صاحبة هيبة
خيالك ماهجر قلبي
- إنضم
- 19 يوليو 2021
- المشاركات
- 5,342
- مستوى التفاعل
- 2,929
- النقاط
- 113
الظواهر الطبيعية في القرآن الكريم
القرآن الكريم كلام الله منه بداً، بلا كيفية قولا، وأنزله على رسوله وحيا، وصدقه المؤمنون على ذلك حقا، وأيقنوا أنه كلام الله تعالى بالحقيقة، ليس بمخلوق ككلام البرية، فمن سمعه فزعم أنه كلام البشر فقد كفر.
الظواهر في القرآن الكريم :
• الليل.
• النهار.
• الشتاء.
• الصيف.
• الحر.
• الأمطار.
• الرياح.
• السحاب.
• الظلام.
• الأنهار.
• البحار.
• الأمواج.
• الصبح.
• الزلازل.
• الخسف.
• الرعد.
• البرق.
• الرمال.
• الحجارة.
• البرد.
• ظلمات.
• الصواعق.
• أظلم.
• البحر.
• الغمام.
• الحجر.
• النور.
• تراب.
• الطين.
• بحيرة.
• سائبة.
• البر.
• البحر.
• سهولها.
• الطوفان.
• اليم.
• الموج.
• الجب.
• رواسي.
• اودية.
• السيل.
• الزبد.
• ينبوعاً.
• الساحل.
• كسراب.
• بحر لجي.
• ركاما.
• الودق.
• سنا برقه.
• الظل.
• كسفاً.
• دخان.
• الآفاق.
• كثيباً مهيلا (رملاً).
• الشفق.
ما ورد في القرآن الكريم عن النجوم:
ورد ذكر النجم في القرآن الكريم 13 مرة، منها تسع مرات بالجمع (النجوم)، وأربع مرات بالمفرد (نجم).
ومن سور القرآن النجم وترتيبها الثالثة والخمسون من سور القرآن الكريم المائة وأربعة عشرة. ومن الآيات القرآنية، في النجم والنجوم، قوله تعالى:
1. وَعَلامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُون[ (سورة النحل: الآية 16)
2.وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى[ (سورة النجم: الآيتان 1، 2)
3.وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ[ (سورة الطارق: الآيتان 2، 3)
4. وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ[ (سورة الأنعام: الآية 97).
5. وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ[ (سورة الأعراف: الآية 54).
6.وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ[ (سورة الطور: الآية 49).
7. فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8) وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ[ (سورة المرسلات: الآيتان 8، 9).
8.وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ (2) وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ[ (سورة التكوير: الآيتان 2، 3).
هذه أبرز الآيات الكريمة التي تحدثت عن النجم والنجوم، من حيث كونها علامات يهتدى بها على الجهات، والأزمنة، أو ذكرت بعض صفات النجم، وحركاته كالهوي (السقوط من علو)، والاشتعال (الثاقب)، أو ذكرت تذليل الله النجوم لأجل الإنسان.
النجوم في الأحاديث النبوية
1. عن ابن عباس ـ في حديثه الطويل عن أبي سفيان بن حرب في شأن هرقل، إمبراطور الروم في عهد النبي قال في آخر الحديث: ]وَكَانَ هِرَقْلُ حَزَّاءً يَنْظُرُ فِي النُّجُومِ فَقَالَ لَهُمْ حِينَ سَأَلُوهُ إِنِّي رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ حِينَ نَظَرْتُ فِي النُّجُومِ مَلِكَ الْخِتَانِ قَدْ ظَهَرَ فَمَنْ يَخْتَتِنُ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ قَالُوا لَيْسَ يَخْتَتِنُ إِلا الْيَهُودُ فلا يُهِمَّنَّكَ شَأْنُهُمْ وَاكْتُبْ إِلَى مَدَايِنِ مُلْكِكَ فَيَقْتُلُوا مَنْ فِيهِمْ مِنْ الْيَهُودِ فَبَيْنَمَا هُمْ عَلَى أَمْرِهِمْ أُتِيَ هِرَقْلُ بِرَجُلٍ أَرْسَلَ بِهِ مَلِكُ غَسَّانَ يُخْبِرُ عَنْ خَبَرِ رَسُولِ اللَّهِ فَلَمَّا اسْتَخْبَرَهُ هِرَقْلُ قَالَ اذْهَبُوا فَانْظُرُوا أَمُخْتَتِنٌ هُوَ أَمْ لا فَنَظَرُوا إِلَيْهِ فَحَدَّثُوهُ أَنَّهُ مُخْتَتِنٌ وَسَأَلَهُ عَنْ الْعَرَبِ فَقَالَ هُمْ يَخْتَتِنُونَ فَقَالَ هِرَقْلُ هَذَا مُلْكُ هَذِهِ الأُمَّةِ قَدْ ظَهَرَ. (صحيح البخاري، الحديث الرقم 6).
