من فرعون
المتكبّر الجبّار ؟
دعـــاه مــوسـى إلــى الله العلي الأعلى وقال له ( إِنِّي رَسُولُ رَبِّ
الْعَالَمِينَ ) الـــزخــرف : 46 ، فقال فرعون ساخرًا به ( وَمَا رَبُّ
الْعَالَمِينَ ) الشعـــراء 23 ، وقال لملَئِه ( إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ
إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ ) الشعراء27، ثم توعّد موسى قائلاً ( لَئِنِ اتَّخَذْتَ
إِلَهاً غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ ) الشعــراء 29 ، فهل خاف
موسى من ذلك؟هل وهنت عزيمته عن الدعوة إلى الله عزَّ وجل؟
بل مضــى فــي هــذا حتــى بيَّن لفرعون من الآيات ما يهتدي به
أولو الألباب ولكن فرعون استمر في غيِّهِ واستكباره وقال مهدّدًا
موسى بالقتل ومتحدّيًا له أن يدعو ربــه ، قـــال ؛ أي : فرعــون
( ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَـى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن
يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ ) غافـر26، وقال لوزيره هامان ساخرًا
بالله عزَّ وجـــــل ( يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحاً لَّعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ ،
أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كَاذِباً ) غافر
36-37، ولكن موسى - صلى الله عليه وسلم - صبر على كل
ما لاقاه من فرعون وقومه فماذا كانت النتيجة ؟
كانت النتيجة: أن فرعون وقومه أصابهم ما ذكر الله ( إِنَّهُمْ جُندٌ
مُّغْرَقُونَ ، كَمْ تَرَكُوا مِن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ، وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ ،
وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ ، كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْماً آخَرِينَ )
الدخان : 24-28.
وهذا عيسى صلى الله عليه وسلم أوذي من جانب اليهود فكذّبوه
ورموا أمه بالبغاء - أي : الزنا - وقـــــالــوا : إن مريم وحاشاها
مما قالــوا - قالـــوا : إنها زانية وعزموا على قتل عيسى - عليه
الصــــلاة والســلام - واجتمعوا عليه فألقى الله شَبَهَهُ على رجل
فقتلوا ذلك الرجل وصلبوه وقـــالـــــوا ( إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى
ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ ) النســاء : 157، قــال الله تعـــالى مكذّبًا
لِما ادعوه من القتل والصلب ( وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ
لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ
إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً ، بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ
اللّهُ عَزِيزاً حَكِيماً ) النساء: 157-158 .
وهذا خاتم الرسل وأفضلهم وسيّدهم أعظم الخلق جاهًا عند الله
هــل سلِم من الأذى في دعوته إلى الله وأمرِه بالمعروف ونهيه
عن المنكر ؟ لا ، بل ناله صلى الله عليـــه وسلم على ذلك من
الأذى القولي والفعلي ما لا يصبر عليه إلا مَن كان مثله
ولم يثنه ذلك عن دعوته إلى الله عزَّ وجل .
