الضرر والضرار لفظان قد يبدوا لك أنهما يحملان نفس المعنى ، ولكن هناك فئة من المفسرين أجمعت على أن اللفظين لهما معنى مختلف عن بعضهما ، ونعرض لك من خلال التقرير التالي ما معنى لا ضرر ولا ضرار في الإسلام ، وأهم الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة التي نهت عن إلحاق الضرر بالاخرين .
ما معنى لا ضرر ولا ضرار في الاسلام
في حديث رواه ابن ماجة عن النبي صل الله عليه وسلم قال : ” لا ضرر ولا ضرار ” ، ويذهب بعض المفسرين إلى أن الضرر والضرار شيئًا واحدا وليس هناك اختلاف في المعنى بين اللفظين ، وأن الكلمة الثانية جاءت لتأكيد الأولى ، ولكن يرى البعض الآخر من المفسرين أن الضرر له معنى مختلف عن الضرار على أن يكون كالتالي :
الضرر : هو إلحاق الأذى بالآخرين عن قصد ، وللحصول على منفعة تعود على الشخص المتسبب في الضرر .
الضرار : هو إلحاق الأذى بالآخرين دون قصد ، مع عدم وجود منفعة تعود على الشخص الذي تسبب في الضرر .
مثال على ذلك ، رجل قام بزراعة مجموعة من الأشجار لتنقية الهواء من التلوث فتسببت الأشجار في أذى للجيران بسبب الرطوبة أو وجود بعض الحشرات فهذا ضرار ، أما إذا كان الشخص قام بزراعة الأشجار بهدف إيذاء جيرانه والتسبب في إحداث مشاكل بمنازلهم فهذا يسمى ضرر .
وذكر في القرآن الكريم الكثير من الآيات القرآنية التي تتحدث عن الضرر ، وأبرزها :
سورة النساء : [1]
( لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر ) . [1]
سورة البقرة : [2]
( وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ) .
( ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ) .
( ومن كفر فأمتعه قليلًا ثم أضطره إلى عذاب النار ) .
( فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه ) .
( والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس ) .
( مستهم البأساء والضراء وزلزلوا ) .
( ولا تمسكوهن ضرارًا لتعتدوا ) .
( لا تضار والدة بولدها ولا مولود له بولده ) .
( وأشهدوا إذا تبايعتم ولا يضار كاتب ولا شهيد ) .
سورة آل عمران : [3]
( لن يضروكم إلا أذى وإن يقاتلوكم يولوكم الأدبار ) .
( وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهن شيئًا ) .
( الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ ) .
( ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئًا ) .
( إنهم لن يضروا الله شيئًا ) .
( إن الذين اشتروا الكفر بالإيمان لن يضروا الله شيئًا ) .
سورة النساء :[4]
( من بعد وصية يوصى بها أو دين غير مضار ) .
( وما يضلون إلا أنفسهم وما يضرونك من شيء ) .
سورة المائدة : [5]
( فمن اضطر في مخمصة غير متجانف لإثم فإن الله غفور رحيم ) .
( وإن تعرض عنهم فلن يضروك شيئًا ) .
( قل أتعبدون من دون الله ما لا يملك لكم ضرًا ولا نفعًا ) .
( عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم ) .
سورة الأنعام :[6]
( وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو ) .
( ولقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فأخذناهم بالبأساء والضراء ) .
( قل أندعو من دون الله ما لا ينفعنا ولا يضرنا ) .
الحاق الضرر بالاخرين
نهانا الله ورسوله عن إلحاق الضرر بالآخرين مهما تعددت الدوافع واختلفت الظروف ، وجاء ذلك صريحًا في العديد من الآيات القرآنية ، والأحاديث الشريفة ، وإليك العديد من الأمثلة حول ذلك :
النهي عن شهادة الزور
نهى الله عز وجل عن الإدلاء بالشهادة الزور ، والافتراء على أي شخص ، وجاء ذلك في قوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيهًا ) . [7]
النهي عن المن والأذى
أمرنا الله عز وجل أن لا نتبع الصدقات بالمن والأذى ، وأن نؤديها في السر ، ولا نتفاخر بها ، وجاء في قوله تعالى : ( الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله ثم لا يتبعون ما أنفقوا منًا ولا أذى لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى والله غني حليم يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى ) . [8]
النهي عن الغيبة والنميمة
الغيبة والنميمة من أكثر العادات السيئة التي تسبب الضرر والأذى للشخص قائلها ، وكذلك الشخص الذي يتم ذكره في موضع الكلام السيء ، وأمرنا الله بالبعد عن الغيبة في قوله تعالى : ( والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانًا وإثمًا مبينًا ) . [9]
النهي عن التناجي
التناجي معناه أن يكون هناك 3 أشخاص فيتهامس اثنين منهم دون أن يسمع الثالث ما يقال ، وهنا قد يشعر الشخص الثالث بأن هناك حديث يدور حوله أو سخرية منه ، ونهانا الرسول صل الله عليه وسلم عن ذلك قائلًا : ( لا يتناجى اثنان دون واحد ، فإن ذلك يؤذي المؤمن والله عز وجل يكره أذى المؤمن ) .