2. عن زيد بن خالد t قال: ]خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ r عَامَ الْحُدَيْبِيَةِ فَأَصَابَنَا مَطَرٌ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَصَلَّى لَنَا رَسُولُ اللَّهِ r الصُّبْحَ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا فَقَالَ أَتَدْرُونَ مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قُلْنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ فَقَالَ قَالَ اللَّهُ أَصْبَحَ مِنْ عِبَادِي مُؤْمِنٌ بِي وَكَافِرٌ بِي فَأَمَّا مَنْ قَالَ مُطِرْنَا بِرَحْمَةِ اللَّهِ وَبِرِزْقِ اللَّهِ وَبِفَضْلِ اللَّهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ بِي كَافِرٌ بِالْكَوْكَبِ وَأَمَّا مَنْ قَالَ مُطِرْنَا بِنَجْمِ كَذَا فَهُوَ مُؤْمِنٌ بِالْكَوْكَبِ كَافِرٌ بِي (صحيح البخاري، الحديث الرقم3832).
3. عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا في قَوْلِهِ تَعَالَى ]إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ[ (سورة الكوثر: الآية 1) ]قَالَتْ نَهَرٌ أُعْطِيَهُ نَبِيُّكُمْ r شَاطِئَاهُ عَلَيْهِ دُرٌّ مُجَوَّفٌ آنِيَتُهُ كَعَدَدِ النُّجُومِ[ (صحيح البخاري، الحديث الرقم 4583). والمراد هنا كثرة الآنية.
4. عن أبي مالك الأشعري أن النبي r قال: ]أَرْبَعٌ فِي أُمَّتِي مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ لا يَتْرُكُونَهُنَّ: الْفَخْرُ فِي الأَحْسَابِ وَالطَّعْنُ فِي الأَنْسَابِ وَالاسْتِسْقَاءُ بِالنُّجُومِ وَالنِّيَاحَةُ. وَقَالَ: النَّائِحَةُ إِذَا لَمْ تَتُبْ قَبْلَ مَوْتِهَا تُقَامُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَعَلَيْهَا سِرْبَالٌ مِنْ قَطِرَانٍ وَدِرْعٌ مِنْ جَرَبٍ[ (صحيح مسلم، الحديث الرقم 1550).
5. عَنْ أَبِي موسى الأشعري قَالَ صَلَّيْنَا الْمَغْرِبَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ثُمَّ قُلْنَا لَوْ ]جَلَسْنَا حَتَّى نُصَلِّيَ مَعَهُ الْعِشَاءَ قَالَ فَجَلَسْنَا فَخَرَجَ عَلَيْنَا فَقَالَ مَا زِلْتُمْ هَاهُنَا قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّيْنَا مَعَكَ الْمَغْرِبَ ثُمَّ قُلْنَا نَجْلِسُ حَتَّى نُصَلِّيَ مَعَكَ الْعِشَاءَ قَالَ أَحْسَنْتُمْ أَوْ أَصَبْتُمْ قَالَ فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ وَكَانَ كَثِيرًا مِمَّا يَرْفَعُ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ النُّجُومُ أَمَنَةٌ لِلسَّمَاءِ فَإِذَا ذَهَبَتْ النُّجُومُ أَتَى السَّمَاءَ مَا تُوعَدُ وَأَنَا أَمَنَةٌ لأَصْحَابِي فَإِذَا ذَهَبْتُ أَتَى أَصْحَابِي مَا يُوعَدُونَ وَأَصْحَابِي أَمَنَةٌ لأُمَّتِي فَإِذَا ذَهَبَ أَصْحَابِي أَتَى أُمَّتِي مَا يُوعَدُونَ (صحيح مسلم، الحديث الرقم 4596).
قال الإمام النووي: قوله r: ]النُّجُومُ أَمَنَةٌ لِلسَّمَاءِ فَإِذَا ذَهَبَتْ النُّجُومُ أَتَى السَّمَاءَ مَا تُوعَدُ[ (مسند أحمد، الحديث الرقم 18745). قال العلماء: الأمنة بفتح الهمزة والميم والأمن أي الأمان، ومعنى الحديث أن النجوم ما دامت باقية فالسماء باقية، فإذا انكدرت النجوم وتناثرت في القيامة وهنت السماء فانفطرت وانشقت وذهبت”.
