بنيت لي من الأوهام قصراً
وجعلتني أمثل أمام محكمة الواقع دهراً
هيأت لي مساري بعد محبين
وتباعدت اوراقك
وهي ترتجف...
قرأت مصير واقعك بصمت
هتفت لا للحزن
لا للشفقة
لا للبوح بأسراري
عنيد تعبت حتى أقداري
صمت مطبق بزماني وأشعاري
ودفاتري ورغبة قراري
وشوق أصيل بداري
ماذا اقول وكيف ارسم
خلجات الذكريات
تستعر وتثور وتبني عشا
من قش الياسمين
تتضوع الدنيا بمشابك البساتين
يانفحة الفجر اليتيم
وهدهدات الطفل الحزين
غزلت من نور الشمس أحجية وعبرت بها بصمت روحك
الى أقاصي البلاد تستفسر الحب ومكنوناته
هانت عليك لحظات الصبر والوجع
وتباعدت الأحرف الخرساء
وباتت تمتحن ذاتها أمام جبروتك
وظلم الليالي
فيا ظالم إمتهن حرفة الغزل والحب
ويا حلماً صادفتة بليل لم يتحقق
ويا روحاً تباعدت يوم اللقاء
أيا فجراً رحل بمغيب شمس
أحرفي لم تعد ترويك
ولياليّ لم تعد تشبع ذاتك الظمئة
وقرارات الغزل الميت
عطفت على اجنحتك الزغبة
لم تعد تسقسق وتتهادى
عصفت بك الاعاصير ياقاتلي
وشربت فارتويت دم مهجتي
فبت حكاية في اسفل الاوراق
لم تعد كعهدك للقياي تشتاق
اه منك ومن جبروت حب غابر افاك
حبي لك ...ولياليّ الحائرة لم تعد تناديك
بعُدت عنك ببعدها عن الواقع
أيا حلماً هزّ أوصالي
أسألك الصمت
فـــــــــــــــــــــــّي
قرار ظالم
أسألك أن تنسى حبي ولكن الى الأبد
قلمي وما سطّر
لحن الخلود
يبقى بإغفائته عهد معهود
من خضم الزمان وعمق النسيان
كنت انت وتبقى
اخاديد في الذاكرة العمياء
وصوت مزارع يطرد الغوغاء
من سقم الاوراق الغضة
اسألك الصمت والنسيان
هذا ليل تطاول واستقال
وقبلتي البلهاء
نستها الشفتان وقيثارة الزمان
وخفقات قلب منزوع الغثيان
سأرحل بعيدا بصمتي وهوسي وجنوني
هناك عند المجرة لوني وجدب السنين
وريحانة يتيمة ظمأى
ثكلى ترملت منذ هجرتني وزرعت
في خضمي صوت الحنين
امير