النهي عن الجلوس في الطرقات
علمنا الرسول صل الله عليه وسلم الكثير من الآداب التي يجب الالتزام بها ، حتى لا يقع ضرر على الآخرين من التصرفات التي قد تحدث منا سواء عن قصد أو دون قصد ، ومن أهم ما نهى عنه الرسول الجلوس في الطرقات ، حيث قال الرسول صل الله عليه وسلم : ( إياكم والجلوس في الطرقات ، فقالوا : يا رسول الله ما لنا بد من مجالسنا نتحدث فيها ، فقال : فإذا أبيتم إلا المجلس فأعطوا الطريق حقه ، قالوا : وما حق الطريق يا رسول الله ؟ ، قال : غض البصر وكف الأذى ورد السلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ) .
النهي عن إيذاء الجار
أمرنا الرسول صل الله عليه وسلم بمعاملة الجار معاملة حسنة ، وعدم التسبب في إلحاق الأذى به ، وجاء ذلك صراحة في قوله عليه الصلاة والسلام : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ) .
بصورة عامة يجب أن يحترم الإنسان الآخرين ويقدرهم ، ولا يتسبب في إحداث أي ضرر لهم ، وإن حدث وأخطأ فعليه أن يطلب المغفرة من الله ، وأن يسعى إلى إصلاح ما أفسده ، لأن الله ورسوله أمروا بالمعروف ونهوا عن الأذى والضرر سواء للنفس أو للغير ، لذا قبل أن تفعل شيئًا فكر في حجم الأذى والضرر الذي قد يعود على الآخرين منه ، وضع نفسك مكان هذا الشخص ، ولا تفعل إلا ما يمليه عليك الإسلام من خير ومحبة .
ما معنى لا ضرر ولا ضرار في الاسلام
في حديث رواه ابن ماجة عن النبي صل الله عليه وسلم قال : ” لا ضرر ولا ضرار ” ، ويذهب بعض المفسرين إلى أن الضرر والضرار شيئًا واحدا وليس هناك اختلاف في المعنى بين اللفظين ، وأن الكلمة الثانية جاءت لتأكيد الأولى ، ولكن يرى البعض الآخر من المفسرين أن الضرر له معنى مختلف عن الضرار على أن يكون كالتالي :
الضرر : هو إلحاق الأذى بالآخرين عن قصد ، وللحصول على منفعة تعود على الشخص المتسبب في الضرر .
الضرار : هو إلحاق الأذى بالآخرين دون قصد ، مع عدم وجود منفعة تعود على الشخص الذي تسبب في الضرر .
مثال على ذلك ، رجل قام بزراعة مجموعة من الأشجار لتنقية الهواء من التلوث فتسببت الأشجار في أذى للجيران بسبب الرطوبة أو وجود بعض الحشرات فهذا ضرار ، أما إذا كان الشخص قام بزراعة الأشجار بهدف إيذاء جيرانه والتسبب في إحداث مشاكل بمنازلهم فهذا يسمى ضرر .
وذكر في القرآن الكريم الكثير من الآيات القرآنية التي تتحدث عن الضرر ، وأبرزها :
سورة النساء : [1]
( لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر ) . [1]
سورة البقرة : [2]
( وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ) .
( ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ) .
( ومن كفر فأمتعه قليلًا ثم أضطره إلى عذاب النار ) .
( فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه ) .
( والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس ) .
( مستهم البأساء والضراء وزلزلوا ) .
( ولا تمسكوهن ضرارًا لتعتدوا ) .
( لا تضار والدة بولدها ولا مولود له بولده ) .
( وأشهدوا إذا تبايعتم ولا يضار كاتب ولا شهيد ) .