الحكمة من خلق النجوم
لله U حِكَمٌ من خلق خلقه، ومنها النجوم، وهذه الحكم قد يعرفها الناس وقد لا يعرفونها وقد يعرفون بعض الحكم دون بعض، ومن أبرز الحكم، التي نصت عليها الأدلة الشرعية من خلق النجوم، ثلاث حكم هي:
1. أن تكون زينة للسماء.
2. أن تكون رجوماً للشياطين: وقد دلّ القرآن الكريم على هاتين الحكمتين في آية واحدة قوله تعالى: ]وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ[، (سورة الملك: الآية 5).
3. أن تكون علامات يهتدى بها في ظلمات البر والبحر: قال تعالى: ]وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ[ (سورة الأنعام: الآية 97).
الظواهر الطبيعية والفيزيائية في القرآن الكريم
يتصور البعض بأن القرآن الكريم لا دخل له بالعلوم الطبيعية مثل الفيزياء والكيمياء والأحياء وغيرها، إنما يختص بالأخلاق والتعاليم الدينية والقضايا المعنوية التي تحثّ الانسان بالدرجة الاولى على تفضيل المعنويات على الماديات، والنظر الى الحياة الآخرة قبل الحياة الدنيا، وهذا صحيح، لكن الصحيح أيضاً إن للقرآن الكريم إشارات واضحة ودقيقة بل باهرة الى ظواهر علمية منها فيما يتعلق بالفيزياء والطاقة والحركة، جاءت ضمن سياقات مختلفة في الآيات الكريمة …
فقد وردت كلمة (الطاقة) في القرآن الكريم في ثلاث آيات:
1 ـ قال تعالى : “وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين”(البقرة /184)
والطاقة: اسم للقدرة على فعل الشيء مع الشدة والمشقة، ومعنى (يطيقونه): أي يتكلفونه بمشقة خارجة عن طاقتهم، كالشيخ الكبير والمريض مرضا مزمناً، وقد نزل هذا الحكم في خصوص صوم المسن الضعيف الهرم رجلا كان أم امرأة، فكان الاستثناء في هذه الحالة، والاستعاضة عنها بالكفارة، كما هو وارد في الكتب الفقهية.
2ـ قال تعالى : “قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده” (البقرة/249)
بعث الله تعالى لبني اسرائيل ملكاً اسمه طالوت وأمرهم بطاعته والقتال معه، وكان يمتاز بالقوة البدنية والذهنية كما أشار الى ذلك القرآن الكريم لكن لم يكن ثرياً ، وهو ما كان يتوقعه اليهود، ولأنهم لم يستوعبوا الرسالة الإلهية ، وأن هذا الملك بامكانه أن يحقق لهم النصر المؤزر على أعدائهم، أعلنوا رفضهم القتال معه، بحجة أنهم لا يستطيعون أو ليس في وسعهم ومقدرتهم مقاومة جالوت ، ويقال كان أمير العمالقة، وهم اقوام كافرة مفسدة في الارض كانت تقيم في الأرض التي تسمى اليوم بفلسطين.
والطاقة التي أنكرها اليهود على ملِكهم خلال عملية التعبئة وتحشيد القوى، هي القدرة البدنية والجهد العضلي، الذي كان يريده منهم ملكهم وأيضاً الله سبحانه وتعالى، وسبحان الله؛ فقد كان الظفر والنصر على القوم الكافرين في هذه المعركة ، عاملاً لكشف زيف إدعاءات اليهود بعدم وجود تلك القدرة والطاقة، إذ نهاية المعركة وعامل الحسم فيها كان على يد داوود النبي (عليه السلام) الذي رمى بحجر على جيش العدو فاصاب جالوت وقضى عليه بالحال.
لنتصور حجم القوة البدنية التي كان يمتلكها داوود وكان أحد الجنود في جيش طالوت، بحيث ضربة حجر من يده قضت على قائد عسكري مهيب وعملاق .
