سمــّـــو الأمــيــر
Ameer Al- Fatalawi
_____ قـصة الصياد والملك _____
يروى أن صيادا لديه زوجة وعيال، لم يرزقه الله بالصيد عدة أيام، حتى بدأ الزاد*
ينفد من البيت وكان صابرا محتسبا، وبدأ الجوع يسري في الأبناء، والصياد كل يوم*
يخرج للبحر إلا أنه لا يرجع بشيء. وظل على هذا الحال عدة أيام*
وذات يوم، يأس من كثرة المحاولات، فقرر أن يرمي الشبكة لآخر مرة، وإن لم يظهر*
بها شيء سيعود للمنزل ويكرر المحاولة في اليوم التالي، فدعى الله ورمى الشبكة،*
وعندما بدأ بسحبها، أحس بثقلها، فاستبشر وفرح، وعندما أخرجها وجد بها سمكة*
كبيرة جدا لم ير مثلها في حياته*
ضاقت ولما استحكمت حلقاتها
فرجت وكنت أضنها لا تفرج*
فأمسكها بيده، وظل يسبح في الخيال*
ماذا سيفعل بهذه السمكة الكبيرة ؟*
فأخذ يحدث نفسه...*
سأطعم أبنائي من هذه السمكة*
سأحتفظ بجزء منها للوجبات الأخرى*
سأتصدق بجزء منها على الجيران*
سأبيع الجزء الباقي منها*
...... وقطع عليه أحلامه صوت جنود الملك ... يطلبون منه إعطائهم السمكة لأن*
الملك أعجب بها. فلقد قدر الله أن يمر الملك مع موكبه في هذه اللحظة بجانب*
الصياد ويرى السمكة ويعجب بها فأمر جنوده بإحضارها*
رفض الصياد إعطائهم السمكة، فهي رزقه وطعام أبنائه، وطلب منهم دفع ثمنها أولا،
إلا أنهم أخذوها منه بالقوة*
وفي القصر ... طلب الحاكم من الطباخ أن يجهز السمكة الكبيرة ليتناولها على*العشاء*
وبعد أيام اصاب الملك داء (الغرغرينة، وكان يطلق عليه اسم غير هذا الاسم في ذلك*
الزمان) فاستدعى الأطباء فكشفوا عليه وأخبروه بأن عليهم قطع إصبع رجله حتى لا*
ينتقل المرض لساقه، فرفض الملك بشدة وأمر بالبحث عن دواء له. وبعد مدة، أمر
بإحضار الأطباء من خارج مدينه، وعندما كشف الأطباء عليه، أخبروه بوجود بتر قدمه*
لأن المرض انتقل إليها، ولكنه أيضا عارض بشدة*
بعد وقت ليس بالطويل، كشف الأطباء عليه مرة ثالثة، فرأوا أن المرض قد وصللركبته*
فألحوا على الملك ليوافق على قطع ساقه لكي لا ينتشر المرض أكثر... فوافق الملك*
وفعلا قطعت ساقه*
في هذه الإثناء، حدثت اضطرابات في البلاد، وبدأ الناس يتذمرون. فاستغرب الملك
من هذه الأحداث.. أولها المرض وثانيها الاضطرابات.. فاستدعى أحد حكماء المدينة،
وسأله عن رأيه فيما حدث*
فأجابه الحكيم: لابد أنك قد ظلمت أحدا؟*
فأجاب الملك باستغراب: لكني لا أذكر أنني ظلمت أحدا من رعيتي*
فقال الحكيم: تذكر جيدا، فلابد أن هذا نتيجة ظلمك لأحد.*
فتذكر الملك السمكة الكبيرة والصياد.. وأمر الجنود بالبحث عن هذا الصياد*
وإحضاره على الفور.. فتوجه الجنود للشاطئ، فوجدوا الصياد هناك، فأحضروه للملك*
فخاطب الملك الصياد قائلا: أصدقني القول، ماذا فعلت عندما أخذت منك السمكة الكبيرة؟*
فتكلم الصياد بخوف: لم أفعل شيئا*
فقال الملك: تكلم ولك الأمان*
فاطمأن قلب الصياد قليلا وقال: توجهت إلى الله بالدعاء قائلا*
(( اللهم لقد أراني قوته علي، فأرني قوتك عليه ))*
لا تظلمن إذا ما كنت مقتدرا فالظلم ترجع عقباه إلى الندم*
