مصعب علي الزعبي
إن علاج الصدفية يهدف إلى تحسين نوعية حياة المريض المصاب لأقصى درجة ممكنة وذلك من خلال تقليل درجة الالتهاب ودرجة تكون البقع الجلدية وازالة القشرة وتنعيم الجلد وهذا ما تقوم به في غالب الاحيان الأدوية الموضعية التى تستعمل ومما يجدر به الذكر ان علاج الصدفية يقسم إلى ثلاثة انواع رئيسية سوف يتم إدراجها فيما يلي:
أولا: العلاج الموضعي
ويعنى به ما يتم وصفه من قبل الطبيب واستعماله من الكريمات والمراهم على الجلد وهذه المراهم يتم استخدامها في حالات الصدفية الخفيفة إلى متوسطة ولكن في معظم الحالات الشديدة يتم اعطاء المراهم مع العلاجات التي تعطى عن طريق الفم أو العلاج الضوئي.
ثانيا: العلاج الضوئي
ويتمثل هذا العلاج باستخدام مصادر طبيعية واصطناعية للاشعة فوق البنفسجية وهي اسهل اشكال العلاج لطالما ان معظم مرضى الصدفية يخضعون للعلاج لفترات طويلة، وقد اثبتت بعض الابحاث العلمية التي اجريت في مصر مدى فعاليات العلاج الاشعاعي في علاج الصدفية من خلال تحسن بعض المصابين في هذا المرض ومازالت الدراسات قيد العمل للوصول إلى علاج جذري عن طريق الاشعة فوق البنفسجية إن شاء الله.
ثالثا: العلاج بالأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم والحقن
في حالة عدم استجابة مريض الصدفية للطرق المذكورة سابقا وفي ظل ازدياد حدة المرض حينها يلجأ أطباء الجلدية إلى وصف الأدوية عن طريق الفم والحقن وبعض هذه الأدوية تستخدم لفترات قصيرة ويتم استبدالها بعلاجات بديلة وإليكم هذه العلاجات (Retinoids) الريتينوز.
وهذا العلاج يعتبر من مشتقات فيتاميتن أ ويعمل على التقليل من انتاج خلايا الجلد وهو فعال في معظم الحالات إلا انه يسبب تشوهات للجنين في حالة استعماله اثناء الحمل وينصح أطباء الجلدية باستخدام مانع الحمل بعد استخدام هذا العلاج لمدة ثلاث سنوات (Methotrexate) الميثوتركسات.
ويعتبر من الأدوية الفعالة ايضا حيث يعمل على تقليل الخلايا وتخفيف الالتهاب إلا ان له آثاراً جانبية على الكبد لذلك ينصح بعمل تحاليل دم دورية للاطمئنان على وظائف الكبد وكما نود التنويه لتأثير هذا الدواء على الخصوبة عند الرجال.
(CYCLOSPORINE) السيكلوسبورين
ويعمل هذا العلاج على تثبيط المناعة وفعاليته تشابه الميثوتركسات بيد ان اثاره الجانبية على الكلى ويتسبب في ارتفاع ضغط الدم لذا ينصح المرضى بقياس ضغط الدم بشكل دوري وعمل تحاليل دم لفحص وظائف الكلى.
(Hydrox Urea) هيدروكسي يوريا
ويستخدم هذا الدواء غالبا مع العلاج الضوئي ولكن ليس فعالا مثل السيكلوسبورين والميثوتركسات.
Immunobiologics الأدوية المعدلة للمناعة (البيولوجية)
ظهرت الأدوية البيولوجية لعلاج داء الصدفية وهذه الأدوية تتكون من مركبات اخذت من مصادر طبيعية كالأجسام المضادة أو من مشتقاتها مثل المستقبلات الذائبة أو البروتينات المنصهرة وهذه الأدوية تختص بعلاج الحالات المتوسطة إلى الشديدة من داء الصدفية ولا يستدعي من المريض دخول المستشفى لفترة طويلة لتلقي العلاج لان منها ما يأخذ عن طريق الوريد ويتم اعطاؤها في علاج اليوم الواحد مع اجراء بعض الفحوصات المخبرية واخرى تؤخذ تحت الجلد ويستطيع المريض اعطاءها لنفسه تحت الجلد بعد التدريب المسبق من قبل طاقم التمريض المتخصص مما يسهل على المريض عناء السفر لتلقي العلاج ومن الجدير بالذكر ان هذه العلاجات اثبتت فعاليتها وقلة آثارها الجانبية.
ومما نود التذكير به ان على المريض الالتزام بعلاجه اليومي والاسبوعي حسب توصيات الطبيب المعالج وفي حالة ظهور آثار جانبية للعلاج يجب توقيف العلاج على الفور ومراجعة الطبيب المختص.