* الطاقة الحركية:
هي الطاقة التي يملكها الجسم بسبب حركته، كما ان حركة الجسم او سكونه هي مفاهيم نسبية وليست مطلقة، وقد توصل العالم البريطاني نيوتن الى قوانين الحركة التي تعتبر من اساسيات علم الميكانيك، حيث ربط بين مفاهيم اساسية لوصف حركة الجسم وهي: سرعته والمسافة التي يقطعها والزمن المستغرق، واوضح التلازم الوثيق والحتمي بين الحركة والزمن، وقد وردت في القرآن الكريم اشارات مبهرة حول موضوع الطاقة الحركية، قال تعالى: “قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل ان يرتد اليك طرفك فلما رآه مستقراً عنده قال هذا من فضل ربي” (النمل/ 40)، أي آتيك بالعرش قبل ان يرتد اليك طرفك، والمراد بالطرف: تحريك الاجفان وفتحها للنظر (طرفة عين) وارتداده: انضمامها، مستقرا: ثابتاً، الآية الكريمة تشير الى السرعة الفائقة التي تحدث بزمن ضئيل جدا،
وقال تعالى: “إن يشأ يسكن الريح فيظللن رواكد على ظهره” (الشورى/ 33)، والآية الكريمة تشير الى السكون النسبي، اي انعدام الطاقة الحركية بالنسبة الى سطح الماء
* الطاقة الكهربائية
يشير القرآن الكريم الى بعض الظواهر الكهربائية الجوية في عدد من آياته الكريمة واهم هذه الظواهر: البرق، الرعد، الصواعق:
البرق: ظاهرة جوية كهربائية يمكن مشاهدتها على شكل وميض من الضوء، وهوعبارة عن شرارة كهربائية تحدث نتيجة التفريغ الكهربائي بين الشحنات الموجبة والشحنات السالبة الموجودة في السحب الرعدية سواء أ كانت في سحابة واحدة أم بين السحب المتجاورة، واغلب التفريغ الكهربائي يحدث بين اجزاء السحابة نفسها، وقد يحدث ايضا بين سحابة سالبة الشحنة في القاعدة وجزء من سطح الارض موجب الشحنة، وهو الذي يشكل ظاهرة الصاعقة الخطيرة والمدمرة ذات الأثر التخريبي الكبير ولخطرها الهائل على الابنية والاشجار وعلى اي شخص موجود بالقرب منها.
قال تعالى: “يكاد البرق يخطف ابصارهم كلما اضاء لهم مشوا فيه” (البقرة/ 20)، وقال تعالى: “هو الذي يريكم البرق خوفاً وطمعاً وينشئ السحاب الثقال” (الرعد/ 12)ان شحنة السحابة تقدر بنحو (40 كولوم) وفرق الجهد يصل الى (2000) مليون فولت وزمن تفريغ الشحنة يقدر بواحد من ألف من الثانية محدثا صوتاً رهيباً، وهو الذي يسمى (الرعد) واذا كانت شرارة البرق بين السحاب والارض فانها تكفي لحرق الشجر وقتل البشر.
* الطاقة الصوتية
الرعد: هو تأثير جانبي للطاقة الهائلة التي تنبعث نتيجة للتفريغ الكهربائي بين السحب الرعدية ذات الشحنات المختلفة حيث يسخن الهواء الذي تمر خلاله الشحنات الكهربائية فجأة في جزء صغير من الثانية الى درجة تصل (10) الاف درجة مئوية، فالتمدد الفجائي للهواء وما يليه من تقلص يحدث الدوي العالي الذي يسمى (الرعد).
قال تعالى: “ويسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء” (الرعد/ 13).وردت في القرآن الكريم كلمة (الصيحة) (13) مرة، والصيحة، عبارة عن موجات صوتية ذات شدة هائلة قادرة على اماتة آلاف البشر في لحظات وهذا ما نسميه حديثا بـ(القنبلة الصوتية). قال تعالى: “وأخذ الذين ظلموا الصيحة فاصبحوا في ديارهم جاثمين” (هود/ 67) وقال تعالى: “فأخذتهم الصيحة مشرقين” (الحجر/ 72)، وقال تعالى: “ما ينظرون إلا صيحة واحدة تأخذهم وهم يخصمون” (يس/ 49).
* طاقة الرياح
الرياح:هي حركة الهواء الافقية التي تعمل على تسوية الفروق في درجات الحرارة والرطوبة والضغط الجوي بين مكان واخر، فالرياح تمثل المنظم للغلاف الجوي وبسببها تحدث الظواهر الجوية كافة.
قال تعالى: “ومن آياته أن يرسل الرياح مبشرات وليذيقكم من رحمته” (الروم/ 46)
* الطاقة الحرارية
القرآن الكريم يستخدم لفظ (النار) للتعبير عن الحرارة الناتجة عن الاحتراق او عن نار جهنم او عن الطاقة الحرارية بصفة عامة، قال تعالى: “مثلهم كمثل الذي استوقد ناراً” (البقرة/ 17)، وقال تعالى: “ومما يوقدون عليه في النار ابتغاء حلية او متاع زبد مثله” (الرعد/ 17)وللقرآن الكريم اشارة لطيفة عن الطاقة الحرارية المخزونة في صورة طاقة كيميائية في النبات، قال تعالى: “الذي جعل لكم من الشجر الاخضر ناراً فاذا أنتم منه توقدون”. (يس/ 80).
* الطاقة الضوئية
والطاقة الضوئية مرتبطة بالطاقة الحرارية، لان أهم مصادر الضوء بعد الشمس هو النار المشتعلة في مادة صلبة كالخشب أو سائلة كالزيوت او غازية.