تنام عينك والمظلوم منتبه يدعو عليك وعين الله لم تنم*
يروى أن صيادا لديه زوجة وعيال، لم يرزقه الله بالصيد عدة أيام، حتى بدأ الزاد*
ينفد من البيت وكان صابرا محتسبا، وبدأ الجوع يسري في الأبناء، والصياد كل يوم*
يخرج للبحر إلا أنه لا يرجع بشيء. وظل على هذا الحال عدة أيام*
وذات يوم، يأس من كثرة المحاولات، فقرر أن يرمي الشبكة لآخر مرة، وإن لم يظهر*
بها شيء سيعود للمنزل ويكرر المحاولة في اليوم التالي، فدعى الله ورمى الشبكة،*
وعندما بدأ بسحبها، أحس بثقلها، فاستبشر وفرح، وعندما أخرجها وجد بها سمكة*
كبيرة جدا لم ير مثلها في حياته*
ضاقت ولما استحكمت حلقاتها
فرجت وكنت أضنها لا تفرج*
فأمسكها بيده، وظل يسبح في الخيال*
ماذا سيفعل بهذه السمكة الكبيرة ؟*
فأخذ يحدث نفسه...*
سأطعم أبنائي من هذه السمكة*
سأحتفظ بجزء منها للوجبات الأخرى*
سأتصدق بجزء منها على الجيران*
سأبيع الجزء الباقي منها*
...... وقطع عليه أحلامه صوت جنود الملك ... يطلبون منه إعطائهم السمكة لأن*
الملك أعجب بها. فلقد قدر الله أن يمر الملك مع موكبه في هذه اللحظة بجانب*
الصياد ويرى السمكة ويعجب بها فأمر جنوده بإحضارها*
رفض الصياد إعطائهم السمكة، فهي رزقه وطعام أبنائه، وطلب منهم دفع ثمنها أولا،
إلا أنهم أخذوها منه بالقوة*
وفي القصر ... طلب الحاكم من الطباخ أن يجهز السمكة الكبيرة ليتناولها على*العشاء*
وبعد أيام اصاب الملك داء (الغرغرينة، وكان يطلق عليه اسم غير هذا الاسم في ذلك*
الزمان) فاستدعى الأطباء فكشفوا عليه وأخبروه بأن عليهم قطع إصبع رجله حتى لا*
ينتقل المرض لساقه، فرفض الملك بشدة وأمر بالبحث عن دواء له. وبعد مدة، أمر
بإحضار الأطباء من خارج مدينه، وعندما كشف الأطباء عليه، أخبروه بوجود بتر قدمه*
لأن المرض انتقل إليها، ولكنه أيضا عارض بشدة*
بعد وقت ليس بالطويل، كشف الأطباء عليه مرة ثالثة، فرأوا أن المرض قد وصللركبته*
فألحوا على الملك ليوافق على قطع ساقه لكي لا ينتشر المرض أكثر... فوافق الملك*
وفعلا قطعت ساقه*
في هذه الإثناء، حدثت اضطرابات في البلاد، وبدأ الناس يتذمرون. فاستغرب الملك
من هذه الأحداث.. أولها المرض وثانيها الاضطرابات.. فاستدعى أحد حكماء المدينة،
وسأله عن رأيه فيما حدث*
فأجابه الحكيم: لابد أنك قد ظلمت أحدا؟*
فأجاب الملك باستغراب: لكني لا أذكر أنني ظلمت أحدا من رعيتي*
فقال الحكيم: تذكر جيدا، فلابد أن هذا نتيجة ظلمك لأحد.*
فتذكر الملك السمكة الكبيرة والصياد.. وأمر الجنود بالبحث عن هذا الصياد*
وإحضاره على الفور.. فتوجه الجنود للشاطئ، فوجدوا الصياد هناك، فأحضروه للملك*
فخاطب الملك الصياد قائلا: أصدقني القول، ماذا فعلت عندما أخذت منك السمكة الكبيرة؟*
فتكلم الصياد بخوف: لم أفعل شيئا*
فقال الملك: تكلم ولك الأمان*
فاطمأن قلب الصياد قليلا وقال: توجهت إلى الله بالدعاء قائلا*
(( اللهم لقد أراني قوته علي، فأرني قوتك عليه ))*
لا تظلمن إذا ما كنت مقتدرا فالظلم ترجع عقباه إلى الندم*
تنام عينك والمظلوم منتبه يدعو عليك وعين الله لم تنم*