ابو مناف البصري
المالكي
والله ابكيتنى
يقول تاجر حساوي: كنت أعمل في التجارة مع صديقي جعفر
في مدينتنا الهفوف ...
وفي ذات يوم ذهبت لصلاة الجمعة في الجامع الكبير كعادتي ...
فقال الإمام: الصلاة على الجنازه!
فتسائلنا: من هو المتوفى؟!
فإذا هي الصدمة صديق العمر جعفر.
توفي بسكتة قلبية في الليل، ولم اعلم بالخبر!!!
كان هذا الحادث عام 1994 قبل الجوالات ووسائل الاتصال السريعة.
صُدمت بشدة! وصلينا على جنازة حبيبي وصديق عمري أبا باقر رحمه الله.
وبعد شهور من الحادثة، بدأتُ أصفي حساباتي التجارية مع أبناء المرحوم جعفر و ورثته.
وكنت أعلم أن جعفر رحمه الله
عليه دين بمبلغ 300 الف ريال لأحد التجار الموردين.
فطلب مني التاجر أن أذهب معه للشهادة بخصوص الدين عند أبناء جعفر.
وحيث إن الدين لم يكن مثبتا بشكل واضح لأنه تم عبر عدة صفقات، لم يتضح لأبناء جعفر هل والدهم سدد ثمن الصفقات أم لا؟
ورفض أبناء المرحوم التسديد ما لم يكن هناك أوراق ثابتة تثبت أن والدهم لم يسدد المبلغ.
ولأن العلاقة بيننا نحن التجار تحكمها الثقة، لم يوثق ذلك التاجر مراحل التسديد بوضوح ولم تقبل شهادتي،
وصارحني أحد أبناء جعفر قائلا:
لم يترك لنا والدي سوى 600 ألف ريال!! فهل نسدد الدين الذي لم يهتم صاحبه بإثباته ونبقى بلا مال!!
دارت بي الدنيا وتخيلت صديقي جعفر معلقا في قبره مرهونا بدينه!!
كيف أتركك وأتخلى عنك ياصديق الطفولة وياشريك التجارة !!
بعد يومين لم أنم فيهما،
وكنت كلما أغمضت عيني، بدت لي ابتسامة أبا باقر الطيبة وكأنه ينتظر مني مساعدة..
عرضت محلي التجاري بما فيه من بضائع للتقبيل والبيع وجمعت كل ما أملك
وكان المبلغ 450 ألف ريال، فسددت دين المرحوم جعفر...
وبعد أسبوعين جاءني التاجر الدائن لجعفر، وأعاد لي مبلغ 100 ألف ريال!!
وقال: إنه تنازل عنها عندما عرف أني بعت بضاعتي ومحلي من أجل تسديد دين صديقي المتوفى..
التاجر الدائن ذكر قصتي لمجموعة من تجار الشرقية!!
فأتصل بي أحدهم وأعطاني محلين كان قد حولهما لمخازن!! وذلك لأعود لتجارتي من جديد !!
وأقسم لي أن لا أدفع ولا ريال!!
وما إن استلمتُ المحلين ونظفتهما مع العمال، إلا و سيارة كبيرة محملة بالبضائع نزل منها شاب صغير في عمر المدرسة الثانوية وقال: هذه البضائع من والدي التاجر فلان.
يقول لك: عندما تبيعها، تسدد لنا نصف قيمتها فقط والنصف الباقي هدية لك!!
وكل ما احتجت بضاعة فلك منا بضاعة جديدة على التصريف!!
أشخاص لا أعرفهم بدأوا بمساعدتي
من كل مكان!! وانتعشت تجارتي أضعاف ما كانت قبل تلك الحادثة!!
ونحن الآن في شوال 2020
والحمدلله لقد أخرجت زكاة مالي
3 ملايين ريال!!!
تعليق:
أولاده فلذات كبده لم يكترثوا بسداد دين والدهم طمعا في الميراث!!!!!
والصديق الذي كان بمثابة الأخ المخلص ضحى بباب رزقه حتى لا يُحبس صديقه في قبره ويعذب بسبب دينه!!
هذه الصحبة الطيبة والأخوة الصادقة
اللهم ارزقنا صحبة صالحة تعيننا على طريق الاستقامة والهداية، و يدعون لنا بعد الممات....
{ ... هذه قصه حقيقيه واقعيه ... }
ﻻ تفرطوا في أصدقائكم، فالصديق الصادق الصدوق المخلص الوفي شيء نادر وجميل بحياتنا ...