دعاهم النبي - صلــى الله عـليــه وسلـم - إلى عبادة الإله الواحد
( وَقَــالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ ، أَجَعَــلَ الْآلِهَةَ إِلَهاً وَاحِداً إِنَّ
هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ ) ص 4 - 5 ، وكانوا إذا رأوا النبي صلى الله
علـيه وسلم - اتّخذوه هزوًا وقالوا ساخرين به ( أَهَذَا الَّذِي بَعَثَ
اللَّهُ رَسُولاً ، إِن كَـــادَ لَيُضِلُّنَا عَنْ آلِهَتِنَا لَوْلَا أَن صَبَرْنَا عَلَيْهَا )
الفرقـــان 41 - 42 ، وقالوا ( يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ
لَمَجْنُونٌ) الحجر6(وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلاً مَّسْحُوراً)
الفرقان8 ( أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَّتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ) الطور30
فآذوا النبـي صلــى الله عليه وسلم بكل ألقاب السوء والسخرية
ولـــم يقتصروا على ذلك بل آذوه بالأذى الفعلي : فكان أبو لهب
وهو عمُّ النبي صلى الله عليه وسلم وجاره، كان هذا العم المنكر
للصّلة ، كان يرمي بالقذر على باب النبي صلى الله عليه وسلم
- فيخرج النبي - صلى الله عليه وسلم - فيُزيله ويقول :
يا بني عبد مناف، أي جوار هذا ؟
وفــي صحيـح البخاري " عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
قال: بينما النبي - صلى الله عليه وسلم - قائم يصلي عند الكعبة
وأبو جهل وأصحاب له جلوس إذ قال قائل منهم: أيّكم يذهب إلى
جزور آل فلان - أي : إلى ناقتهم - فيجيء بسلاها ودمها وفرثها
فيضعه على ظهر محمد إذا سجد ، فــذهـب أشـقى القوم فجاء به
فلمّا سجد النبي - صلى الله عليه وسلم - وضعه على ظهره بين
كتفيه ، قال ابن مسعود رضي الله عنه : وأنا أنظر لا أغني شيئًا
لو كانت لي منعة، فجعل أبو جهل ومَن معه يضحكون حتى يميل
بعضهم إلى بعض من الضحك ورسول الله صـلى الله عليه وسلم
ساجدٌ تحت الكعبة، ساجد لا يرفع رأسه حتى جاءت ابنته فاطمة
تسعى وهي جويرية حتى ألقته عنه، فلمّا قضى النبي صلى الله
عليه وسلم الصلاة قال: اللهم عليك بقريش، اللهم عليك
بقريش، اللهم عليك بقريش، ثم سَمَّى فلانًا وفلانًا " .
وفـي صحيح البخاري أيضًا " عن عبد الله بن عمرو بن العاص
قال: بينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي بفناء الكعبة
إذ أقبل عقبة بن أبي مُعيط فأخذ بمنكب رسول الله صلى الله عليه
وسلم ولوى ثوبه في عنقه فخنقه خنقًا شديدًا فأقبــل أبـو بكـــر
رضي الله عنه فأخذ بمنكبي عدو الله ودفعه عن النبي صلى الله
عليه وسلم وقال ( أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءكُم
بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ ) " .
" ولَمّا اشتد به الأذى مــن قــومـــه خــرج إلى الطائف رجاء أن
يؤووه ويمنعوه من قومه فلقي منهم أشد ما يلقى من أذى وقالوا
له : اخرج من بلادنا وأغروا به سفهاءهم يقفون له في الطريق
ويرمونه بالحجارة حتى أدْموا عقبَيه ، قال النبي صلى الله عليه
وسلم: فانطلقت وأنا مهموم على وجهي فلم أستفق
إلا وأنا بقرن الثعالب " .
أيها المسلمون، هؤلاء الخمسة هم أفضل الرسل، هم أولو العزم
من المرسلين ومع ذلك نالهم من الأذى ما نالهم بالدعوة إلى الله
عزَّ وجل، وما أحلى ما ينال العبد من الدعوة إلى الله عــزَّ وجـل
إذا أُصيب الإنسان في الدعوة إلى الله وفي الأمر بالمعروف وفي
النهــي عن المنكـــــر إذا أُصيب بذلك فإنـــما هــو في رضا الله
عزَّ وجل ، وما أحلى المصائب إذا كانت في رضا الله عزَّ وجل،
ما أحلاها إذا كــان الإنســــان لم يصبه ذلك إلا بسبب قيامه
بِما أوجب الله عليه من الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف
والنهي عن المنكر .
أيهــا المسلمـــون ، إن هذا الصبر العظيم على هذا الأذى الشديد
الذي لقيه نبيّنا محمد رســـول الله وإخوانه من أولي العزم لأكبر
عبرة يعتبر بها المؤمنون الداعون إلى الله والآمرون بالمعروف
والناهون عن المنكر؛ ليصبروا على ما أصابهم ويحتسبوا الأجر
مــن الله ويعلمــوا أن للجنة ثمنًا ، ( أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ
وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء
وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ
أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ ) البقرة: 214 ( أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ
الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ )
آل عمران : 142 ...
المصدر موقع الشيخ محمد العثيمين