قال تعالى: “هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نوراً” (يونس/ 5)، وقال تعالى: “يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار” (النور/ 35)
القرآن الكريم كلام الله منه بداً، بلا كيفية قولا، وأنزله على رسوله وحيا، وصدقه المؤمنون على ذلك حقا، وأيقنوا أنه كلام الله تعالى بالحقيقة، ليس بمخلوق ككلام البرية، فمن سمعه فزعم أنه كلام البشر فقد كفر.
الظواهر في القرآن الكريم :
• الليل.
• النهار.
• الشتاء.
• الصيف.
• الحر.
• الأمطار.
• الرياح.
• السحاب.
• الظلام.
• الأنهار.
• البحار.
• الأمواج.
• الصبح.
• الزلازل.
• الخسف.
• الرعد.
• البرق.
• الرمال.
• الحجارة.
• البرد.
• ظلمات.
• الصواعق.
• أظلم.
• البحر.
• الغمام.
• الحجر.
• النور.
• تراب.
• الطين.
• بحيرة.
• سائبة.
• البر.
• البحر.
• سهولها.
• الطوفان.
• اليم.
• الموج.
• الجب.
• رواسي.
• اودية.
• السيل.
• الزبد.
• ينبوعاً.
• الساحل.
• كسراب.
• بحر لجي.
• ركاما.
• الودق.
• سنا برقه.
• الظل.
• كسفاً.
• دخان.
• الآفاق.
• كثيباً مهيلا (رملاً).
• الشفق.
ما ورد في القرآن الكريم عن النجوم:
ورد ذكر النجم في القرآن الكريم 13 مرة، منها تسع مرات بالجمع (النجوم)، وأربع مرات بالمفرد (نجم).
ومن سور القرآن النجم وترتيبها الثالثة والخمسون من سور القرآن الكريم المائة وأربعة عشرة. ومن الآيات القرآنية، في النجم والنجوم، قوله تعالى:
1. وَعَلامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُون[ (سورة النحل: الآية 16)
2.وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى[ (سورة النجم: الآيتان 1، 2)
3.وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ[ (سورة الطارق: الآيتان 2، 3)
4. وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ[ (سورة الأنعام: الآية 97).
5. وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ[ (سورة الأعراف: الآية 54).
6.وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ[ (سورة الطور: الآية 49).
7. فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8) وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ[ (سورة المرسلات: الآيتان 8، 9).
8.وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ (2) وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ[ (سورة التكوير: الآيتان 2، 3).
هذه أبرز الآيات الكريمة التي تحدثت عن النجم والنجوم، من حيث كونها علامات يهتدى بها على الجهات، والأزمنة، أو ذكرت بعض صفات النجم، وحركاته كالهوي (السقوط من علو)، والاشتعال (الثاقب)، أو ذكرت تذليل الله النجوم لأجل الإنسان.
النجوم في الأحاديث النبوية
1. عن ابن عباس ـ في حديثه الطويل عن أبي سفيان بن حرب في شأن هرقل، إمبراطور الروم في عهد النبي قال في آخر الحديث: ]وَكَانَ هِرَقْلُ حَزَّاءً يَنْظُرُ فِي النُّجُومِ فَقَالَ لَهُمْ حِينَ سَأَلُوهُ إِنِّي رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ حِينَ نَظَرْتُ فِي النُّجُومِ مَلِكَ الْخِتَانِ قَدْ ظَهَرَ فَمَنْ يَخْتَتِنُ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ قَالُوا لَيْسَ يَخْتَتِنُ إِلا الْيَهُودُ فلا يُهِمَّنَّكَ شَأْنُهُمْ وَاكْتُبْ إِلَى مَدَايِنِ مُلْكِكَ فَيَقْتُلُوا مَنْ فِيهِمْ مِنْ الْيَهُودِ فَبَيْنَمَا هُمْ عَلَى أَمْرِهِمْ أُتِيَ هِرَقْلُ بِرَجُلٍ أَرْسَلَ بِهِ مَلِكُ غَسَّانَ يُخْبِرُ عَنْ خَبَرِ رَسُولِ اللَّهِ فَلَمَّا اسْتَخْبَرَهُ هِرَقْلُ قَالَ اذْهَبُوا فَانْظُرُوا أَمُخْتَتِنٌ هُوَ أَمْ لا فَنَظَرُوا إِلَيْهِ فَحَدَّثُوهُ أَنَّهُ مُخْتَتِنٌ وَسَأَلَهُ عَنْ الْعَرَبِ فَقَالَ هُمْ يَخْتَتِنُونَ فَقَالَ هِرَقْلُ هَذَا مُلْكُ هَذِهِ الأُمَّةِ قَدْ ظَهَرَ. (صحيح البخاري، الحديث الرقم 6).