سورة آل عمران : [3]
( لن يضروكم إلا أذى وإن يقاتلوكم يولوكم الأدبار ) .
( وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهن شيئًا ) .
( الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ ) .
( ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئًا ) .
( إنهم لن يضروا الله شيئًا ) .
( إن الذين اشتروا الكفر بالإيمان لن يضروا الله شيئًا ) .
سورة النساء :[4]
( من بعد وصية يوصى بها أو دين غير مضار ) .
( وما يضلون إلا أنفسهم وما يضرونك من شيء ) .
سورة المائدة : [5]
( فمن اضطر في مخمصة غير متجانف لإثم فإن الله غفور رحيم ) .
( وإن تعرض عنهم فلن يضروك شيئًا ) .
( قل أتعبدون من دون الله ما لا يملك لكم ضرًا ولا نفعًا ) .
( عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم ) .
سورة الأنعام :[6]
( وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو ) .
( ولقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فأخذناهم بالبأساء والضراء ) .
( قل أندعو من دون الله ما لا ينفعنا ولا يضرنا ) .
الحاق الضرر بالاخرين
نهانا الله ورسوله عن إلحاق الضرر بالآخرين مهما تعددت الدوافع واختلفت الظروف ، وجاء ذلك صريحًا في العديد من الآيات القرآنية ، والأحاديث الشريفة ، وإليك العديد من الأمثلة حول ذلك :
النهي عن شهادة الزور
نهى الله عز وجل عن الإدلاء بالشهادة الزور ، والافتراء على أي شخص ، وجاء ذلك في قوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيهًا ) . [7]
النهي عن المن والأذى
أمرنا الله عز وجل أن لا نتبع الصدقات بالمن والأذى ، وأن نؤديها في السر ، ولا نتفاخر بها ، وجاء في قوله تعالى : ( الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله ثم لا يتبعون ما أنفقوا منًا ولا أذى لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى والله غني حليم يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى ) . [8]
النهي عن الغيبة والنميمة
الغيبة والنميمة من أكثر العادات السيئة التي تسبب الضرر والأذى للشخص قائلها ، وكذلك الشخص الذي يتم ذكره في موضع الكلام السيء ، وأمرنا الله بالبعد عن الغيبة في قوله تعالى : ( والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانًا وإثمًا مبينًا ) . [9]
النهي عن التناجي
التناجي معناه أن يكون هناك 3 أشخاص فيتهامس اثنين منهم دون أن يسمع الثالث ما يقال ، وهنا قد يشعر الشخص الثالث بأن هناك حديث يدور حوله أو سخرية منه ، ونهانا الرسول صل الله عليه وسلم عن ذلك قائلًا : ( لا يتناجى اثنان دون واحد ، فإن ذلك يؤذي المؤمن والله عز وجل يكره أذى المؤمن ) .
النهي عن الجلوس في الطرقات
علمنا الرسول صل الله عليه وسلم الكثير من الآداب التي يجب الالتزام بها ، حتى لا يقع ضرر على الآخرين من التصرفات التي قد تحدث منا سواء عن قصد أو دون قصد ، ومن أهم ما نهى عنه الرسول الجلوس في الطرقات ، حيث قال الرسول صل الله عليه وسلم : ( إياكم والجلوس في الطرقات ، فقالوا : يا رسول الله ما لنا بد من مجالسنا نتحدث فيها ، فقال : فإذا أبيتم إلا المجلس فأعطوا الطريق حقه ، قالوا : وما حق الطريق يا رسول الله ؟ ، قال : غض البصر وكف الأذى ورد السلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ) .
النهي عن إيذاء الجار
أمرنا الرسول صل الله عليه وسلم بمعاملة الجار معاملة حسنة ، وعدم التسبب في إلحاق الأذى به ، وجاء ذلك صراحة في قوله عليه الصلاة والسلام : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ) .
بصورة عامة يجب أن يحترم الإنسان الآخرين ويقدرهم ، ولا يتسبب في إحداث أي ضرر لهم ، وإن حدث وأخطأ فعليه أن يطلب المغفرة من الله ، وأن يسعى إلى إصلاح ما أفسده ، لأن الله ورسوله أمروا بالمعروف ونهوا عن الأذى والضرر سواء للنفس أو للغير ، لذا قبل أن تفعل شيئًا فكر في حجم الأذى والضرر الذي قد يعود على الآخرين منه ، وضع نفسك مكان هذا الشخص ، ولا تفعل إلا ما يمليه عليك الإسلام من خير ومحبة .