يقول تاجر حساوي: كنت أعمل في التجارة مع صديقي جعفر
في مدينتنا الهفوف ...
وفي ذات يوم ذهبت لصلاة الجمعة في الجامع الكبير كعادتي ...
فقال الإمام: الصلاة على الجنازه!
فتسائلنا: من هو المتوفى؟!
فإذا هي الصدمة صديق العمر جعفر.
توفي بسكتة قلبية في الليل، ولم اعلم بالخبر!!!
كان هذا الحادث عام 1994 قبل الجوالات ووسائل الاتصال السريعة.
صُدمت بشدة! وصلينا على جنازة حبيبي وصديق عمري أبا باقر رحمه الله.
وبعد شهور من الحادثة، بدأتُ أصفي حساباتي التجارية مع أبناء المرحوم جعفر و ورثته.
وكنت أعلم أن جعفر رحمه الله
عليه دين بمبلغ 300 الف ريال لأحد التجار الموردين.
فطلب مني التاجر أن أذهب معه للشهادة بخصوص الدين عند أبناء جعفر.
وحيث إن الدين لم يكن مثبتا بشكل واضح لأنه تم عبر عدة صفقات، لم يتضح لأبناء جعفر هل والدهم سدد ثمن الصفقات أم لا؟
ورفض أبناء المرحوم التسديد ما لم يكن هناك أوراق ثابتة تثبت أن والدهم لم يسدد المبلغ.
ولأن العلاقة بيننا نحن التجار تحكمها الثقة، لم يوثق ذلك التاجر مراحل التسديد بوضوح ولم تقبل شهادتي،
وصارحني أحد أبناء جعفر قائلا:
لم يترك لنا والدي سوى 600 ألف ريال!! فهل نسدد الدين الذي لم يهتم صاحبه بإثباته ونبقى بلا مال!!
دارت بي الدنيا وتخيلت صديقي جعفر معلقا في قبره مرهونا بدينه!!
كيف أتركك وأتخلى عنك ياصديق الطفولة وياشريك التجارة !!
بعد يومين لم أنم فيهما،
وكنت كلما أغمضت عيني، بدت لي ابتسامة أبا باقر الطيبة وكأنه ينتظر مني مساعدة..
عرضت محلي التجاري بما فيه من بضائع للتقبيل والبيع وجمعت كل ما أملك
وكان المبلغ 450 ألف ريال، فسددت دين المرحوم جعفر...
وبعد أسبوعين جاءني التاجر الدائن لجعفر، وأعاد لي مبلغ 100 ألف ريال!!
وقال: إنه تنازل عنها عندما عرف أني بعت بضاعتي ومحلي من أجل تسديد دين صديقي المتوفى..
التاجر الدائن ذكر قصتي لمجموعة من تجار الشرقية!!
فأتصل بي أحدهم وأعطاني محلين كان قد حولهما لمخازن!! وذلك لأعود لتجارتي من جديد !!
وأقسم لي أن لا أدفع ولا ريال!!
وما إن استلمتُ المحلين ونظفتهما مع العمال، إلا و سيارة كبيرة محملة بالبضائع نزل منها شاب صغير في عمر المدرسة الثانوية وقال: هذه البضائع من والدي التاجر فلان.
يقول لك: عندما تبيعها، تسدد لنا نصف قيمتها فقط والنصف الباقي هدية لك!!
وكل ما احتجت بضاعة فلك منا بضاعة جديدة على التصريف!!
أشخاص لا أعرفهم بدأوا بمساعدتي
من كل مكان!! وانتعشت تجارتي أضعاف ما كانت قبل تلك الحادثة!!
ونحن الآن في شوال 2020
والحمدلله لقد أخرجت زكاة مالي
3 ملايين ريال!!!
تعليق:
أولاده فلذات كبده لم يكترثوا بسداد دين والدهم طمعا في الميراث!!!!!
والصديق الذي كان بمثابة الأخ المخلص ضحى بباب رزقه حتى لا يُحبس صديقه في قبره ويعذب بسبب دينه!!
هذه الصحبة الطيبة والأخوة الصادقة
اللهم ارزقنا صحبة صالحة تعيننا على طريق الاستقامة والهداية، و يدعون لنا بعد الممات....
{ ... هذه قصه حقيقيه واقعيه ... }
ﻻ تفرطوا في أصدقائكم، فالصديق الصادق الصدوق المخلص الوفي شيء نادر وجميل بحياتنا ...