2. عن زيد بن خالد t قال: ]خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ r عَامَ الْحُدَيْبِيَةِ فَأَصَابَنَا مَطَرٌ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَصَلَّى لَنَا رَسُولُ اللَّهِ r الصُّبْحَ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا فَقَالَ أَتَدْرُونَ مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قُلْنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ فَقَالَ قَالَ اللَّهُ أَصْبَحَ مِنْ عِبَادِي مُؤْمِنٌ بِي وَكَافِرٌ بِي فَأَمَّا مَنْ قَالَ مُطِرْنَا بِرَحْمَةِ اللَّهِ وَبِرِزْقِ اللَّهِ وَبِفَضْلِ اللَّهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ بِي كَافِرٌ بِالْكَوْكَبِ وَأَمَّا مَنْ قَالَ مُطِرْنَا بِنَجْمِ كَذَا فَهُوَ مُؤْمِنٌ بِالْكَوْكَبِ كَافِرٌ بِي (صحيح البخاري، الحديث الرقم3832).
3. عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا في قَوْلِهِ تَعَالَى ]إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ[ (سورة الكوثر: الآية 1) ]قَالَتْ نَهَرٌ أُعْطِيَهُ نَبِيُّكُمْ r شَاطِئَاهُ عَلَيْهِ دُرٌّ مُجَوَّفٌ آنِيَتُهُ كَعَدَدِ النُّجُومِ[ (صحيح البخاري، الحديث الرقم 4583). والمراد هنا كثرة الآنية.
4. عن أبي مالك الأشعري أن النبي r قال: ]أَرْبَعٌ فِي أُمَّتِي مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ لا يَتْرُكُونَهُنَّ: الْفَخْرُ فِي الأَحْسَابِ وَالطَّعْنُ فِي الأَنْسَابِ وَالاسْتِسْقَاءُ بِالنُّجُومِ وَالنِّيَاحَةُ. وَقَالَ: النَّائِحَةُ إِذَا لَمْ تَتُبْ قَبْلَ مَوْتِهَا تُقَامُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَعَلَيْهَا سِرْبَالٌ مِنْ قَطِرَانٍ وَدِرْعٌ مِنْ جَرَبٍ[ (صحيح مسلم، الحديث الرقم 1550).
5. عَنْ أَبِي موسى الأشعري قَالَ صَلَّيْنَا الْمَغْرِبَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ثُمَّ قُلْنَا لَوْ ]جَلَسْنَا حَتَّى نُصَلِّيَ مَعَهُ الْعِشَاءَ قَالَ فَجَلَسْنَا فَخَرَجَ عَلَيْنَا فَقَالَ مَا زِلْتُمْ هَاهُنَا قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّيْنَا مَعَكَ الْمَغْرِبَ ثُمَّ قُلْنَا نَجْلِسُ حَتَّى نُصَلِّيَ مَعَكَ الْعِشَاءَ قَالَ أَحْسَنْتُمْ أَوْ أَصَبْتُمْ قَالَ فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ وَكَانَ كَثِيرًا مِمَّا يَرْفَعُ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ النُّجُومُ أَمَنَةٌ لِلسَّمَاءِ فَإِذَا ذَهَبَتْ النُّجُومُ أَتَى السَّمَاءَ مَا تُوعَدُ وَأَنَا أَمَنَةٌ لأَصْحَابِي فَإِذَا ذَهَبْتُ أَتَى أَصْحَابِي مَا يُوعَدُونَ وَأَصْحَابِي أَمَنَةٌ لأُمَّتِي فَإِذَا ذَهَبَ أَصْحَابِي أَتَى أُمَّتِي مَا يُوعَدُونَ (صحيح مسلم، الحديث الرقم 4596).
قال الإمام النووي: قوله r: ]النُّجُومُ أَمَنَةٌ لِلسَّمَاءِ فَإِذَا ذَهَبَتْ النُّجُومُ أَتَى السَّمَاءَ مَا تُوعَدُ[ (مسند أحمد، الحديث الرقم 18745). قال العلماء: الأمنة بفتح الهمزة والميم والأمن أي الأمان، ومعنى الحديث أن النجوم ما دامت باقية فالسماء باقية، فإذا انكدرت النجوم وتناثرت في القيامة وهنت السماء فانفطرت وانشقت وذهبت”.
الحكمة من خلق النجوم
لله U حِكَمٌ من خلق خلقه، ومنها النجوم، وهذه الحكم قد يعرفها الناس وقد لا يعرفونها وقد يعرفون بعض الحكم دون بعض، ومن أبرز الحكم، التي نصت عليها الأدلة الشرعية من خلق النجوم، ثلاث حكم هي:
1. أن تكون زينة للسماء.
2. أن تكون رجوماً للشياطين: وقد دلّ القرآن الكريم على هاتين الحكمتين في آية واحدة قوله تعالى: ]وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ[، (سورة الملك: الآية 5).
3. أن تكون علامات يهتدى بها في ظلمات البر والبحر: قال تعالى: ]وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ[ (سورة الأنعام: الآية 97).
الظواهر الطبيعية والفيزيائية في القرآن الكريم
يتصور البعض بأن القرآن الكريم لا دخل له بالعلوم الطبيعية مثل الفيزياء والكيمياء والأحياء وغيرها، إنما يختص بالأخلاق والتعاليم الدينية والقضايا المعنوية التي تحثّ الانسان بالدرجة الاولى على تفضيل المعنويات على الماديات، والنظر الى الحياة الآخرة قبل الحياة الدنيا، وهذا صحيح، لكن الصحيح أيضاً إن للقرآن الكريم إشارات واضحة ودقيقة بل باهرة الى ظواهر علمية منها فيما يتعلق بالفيزياء والطاقة والحركة، جاءت ضمن سياقات مختلفة في الآيات الكريمة …
فقد وردت كلمة (الطاقة) في القرآن الكريم في ثلاث آيات:
1 ـ قال تعالى : “وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين”(البقرة /184)
والطاقة: اسم للقدرة على فعل الشيء مع الشدة والمشقة، ومعنى (يطيقونه): أي يتكلفونه بمشقة خارجة عن طاقتهم، كالشيخ الكبير والمريض مرضا مزمناً، وقد نزل هذا الحكم في خصوص صوم المسن الضعيف الهرم رجلا كان أم امرأة، فكان الاستثناء في هذه الحالة، والاستعاضة عنها بالكفارة، كما هو وارد في الكتب الفقهية.
2ـ قال تعالى : “قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده” (البقرة/249)
بعث الله تعالى لبني اسرائيل ملكاً اسمه طالوت وأمرهم بطاعته والقتال معه، وكان يمتاز بالقوة البدنية والذهنية كما أشار الى ذلك القرآن الكريم لكن لم يكن ثرياً ، وهو ما كان يتوقعه اليهود، ولأنهم لم يستوعبوا الرسالة الإلهية ، وأن هذا الملك بامكانه أن يحقق لهم النصر المؤزر على أعدائهم، أعلنوا رفضهم القتال معه، بحجة أنهم لا يستطيعون أو ليس في وسعهم ومقدرتهم مقاومة جالوت ، ويقال كان أمير العمالقة، وهم اقوام كافرة مفسدة في الارض كانت تقيم في الأرض التي تسمى اليوم بفلسطين.
والطاقة التي أنكرها اليهود على ملِكهم خلال عملية التعبئة وتحشيد القوى، هي القدرة البدنية والجهد العضلي، الذي كان يريده منهم ملكهم وأيضاً الله سبحانه وتعالى، وسبحان الله؛ فقد كان الظفر والنصر على القوم الكافرين في هذه المعركة ، عاملاً لكشف زيف إدعاءات اليهود بعدم وجود تلك القدرة والطاقة، إذ نهاية المعركة وعامل الحسم فيها كان على يد داوود النبي (عليه السلام) الذي رمى بحجر على جيش العدو فاصاب جالوت وقضى عليه بالحال.
لنتصور حجم القوة البدنية التي كان يمتلكها داوود وكان أحد الجنود في جيش طالوت، بحيث ضربة حجر من يده قضت على قائد عسكري مهيب وعملاق .
* الطاقة الحركية:
هي الطاقة التي يملكها الجسم بسبب حركته، كما ان حركة الجسم او سكونه هي مفاهيم نسبية وليست مطلقة، وقد توصل العالم البريطاني نيوتن الى قوانين الحركة التي تعتبر من اساسيات علم الميكانيك، حيث ربط بين مفاهيم اساسية لوصف حركة الجسم وهي: سرعته والمسافة التي يقطعها والزمن المستغرق، واوضح التلازم الوثيق والحتمي بين الحركة والزمن، وقد وردت في القرآن الكريم اشارات مبهرة حول موضوع الطاقة الحركية، قال تعالى: “قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل ان يرتد اليك طرفك فلما رآه مستقراً عنده قال هذا من فضل ربي” (النمل/ 40)، أي آتيك بالعرش قبل ان يرتد اليك طرفك، والمراد بالطرف: تحريك الاجفان وفتحها للنظر (طرفة عين) وارتداده: انضمامها، مستقرا: ثابتاً، الآية الكريمة تشير الى السرعة الفائقة التي تحدث بزمن ضئيل جدا،
وقال تعالى: “إن يشأ يسكن الريح فيظللن رواكد على ظهره” (الشورى/ 33)، والآية الكريمة تشير الى السكون النسبي، اي انعدام الطاقة الحركية بالنسبة الى سطح الماء
* الطاقة الكهربائية
يشير القرآن الكريم الى بعض الظواهر الكهربائية الجوية في عدد من آياته الكريمة واهم هذه الظواهر: البرق، الرعد، الصواعق:
البرق: ظاهرة جوية كهربائية يمكن مشاهدتها على شكل وميض من الضوء، وهوعبارة عن شرارة كهربائية تحدث نتيجة التفريغ الكهربائي بين الشحنات الموجبة والشحنات السالبة الموجودة في السحب الرعدية سواء أ كانت في سحابة واحدة أم بين السحب المتجاورة، واغلب التفريغ الكهربائي يحدث بين اجزاء السحابة نفسها، وقد يحدث ايضا بين سحابة سالبة الشحنة في القاعدة وجزء من سطح الارض موجب الشحنة، وهو الذي يشكل ظاهرة الصاعقة الخطيرة والمدمرة ذات الأثر التخريبي الكبير ولخطرها الهائل على الابنية والاشجار وعلى اي شخص موجود بالقرب منها.
قال تعالى: “يكاد البرق يخطف ابصارهم كلما اضاء لهم مشوا فيه” (البقرة/ 20)، وقال تعالى: “هو الذي يريكم البرق خوفاً وطمعاً وينشئ السحاب الثقال” (الرعد/ 12)ان شحنة السحابة تقدر بنحو (40 كولوم) وفرق الجهد يصل الى (2000) مليون فولت وزمن تفريغ الشحنة يقدر بواحد من ألف من الثانية محدثا صوتاً رهيباً، وهو الذي يسمى (الرعد) واذا كانت شرارة البرق بين السحاب والارض فانها تكفي لحرق الشجر وقتل البشر.
* الطاقة الصوتية
الرعد: هو تأثير جانبي للطاقة الهائلة التي تنبعث نتيجة للتفريغ الكهربائي بين السحب الرعدية ذات الشحنات المختلفة حيث يسخن الهواء الذي تمر خلاله الشحنات الكهربائية فجأة في جزء صغير من الثانية الى درجة تصل (10) الاف درجة مئوية، فالتمدد الفجائي للهواء وما يليه من تقلص يحدث الدوي العالي الذي يسمى (الرعد).
قال تعالى: “ويسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء” (الرعد/ 13).وردت في القرآن الكريم كلمة (الصيحة) (13) مرة، والصيحة، عبارة عن موجات صوتية ذات شدة هائلة قادرة على اماتة آلاف البشر في لحظات وهذا ما نسميه حديثا بـ(القنبلة الصوتية). قال تعالى: “وأخذ الذين ظلموا الصيحة فاصبحوا في ديارهم جاثمين” (هود/ 67) وقال تعالى: “فأخذتهم الصيحة مشرقين” (الحجر/ 72)، وقال تعالى: “ما ينظرون إلا صيحة واحدة تأخذهم وهم يخصمون” (يس/ 49).
* طاقة الرياح
الرياح:هي حركة الهواء الافقية التي تعمل على تسوية الفروق في درجات الحرارة والرطوبة والضغط الجوي بين مكان واخر، فالرياح تمثل المنظم للغلاف الجوي وبسببها تحدث الظواهر الجوية كافة.
قال تعالى: “ومن آياته أن يرسل الرياح مبشرات وليذيقكم من رحمته” (الروم/ 46)
* الطاقة الحرارية
القرآن الكريم يستخدم لفظ (النار) للتعبير عن الحرارة الناتجة عن الاحتراق او عن نار جهنم او عن الطاقة الحرارية بصفة عامة، قال تعالى: “مثلهم كمثل الذي استوقد ناراً” (البقرة/ 17)، وقال تعالى: “ومما يوقدون عليه في النار ابتغاء حلية او متاع زبد مثله” (الرعد/ 17)وللقرآن الكريم اشارة لطيفة عن الطاقة الحرارية المخزونة في صورة طاقة كيميائية في النبات، قال تعالى: “الذي جعل لكم من الشجر الاخضر ناراً فاذا أنتم منه توقدون”. (يس/ 80).
* الطاقة الضوئية
والطاقة الضوئية مرتبطة بالطاقة الحرارية، لان أهم مصادر الضوء بعد الشمس هو النار المشتعلة في مادة صلبة كالخشب أو سائلة كالزيوت او غازية.
قال تعالى: “هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نوراً” (يونس/ 5)، وقال تعالى: “يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار” (النور/ 35)